لبنان ٢٤:
2025-04-15@13:37:14 GMT

حزب الله جدّي في التعاطي مع الترشيح الجدّي لعون

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

حزب الله جدّي في التعاطي مع الترشيح الجدّي لعون

كتبت "الراي" الكويتية:   بقي الاهتمام منصبّاً على اللقاء الذي عُقد بين قائد الجيش العماد جوزف عون ورئيس الكتلة البرلمانية لـ"حزب الله" محمد رعد أخيراً. وعلمتْ "الراي" من مصادر موثوقة أن هذا اللقاء عَكَسَ التقديرَ الذي توليه قيادةُ الحزب لتجربة قائد الجيش على رأس المؤسسة العسكرية رغم إدراكها للعلاقة الجيدة بين العماد عون والأميركيين.

وقالت المصادر الموثوقة لـ "الراي" إنه خلال اللقاء أَثْنى "حزب الله" على الترشيح "المكتوم" لقائد الجيش إلى الرئاسة وأبلغ إليه أنه يتعاطى معه على أنه "مرشح جدي لا ثانوي"، لكنه - أي الحزب - يرغب بمعرفة خيارات الآخَرين قبل أيّ انتقالٍ علني إلى "الخطة ب". ولفتت هذه المصادر إلى أن أيّ خروجٍ للخطة ب إلى العلن سيكون حتماً قبل نهاية السنة الحالية (أي قبل إحالة قائد الجيش على التقاعد في كانون الثاني 2024) "خصوصاً أن الحِراكَ الفرنسي الذي يضطلع به لودريان يصطدم بمعوقاتٍ لبنانية لا يُستهان بها". ولم تستبعد المصادر ان يتزامن نعيُ مَهمة لودريان، الذي يصل غداً إلى بيروت للمرة الثالثة، مع وضْع قطر (إحدى دول "مجموعة الخمس" حول لبنان) ترشيح قائد الجيش للرئاسة على الطاولة على نحو جدي، ما يُتيح إطلاقَ دينامية داخلية مؤيّدة لهذا الخيار الذي من شأنه كسْر التوازن السلبي الذي يَحكم البرلمان. ورأت هذه المصادر أن رئيس البرلمان نبيه بري لن يكون بعيداً عن خيار دعْم ترشيح قائد الجيش للرئاسة بعدما أدركَ استحالة تأمين نصاب سياسي – نيابي لانتخاب سليمان فرنجيةـ خصوصاً في ضوء معارضة الكتلتين المسيحيتين الأكبر لمجيئه إلى سدة الرئاسة. وفي تقدير المصادر عيْنها أن الحوارَ الجاري بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" برئاسة جبران باسيل لن يؤدي إلى "تفاهم رئاسي" ولا إلى انكسار الجَرة بين الطرفين على الأرجح، الأمر الذي سيترك للعبة البرلمانية اختيار الرئيس الذي يحظى بالغالبية المطلوبة. وفُهم من هذه المصادر أن باسيل لا يمكنه تحميل "حزب الله" وزر "الافتراق الرئاسي"، أولاً لأن الحزبَ أوْفى ما عليه بالمجيء بالعماد ميشال عون إلى الرئاسة، وثانياً لأنه يعي تبعات الاستجابة لشروط باسيل، وثالثاً لأنه لا يمون لا على بري ولا على أيٍّ من حلفائه في اتجاهاتِ التصويت للرئاسة. وكشفت المصادر الموثوقة عن أن "حزب الله"، الذي يتجه إلى دعْم ترشيح قائد الجيش للرئاسة، قد لا يصوّت له لحفْظ العلاقة مع باسيل، وهو يرى في الدعم الأميركي العلني حتى الآن ودعْم بعض الأطراف الاقليمية للعماد عون مسألة لا تضرّ وقد تصبّ في فك العزلة عن لبنان.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: قائد الجیش حزب الله الذی ی

إقرأ أيضاً:

نووي إيران.. بين الجد والهزل

في رواية "حفلة التفاهة" يصف لنا الراحل ميلان كونديرا (ت: 2023م) تصوراته عن العالم من حوله قائلا: "هذه التفاهة التي تحيط بنا، إنها مفتاح العقل، مفتاح المزاج الجيد والرضا".. ويمتد بالوصف قائلا: "يجب ألا نأخذ ما يجرى حولنا على محمل الجد!".. قد تكون نوايا كونديرا في روايته الأخيرة تتجه فكريا وفلسفيا في اتجاه آخر غير ما نقصده هنا، لكننا سنعمل بما يقول به الأصوليون من خصوص اللفظ وعموم المعنى.. وعذرا للروائي الراحل على أي حال..

