مسئول سابق بـ«CIA».. تطورات الحرب في السودان تمضي علي نهاياتها
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
رصد – نبض السودان
اوضح المبعوث الامريكي السابق للسودان كاميرون هيدسون ان تطورات الحرب في السودان تمضي علي نهاياتها.
وحول التطورات الأخيرة قال هدسون: أعلنت الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور بسبب الفظائع التي ارتكبتها القوات ، بما في ذلك مقتل الوالي.
وأضاف أعتقد أن عقوبة التأشيرة كانت أفضل ما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة، وأقل تأثيرًا من العقوبات المالية التي يفرضها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة، لأن المخابرات الأمريكية على الأرجح لم تتمكن من الحصول على المعلومات التعريفية الضرورية.
وأشار إلى أن الأكثر تأثيرًا هو معاقبة شقيق حميدتي، عبد الرحيم دقلو، الذي يقال إنه ليس فقط الرجل الذي سافر إلى تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى والإمارات العربية المتحدة لتأمين الدعم الخارجي لقوات الدعم السريع، والذي يعد أيضًا محوريًا في إمبراطورية الأعمال التجارية لعائلة دقلو.
ومن المفترض أن تتضرر شركات مثل زادنا، حيث يعمل عبد الرحيم مديرا. والأهم من ذلك، أن فرض عقوبات على قوات الدعم السريع حصريًا، بدلاً من القوات المسلحة السودانية أو الإسلاميين، والتي كان الكثيرون في واشنطن العاصمة والمغتربين يضغطون من اجلها بشدة، يبعث برسالة في هذه المرحلة مفادها أن قوات الدعم السريع مستهدفة بشكل خاص.
ويتزامن ذلك مع سفر ثاني مسؤول في الحكومة الأمريكية إلى حدود تشاد مع السودان لتسليط الضوء على جرائم قوات الدعم السريع في دارفور. ومن الواضح ان كل مستشاري العلاقات العامة التابعين لقوات الدعم السريع قد نسوا أنه على الرغم من استجابتنا المؤسفة، فإن الولايات المتحدة لا تزال تهتم بشدة بالأحداث في دارفور والمدنيين هناك.
وبعيدًا عن الإجراءات الأمريكية، فإن إعلان مجلس السيادة السوداني عن حل قوات الدعم السريع يحقق رسميًا ما دعا إليه البرهان في بداية الحرب، وهو إعادة قوات الدعم السريع إلى وضعها الميليشياوي. وهذا سيجعل المحادثات في جدة، كلما بدأت، أكثر صعوبة لأنه قبل أن تشعر القوات المسلحة السودانية بالغضب من معاملتها على أنها على قدم المساواة مع قوات الدعم السريع ، فإنها الآن ليست متساوية دستوريًا. ولأن واشنطن والرياض ترددتا، فسيتعين عليهما الآن معرفة كيفية التعامل مع هذه المحادثات بين أطراف غير متكافئة.
بالإضافة إلى ذلك، مع وجود البرهان في الدوحة هذا الأسبوع وخططه لزيارة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل، والمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في الأسبوع التالي، يبدو أن البرهان يضع استراتيجية دولية لكسب المؤيدين لخطته لإنهاء الحرب وعزل الدعم السريع. وتساعده في هذا الجهد شائعات مستمرة مفادها أن حميدتي هو نفسه جريح أو ميت، نظرًا لافتقاره إلى أي رد يمكن التحقق منه علنًا على رحلات البرهان.
وأخيرا، هناك واقع ساحة المعركة الذي يبدو أنه يتحول في جميع أنحاء البلاد لصالح القوات المسلحة السودانية. ويبدو أن التدمير الهائل الذي شهدته نيالا كان بمثابة جهد ناجح لقطع خطوط إمداد قوات الدعم السريع من جمهورية أفريقيا الوسطى. هذا بالإضافة إلى هجوم القوات المسلحة السودانية على قاعدة لقوات الدعم السريع على الحدود الليبية التي تستخدم لإمدادها أيضًا.
