ممثلًا لجلالة السلطان.. السيد أسعد يترأس وفد سلطنة عُمان في "قمة العشرين" بنيودلهي
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
◄ عُمان تؤكد أهمية المشترك من أجل تقدم وازدهار البشرية جمعاء
◄ عُمان تؤمن بروح التعاون والمسؤولية المشتركة والالتزام بها لتحقيق المنفعة العامة
◄ السلطنة تتطلع لاستمرار وتعزيز التعاون والشراكة مع جميع دول "العشرين"
◄ القمة تركز على قضية التنمية المستدامة وتُناقش سبل مواجهة تأثيرات التغير المناخي
◄ مشاركة عُمان في القمة تفتح آفاقًا أرحب للتعاون الاقتصادي مع دول العالم
◄ إعلان الاتحاد الأفريقي عضوًا دائمًا في مجموعة العشرين
نيودلهي- العُمانية- رويترز
مُمثِّلًا لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم -حفظه اللهُ ورعاه- ترأس صاحبُ السُّمو السّيد أسعد بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاصّ لجلالةِ السُّلطان وفد سلطنة عُمان المشارك في القمة الـ18 لمجموعة العشرين التي بدأت أعمالها أمس في العاصمة الهندية نيودلهي بحضور عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات.
وكان في مقدّمة مستقبلي سُموّه لدى وصوله مقر عقدِ القمّة دولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند. وقد ألقى صاحبُ السُّمو السّيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاصّ لجلالةِ السُّلطان كلمة في افتتاح أعمال القمة فيما يأتي نصُّها:
"أصحاب الفخامة والسُّمو والمعالي، الحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بدايةً يُشرّفني أن أنقل لكم تحيّاتِ حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق سُلطان عُمان وتمنّياته الطيبة لهذه القمة بموفور النجاح والتوفيق وعن خالص تقديره للأعمال التي أُنجزت في مختلف المسارات طوال فترة الرئاسة الهندية.
نرحّبُ بعنوان الرئاسة الهندية لنسخة هذا العام من مجموعة العشرين، "أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد" ونؤكد على أهمية العمل المشترك، ليس فقط من أجل صون الأرض وحمايتها، بل لأجل التقدم والازدهار للبشرية جمعاء.
إن سلطنة عُمان تؤمن بروح التعاون والمسؤولية المشتركة، وتلتزم بهما سعيًا لتحقيق المنفعة العامة.
لذلك، ندرك في سلطنة عُمان دورنا ومسؤوليتنا، ونؤكد على التزامنا برؤى المجتمع الدولي ومبادراته العديدة في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، واتفاقية باريس للمناخ، على سبيل المثال لا الحصر.
وختامًا، نتطلع لاستمرار وتعزيز التعاون والشراكة مع جميع دول مجموعة العشرين، وفي كافة المجالات المنشودة التي تعود بالمنفعة على الجميع.
ولا یفوتنا أن نعرب عن شكرنا وتقديرنا لجمهورية الھند الصديقة على جھودھا للتحضير الجیَّد لهذه القمة وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
وتحمل القمة الـ18 لمجموعة العشرين شعار "أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد" وتركز على موضوع التنمية المستدامة، إضافة إلى تدابير لنشر النمو الاقتصادي بشكل أكثر توازنا بين البلدان المتقدمة والنامية. وتناقش القمة العديد من القضايا المهمة، من بينها سبل تعزيز التنمية الخضراء وتمويل خطط مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية وبرنامج الاتحاد الأوروبي للبيئة والعمل المناخي، وتعزيز النمو الاقتصادي القوي والمستدام والتقدم الذي حدث في جهود تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والتحول التكنولوجي والبنية الأساسية الرقمية وجهود المؤسسات الدولية في تعزيز التنمية.
وتركز على موضوعات متنوعة كالقروض المقدمة للدول النامية وهيكلة الديون وتنظيم العملات المشفرة والتوترات الجيوسياسية.
وسيتم اعتماد إعلان قادة مجموعة العشرين في ختام القمة ينص على التزام القادة بالأولويات التي تمت مناقشتها والاتفاق عليها خلال الاجتماعات الوزارية واجتماعات مجموعات العمل المعنية.
