أضخم صاروخ ممنوع من الانطلاق نحو الفضاء قبل إخضاعه لإصلاحات
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
سيظل أقوى وأضخم صاروخ تم إنشاؤه على الإطلاق، «ستارشيب»، المطوَّر من «سبيس إكس» للرحلات إلى القمر والمريخ، على الأرض ريثما تجري الشركة عشرات التعديلات التي طلبتها الهيئة الناظمة الأميركية الجمعة، بعد أكثر من أربعة أشهر من انفجاره أثناء الطيران.
وقالت إدارة الطيران الفيديرالية «إف. إيه. إيه»، وهي الوكالة الأميركية المشرفة على الطيران، بعد أشهر من عمليات التدقيق، إنه من الضروري إجراء 63 تغييراً، بما يشمل استحداث أجزاء جديدة «لتجنب التسربات والحرائق»، وتصحيح عناصر في منصة الإطلاق وإجراء المزيد من الاختبارات.
جسم ذهبي يحيّر العلماء منذ 9 ساعات زيادة الحركة... تُنتج ذهباً ! منذ 9 ساعات
وفي 20 أبريل، فجّرت فرق «سبيس إكس» الصاروخ عمداً في سماء تكساس، بعد أربع دقائق من إقلاع خاطئ شهد فشلاً في انفصال الصاروخ وتعطل محركات عدة.
وتسببت كرة النار في سحابة من الغبار سقطت على بلدة تبعد كيلومترات عدة. لكنّ رئيس الشركة إيلون ماسك هنّأ حينها رغم كل شيء فرقه، معرباً عن الأمل في أن يسمح هذا الفشل باستخلاص العبر للمرات المقبلة.
لكن سرعان ما فُتح تحقيق من جانب الهيئة الناظمة، المتهمة هي الأخرى من جمعيات بعدم بذل جهود كافية لضمان حماية البيئة.
وأشارت الهيئة الأميركية الناظمة للقطاع الجوي إلى أن تحقيق إدارة الطيران الفيديرالية اكتمل، لكنّ استئناف الرحلات الجوية ليس وشيكاً في بوكا تشيكا، حيث مقر قاعدة «سبيس إكس» في تكساس.
ولفتت إدارة الطيران الفيديرالية إلى أنه «يجب على سبيس اكس تنفيذ جميع الإجراءات التصحيحية التي تؤثر على السلامة»، وتقديم طلب جديد لتصريح معدّل «قبل أي إقلاع جديد لمركبة ستارشيب».
وقال مسؤول في الإدارة إن العديد من المشكلات أدت إلى انفجار أثناء إطلاق الصاروخ في أبريل.
من جهتها قالت «سبيس إكس» إن تسرب الوقود أثناء الإقلاع تسبب في اندلاع حريق في ذيل الصاروخ، ما أدى إلى قطع الاتصال بجهاز الحاسوب الرئيسي للرحلة وفقدان السيطرة.
وثمّة حالياً صاروخ آخر من طراز «ستارشيب» على منصة الإطلاق، وهو جاهز للإقلاع، وفق صور نشرتها «سبيس اكس».
وقالت الشركة إن الاختبار الأول كان «خطوة أساسية في تطوير قدرات أقوى نظام إطلاق على الإطلاق»، وقد «مكّن من تعلم دروس كثيرة ساهمت بشكل مباشر في التغييرات الجارية على الصاروخ والهياكل الأرضية».
يذكر أن المركبة الفضائية، التي يبلغ علوّها 120 متراً، أكبر من صاروخ ناسا الضخم الجديد «اس. ال. اس» (98 متراً) والصاروخ الشهير «ساتورن 5» التابع لبرنامج أبولو القمري (111 متراً).
ومن المفترض أن تتيح «ستارشيب» الذهاب إلى المريخ في المستقبل بالاعتماد على مركبة قابلة لإعادة الاستخدام بالكامل.
واختارت وكالة «ناسا» المركبة الفضائية «ستارشيب» (الطبقة الثانية من الصاروخ) لتكون مركبة الهبوط لمهمة «أرتيميس 3» التي ستنقل رواد الفضاء قريباً إلى القمر لأول مرة منذ أكثر من نصف قرن.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: سبیس إکس
إقرأ أيضاً:
بوتين يدلي بتصريحات عن صاروخ أوريشنيك فرط الصوتي الجديد
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن روسيا ستواصل اختبار الصاروخ "أوريشنيك" فرط الصوتي الجديد الذي أطلقته على أوكرانيا، أمس الخميس، وإنها ستبدأ خطوط إنتاج للمنظومة الجديدة.
وأضاف بوتين، في تصريحات نقلها التلفزيون، أن الصاروخ لا يمكن لأي شيء اعتراضه.
وتابع "سأضيف أنه لا يوجد إجراء مضاد لمثل هذا الصاروخ ولا توجد وسيلة لاعتراضه في العالم اليوم. وسأؤكد مرة أخرى أننا سنواصل اختبار هذه المنظومة الأحدث. من الضروري تأسيس خطوط إنتاج".
وأمر الرئيس الروسي بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ البالستي الجديد فرط الصوتي أوريشنيك ومواصلة اختباره في الأوضاع القتالية، وذلك بعد استخدامه لضرب أوكرانيا.
وقال بوتين، خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين بث التلفزيون وقائعه "سنواصل هذه الاختبارات، وخصوصا في الأوضاع القتالية، بحسب تطور الوضع وطبيعة التهديدات التي تستهدف أمن روسيا".
وأطلقت روسيا صاروخا بالستيا فرط صوتي على منطقة دنيبرو في وقت مبكر الخميس.
وأمر بوتين بإنتاج الصاروخ، الذي يحلق بسرعة 10 ماخ - أي 10 أضعاف سرعة الصوت - بشكل تسلسلي.
وأضاف أن روسيا تطور أنظمة متقدمة مماثلة.
وتابع "نحن بحاجة إلى البدء بالإنتاج التسلسلي. القرار (...) اتخذ فعليا"، مشيدا ب"القوة الخاصة لهذا السلاح".
وأضاف "نظام الأسلحة الذي تم اختباره أمس هو ضمانة أخرى صادقة لوحدة أراضي روسيا وسيادتها".
وبحسب بوتين فإنه لا يوجد دولة اخرى في العالم تملك تكنولوجيا صواريخ مماثلة. ولكنه أقر بأن دولا أخرى ستطورها قريبا.
وتابع "سيكون ذلك غدا، بعد عام أو عامين. ولكن لدينا هذا النظام الآن. وهذا مهم".
وأعلن الرئيس الروسي أن إطلاق الصاروخ "أوريشنيك" كان ردا مباشرا على استخدام قوات كييف للصواريخ التي زودتها بها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضد الأراضي الروسية لأول مرة.