٢٦ سبتمبر نت:
2025-04-30@19:17:27 GMT

مؤشرات التعنت السعوديّ تستمر بالتصاعد

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

مؤشرات التعنت السعوديّ تستمر بالتصاعد

وأعلن مستشارُ الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، قبل أَيَّـام، أن مبعوث الإدارة الأمريكية للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، ومساعدة وزير الخارجية، باربرا ليف، انضمَّا إلى المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الموجودِ حَـاليًّا في الرياض؛ لمناقشة الملف اليمني؛ وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرًا جديدًا على إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على عرقلة جهود السلام، حَيثُ ترفُضُ واشنطن بشكل معلَنٍ تنفيذَ المطالب الرئيسية التي تضمن التقدم نحو السلام، وعلى رأسها رفع الحصار وصرف المرتبات من إيرادات النفط والغاز.

وقال سوليفان: إن الولايات المتحدة تسعى “لتعميق الهُدنة في اليمن” بحسب وصفه؛ وهو ما يؤكّـدُ حرصَ واشنطن على ضمان كسب المزيد من الوقت وإطالة أمد حالة خفض التصعيد فقط، وليس الدفع نحو حلول عاجلة تنهي معاناةَ الشعب اليمني.

وطيلةَ فترة خفض التصعيد، عملت الولاياتُ المتحدة بشكل معلَنٍ على عرقلة جهود الحل التي ترعاها الوساطة العُمانية، وذلك من خلال رفض الموافقة على المطالِبِ الشعبيّة المشروعة المتمثلة بتخصيص إيرادات النفط والغاز لمرتبات الموظفين والخدمات، ورفع الحصار عن الموانئ والمطارات، حَيثُ اعتبرت واشنطن هذه المطالِبَ بأنها “مستحيلة” و”غير واقعية” وربطتها باشتراطات سياسية، أبرزُها التفاوُضُ مع المرتزِقة بدلًا عن النظام السعوديّ.

وقام البيتُ الأبيض بإرسال مستشاره للأمن القومي، جيل سوليفان، ومبعوثه، تيم ليندركينغ، إلى الرياض أكثرَ من مرة؛ لتوجيه النظام السعوديّ بمواصَلة التعنت والمراوغة ورفض التجاوب مع استحقاقات الشعب اليمني، وإفشال ما تم تحقيقه من تفاهمات عبر الوسيط العماني؛ الأمر الذي جعل الزيارةَ الجديدة للوفد الأمريكي مؤشرًا سلبيًّا إضافيًّا.

وبالتزامُنِ مع زيارة الوفد الأمريكي، جدّد النظامُ السعوديّ التعبيرَ عن التزامه بموقف الولايات المتحدة العدائي بشأن استحقاقات الشعب اليمني ومتطلبات السلام العادل، حَيثُ نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” السعوديّة، الجمعة، تصريحاتٍ للأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي للشؤون السياسية والتفاوضية، السعوديّ عبد العزيز العويشق، اتهم فيها صنعاءَ بأنها لم تنفذ التزاماتِ ما وصفه بـ”الهُدنة” وزعم أن استحقاقات صرف المرتبات ورفع الحصار تمثل “سقفًا مرتفعًا للمطالب”.

وحاول الدبلوماسي السعوديّ أن يقدم النظام السعوديّ في دور “الوسيط” و”الداعم” لليمنيين، حَيثُ حاول تصويرَ الصراع وكأنه يدورُ بين صنعاء وحكومة المرتزِقة فقط.

وذهب العويشق إلى أبعدَ من ذلك، حَيثُ دعا حكومةَ المرتزِقة و”شُركاءَها”، حسب وصفه، إلى إيجادِ “طرق سرية” لاستئناف تهريب ونهب الثروة الوطنية إلى الخارج، وتوحيد صفوف فصائل الخونة ضد صنعاء.

 

وتترجمُ هذه التصريحاتُ بشكل واضح استمرارَ استجابة النظام السعوديّ للتوجُّـهات الأمريكية الرافضة لمعالجة المِلف الإنساني وتخفيف معاناة الشعب اليمني، حَيثُ يتطابقُ حديثُ العويشق بشكل كامل مع تصريحات المسؤولين الأمريكيين الذين يؤكّـدون بشكل متكرّر على التمسك بشرطِ التفاوض مع المرتزِقة، ويعتبرون الاستحقاقاتِ الإنسانية مطالِبَ “مستحيلةً”.

وكان قائدُ الثورة، السيدُ عبد الملك بدر الدين الحوثي، قد أشار في وقت سابق إلى أن السعوديّةَ والإمارات تواصلان الخضوعَ للرغبات الأمريكية برغم إدراكِهما لكلفةِ الاستمرار بالعدوان والحصار، محذِّرًا من أن استمرارَ الانصياع لتلك الرغبات ستكون له عواقبُ وخيمة.

