الصليب الأحمر: 20 % من مدارس اليمن مغلقة بسبب الحرب
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
((عدن الغد))خاص.
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم السبت، من تأثر قطاع التعليم في اليمن بشدة جراء الصراع الدائر للعام التاسع توالياً، كاشفةً عن تسببه في إغلاق نحو خمس المدارس في اليمن، وتسرب أكثر من مليوني طفل من التعليم.
وقالت لجنة الصليب الأحمر، في بيان بمناسبة اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، إن "التعليم يتعطل بسرعة وبشدة بسبب النزاعات المسلحة وأشكال العنف الأخرى، لا سيما الهجمات والتهديدات التي يتعرَّض لها التلاميذ والمعلمون".
وأضافت، "20 بالمئة من المدارس الابتدائية والثانوية في اليمن مغلقة، ويعجز أكثر من مليوني طفل يمني عن الالتحاق بالمدرسة".
وأكدت أن "التعليم قضية إنسانية، لأنه يمكن الأشخاص من إعادة بناء حياتهم وصون كرامتهم".
وذكرت أنه "على الرغم من أن القانون الدولي الإنساني لا ينص صراحة على الحق في التعليم، ولكن الكثير من القواعد تهدف إلى ضمان مواصلة الأشخاص لتلقي تعليمهم حتى أثناء النزاع المسلح، وتوفير الحماية لهم وللمعلمين والمدارس والمرافق التعليمية الأخرى من الأعمال العدائية حتى لا يجدوا أنفسهم، حرفياً، على خط النار".
وأواخر يناير الماضي، حذرت الأمم المتحدة من أن نظام التعليم في اليمن على حافة الانهيار، مؤكدة تعرض 2700 مدرسة للدمار أو الضرر، وتسرب أكثر من 2.7 مليون طفل من التعليم جراء الصراع الدائر في البلد العربي.
ويتهم تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة البارزين الدوليين والإقليميين بشأن اليمن الصادر في سبتمبر 2021، أطراف الصراع في اليمن باستخدام المدارس لأغراض عسكرية ما يجعلها أهدافاً معرضة للهجوم.
ويشهد اليمن للعام التاسع توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً والمليشيات الحوثية، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إيصال المساعدات إلى غزة يواجه عراقيل رغم وقف الحرب
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن المساعدات الإنسانية إلى غزة تواجه صعوبات في التدفق عبر المعابر الحدودية رغم وقف إطلاق النار.
وأضاف دوجاريك، في تصريح صحفي، أن الأمم المتحدة واجهت صعوبات في تدفق المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية، الثلاثاء، بسبب قرار إسرائيل خفض تدفقات المساعدات إلى غزة.
وأكد أن الأمم المتحدة تكثف اتصالاتها مع دولة الاحتلال من أجل إيجاد نظام يسمح بتدفق المزيد من المساعدات عبر المزيد من المعابر الحدودية.
كما أعرب دوجاريك، عن أمله في إيجاد نظام يسمح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام أمريكية، أن إسرائيل بعثت برسالة إلى الأمم المتحدة تعلن فيها أنها ستخفض العدد اليومي لشاحنات المساعدات بحجة أن حركة حماس، لم تُعِد فورا جثث الأسرى الإسرائيليين.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن الاحتلال سمح بإعادة فتح معبر رفح الأربعاء لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة من مصر، لكن مصادر أمنية قالت إنه سبقى مغلقا لـ"أسباب لوجستية".
وأفادت الهيئة على موقعها "ستُرسَل 600 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة الأربعاء من الأمم المتحدة ومنظمات دولية معتمدة والقطاع الخاص وبلدان مانحة".
وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت في البداية فتح المعبر أمام مرور المساعدات، غير أنّها سرعان ما تراجعت عن التنفيذ متذرعةً بما وصفته بـ“صعوبات لوجستية” تحول دون استئناف الحركة، وهو ما أثار انتقادات واسعة وشكوكًا حول جدية الالتزام بقرار الفتح.
من جانبه، قال مصدر خاص لـ"عربي21"، فضل عدم ذكر اسمه، إنه سيتم دخول 600 شاحنة مساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم وليس عبر معبر رفح.
ولفت إلى خلاف بين جيش وحكومة الاحتلال بشأن إدخال المساعدات عبر معبر رفح، حيث يتذرع الجيش بعدم جاهزية معبر رفح للعمل كنوع من الضغط على حركة حماس لتسريع عملية استعادة الجثث، بينما رفضت حكومة الاحتلال توصيات الجيش بتقليص المساعدات، وتصر على دخولها إلى القطاع.
ويزعم جيش الاحتلال أن معبر رفح بحاجة إلى 48 ساعة أعمال صيانة وترميم حتى يتم تأهيله لدخول المساعدات من خلاله.
وأفاد مصدر أمني إسرائيلي، بأن معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر لن يعاد فتحه أمام حركة الأفراد اليوم الأربعاء، مدعيا أن السبب "أسباب لوجستية"، حيث نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن المصدر دون أن تسمه قوله إن "معبر رفح لن يفتح اليوم، وموعد فتحه غير معروف".
وأضاف: "هذا الأمر غير ممكن لوجستيا، علينا النزول إلى المنطقة للتحقق وإرسال فريق، وهذا يستغرق وقتا"، و"من المتوقع أن يقرروا غدا أيضا إبقاء المعبر مغلقا".
وقال الجيش إن إحدى الجثث التي سلمتها حركة حماس، الثلاثاء، بموجب اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار في غزة، لا تتطابق مع أي من أسراها.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "بعد استكمال الفحوص في معهد الطب العدلي تبين أن الجثة الرابعة التي سلمتها حماس لإسرائيل لا تلائم أيا من المختطفين".
وأضاف: "حماس مطالبة ببذل كافة الجهود المطلوبة لإعادة جميع المختطفين القتلى".
وبموجب الاتفاق الذي لعب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دور الوساطة في التوصل إليه، كان مقررا أن تسلّم حماس جميع الرهائن، الأحياء منهم والأموات، في غضون 72 ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيّز التطبيق.
وبدأت في 10 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، المرحلة الأولى من اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل، لوقف الحرب في قطاع غزة وتبادل أسرى.
واستشهد خلال حرب الإبادة التي نفذتها دولة الاحتلال بدعم أمريكي على مدار عامين 67 ألفا و938 فلسطينيا، وأصيب 170ألفا و169 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.