٢٦ سبتمبر نت:
2025-01-08@06:16:40 GMT

مؤشرات التعنت السعوديّ تستمر بالتصاعد

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

مؤشرات التعنت السعوديّ تستمر بالتصاعد

وأعلن مستشارُ الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، قبل أَيَّـام، أن مبعوث الإدارة الأمريكية للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، ومساعدة وزير الخارجية، باربرا ليف، انضمَّا إلى المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الموجودِ حَـاليًّا في الرياض؛ لمناقشة الملف اليمني؛ وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرًا جديدًا على إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على عرقلة جهود السلام، حَيثُ ترفُضُ واشنطن بشكل معلَنٍ تنفيذَ المطالب الرئيسية التي تضمن التقدم نحو السلام، وعلى رأسها رفع الحصار وصرف المرتبات من إيرادات النفط والغاز.

وقال سوليفان: إن الولايات المتحدة تسعى “لتعميق الهُدنة في اليمن” بحسب وصفه؛ وهو ما يؤكّـدُ حرصَ واشنطن على ضمان كسب المزيد من الوقت وإطالة أمد حالة خفض التصعيد فقط، وليس الدفع نحو حلول عاجلة تنهي معاناةَ الشعب اليمني.

وطيلةَ فترة خفض التصعيد، عملت الولاياتُ المتحدة بشكل معلَنٍ على عرقلة جهود الحل التي ترعاها الوساطة العُمانية، وذلك من خلال رفض الموافقة على المطالِبِ الشعبيّة المشروعة المتمثلة بتخصيص إيرادات النفط والغاز لمرتبات الموظفين والخدمات، ورفع الحصار عن الموانئ والمطارات، حَيثُ اعتبرت واشنطن هذه المطالِبَ بأنها “مستحيلة” و”غير واقعية” وربطتها باشتراطات سياسية، أبرزُها التفاوُضُ مع المرتزِقة بدلًا عن النظام السعوديّ.

وقام البيتُ الأبيض بإرسال مستشاره للأمن القومي، جيل سوليفان، ومبعوثه، تيم ليندركينغ، إلى الرياض أكثرَ من مرة؛ لتوجيه النظام السعوديّ بمواصَلة التعنت والمراوغة ورفض التجاوب مع استحقاقات الشعب اليمني، وإفشال ما تم تحقيقه من تفاهمات عبر الوسيط العماني؛ الأمر الذي جعل الزيارةَ الجديدة للوفد الأمريكي مؤشرًا سلبيًّا إضافيًّا.

وبالتزامُنِ مع زيارة الوفد الأمريكي، جدّد النظامُ السعوديّ التعبيرَ عن التزامه بموقف الولايات المتحدة العدائي بشأن استحقاقات الشعب اليمني ومتطلبات السلام العادل، حَيثُ نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” السعوديّة، الجمعة، تصريحاتٍ للأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي للشؤون السياسية والتفاوضية، السعوديّ عبد العزيز العويشق، اتهم فيها صنعاءَ بأنها لم تنفذ التزاماتِ ما وصفه بـ”الهُدنة” وزعم أن استحقاقات صرف المرتبات ورفع الحصار تمثل “سقفًا مرتفعًا للمطالب”.

وحاول الدبلوماسي السعوديّ أن يقدم النظام السعوديّ في دور “الوسيط” و”الداعم” لليمنيين، حَيثُ حاول تصويرَ الصراع وكأنه يدورُ بين صنعاء وحكومة المرتزِقة فقط.

وذهب العويشق إلى أبعدَ من ذلك، حَيثُ دعا حكومةَ المرتزِقة و”شُركاءَها”، حسب وصفه، إلى إيجادِ “طرق سرية” لاستئناف تهريب ونهب الثروة الوطنية إلى الخارج، وتوحيد صفوف فصائل الخونة ضد صنعاء.

 

وتترجمُ هذه التصريحاتُ بشكل واضح استمرارَ استجابة النظام السعوديّ للتوجُّـهات الأمريكية الرافضة لمعالجة المِلف الإنساني وتخفيف معاناة الشعب اليمني، حَيثُ يتطابقُ حديثُ العويشق بشكل كامل مع تصريحات المسؤولين الأمريكيين الذين يؤكّـدون بشكل متكرّر على التمسك بشرطِ التفاوض مع المرتزِقة، ويعتبرون الاستحقاقاتِ الإنسانية مطالِبَ “مستحيلةً”.

