الأهرام: مشاركة مصر بقمة الـ20 لها دلالات أبرزها مكانتها وتأثيرها في محيطها الإقليمي
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أكدت صحيفة (الأهرام) أن ثمة دلالات عديدة تعكسها مشاركة مصر كضيف شرف تمت دعوته في قمة مجموعة العشرين التي تعقد في العاصمة الهندية (نيودلهي) باعتبارها الرئيس الحالي للمجموعة.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأحد/ تحت عنوان "دلالات مشاركة مصر في قمة العشرين" أن أولى هذه الدلالات، أنها تأتي بعد حصول مصر على عضوية بريكس وانفتاحها على التكتلات الاقتصادية الدولية في المرحلة المقبلة وما يتضمنه ذلك من تأثيرات إيجابية على الاقتصاد المصري، لاسيما أن هناك روابط بين مصر ومجموعة العشرين تشكلت عقب أزمة النمور الآسيوية عام 1997 وتوطدت بعد الأزمة المالية العالمية 2008، ولعل ذلك يعكس المكانة المحورية التي تمثلها مصر في محيطها الإقليمي كدولة مؤثرة وداعمة للاستقرار، وعلاقات متوازنة مع جميع دول العالم في أقاليم جغرافية مختلفة.
وأضافت أن ثاني الدلالات، هو أن مصر تعد صوت الدول النامية عموما والقارة الإفريقية، خصوصا في المحافل الدولية والمنتديات العالمية من خلال دعوتها إلى تقديم المساندة الفعالة للدول النامية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، في مواجهة التداعيات السلبية للأزمات العالمية المتلاحقة على الاقتصاد والغذاء والطاقة، على نحو ما عكستها جائحة كورونا وحرب روسيا وأوكرانيا وارتفاع معدلات التضخم في غالبية دول العالم، بالإضافة إلى ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها في إطار الاتفاقيات والآليات الدولية، لمواجهة تغير المناخ، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأشارت إلى أنه - في هذا السياق - يشارك الرئيس السيسي في قمة (نيودلهي) مع رئاسة مصر لمؤسستين دوليتين مهمتين، تتمثل الأولى في «النيباد» التي تعد الذراع التنموية للاتحاد الإفريقي، علاوة على أن مصر عضو مؤسس للاتحاد الإفريقي وتدعم عضوية الاتحاد فى مجموعة العشرين، بينما تتمثل الثانية في رئاسة مصر لمؤتمر المناخ «كوب 27».
ونوهت الصحيفة إلى أن ثالث هذه الدلالات تتصل بالحرص المصري على حشد التمويل للمشروعات ذات الأولوية بالقارة الإفريقية، التي تتمثل في مشروعات البنية التحتية، واتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، والطاقة والغذاء، والتحول لاستخدام الطاقة النظيفة، مثل مشروعات الهيدروجين الأخضر، وتنفيذ الأجندة التنموية لبلدان القارة.
واختتمت (الأهرام) افتتاحيتها بأن: "يضاف إلى ذلك تأكيد المطلب المصري بتعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية في الاقتصاد العالمي على نحو متكافئ، على خلفية ما يوفره ذلك من فرص ومزايا متبادلة تسهم في جذب الاستثمارات، وتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية لجميع الأطراف".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها الاقتصادي على العراق
كتب بلال الخليفة
ان الازمة الأوكرانية قد انعشت الإيرادات النفطية للدول المنتجة للنفط ومنها العراق وخصوصا ان الإيرادات النفطية تصل بحدود 90 % من اجمالي الإيرادات العامة للعراق، حيث ان الازمة رفعت أسعار النفط حتى وصل الى 120 دولار في الأسابيع الأولى من الازمة وذلك خوفا من احتمال حدوث نقص في امداد النفط.
حتى توقع بعض البنوك والمراكز البحثية ان في حالة انقطاع امداد النفط نهائيا قد يصل بسعر النفط الى 300 دولار.
ولكن بعد ذلك استقر سوق النفط بحدود 80 دولار بعد ان وجدت روسيا منافذ لبيع النفط باقل من السعر العالمي وخصوصا بيعها للصين .
ان الازمة اثرت بالاقتصادات العالمية باتجاهين، الأول ارتفاع أسعار النفط يعني زيادة الإيرادات للدول المنتجة وفي نفس الوقت ازداد العبء على الدول المستهلكة والاتجاه الثاني ان ارتفاع النفط أدى الى ارتفاع أسعار الطاقة المزودة لكل المصانع وارتفاع نقل السلع وبالتالي ان أسعار السلع والمواد ارتفعت وفي إحصائية ان الازمة أدت الى ارتفاع التضخم بحدود 8 % عالميا.
ان الرئيس ترامب وفي ايام حملته الانتخابية وعد بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وكذلك صرح بعد الفوز ان الحرب يجب ان تنتهي وخصوصا انه ارسل العديد من الرسائل الإيجابية لروسيا ولان أمريكا ترامب تتبع استراتيجية مختلفة تماما عن الذين سبقوه وهي استمالة روسيا اليها بدل استعدائها، وخلاصة الامر ان الحرب ستنتهي قريبا .
ونتيجة لذلك ستنخفض اكثر أسعار النفط نتيجة لزوال التوتر والخوف من النقص من امداد الطاقة .
ويوجد سبب اخر يهدد أسعار النفط بالانخفاض وهو ان الرئيس ترامب في وعودة الانتخابية وكذلك في منهاجه الحكومي تضمن العمل على خفض أسعار النفط.
والخلاصة ان النفط حتما ستنخفض أسعاره.
ان منظمة أوبك بلس عادة ما تأخذ قرارات كي تحافظ على أسعار النفط بالمستوى الملائم لها بحدود 80 دولار وبالتالي من المتوقع ان تخفض حجم التصدير كي تحافظ على أسعار النفط ولكن توجد عقبة في هذا القرار وهو وجود الرئيس ترامب الذي يهدد بتشريع قرار نوبك لمعاقبة الدول المنتجة للنفط في حال ان أسعار النفط تضر الدول المستهلكة.
خلاصة الامر ان أسعار النفط ستنخفض بحدود 60 دولار نتيجة الأمور التي تم ذكرها أعلاه.
ان العراق وكما ذكرنا ان اقتصاده ريعي معتمد كليا (90%) على الإيرادات النفطية وان الازمة كانت في مصلحته وان انتهاء الازمة ستزيد من الصعوبات الاقتصادية على العراق لان موازنة العراق مبنية على سعر برميل النفط 75 ، مع العراص رغم ذلك ان العجز في الموازنة العامة الاتحادية هو بحدود 60 تريليون دينار، وان انخفض سعر النفط دون ذلك يعني زيادة في العجز وبالتالي ان الحكومة ستتخذ عدة قرارات لتجنب عدم المقدرة بدفع الرواتب ، حيث توجد عدة احتمالات ومنها:-
1 – تخفض قيمة الدينار العراقي.
2 – الاستدانة الخارجية والداخلية عن طريق السندات
3 – تخفيض الموازنة الاستثمارية الى اقل ما يمكن.
4 – الزيادة في فرض الرسوم والضرائب والجبايات