لكن لماذا ورد على الخاطر الآن هذه الرواية بعنوانها الزاخر بالسخرية، ولماذا في هذا الوقت بالذات؟

لقد أطل علينا رأس ويتكوف، المبعوث الترامبي المختار، لحل أزمات العالم التي تدور مع دوران كوكب الأرض. في أوكرانيا ستجد ويتكوف يذهب ويجيء، في غزة ستجد ويتكوف يذهب ويجيء، وأخيرا ها هو الآن في عُمان جاء ليفاوض إيران بشكل غير مباشر، حول برنامجها النووي، الذي يجب عليها أن تتفاوض عليه وإلا "فسيكون هناك قصف.. سيكون قصفا لم يشهدوا مثله من قبل" كما قال ترامب في وعوده وتوعداته المهددة والمرعبة، التي سنسمعها أيضا عن غزة والصين، وبعض رذاذها سيصل إلى أوروبا وكندا، ولا زال العرض مفتوحا..

اختيار التوقيت له علاقة بأزمة إسرائيل في غزة، والتي لا يبدو أن لها حلا يناسب الزهو والغطرسة الغربية وإسرائيل (التي هي في حالة احتضار)، فها نحن نقترب من اليوم الثلاثين من بدء الجحيم الذي توعد به ترامب (18 آذار/ مارس) وغلمانه هنا وهناك، ولم يحدث شيء مما يتوقعون ويأملون
* * *

لكن في حالة إيران سنجدنا في دهشة بعض الشيء، لأن الموضوع له تاريخ غير قصير من الجدل المثير، الغرب كله وفي القلب منه إسرائيل، لهم اهتمامهم قديم بهذا الموضوع، وشاركوا فيه بدرجة أو بأخرى، لكننا في هذه المرة لن نجد إلا ويتكوف، المبعوث الترامبي المختار العابر للإدارات والوزارات والتخصصات، ذاك الذي يفاوض أي أحد، في أي أزمة!

وسنجد أن الموضوع كله مشحون بأجواء من الإثارة والدراما والمفاجآت، تلك الأجواء التي يفضلها كثيرا مستشارو ترامب، ناهيك عن تفضيل ترامب نفسه لها.

السيارات المسرعة، والرجال الذين يمشون حولها في سرعة وتحفز، والوجوه كلها يرتسم عليها الجدية البالغة والترقب، والاستعداد الدائم للحركة والانقضاض على الخصوم. وكما ذكّرنا كونديرا بـ"التفاهة"، سيذكرنا الروائي الإسباني الشهير سرفانتس بـ"الأوهام"!

* * *

وفورا سيأتي في خاطرنا المشهد الشهير لـ"دون كيشوت" أمام طواحين الهواء: "فلم يعد يحتمل الانتظار أكثر مما انتظر، فكلما تأخر في خروجه كلما ازدادت المظالم، وتراكم عناء البشرية وشقاؤها، طبقات بعضها فوق بعض، وهو ما كان يثقل كاهله، ويشعره بتأنيب ضمير، أوَلم يكن بمقدوره أن ينهي عذابات البشرية، ويضع حدا للمظالم، لولا تراخيه وتكاسله" (وفي الحالة الترامبية سيقول: لولا عدم انتخابه)..

* * *

في توقيت غريب بدأت المفاوضات (الأمريكية الإيرانية) غير المباشرة، توقيت أبعد ما يكون عن أولويات الأزمات إقليميا (الشرق الأوسط/ غزة) ودوليا (أوكرانيا والصين..).

