أكدت صحيفة (الأهرام) أن ثمة دلالات عديدة تعكسها مشاركة مصر كضيف شرف تمت دعوته في قمة مجموعة العشرين التي تعقد في العاصمة الهندية (نيودلهي) باعتبارها الرئيس الحالي للمجموعة.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأحد/ تحت عنوان "دلالات مشاركة مصر في قمة العشرين" أن أولى هذه الدلالات، أنها تأتي بعد حصول مصر على عضوية بريكس وانفتاحها على التكتلات الاقتصادية الدولية في المرحلة المقبلة وما يتضمنه ذلك من تأثيرات إيجابية على الاقتصاد المصري، لاسيما أن هناك روابط بين مصر ومجموعة العشرين تشكلت عقب أزمة النمور الآسيوية عام 1997 وتوطدت بعد الأزمة المالية العالمية 2008، ولعل ذلك يعكس المكانة المحورية التي تمثلها مصر في محيطها الإقليمي كدولة مؤثرة وداعمة للاستقرار، وعلاقات متوازنة مع جميع دول العالم في أقاليم جغرافية مختلفة.


وأضافت أن ثاني الدلالات، هو أن مصر تعد صوت الدول النامية عموما والقارة الإفريقية، خصوصا في المحافل الدولية والمنتديات العالمية من خلال دعوتها إلى تقديم المساندة الفعالة للدول النامية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، في مواجهة التداعيات السلبية للأزمات العالمية المتلاحقة على الاقتصاد والغذاء والطاقة، على نحو ما عكستها جائحة كورونا وحرب روسيا وأوكرانيا وارتفاع معدلات التضخم في غالبية دول العالم، بالإضافة إلى ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها في إطار الاتفاقيات والآليات الدولية، لمواجهة تغير المناخ، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأشارت إلى أنه - في هذا السياق - يشارك الرئيس السيسي في قمة (نيودلهي) مع رئاسة مصر لمؤسستين دوليتين مهمتين، تتمثل الأولى في «النيباد» التي تعد الذراع التنموية للاتحاد الإفريقي، علاوة على أن مصر عضو مؤسس للاتحاد الإفريقي وتدعم عضوية الاتحاد فى مجموعة العشرين، بينما تتمثل الثانية في رئاسة مصر لمؤتمر المناخ «كوب 27». 
ونوهت الصحيفة إلى أن ثالث هذه الدلالات تتصل بالحرص المصري على حشد التمويل للمشروعات ذات الأولوية بالقارة الإفريقية، التي تتمثل في مشروعات البنية التحتية، واتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، والطاقة والغذاء، والتحول لاستخدام الطاقة النظيفة، مثل مشروعات الهيدروجين الأخضر، وتنفيذ الأجندة التنموية لبلدان القارة.
واختتمت (الأهرام) افتتاحيتها بأن: "يضاف إلى ذلك تأكيد المطلب المصري بتعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية في الاقتصاد العالمي على نحو متكافئ، على خلفية ما يوفره ذلك من فرص ومزايا متبادلة تسهم في جذب الاستثمارات، وتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية لجميع الأطراف".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

نحو مستقبل مستدام.. هدف سام وحد العالم بقمة إرثنا بالدوحة

سلطت قمة "إرثنا" التابعة لمؤسسة قطر الضوء على بعض القضايا الملحة التي تتعلق بالاستدامة في الواقع المعاصر، بما في ذلك تعزيز التعاون الذي تقوده النساء وحماية أشجار المنغروف من التغيرات المناخية، وإعادة النظر في تمويل القضايا المتعلقة بالمناخ، وكذلك معالجة الأمن الغذائي.

وشهدت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع الشيخة موزا بنت ناصر افتتاح النسخة الثانية من القمة التي انطلقت أمس الثلاثاء بالدوحة وعلى مدار يومين تحت شعار "بناء إرثنا.. الاستدامة، الابتكار والمعرفة التقليدية".

كما حضرت الافتتاح الشيخة هند بنت حمد آل ثاني الرئيسة التنفيذية ونائبة رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر ونخبة من القادة العالميين والمحليين والعلماء والمهندسين المعماريين والناشطين والفنانين، وذلك لاستكشاف مدى إسهام المعرفة التقليدية والابتكار في تشكيل أدوات قوية لبناء القدرة على التكيف والصمود.

يذكر أن "إرثنا.. مركز لمستقبل مستدام" التابع لمؤسسة قطر أطلق النسخة الأولى من جائزة "إرثنا" في يوم الأرض 2024، للاحتفاء بالمشاريع الرائدة التي تهتم باستلهام الموروث الثقافي في تقديم حلول مبتكرة للتحديات البيئية المعاصرة.

إعلان الشيخة هند بنت حمد آل ثاني: تجارب الإنسان مع الطبيعة تختلف من مكان إلى مكان ومن بيئة إلى بيئة (الجزيرة) إعلان الشيخة هند بنت حمد مع البروفيسور محمد يونس المستشار الرئيسي لحكومة جمهورية بنغلاديش على هامش القمة (الجزيرة)"إرثنا" مركز غير ربحي لمستقبل مستدام ينصب تركيزه على بحوث السياسات والمناصرة أنشئ تحت مظلة مؤسسة قطر بهدف تعزيز وتمكين إستراتيجية متكاملة لتحقيق الاستدامة والازدهار في المجالات البيئية والاجتماعية والاقتصادية (الجزيرة)جلسة نقاشية بعنوان "نظرة مناخية بعدسة إعلامية" جمعت صحفيين ومصورين ومبتكرين وفنانين لاستكشاف دور الإعلام الفاعل في تشكيل فهم الجمهور وإلهامه للانخراط في العمل المرتبط بتغير المناخ (الجزيرة)يرى المشاركون أزمة المناخ معقدة بطبيعتها لكن تناول الإعلام لها من خلال الصور والقصص والأصوات يمكن أن يفتح مسارات أعمق للفهم وكسب اهتمام الجمهور وإحداث التغيير الهادف (الجزيرة)قمة إرثنا عززت المشاركة التي تقودها المرأة في مجالات التنمية والتغييرات المناخية (الجزيرة) إعلان قمة "إرثنا" عبارة عن مساحة تفاعلية مصممة للجمهور من مختلف الأعمار تُعقد في مشيرب (الجزيرة)من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • أبرزها افتتاح وكالة الفضاء الإفريقية.. حصاد «التعليم العالي» في أسبوع
  • وزير الخارجية البيلاروسي: الغرب يسخر أدوات السياسة والاقتصاد الدولية لخدمة مصالحه
  • هيئة البث: تقديرات بأن الدول الأعضاء بالجنائية الدولية لن تنفذ مذكرات الاعتقال
  • السيسي: التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي تحتم تكثيف التعاون بين الدول العربية
  • مندوب روسيا بالأمم المتحدة: الدول الإفريقية ضاقت ذرعًا بازدواجية المعايير الغربية
  • أهم التهديدات التي تواجه الأمن القومي المصري.. ندوة بجامعة الملك سلمان الدولية
  • نحو مستقبل مستدام.. هدف سام وحد العالم بقمة إرثنا بالدوحة
  • تفسير حلم الحمل للعزباء.. دلالات متعددة أبرزها تحقيق أمنية طال انتظارها
  • أبرزها دعم الشراكة الاقتصادية والأمن الإقليمي والدولي.. تفاصيل البيان المشترك بين مصر وجيبوتي
  • اللجنة الأولمبية الدولية توضح موقفها بشأن مشاركة الروس في أولمبياد 2026