المسيرة

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: النظام السعودی الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب يجددّ مخاطبته لرؤساء برلمانات العالم بشأن جرائم إدارة ترامب بحق الشعب اليمني

الثورة نت/
جدّد مجلس النواب في الجمهورية اليمنية مخاطبته لرؤساء البرلمانات ومجالس النواب في عدد من دول العالم، بشأن الجرائم التي ترتكبها إدارة ترامب بحق الشعب اليمني ومقدراته.
تضمنت الرسائل الموجهة إلى رئيس مجلس النواب الماليزي ورئيس مجلس الدوما الروسي، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني وعددًا من رؤساء البرلمانات ومجالس النواب والشورى في عدد من دول العالم، اطلاعهم بحقيقة تصعيد العدوان الأمريكي على اليمن منذ منتصف مارس المنصرم.
كما تضمنت الرسائل، توضيح ما يجري من استهداف للمدنيين والأعيان والمنشآت المدنية نتيجة العدوان الأمريكي على اليمن، خاصة في ظل تصاعد خطير تشهده المنطقة والعالم من انتهاكٍ للقانون الدولي والإنساني، وباعتبار البرلمانات تمثل إرادة الشعوب الحرة.
وأكد أن العدوان الأمريكي غير المبرر الذي تشنه إدارة ترامب على اليمن، موجه بدرجة أساسية ضد المدنيين واستهداف الأسواق الشعبية والمناطق السكنية والأعيان المدنية، وتُعد في ذات الوقت جرائم بحق الإنسانية وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية دون أي مسوغ أو مبرر قانوني.
وأفادت رسائل مجلس النواب، أن العدوان الأمريكي، يأتي في إطار دعم الإدارة الأمريكية للعدو الإسرائيلي الغاصب ومحاولة تغطية جرائمه البشعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، معتبرًا ادعاءات إدارة ترامب بمنع الملاحة الدولية في البحر الأحمر مجرد أكاذيب لا تمس الواقع بأي صلة، الهدف منها تضليل الرأي العام الدولي بما في ذلك الشعب الأمريكي، لتبرير جرائم أمريكا البشعة بحق الشعب اليمني ومقدراته.
وجددّ مجلس النواب التزام اليمن بأمن وسلامة الملاحة البحرية في المياه الإقليمية اليمنية وفقاً لمبادئ القانون الدولي وقواعد الأمم المتحدة، باعتبار أن المياه الإقليمية اليمنية ممر آمن للملاحة الدولية باستثناء السفن المتجهة من وإلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، أياً كانت جنسيتها أو ذرائعها.
كما أكد مجلس النواب، أن الموقف اليمني المساند للقضية الفلسطينية لا يشكل انتهاكاً للقانون الدولي، وإنما يأتي في إطار ممارسة الحق السيادي لليمن في الدفاع عن النفس، ورد فعل مشروع على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها آلة القتل الإسرائيلية بدعم مباشر من إدارة ترامب، معتبرًا هذا الإجراء الذي اتخذه اليمن التزاماً أخلاقياً وإنسانياً وقانونياً تجاه دعم الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل الحرية والكرامة.
وحمّل رسائل مجلس النواب، إدارة ترامب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية عما ارتكبته من جرائم حرب ومجازر بحق أبناء الشعب اليمني ومقدراته، وكذا تحمل المسؤولية عن التعويض عن كافة الأضرار والخسائر التي ألحقها العدوان الأمريكي بالمدنيين والممتلكات العامة والخاصة ومقدرات الشعب اليمني.
ودعت الرسائل البرلمانات الإقليمية والدولية إلى الاضطلاع بواجباتها في مساندة الشعب الفلسطيني بالتحرك لإنفاذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية بحق مجرمي الحرب الصهاينة، وكل من تورط في هذه الجرائم، وتقديم الدعم الكامل للمحكمة لتمكينها من أداء مهامها دون أي ضغوط أو ابتزاز.
وشدد مجلس النواب على العمل المشترك لفضح سياسات الهيمنة والاستكبار التي تمارسها الإدارة الأمريكية، وتسعى للسيطرة على مقدرات الشعوب وتأجيج الصراعات والفتن في المنطقة لخدمة مصالحها وأجندتها الإجرامية.
وطالبت رسائل مجلس النواب، بتوحيد الجهود البرلمانية لمواجهة تلك التحديات والاعتداءات والانتهاكات، وتبني مواقف مشتركة قوية تدعم الحق الفلسطيني وتطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشادت الرسائل بمواقف بعض البرلمان العربية والإسلامية والدولية، والبرلمانيين في مناصرة القضية الفلسطينية ودعم الموقف اليمني المساند لغزة.

مقالات مشابهة

  • قطاع الحج يدين عرقلة النظام السعودي تفويج الحجاج عبر مطار صنعاء
  • قطاع الحج والعمرة: النظام السعودي يعرقل تفويج الحجاج اليمنيين عبر مطار صنعاء ويمنعهم من أداء الفريضة
  • قطاع الحج والعمرة يدين عرقلة النظام السعودي عملية تفويج الحجاج عبر مطار صنعاء
  • عاجل| وردنا للتو خبر يهم كافة أبناء الشعب اليمني.. إليكم تفاصيله
  • مجلس النواب يحمل إدارة ترامب مسؤولية الجرائم الوحشية ضد الشعب اليمني
  • مجلس النواب يجددّ مخاطبته لرؤساء برلمانات العالم بشأن جرائم إدارة ترامب بحق الشعب اليمني
  • لازاريني: أرحب بجلسات محكمة العدل الدولية وخدمات “الأونروا” يجب أن تستمر
  • وردنا الآن من صنعاء.. خبر هام يخص كل أبناء الشعب اليمني (تفاصيل ما سيحدث)
  • التاسعة مساءً.. انطلاق حملة تغريدات حول تحرك الشعب اليمني لنصرة غزة كثمرة لثقته بالله
  • تكامل الموقف اليمني يصنع المتغيرات