الإمارات جديرة بأن تكون لاعباً رئيساً في صياغة مستقبل العالم
حينما تحلّ الإمارات ضيف شرف على قمة مجموعة العشرين المنعقدة في الهند، فهذا يعني اعترافاً جديداً بدورها الفاعل في تعزيز الاقتصاد العالمي، وتقديراً متجدداً لسياساتها الخارجية المتوازنة والنشطة والإيجابية، وقدرتها الهائلة كقوة إيجابية تعمل لصالح البشرية.مسوغات عدة، تقف وراء هذا الحضور، أبرزها: التزام الإمارات الراسخ بالتعاون متعدد الأطراف والمشاركة الفاعلة في المحافل الدولية لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية العادلة في جميع أنحاء العالم، عبر بناء شراكات تعود بالنفع على الأجيال.
يضاف إلى ذلك، التاريخ الإماراتي الطويل في تحفيز التجارة الدولية، والتزام بلادنا المتجدد بحشد الجهود لمواجهة التحديات الاقتصادية وصياغة حلول مستدامة تصنع مستقبلاً واعداً، بعدما حققنا إنجازات لافتة، ليس أقلها نضوج نموذجنا الاقتصادي والقفزات النوعية من حيث النمو والتنويع.
أمر آخر تشير إليه مشاركتنا في القمة، وهو مركزية الإمارات بالنسبة للتدفق الحر للسلع حول العالم، كونها جسراً حيوياً بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، فضلاً عن مكانتها مركزاً عالمياً للتجارة والأعمال، إضافة إلى كونها شريكاً تجارياً موثوقاً للاقتصادات الكبرى، ومنها مجموعة العشرين التي تجاوز رصيد الاستثمارات الإماراتية المباشرة في دولها 215 مليار دولار بنهاية عام 2021، وبحصة تبلغ 92.5% من الاستثمارات الإماراتية حول العالم، فيما وصل إجمالي رصيد استثمارات دول "العشرين" مجتمعة في الإمارات أكثر من 74.2 مليار دولار، وبحصة تبلغ 43.3% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر.
ولا يخفى أن هذه المشاركة القوية للدولة، تقدم فرصة ثمينة لمزيد من التوافق بين أجندة COP28 وأجندة مجموعة العشرين- التي ترفع شعار "أرض واحدة، أسرة واحدة، مستقبل واحد"- من خلال استغلال أوجه التفاعل المشترك بين المناقشات والمبادرات بشأن العمل المناخي وانتقال الطاقة، وتمويل التنمية المستدامة.
جديرون بأن تكون بلادنا لاعباً رئيساً في صياغة مستقبل العالم، وشريكاً موثوقاً في تطوير نظامه التجاري، وإلهامه بحلول تتجاوز احتياجاته لتخدم مستقبله.. ولعل أبلغ تعبير عن هذه الجدارة وتلك الثقة هو الكلمات التي وجَّهها الرئيس الأمريكي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عقب الإعلان عن "الممر الاقتصادي"، حينما قال حرفياً: شكراً لسموكم.. "لولاكم ما كنا هنا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الإمارات
إقرأ أيضاً:
لبحث الاستثمارات بالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.. السيسي يستقبل رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم "بورج برانديه" رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي والوفد المرافق له، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس تناول خلال اللقاء الجهود التنموية التي تبذلها مصر، وتأتي في مقدمتها المشروعات في قطاعات البنية التحتية والصناعة والزراعة، وما تتيحه هذه المشروعات من فرص استثمارية كبيرة. وفي هذا السياق، أشاد رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بالخطوات الكبيرة التي اتخذتها مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات، مشيراً إلى اهتمام المنتدى بتسليط الضوء على التجربة المصرية الناجحة في هذا المجال.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد لرئيس المنتدى أهمية التعاون المشترك، وتشجيع القطاع الخاص الأجنبي على الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية في مصر، وعلى رأسها قطاعات الصناعة والطاقة المستدامة والاتصالات والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والنقل.
كما تناول اللقاء أيضاً تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث استمع رئيس المنتدى لرؤية السيد الرئيس حول سبل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، والآثار السلبية الناجمة عن استمرار الصراع في قطاع غزة ولبنان ومخاطر وعواقب تصعيده، لاسيما على الأوضاع الاقتصادية العالمية، وتطلعات شعوب المنطقة نحو التنمية والازدهار، حيث تم في هذا السياق التأكيد على أولوية الوقف الفوري لإطلاق النار، وضرورة بدء عملية سياسية تسفر عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، باعتبارها الضامن لعودة الاستقرار إلى المنطقة وتعزيز المضي بقوة في مسار التنمية.