أعتقد أن كل هذا يشير إلى تحول عسكري وسياسي في الصراع ضد قوات الدعم السريع بطريقة تمكن من إنهاء القتال بشكل أسرع. وهذا من شأنه أن يشير أيضًا إلى أهمية فتح خط اتصال الآن مع قادة القوات المسلحة السودانية لخلق توقعات حول ما سيأتي بعد ذلك، حيث أن انتصار القوات المسلحة السودانية قد يخاطر بترسيخ قوة لم تكن صديقة للشعب السوداني والتي ارتكبت هي نفسها جرائم داخل وخارج ساحة المعركة والتي سوف تحتاج إلى الرد عليها. لكن هذا يبدو أكثر قابلية للإدارة اليوم.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: بـ CIA تطورات سابق مسئول القوات المسلحة السودانیة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش يتهم الإمارات .. «مسيّرة» لـ «الدعم السريع» تلحق أضراراً كبيرة بمحطة كهرباء في السودان
استهدفت طائرات مسيّرة أطلقتها قوات الدعم السريع فجر اليوم الأحد، محطة «أم دباكر» لتوليد الكهرباء بمدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، ما أدى تدمير المحولات وانقطاع انقطاع التيار الكهربائي بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمحطة، فيما اتهم الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني دولة الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع بإسلحة مختلفة لتفيذ هجمات على البنى التحتية في السودان.
كوستي ــ التغيير
و أكدت إدارة الإعلام والعلاقات العامة بشركة كهرباء السودان، استهداف محطة أم دباكر التحويلية بمسيرة أصابت المحطة فجر اليوم تضرر على إثرها المحول المغذي للنيل الابيض وكوستي وربك.
وأوضحت أن هذا الاستهداف يعتبر السابع لمحطات الكهرباء على التوالي بعد مروي التوزيعية ومروي التحويلية مرتين والشوك ودنقلا ما ينعكس سلبا على خدمات المواطنين في المياه والصحة وغيرها.
ونوهت إلى أن الفريق الفني من مهندسين وفنيين وعمال في موقع الحدث لتقييم الأضرار والعمل على إصلاحها و إرجاع التيار للمناطق المتأثرة فى اسرع فرصة ممكنة.
و أحدث القصف خسائر كبيرة في المحولات، نتج عنه انقطاع كامل للتيار الكهربائي، فيما اجتهدت فرق الإطفاء لإخماد النيران.
ولم تتسبب الهجمات في خسائر بشرية الأرواح لكنها سببت ضرراً بليغاً في المحطة، ويجري حالياً تحديد حجم الخسائر التي تعرضت لها المحولات الكهربائية.
وفي يناير المُنصرم، تصدت المضادات الأرضية التابعة للجيش لنحو سبع مسيّرات أطلقتها قوات الدّعم السريع، كانت تخطط للهجوم على محطة أم دباكر التحويلية التي تغذي ولايات النيل الأبيض وولايات إقليم كردفان بالكهرباء.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، في تصريح صحفي، إن الجيش لديه تفاصيل بشأن إمدادات السلاح من دولة الإمارات إلى قوات الدعم السريع، بما فيها دول جوار فتحت مجالاتها الجوية وحدودها البرية لوصول هذه الأسلحة.
وأضاف بيان المتحدث باسم الجيش: “استهدفت مليشيا آل دقلو الإرهابية ليلة أمس محطة كهرباء أم دباكر، وقبلها استهدفت عددًا من المرافق باستخدام مختلف الأسلحة التي تزودها بها دولة الإمارات لقتل الشعب السوداني وتدمير مقدراته”.
وتابع البيان: “لدينا كل التفاصيل المتعلقة بإمدادات السلاح التي ظلت دولة الإمارات تزود بها المليشيا قبل وأثناء هذه الحرب، بالإضافة إلى تفاصيل تتعلق بمسارات الرحلات الجوية ودول الجوار التي تفتح مجالاتها الجوية وحدودها البرية لتمرير هذا العدوان”.
واتهم البيان قوات الدعم السريع باستهداف مقدرات الأمة السودانية، من بنى تحتية، مع التركيز على مرافق الخدمات مثل الكهرباء والمياه والمرافق الصحية والتعليمية، بعد فشلها في تحقيق هدفها الإستراتيجي في الانقلاب على السلطة والاستيلاء على الحكم بالقوة بالتنسيق مع حلفائها السياسيين بحسب البيان.
وتعهد البيان بالتصدي لقوات الدعم السريع ولمن أسماهم “أعوانها من العملاء”، والتعامل بما يلزم من وسائل للتصدي لهذا العدوان حتى القضاء تمامًا على ماوصفه بالمشروع التآمري على الدولة السودانية وشعبها – حسب البيان.
الوسومأم دباكر الجيش طائرة محطة كهرباء مسيرة