جيولوجي يكشف لـ«عاجل» سر وميض ما قبل الزلازال
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
قال الجيولوجي عبدالله العمري، أستاذ الجيوفيزياء والمشرف على مركز الدراسات الزلزالية بجامعة الملك سعود، إن طبيعة الزلازل الذي حدث مؤخرا في مراكش بالمغرب، والتي أكثرها عبارة عن صخور جيرية، تختلف طبيعتها من منطقة إلى أخرى، مشيرا إلى أنه لم تثبت علميا أنها ظاهرة مرافقة لـ 5 من زلازل العالم الكبيرة.
وأضاف في تصريحات صحفية لـ «عاجل»، أنه قبل حدوث الزلزال الرئيسي يحدث احتكاك ما بين الصخور، وبالتالي ينتج عنها اجهادات ثم تيارات كهرومغناطيسية، وإذا خرجت من الفوارق تواجه الغلاف الجوي، وبالتالي تتفاعل معها على شكل أيونات، وقد يؤدي ذلك إلى بركان أو حسب نوعية التفاعل.
وأوضح أن هناك أنواعا كثيرة تتفاعل التربة معها، وهي نادرة الحدوث، ولا تحصل هذه الظاهرة إلا في الزلازل التي تزيد قوتها عن 6 درجات، وإذا كان الزلازل ضعيف بمعدل 4 درجات بمقياس ريختر لا نرى هذه الظاهرة.
في سياق متصل، قالت وزارة الداخلية المغربية، إن عدد ضحايا زلزال المغرب، الذي وقع في وقت مبكر من أمس السبت، ارتفع إلى أكثر من 2012 قتيلا، مشيرة إلى أن أعداد المصابين ارتفعت إلى 2059، من بينهم 1404 أشخاص في حالة حرجة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار المغرب أهم الآخبار زلزال المغرب عبدالله العمري
إقرأ أيضاً:
غوغل: نظام التحذير من الزلازل أخفق في إنقاذ الملايين خلال كارثة تركيا
وكالات
أقرت شركة “غوغل” بفشل نظامها للإنذار المبكر من الزلازل في تحذير ملايين الأشخاص خلال الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرق تركيا فجر يوم 6 فبراير 2023، والذي أودى بحياة أكثر من 55 ألف شخص وتسبب في إصابة أكثر من 100 ألف آخرين.
وبحسب تقرير بثته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، فقد كان من الممكن أن يتلقى قرابة 10 ملايين شخص ممن تواجدوا ضمن نطاق 98 ميلًا من مركز الزلزال تحذيرًا عالي المستوى من النظام، يمنحهم نحو 35 ثانية ثمينة للبحث عن مأوى آمن.
إلا أن الواقع كان مختلفًا تمامًا، إذ لم يُرسل سوى 469 تحذيرًا من النوع الأعلى “اتخذ إجراءً” (Take Action)، في حين تلقى نصف مليون مستخدم فقط تنبيهًا من المستوى الأدنى، المصمم للهزات الخفيفة والذي لا يُظهر تنبيهًا صاخبًا أو واضحًا على الهاتف.
هذا الخلل، الذي وصفه تقرير “غوغل” لاحقًا بأنه “ناتج عن قيود في خوارزميات الاكتشاف”، أدى إلى تقدير خاطئ لشدة الزلزال الأول، حيث قدره النظام بين 4.5 و4.9 درجة، رغم أن قوته الحقيقية بلغت 7.8 درجة على مقياس ريختر، ما جعله من أقوى الزلازل التي شهدتها المنطقة في العصر الحديث، ولم يكن ذلك الخطأ الوحيد، إذ فشل النظام أيضًا في تقييم الزلزال الثاني الذي ضرب لاحقًا في نفس اليوم، ما أدى إلى تقليل التحذيرات مرة أخرى.
الغريب أن النظام كان يعمل بالفعل وقت وقوع الكارثة، إلا أن التحذيرات لم تصل إلى العدد المتوقع من المستخدمين، خاصة أن الزلزال الأول وقع في ساعة مبكرة من الفجر (04:17 صباحًا) حين كان معظم السكان نائمين.
وكان من الممكن أن يوقظهم تحذير “اتخذ إجراءً” بصوته العالي وشاشته التي تتجاوز وضع “عدم الإزعاج”، وربما ينقذ أرواحًا كثيرة.
وأشارت “بي بي سي” إلى أنها حاولت، على مدار أشهر، التواصل مع سكان المناطق المتضررة الذين تلقوا ذلك التحذير الأعلى، لكنها لم تتمكن من العثور على أي منهم.
وفي أعقاب الكارثة، قامت “غوغل” بإعادة محاكاة الزلزال نفسه بعد تحسين خوارزمياتها، وأظهرت النتائج الجديدة أن النظام كان بإمكانه إرسال 10 ملايين تحذير من المستوى الأعلى، و67 مليونًا من تنبيهات الهزات الخفيفة لمن هم على أطراف المنطقة المتأثرة.
وقالت الشركة في بيانها: “نواصل تحسين نظام التحذير استنادًا إلى ما نتعلمه من كل زلزال”، مؤكدة أن النظام يُعد مكملًا للأنظمة الوطنية وليس بديلًا عنها، ومع ذلك، أعرب عدد من العلماء عن قلقهم من اعتماد بعض الدول على تقنيات لم تُختبر بالكامل بعد.
يُذكر أن نظام “تنبيهات الزلازل لأندرويد” الذي تطوره “غوغل” يعتمد على استشعار الاهتزازات من خلال ملايين الهواتف العاملة بنظام أندرويد، ويُفترض أن يُشكّل “شبكة أمان عالمية”، خاصة في الدول التي لا تمتلك أنظمة إنذار متقدمة.