وتأتي مشاركة سلطنة عُمان في هذه الدورة لمجموعة العشرين بدعوة خاصة من جمهورية الهند الصديقة، لتؤكد على عمق العلاقات بين البلدين، وترسيخاً لمكانة سلطنة عُمان باعتبارها أحد الشركاء الفاعلين على الصعيدين الإقليمي والدولي.
من جهته، قال سعادة بنكج كيمجي مستشار وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة الخارجية والتعاون الدولي- المنسق الرئيس لمشاركة سلطنة عُمان في اجتماعات مجموعة العشرين- إنَّ هذه المشاركة المُهمة في اجتماعات القمة تتيح لسلطنة عُمان الفرصة للتعرف على آليات اتخاذ القرار العالمي في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية وغيرها من المجالات من خلال الاتصال المباشر مع صناع القرار في الدول المتقدمة والاطلاع على سبل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأوضح سعادته أن سلطنة عُمان تسعى لتفعيل قنوات التواصل حول الموضوعات والمستهدفات التي تتضمنها رؤية "عُمان 2040"، لذا فإن المشاركة في هذا الحدث العالمي تُمكن المعنيين من الاطلاع على الاتجاهات والمهارات المستقبلية والسياسات العامة على المستوى الدولي في العديد من القطاعات ومدى تطابقها مع سياسات سلطنة عُمان وسبل تبني استراتيجيات جديدة مستدامة. وأضاف سعادته أن توجهات ومبادرات سلطنة عُمان في العديد من القطاعات كالزراعة والتعدين والسياحة -وعلى وجه الخصوص في مجال الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر- قد لاقت ترحيبًا من المشاركين في اجتماعات مجموعات العمل.
وفي سياق متصل، أعلنت مجموعة العشرين عن أن الاتحاد الأفريقي سيصبح عضوًا دائمًا في المجموعة خلال قمة المجموعة المعقودة في نيودلهي. وسيحصل الاتحاد الأفريقي الذي يضم 55 دولة عضوًا، على وضع الاتحاد الأوروبي نفسه، التكتل الإقليمي الوحيد الذي يملك عضوية كاملة في مجموعة العشرين، ووضْع الاتحاد الأوروبي الحالي هو "منظمة دولية مدعوة".
وذكرت مسودة الإعلان التي اطلعت عليها وكالة رويترز "نرحب بالاتحاد الأفريقي عضوًا دائمًا في مجموعة العشرين ونؤمن بأن ضم الاتحاد الأفريقي إلى المجموعة سيسهم بشكل كبير في مواجهة التحديات العالمية في عصرنا".
وتشمل القضايا الأخرى التي يتم اتخاذ قرار بشأنها في القمة تقديم المزيد من القروض للدول النامية من قبل المؤسسات المتعددة الأطراف، وإصلاح هيكل الديون الدولية، واللوائح المتعلقة بالعملات المشفرة وتأثير الجغرافيا السياسية على الأمن الغذائي والطاقة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مستشار أمن سيبراني: البيانات الاصطناعية تتيح المرونة والخصوصية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال بلال أسعد، مستشار الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، إن استخدام البيانات الاصطناعية في تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة بسبب عدة مزايا تقدمها، أبرزها المرونة في إنتاج البيانات واستخدامها، إلى جانب خفض التكاليف وتسريع عملية الإنتاج.
وأوضح أسعد، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن تجميع البيانات من الواقع لإجراء تجربة معينة قد يستغرق أكثر من عام، بينما تسمح البيانات الاصطناعية بجمع نفس الكم من المعلومات في غضون أيام أو ساعات قليلة فقط، مما يُسهل تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي لتنفيذ مهام محددة.
وأشار إلى أن الدول الأوروبية، وخاصة بريطانيا، تفرض قيوداً صارمة على الخصوصية والبيانات الحساسة. وأضاف أن البيانات الاصطناعية توفر مرونة أكبر في التعامل مع هذه القيود، حيث تُتيح التحكم بالبيانات الحساسة وإزالة أي محتوى يتعارض مع اللوائح التنظيمية، مع الاستفادة من هذه البيانات في تدريب الآلة وتعليم الذكاء الاصطناعي للقيام بالمهام المطلوبة.
وأكد، أن هناك مخاوف عالمية من استبدال البيانات الحقيقية بالاصطناعية، لكنه شدد على أن هذا السيناريو غير مرجح، لأن البيانات الاصطناعية تُعد امتداداً للبيانات الواقعية، إذ يتم تطويرها استناداً إلى بيانات حقيقية.