الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عازمان على عقد هدنة فولاذية للتحرك ضد الصين
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت رو" عن محاولة واشنطن وبروكسل الاتفاق على رسوم جمركية تستهدف الصين.
وجاء في المقال:يعمل الأميركيون والأوروبيون جاهدين من أجل التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يسمح بفرض رسوم جمركية جديدة تستهدف فائض الفولاذ المنتج في الصين وأماكن أخرى. كتبت بلومبرغ أن هذه الرسوم ستكون في الغالب موجهة ضد الصين.
يهدف الاتفاق إلى إنهاء الصراع التجاري بين الولايات المتحدة وأوروبا بشأن الصلب، والذي أطلقه الرئيس السابق دونالد ترامب بحجة تهديد الأمن القومي. ففي العام 2018، فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 25% على الصلب الأوروبي. كانت ردة فعل أوروبا المتحدة فرض رسوم مماثلة على واردات الصلب من الخارج. وبعد ثلاث سنوات، اتفق الطرفان على أخذ هدنة حتى 31 أكتوبر 2023، من أجل إيجاد حل مقبول للطرفين. وهكذا، يبقى أمام المفاوضين أقل من شهرين للتوصل إلى تسوية تناسب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وإذا فشلوا في العثور عليها، فسوف يعاد تطبيق الرسوم الجمركية تلقائيًا على كلا الجانبين، ما يؤدي إلى خضوع منتجات صناعة المعادن التي تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار لها.
المفاوضات تسير على قدم وساق، ولكن على الرغم من الطلبات العديدة من بروكسل، تحافظ الولايات المتحدة على حصة معينة من واردات المعادن من العالم القديم. وتقترح واشنطن فرض رسوم مشتركة ستؤثر على ما يسمى بالصلب "القذر"، أي الصلب، الذي يتسبب إنتاجه بانبعاثات عالية من ثاني أكسيد الكربون، كما أنهم سيحلون مشكلة فائض الصلب في الأسواق العالمية. وهنا تظهر الصين على الساحة، وهي أكبر منتج للصلب على هذا الكوكب. ويظهر الصينيون، الذين ينتجون وفقاً لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، أكثر من نصف الصلب في العالم.
سوف يستغرق حل المسائل التقنية لفرض الرسوم الجمركية على الصلب "القذر" وقتا طويلا، لذلك يمكن أن تتفق واشنطن وبروكسل الآن على القضايا الرئيسية على المستوى السياسي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الاتحاد الأوروبي بكين موسكو واشنطن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
دونالد ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية جديدة شاملة على المكسيك وكندا والصين في أول يوم له في منصبه
نوفمبر 26, 2024آخر تحديث: نوفمبر 26, 2024
المستقلة/- هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض تعريفات جمركية جديدة شاملة على المكسيك وكندا والصين في أول يوم له في منصبه.
وقال الرئيس المنتخب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني من العام المقبل، إنه سيفرض ضريبة بنسبة 25% على جميع المنتجات التي تدخل البلاد من كندا والمكسيك.
كما هدد في منشور على منصته Truth Social بفرض تعريفات جمركية إضافية بنسبة 10% على السلع القادمة من الصين بالإضافة إلى أي تعريفات قد يفرضها كأحد أوامره التنفيذية الأولى.
وإذا تم تنفيذها، فإن التعريفات الجمركية قد ترفع الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأميركيين العاديين على كل شيء من البنزين إلى السيارات والمنتجات الزراعية.
الولايات المتحدة هي أكبر مستورد للسلع في جميع أنحاء العالم والمكسيك والصين وكندا هي أكبر ثلاثة مورديها وفقًا لبيانات تعداد البلاد.
أكثر من 83% من الصادرات من المكسيك ذهبت إلى الولايات المتحدة في عام 2023 و75% من الصادرات الكندية تذهب إلى البلاد.
وقال ترامب “في العشرين من يناير، كواحد من العديد من أوامري التنفيذية الأولى، سأوقع جميع الوثائق اللازمة لفرض تعريفة جمركية بنسبة 25٪ على جميع المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة، وحدودها المفتوحة السخيفة”.
كما تحدث ضد تدفق المهاجرين غير الشرعيين المتجهين إلى البلاد.
بينما وصلت اعتقالات المهاجرين إلى أعلى مستوى لها خلال إدارة الرئيس جو بايدن، انخفضت المعابر غير القانونية بشكل كبير هذا العام مع فرض قيود حدودية جديدة وتكثيف المكسيك لإنفاذها.
وأضاف ترامب: “تتمتع كل من المكسيك وكندا بالحق المطلق والسلطة لحل هذه المشكلة الطويلة الأمد بسهولة. نطالبهم بموجب هذا باستخدام هذه السلطة … وحتى ذلك الوقت الذي يفعلون فيه ذلك، فقد حان الوقت لدفع ثمن باهظ للغاية!”
بعد إصدار تهديده بالتعريفات الجمركية، تحدث ترامب مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وقيل إنهما ناقشا التجارة وأمن الحدود.
وقال مصدر كندي “كانت مناقشة جيدة وسيظلان على اتصال”.
وبالانتقال إلى الصين، قال الرئيس المنتخب إنه “أجرى العديد من المحادثات مع الصين بشأن الكميات الهائلة من المخدرات، وخاصة الفنتانيل، التي يتم إرسالها إلى الولايات المتحدة – ولكن دون جدوى”.
وكتب: “حتى يتوقفوا، سنفرض على الصين تعريفة جمركية إضافية بنسبة 10٪، فوق أي تعريفات جمركية إضافية، على جميع منتجاتهم العديدة القادمة إلى الولايات المتحدة الأمريكية”.
وقالت السفارة الصينية في واشنطن إنه سيكون هناك خاسرون من جميع الأطراف إذا كانت هناك حرب تجارية.
ونشر المتحدث باسم السفارة ليو بينجيو على X: “التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة مفيد للطرفين بطبيعته. لن يفوز أحد في حرب تجارية أو حرب تعريفات جمركية”.
ليس من الواضح ما إذا كان ترامب سينفذ التهديدات بالفعل.