موقع 24:
2024-07-01@19:35:16 GMT

الإمارات تضيء الفضاء العربي

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

الإمارات تضيء الفضاء العربي

سلطان ذهب إلى الفضاء وأقام بين الكواكب والنجوم ستة أشهر ليتحول إلى نجم عربي

الحكومات هي التي ترسم ملامح الدول، وهي التي تضعها في الموقع المناسب على خريطة العالم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والدول هي التي تمهد الطريق أمام الشعوب لكي تنطلق وتنجز وتتفوق، أو لكي تتعثر وتسقط وتتخلف.

قيادة دولة الإمارات اختارت منذ التأسيس عام 1971 أن تشكّل دولة متفردة الملامح، متفوقة في الإنجاز، صادقة الوعد، متوحدة البيت، آمنة العيش، سباقة إلى المستقبل، كما اختارت أن تحولها من دولة ناشئة إلى فتية الجهد والعلم والبحث والعمل حتى تتصدر وتحطم المستحيل، وتسبق إلى المراكز الأولى في مؤشرات العيش والتنمية والحكم.

واختار الشعب أن يلحق بالقيادة، وأن يرد الدَّين للدولة التي وضعت رفاهيته على رأس أولوياتها، وأن يكّد ويجتهد حتى يكون جديراً بالدولة التي ينتمي إليها. 

  الدولة النموذج لا بد أن تنجب أبناء نموذجيين، يُضرب بهم المثل، ويصبحون قدوة لأبناء الدول المحيطة،. ورائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي أصبح القدوة والمثل، ليس لباقي أبناء الإمارات فقط، ولكن لكل شاب عربي حالم بالمستقبل، ساعٍ للإنجاز، شغوف بالعلم، باحث عن الأمل، مستكشف للمجهول من أسرار الكون والفضاء. هبط سلطان النيادي، الأسبوع الماضي، على الأرض سالماً، بعد أن قضى ستة أشهر في محطة الفضاء الدولية ليكون أول عربي يحقق هذا الإنجاز العلمي المهم، أجرى وهو يحلق بين الكواكب 200 تجربة علمية غير مسبوقة، وخاض أول مهمة عربية للسير في الفضاء، وتجوّل بالكاميرا بين المدن والعواصم والجغرافيا العربية، ليرسل إلى الأرض صوراً لما تتميز به كل دولة عربية. 
   ومثلما يفخر الإماراتيون بدولتهم، فإن الإمارات اليوم فخورة ليس بسلطان النيادي فقط، ولكن أيضاً بهزاع المنصوري صاحب الرحلة الإماراتية الأولى إلى الفضاء، وبكل شاب وفتاة اختاروا هذا المجال البكر للعمل، وحلموا مع الدولة وساهموا بعقولهم وجهودهم وإبداعهم لأن تكون الإمارات عاشر دولة في العالم تقوم بمهمة طويلة الأمد في الفضاء. 
  الإمارات تحرص دائماً على منح إنجازاتها في الفضاء بعداً عربياً، منذ الإعلان عن مشروعها لاستكشاف الفضاء وحتى اليوم، وتعتبر أن ما حققته في هذا العلم ما هو إلا أولى الخطوات لاستعادة المجد العربي المفقود، وتبدي دائماً الاستعداد للتعاون مع أي دولة عربية تخطط للاتجاه إلى الفضاء، فالإنجاز الإماراتي هو لكل العرب، والأمنية هي أن يتطلع كل عربي للمستقبل، وهو يحمل بين يديه موروث الأجداد والأولين من العلم النافع المفيد، من دون أن يغرق في الماضي، ومن دون أن يتخلى عنه، ولعل هذا هو الذي يمكن أن يمهد الطريق لاستعادة الحضارة. 
  مهمة سلطان لم تنته، بل إن ما فعله في الفضاء لم يكن سوى جمع المفيد للناس للقيام بجولات على المدارس والجامعات والمؤسسات ليطلع الجميع على نتائج تجاربه العلمية المهمة، والتي ينبغي أن تستفيد منها الدول العربية وتدعوه للقاء الطلاب والمهتمين والمتخصصين فيها، للتعرف إلى نتائج رحلته غير المسبوقة عربياً، علّها تختصر مسافات على من يتطلع إلى المستقبل، ويحلم بموقع مختلف على خريطة العلم والمعرفة. 
   سلطان ذهب إلى الفضاء وأقام بين الكواكب والنجوم ستة أشهر ليتحول إلى نجم عربي، ليس نجماً فنياً ولا رياضياً، ولكنه نجم في سماء العلم يضيء الفضاء العربي، ويعيد الأمل لكل شاب عربي يتسلح بالعلم، ويختار مجال البحث والاستكشاف أملاً في كشف المزيد من أسرار هذا الكون العظيم الذي سيظل الإنسان يسعى ويسعى لسبر أغواره التي لن تنتهي، ولكن مساعي الدول الطامحة لمكانة متميزة على الكوكب لن تتوقف.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إلى الفضاء فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

