سماع عدة انفجارات بكييف وأوكرانيا تعلن استهداف الصناعات العسكرية الروسية
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
قالت الإدارة العسكرية لمنطقة كييف في ساعة متأخرة السبت إن روسيا شنت هجوما بطائرات مسيّرة خلال الليل فوق منطقة العاصمة، في حين أعلنت روسيا إسقاط 3 مسيّرات أوكرانية في شبه جزيرة القرم.
ونقلت رويترز عن شهود أنه سمعت 5 انفجارات على الأقل في أنحاء العاصمة الأوكرانية كييف، بعد أن قال رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو إن أنظمة الدفاع الجوي تتصدى لهجوم جوي روسي.
وكتب كليتشكو -عبر تطبيق تليغرام- هناك "طائرات مسيرة لا تزال تتجه صوب كييف".
في المقابل، قال رئيس إدارة شبه جزيرة القرم -الذي عينته روسيا- سيرغي أكسيونوف على تليغرام السبت إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 3 طائرات أوكرانية مسيّرة؛ واحدة في الشمال الغربي واثنتين إلى الغرب من شبه الجزيرة.
وعلى نحو منفصل، قالت وكالة تاس الروسية للأنباء إن وزارة الدفاع في البلاد أبلغت الصحفيين بأن الدفاعات الجوية أحبطت هجوما أوكرانيا بطائرة مسيرة حاول ضرب أهداف على أراضي روسيا الاتحادية في نحو الساعة 7:30 مساء بالتوقيت المحلي.
استهداف الصناعات العسكريةبدورها، أكدت أوكرانيا -على لسان رئيس استخباراتها العسكرية الجنرال كيريلو بودانوف- أن ضرباتها التي تطول الأراضي الروسية تستهدف بالدرجة الأولى الصناعات العسكرية.
وقال بودانوف -خلال مشاركته في مؤتمر بكييف- إن من بين الأهداف مصنعا لرقاقات إلكترونية تدخل في صناعة صواريخ "إسكندر" التي استخدمتها روسيا بكثافة لقصف الأراضي الأوكرانية.
وارتفعت في الأشهر الماضية وتيرة تعرّض الأراضي الروسية -سواء كانت في مناطق حدودية أو بعيدة عنها وصولا إلى موسكو- لهجمات معظمها باستخدام المسيّرات. وباتت أوكرانيا تتبنى بشكل علني عددا أكبر من هذه الهجمات.
في الأثناء، طلب وزير الدفاع الأوكراني الجديد رستم عمروف من الدول الغربية تزويد بلاده "بمزيد من الأسلحة الثقيلة" لدعم الهجوم المضاد الذي تشنه قواته لاستعادة أراضٍ تسيطر عليها روسيا.
وبدأت كييف في يونيو/حزيران الماضي هجوما مضادا لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية في شرق أوكرانيا وجنوبها، لكن الهجوم -الذي وفرت له الدول الغربية دعما بالعتاد العسكري- لم يحقق بعدُ النتائج المرجوة.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أقر الجمعة بأن التفوّق الجوي الروسي "يوقف" الهجوم المضاد، مبديًا أسفه "لبطء" المساعدات العسكرية الغربية، وطالب بأسلحة بعيدة المدى، وبتشديد العقوبات على موسكو.
420 ألف جندي
ووفق تقديرات الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، فإن روسيا تنشر 420 ألف جندي في المناطق التي تحتلها في شرقي أوكرانيا وجنوبها.
وقال فاديم سكيبيتسكي نائب رئيس الاستخبارات في وزارة الدفاع إن هذا العدد "لا يشمل الحرس الوطني الروسي وتشكيلات خاصة أخرى مكلفة بالحفاظ على سلطة الاحتلال في أراضينا".
وأكد أن روسيا تستخدم منذ شهر شبه جزيرة القرم "لمهاجمة بنى تحتية لمرافئ" في جنوب أوكرانيا.
وأوضح أن "مسيرات تم نشرها في القرم يتم استخدامها ضد ميناءي إسماعيل وريني"، اللذين كانا ينقلان شحنات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود حتى انسحاب موسكو من اتفاق دولي في هذا الإطار في يوليو/تموز الماضي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن استعادة قرية بكورسك والسيطرة على أخرى داخل أوكرانيا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، عن استعادة السيطرة على قرية ليبيديفكا في منطقة كورسك، بالإضافة إلى الاستيلاء على قرية نوفينكي في منطقة سومي الأوكرانية.
وجاء ذلك، في بيان للوزارة، أكدت فيه أن القوات الروسية تواصل تقدمها في عدة جبهات، بما في ذلك منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، حيث سيطرت على قرية كوستيانتينوبيل، التي تقع على بعد حوالي 50 كيلومترا غرب المدينة.
ووفقا لتقارير مدونين عسكريين موالين لروسيا، استخدمت القوات الروسية خط أنابيب غاز رئيسيا لتنفيذ هجوم مفاجئ على القوات الأوكرانية في منطقة كورسك.
وذكر المدون يوري بودولياكا أن القوات الخاصة الروسية سارت حوالي 15 كيلومترا داخل خط الأنابيب، وقضت عدة أيام فيه قبل أن تباغت القوات الأوكرانية بالقرب من بلدة سودجا.
وأظهرت صور على تطبيق تليغرام قوات خاصة ترتدي أقنعة غاز داخل الأنبوب.
بدورها، نفت السلطات الأوكرانية في البداية أي تقدم روسي، لكنها أكدت لاحقا أن القوات الروسية حاولت استعادة السيطرة على سودجا باستخدام خط أنابيب الغاز.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن فريق استطلاع جوي اكتشف الهجوم وصدّه باستخدام الصواريخ والمدفعية والطائرات المسيّرة.
إعلان هجمات متبادلة بالمسيّراتوفي سياق متصل، أفاد حاكم إقليم تشوفاشيا الروسي، أوليغ نيكولاييف، بأن طائرة مسيّرة أوكرانية قصفت منشأة صناعية في منطقة تشيبوكساري، على بُعد حوالي 1300 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا.
ولم ترد أنباء عن إصابات، لكن الهجوم يعد واحدا من أعمق الضربات التي تشنها أوكرانيا داخل الأراضي الروسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 88 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل، دون الإبلاغ عن إصابات أو أضرار. وشملت المناطق المستهدفة بيلغورود وليبيتسك وروستوف، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل فورونيغ وأستراخان وكراسنودار وريازان وكورسك.
من جهتها، قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 73 من أصل 119 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا خلال الليل. وأشارت إلى فقدان أثر 37 طائرة مسيّرة.
وتتهم موسكو كييف باستهداف منشآت مدنية وصناعية، بما في ذلك مصافي النفط ومصانع المعادن، بينما تؤكد الأخيرة أن هجماتها تهدف إلى تدمير البنية التحتية الحيوية للمجهود الحربي الروسي، والرد على القصف الروسي المستمر لأراضيها.
وتوقفت حركة الطيران في عدة مطارات روسية، بما في ذلك أستراخان ونيغني نوفغورود وقازان، لعدة ساعات لضمان سلامة الطيران.
كمت أفادت تقارير غير رسمية بأن الهجمات الأوكرانية استهدفت مصافي نفط في ليبيتسك وريازان، بالإضافة إلى مصنع نوفوليبيتسك للمعادن.
ومنذ أن بدأت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، شهدت المناطق الحدودية مثل كورسك وسومي معارك متقطعة. وتواصل روسيا تعزيز وجودها في شرق أوكرانيا، بينما تحاول كييف استخدام الهجمات العميقة داخل الأراضي الروسية لإضعاف جهودها الحربية.