فمن اختار لها هذا التوقيت؟ ولما كانت بالذات في هذا التوقيت..؟ ومن باب التوقع والاحتمال: إلى أين ستسير؟ وفي أدنى الأحوال وأقصاها: إلى ما ستنتهي؟

* * *
هذا ملف يراد منه وله: الاستمرار والتوظيف، لا التوقف والإتمام. لقد انتهى السلاح النووي كسلاح، بالمعنى الحرفي لكلمة سلاح في الحرب العالمية الثانية.. تمتلكه أو لا تمتلكه، لم يعد ذلك هو ما يرجح كفة الميزان، لحساب طرف على طرف
أتصور أن اختيار التوقيت له علاقة بأزمة إسرائيل في غزة، والتي لا يبدو أن لها حلا يناسب الزهو والغطرسة الغربية وإسرائيل (التي هي في حالة احتضار)، فها نحن نقترب من اليوم الثلاثين من بدء الجحيم الذي توعد به ترامب (18 آذار/ مارس) وغلمانه هنا وهناك، ولم يحدث شيء مما يتوقعون ويأملون، لم تستسلم المقاومة، لم يثر أهل غزة على المقاومة، وبدأت تتصاعد هجمات المقاومة!!

سيكون ملف سوريا قريبا من هذه الأجواء أيضا، فضربات إسرائيل في سوريا لن تمنع ما بدأ يوم 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024م، اليوم الذي تحررت فيه دمشق من الحكم القديم، وجاء حكم جديد لا ينتمى إلى النظام الإقليمي العربي الذي ولدت فيه "دولة إسرائيل"، ويبدو أنه وثيق الصلة بالنظريات والتصورات والطموحات التي قدمتها التجربة التركية الحديثة (العدالة والتنمية)، وترامب تحدث عن ذلك بتعرية لا سابق لها في دنيا السياسة..

وهذا تطور تاريخي كبير يطرق أبواب الشرق الأوسط المنشود، الذي اختفى طويلا في دهاليز النظام العربي الرسمي بتفاهمات تامة مع النظام الدولي وقتها (نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية).. ومهما فعلت إسرائيل مدعومة من الغرب لتعطيل هذا التطور، فلن تستطيع أبدا إيقافه، فقد جاء في أكثر الأوقات ملائمة (ما بعد طوفان الأقصى).

* * *

لن يحدث أي شيء مفاجئ ولا غريب، يدفع بالمفاوضات الإيرانية/الأمريكية في أي اتجاه يسير بها إلى إتمام الموضوع نهائيا، هذا ليس مطلوبا أبدا، وفي الاستراتيجية الغربية كلها على فكرة لا أمريكا فقط.

المطلوب أن يظل الملف مفتوحا، ويتم تناوله بدرجات متفاوتة من التصعيد والتخفيض، وأتصور أن الوعي الإيراني، موصول بالوعي الغربي في إدراك هذا المفهوم..

هذا ملف يراد منه وله: الاستمرار والتوظيف، لا التوقف والإتمام. لقد انتهى السلاح النووي كسلاح، بالمعنى الحرفي لكلمة سلاح في الحرب العالمية الثانية.. تمتلكه أو لا تمتلكه، لم يعد ذلك هو ما يرجح كفة الميزان، لحساب طرف على طرف..

أول وآخر (قتبلة نووية) في التاريخ هي التي ألقيت فوق هيروشيما. هذا "فهم" يدركه الأعمى بعكازه، قبل أن يدركه السياسى في أبحاثه.

x.com/helhamamy

مقالات مشابهة

  • في الذكرى الثانية للحرب.. قائد في الجيش السوداني يكشف عن أول مدينة قهرت الدعم السريع
  • من النبي الوحيد الذي يعيش قومه بيننا حتى الآن؟ علي جمعة يكشف عنه
  • نووي إيران.. بين الجد والهزل
  • قائد الجيش استقبل سفيرة فنلندا والمبحقين العسكريين في لبنان وزوارا
  • مخابرات الجيش أوقفت سورياً.. إليكم ما فعله بأحد اللبنانيين
  • علي جمعة يكشف عن اسم الله الأعظم الذي إذا دعى به أجاب
  • باسيل: نجدد دعمنا لرئاسة الجمهورية وكل المؤسسات الدستورية على حساب أي ميليشيا
  • من هو عبد الله البلوشي الذي شكره محمد بن راشد على حسن وداعه لمسافرة
  • مقتل قائد بارز في الدعم السريع بمدينة نيالا
  • قائد الجيش عرض مع النائب عون والنائب السابق بولس الأوضاع