في رسالة إلى مجلس الأمن.. الإمارات تدفع مجدداً من أجل تعزيز السلام في السودان

دعت الإمارات العربية المتحدة، في بيان مهم، تضمن رسالة الدولة إلى مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل تجنب حدوث مجاعة وشيكة في السودان، وأكدت دعمها لجميع المبادرات الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار، والعودة إلى الحكومة المدنية، بما يشمل توجيه دعوة رسمية لجميع الأطراف المعنية، والأطراف المتحاربة للمشاركة في محادثات جدة.

وفي هذا السياق، أشادت بعثة دولة الإمارات، في رسالتها إلى المجلس، بالجهود التي تقوم بها أوغندا، وبما يبذله مسؤولو الاتحاد الإفريقي والقادة الإقليميون من أجل إنهاء هذه الأزمة.

وكانت دولة الإمارات قد ضمّت صوتها إلى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في دعوته التي وجهها إلى زعماء الفصائل المتحاربة للاجتماع تحت رعاية الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) بلا مزيد من التأخير، وللمشاركة في الاجتماع السياسي الشامل المرتقب في أديس أبابا خلال الفترة من 10 إلى 15 يوليو 2024.

ووجهت دولة الإمارات، في بيان صدر في نيويورك، نداء عاجلاً لمواجهة خطر المجاعة، وتواصل دولة الإمارات التأكيد على أهمية السماح بمرور وتسهيل الإغاثة الإنسانية العاجلة بشكل مستدام إلى المدنيين المحتاجين.

"يجب على المجتمع الدولي زيادة الدعم المقدم إلى السودان، فالاستجابة لهذه الأزمة أمر في غاية الأهمية، ولا يمكن استمرار عرقلتها من جانب الفصائل المتحاربة التي لا تمثل مصالح الشعب السوداني، وفي هذا السياق، تواصل دولة الإمارات تركيزها على العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتخفيف من خطر المجاعة، وتشجيع الأطراف المتحاربة على المشاركة بشكل إيجابي في عملية سياسية، كما تدعم دولة الإمارات كافة المبادرات الرامية إلى إنهاء هذا النزاع، وتؤمن إيماناً راسخاً بأن محادثات السلام، يجب أن تحظى بدعم جميع من يرغبون في رؤية حل سلمي لهذا النزاع".

وجددت دولة الإمارات دعمها "لجهود خفض التوترات، وتنفيذ وقف إطلاق النار، ودفع المفاوضات قُدُماً، مما يفضي إلى استعادة حكومة شرعية تمثل كافة أفراد الشعب السوداني"، ويؤكد العنف المستمر أن أياً من الأطراف المتحاربة لا يمثل الشعب السوداني، وتشدد دولة الإمارات مجدداً على أنه لا يوجد حل عسكري لهذا النزاع.

كما ردت دولة الإمارات على الادعاءات الزائفة التي أطلقها ممثل القوات المسلحة السودانية ضد الدولة، فأبرزت الأدلة المفنّدة ما يلي:

- الصور من جوازات السفر التي زعمت القوات المسلحة السودانية أنها "عثرت عليها في ساحة القتال" كانت في الواقع صورا فوتوغرافية، مأخوذة عن طريق الماسح الضوئي لبيانات ستة جوازات سفر تخص عاملين في المجال الخيري، ورجل أعمال زار السودان قبل فترة طويلة من بدء النزاع، وتتناقض الادعاءات التشهيرية الموجهة ضد هؤلاء الأفراد بشكل صارخ مع الترحيب الذي تلقوه في السابق من السلطات السودانية، ويمتلك جميع الأفراد جوازات سفرهم، ويحتفظون بحقهم في اتخاذ الإجراءات القانونية.

- صورة المركبة المصفحة التالفة التي نشرها ممثل القوات المسلحة السودانية وأخطأ في تحديدها على أنها "مركبة مصفحة من طراز نمر ذات تصميم داخلي من طراز فورد "، إن البيان الإماراتي يوضح بشكل قاطع أنها ليست مركبة من طراز نمر، وفي الواقع، لم يتم تصنيع أي مركبة "نمر" باستخدام الهيكل الخارجي أو المقصورة الداخلية لمركبة فورد.