وكان قائدُ الثورة، السيدُ عبد الملك بدر الدين الحوثي، قد أشار في وقت سابق إلى أن السعوديّةَ والإمارات تواصلان الخضوعَ للرغبات الأمريكية برغم إدراكِهما لكلفةِ الاستمرار بالعدوان والحصار، محذِّرًا من أن استمرارَ الانصياع لتلك الرغبات ستكون له عواقبُ وخيمة.

المسيرة

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: النظام السعودی الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تتهم روسيا بدعم طرفي الصراع في السودان

اتهمت الولايات المتحدة روسيا بتمويل الطرفين المتحاربين في السودان، في خطوة واضحة بعد تأكيد واشنطن السابق بأن موسكو تستغل طرفي الصراع لتعزيز أهدافها السياسية، بحسب رويترز.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للمجلس، “لقد اختارت روسيا العرقلة (للجهود الرامية لإنهاء الحرب).. عندما صوتت (ضد مشروع القرار) بمفردها لتعرض المدنيين للخطر، في حين تموّل كلا الجانبين في الصراع، نعم، هذا ما قلته: كلا الجانبين”، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وعندما طُلب من المتحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة توضيح الأمر، قال إن "واشنطن على علم بالاهتمام الروسي المستمر بتجارة الذهب في السودان”، وتستنكر أي دعم مادي للطرفين المتحاربين سواء كان ذلك من خلال تجارة الذهب غير المشروعة، أو توفير المعدات العسكرية”.



وأضاف المتحدث “نعتقد أن تعاون السلطات السودانية في مجال تعدين الذهب مع كيانات وأفراد روس خاضعين للعقوبات، قد يكون ضارا بمصالح السودان على المدى الطويل وتطلعات الشعب السوداني لإنهاء الحرب”.

في المقابل قال دميتري بوليانسكي نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة “نأسف لأن الولايات المتحدة تحاول الحكم على القوى العالمية الأخرى بمعاييرها الخاصة”.

وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، رفض السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا ما أسماه الافتراءات التي تروجها الدول الغربية ووسائل إعلامها بأن موسكو تحاول استغلال الجانبين لتحقيق ميزة من الحرب.


وفي اجتماعها الأخير الذي قالت إنه من المرجح أن يكون آخر اجتماعاتها في المجلس، تحدثت توماس غرينفيلد قائلة، "على الرغم من كل خيبة الأمل التي شعرت بها لأنني لم أستطع فعل المزيد، وأننا جميعا لم نفعل المزيد، فإنني ما زلت متفائلة. وآمل أن يواصل الممثلون الجالسون حول هذه الطاولة-الزملاء الذين أصبحوا أصدقاء- هذه المهمة المقدسة، هذه المسؤولية الأساسية”.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو الطرفين المتحاربين إلى وقف الأعمال القتالية على الفور، وضمان تسليم المساعدات الإنسانية. وصوتت الدول الأربع عشرة المتبقية في المجلس لصالح المشروع.

واندلعت الحرب في نيسان/ أبريل 2023، وسط صراع على السلطة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية قبل انتقال مخطط له إلى الحكم المدني، ما أدى إلى أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.

مقالات مشابهة

  • ترودو: لا يوجد أي احتمال في أن تصبح كندا جزءا من الولايات المتحدة
  • جاستن ترودو: لا يوجد أي احتمال في أن تصبح كندا جزءا من الولايات المتحدة
  • وزارة الاقتصاد تحتفي بجمعة رجب وتؤكد على الهوية الإيمانية للشعب اليمني
  • «ترامب»: هناك فرص هائلة للاستثمار في الولايات المتحدة الأمريكية
  • «بيورهيلث» تعزز حضورها في أسواق الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تتهم روسيا بدعم طرفي الصراع في السودان
  • الولايات المتحدة تصدر رخصة عامة لسوريا تسمح بإجراء معاملات مع الحكومة
  • جبهة تحرير فلسطين: الموقف اليمني الشجاع يجسد أعظم معاني الإسناد الحقيقي مع الشعب الفلسطيني
  • أقوى عاصفة ثلجية منذ عقد تدفع الولايات المتحدة لإعلان الطوارئ
  • وثائق تكشف تأسيس قيادي في الشرعية شركة بمليارات الدولارات من ثروات الشعب اليمني المنهوبة