كيف يتقي الإنسان ربه حيثما كان؟.. على جمعة: بـ3 خطوات
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
التقوى حالة قلبية ومنزلة إيمانية رفيعة ومرتقى عال لا يناله المسلم إلا بالمجاهدة والمصابرة، والمُتقين لله دائمًا يرون اليسر والسهولة في كل أمورهم، لأنهم يخافون الله فى كل شئ فى حياتهم، قال تعالى ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾ [الطلاق: 4]، فيجعل الله للمتقين مخرجًا ويسرًا فى كل أمور حياتهم ويكفر عنهم سيئاتهم ويعظم له أجرًا كل تلك النتائج العظيمة ثمرة ومن يتق الله.
كيف يتقي الإنسان ربه حيثما كان ؟
أول درجات التقوى : "الإيمان" فلا يُتصور من أحدٍ من العالمين يتقي الله وهو لا يؤمن به.
ثانيًا: "ذكر الله" لا يمكن أن تتقي الله إلا إذا ذكرته؛ فإن كنت قد نسيت الله فكيف تتقيه؟ فلابد من ذكر الله، والمؤمن بربه أحد اثنين: ذاكرٍ متيقظ، أو ناسٍ غافل، فلابد عليك- عبد الله- أن تكون ممن آمن بالله وذكر الله كثيرا.
ثالثًا: "استحضار خشية الله ورهبته وخوفه" لا يمكن أن تتقي الله رب العالمين إلا إذا استحضرت الخوف والخشية والرهبة من جلاله – سبحانه وتعالى - ، أما إذا لم تستحضر ذلك وذكر لسانك دون أن يذكر قلبك، ولا أن يخشع لرب العالمين فلابد أنك تقع -نسيانًا- في الذنب وفي المعصية، أو تغلبك شهوتك فتأتي ذلك عامدًا متعمدًا؛ لأنك لم تستحضر خشية الله ورهبته وخوفه في قلبك.
١- اجتناب الشبهات، وترك المحرمات، والابتعاد عنها.
٢- فعل السنن، وتجنب الانهماك في المباحات، لأنها تزيد فرصة وقوع الإنسان في الشبهات.
٣- الاجتهاد في طاعة الله، ومحاولة التفكّر في أمور الدنيا والآخرة، إذ يتوجّب على المسلم الحق أن يكون على استعداد دائم للقاء ربه، لأنه لا يعلم متى يأتيه الموت، ولأنه مسؤول عن كل ما منحه الله، وأنه - سبحانه- يحاسبه على ما فعله في دنياه.
٤- تحقيق الموازنة بين حاجات النفس والجسد، وبين ما أمر به الله، علمًا أنّ الله لا يأمر الإنسان بإهمال نفسه، والانغماس في الطاعات، والابتعاد عن مخالطة الناس، بل يطلب منه أن يؤدي حقوق جسده عليه، دون أن يتعدى على حقوق الله، وذلك يؤكّد أن الدين الإسلامي دين اعتدال ورحمة.
٥- الإخلاص في العمل، وعدم ابتغاء السمعة، والشهرة بين الناس، وخشية الله في كل الأماكن، وبكل الأقوال، واستشعار مراقبته له سواء أكان ذلك سرًّا أم علنًا، وتحرّي الألفاظ التي لا تغضب الله، حيث قال تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا اللَّه مخلصين له الدين) [سورة البيّنة: 5].
٦- عبادة الله في كل الأمور خوفًا منه، وطمعًا في رضاه، وأجره، وثوابه، ورحمته.
٧- جهاد النفس، والمحافظة على وصايا الله، والاستقامة، والصبر على الأذى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تقوى الله
إقرأ أيضاً:
عضو بـ«العالمي للفتوى»: الله رفع الواجبات الدينية عن الإنسان في حالات العجز
قالت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إنّ الإنسان الذي يصل إلى مرحلة من العمر لا يدرك فيها ما يفعل أو لا يستطيع أداء الواجبات الدينية بشكل صحيح، فإن الله سبحانه وتعالى قد رفع عنه مشقة التكليف في هذه الحالة.
عندما يبلغ الإنسان مرحلة متقدمة من العمروأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم ببرنامج «حواء»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أنه عندما يبلغ الإنسان مرحلة متقدمة من العمر أو يعاني من حالة مرضية تمنعه من الوعي الكامل، فإن الله لا يكلفه بما لا يستطيع، لافتة إلى أنه في هذه الحالة، لا يُطلب من الشخص أداء العبادات مثل الصلاة إذا وصل إلى مرحلة لا يدرك فيها أنه مكلف شرعًا بها.
وأكدت أن هذا الاستثناء يشمل بعض العبادات الأساسية مثل الصلاة، إذ لا يجوز فرضها على من بلغ سنًا أو وصل إلى حالة صحية تجعله عاجزًا عن فهم أو أداء هذه العبادات.
تخفيف الأعباء عن الإنسانوأشارت إلى أن هذه التسهيلات التي قدمها الإسلام تهدف إلى تخفيف الأعباء عن الإنسان، في الحالات التي لا يستطيع فيها الوفاء بالتكاليف الشرعية، فالله سبحانه وتعالى لا يكلف نفسًا إلا وسعها، مؤكدة أن الدين الإسلامي جاء ليُسهل ويُيسر على المؤمنين في مختلف ظروفهم.
وأوضحت أن هذه القاعدة الشرعية لا تعني الإهمال، بل هي توجيه من الله للعناية بالإنسان في أوقات ضعف قدراته الجسدية والعقلية.