أخبار ذات صلة الإمارات: لن نتنازل عن الدعم طويل الأمد للشعب السوداني الشقيق الشيخة سلامة بنت حمدان وحرم الرئيس الفلبيني: إثراء المشهد الإبداعي الثقافي في البلدين

- ترفض دولة الإمارات الادعاءات الزائفة بشأن توريد أسلحة ومعدات عسكرية لطرف متحارب، ولم تقدم الإمارات أي أسلحة أو معدات ذات صلة بأي نوع إلى أي من الأطراف المتحاربة منذ بداية النزاع. وقدمت دولة الإمارات مساعدات عسكرية للسودان قبل اندلاع النزاع، وذلك بناءً على طلب حكومة السودان، من خلال وزارة الدفاع السودانية والقوات المسلحة السودانية، لدعم جهود السودان في الحفاظ على السلام والاستقرار في البلاد، وطلب الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بصفته رئيساً لمجلس السيادة الانتقالي لجمهورية السودان آنذاك، رسمياً المساعدة العسكرية من دولة الإمارات، في إطار اتفاقية الدفاع الموقعة بين البلدين في 29 يوليو 2020، وكان الدعم والمساعدة من قبل دولة الإمارات متسقاً مع التزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

- صور الهواتف تعود للهواتف التجارية التي كانت تُباع على نطاق واسع منذ عقود مضت، هذه الأنواع عبارة عن هواتف مدنية قديمة لم تعد قيد الإنتاج، إن شعار وعلامات شركة "اتصالات" التي تظهر على بعض الهواتف قديمة، يعود تاريخها إلى ما قبل عام 2000، ولم تعد تستخدم من قبل الشركة.

وقال متحدث باسم حكومة دولة الإمارات: "إن الادعاءات التي قدمها الممثلون السودانيون، ليست أكثر من افتراءات ليس لها سياق أو أدلة مؤيدة، ويجب تجاهلها بإجراءات موجزة".

كما يسلط البيان الضوء على العلاقات العميقة بين البلدين، "إن آثار هذا النزاع محسوسة بشدة من قبل كافة أفراد الجالية السودانية الكبيرة المتواجدة في دولة الإمارات، والذين يشكلون جزءاً مهماً من مجتمعنا، ويعكس وجودهم عمق العلاقات المتجذرة بين البلدين".

ويوضح البيان، المساعدة المباشرة والكبيرة التي تقدمها دولة الإمارات لشعب السودان، فقد سعت دولة الإمارات إلى المساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوداني، وبعد أن رفضت القوات المسلحة السودانية للأسف عرضنا المقدم في 25 مايو 2023 لإنشاء مستشفى ميداني في السودان لتقديم المساعدات والدعم الطبي، أنشأت الإمارات العربية المتحدة مستشفيين ميدانيين بالقرب من الحدود التشادية السودانية، ولا يزالان يشكلان شريان حياة بالغ الأهمية لأولئك الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية.

علاوة على ذلك، وقعت دولة الإمارات الأسبوع الماضي اتفاقيات جديدة مع الأمم المتحدة لزيادة مساعداتها المقدمة إلى السودان، وخصصت مبلغ 70 مليون دولار أميركي إضافية، كمساعدات للسودان من خلال الشركاء الرئيسيين ووكالات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى مبلغ 130 مليون دولار أميركي قدمتها كمساعدات إنسانية إلى السودان منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.

وستواصل دولة الإمارات تقديم قضيتها من خلال الأمم المتحدة للمساعدة في إنهاء النزاع، وإزالة ضباب المعلومات المغلوطة من المناقشات الدولية والتي تسعى إلى حجب الطريق نحو حل النزاع وإنهاء المعاناة في السودان.

ويمكن الاطلاع على البيان الكامل للبعثة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال الرابط:

https://uaeun.org/ar/statement/uae-response-to-false-allegations-sudan-27june/

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • ولادة أول مها عربي مهدد بالانقراض في منتزه القصيم.. صور
  • سلطان القاسمى والنيل
  • سفراء يزورون جناح الدولة في «موسم طانطان الثقافي 2024»
  • الإمارات تتوج الثلاثاء أبطال تحدي القراءة العربي من بين 700 ألف طالب وطالبة
  • الإمارات تتوج أبطال تحدي القراءة العربي من بين 700 ألف طالب الثلاثاء
  • الإمارات تتوج غداً أبطال تحدي القراءة العربي
  • الإمارات تتوج غداً أبطال تحدي القراءة العربي من بين 700 ألف طالب
  • العويس: العمل البرلماني يلبي تطلعات قيادتنا
  • الإمارات: استمرار العنف يؤكد أن الأطراف المتحاربة لا تمثل الشعب السوداني
  • في رسالة إلى مجلس الأمن.. الإمارات تدفع مجدداً من أجل تعزيز السلام في السودان