موقع النيلين:
2025-02-06@12:08:23 GMT

هيثم محمود: أمريكا تؤكد مقتل المتمرد حميدتي!!

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

هيثم محمود: أمريكا تؤكد مقتل المتمرد حميدتي!!


أخيراً قطعت جُهيزة قول كل خطيب وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية بطريقة غير مباشرة مقتل المتمرد حميدتي قائد مليشيا الدعم السريع.

قرارات وزارة الخزانة الأمريكية التي نقلتها وكالة رويترز اليوم بفرض عقوبات على قائد ثاني مليشيا الدعم السريع المتمرد عبد الرحيم دقلو، وحظر وتجميد ممتلكاته وأرصدته والأصول التي تتبع المليشيا، تؤكد عملياً إعلان مقتل حميدتي الذي ظل مختفياً لما يقارب الخمسة أشهر، وإنتقال المسؤولية الجنائية لممارسات وانتهاكات المليشيا لشقيقة عبد الرحيم فلا يستقيم ان توجه هذه التهم لعبد الرحيم في حياة شقيقه حميدتي.

الإنتهاكات الأمريكية التي وجهت للمتمرد عبد الرحيم دقلو تشمل جرائم:
القتل والتشويه والتعذيب، فمليشيا الدعم السريع بدأت الحرب وقتلت المدنيين في السودان من الخرطوم وحتى الجنينة، وقوات الجنجويد فعلت في أهل الجنينة الأفاعيل وما مقتل وتصوير والي غرب دارفور والتمثيل بجثته إلا أكبر دليل على ذلك!!.

أضف لذلك جرائم الإغتصاب
والعنف الجنسي واستهداف النساء والأطفال في الجنينة والخرطوم وسبي الفتيات من الخرطوم واغتصابهن وبيعهن في أسواق الرقيق بدارفور!!..

تظل جرائم إستهداف المدنيين والإختطاف والتهجير القسري لمواطني الخرطوم والجنينة ونيالا ومهاجمة المستشفيات واستغلاها كثكنات عسكرية وإحتلال المواقع الدينية وتعذيب وقتل أئمة المساجد وقساوسة الكنائس وضرب المصلين ونهب الكنائس كما حدث في كنيسة أمدرمان كل هذه الجرائم تظل شاهدة على إنتهاكات مليشا الدعم السريع.

تشمل الجرائم التي وجهتها أمريكا للمتمرد عبد الرحيم دقلو مهاجمة الأحياء المدنية وهو الأمر الذي إعترف به جنود المليشيا بتوجيه عبد الرحيم المباشر لهم باحتلال منازل المواطنين، بالإضافة لجرائم إنتهاك حقوق الإنسان وارتكاب جرائم الحرب والمذابح الجماعية والعرقية ودفن الضحايا في مقابر جماعية كما حدث في الجنينة.. جميع هذه الجرائم تمثل إنتهاك للقانون الدولي الإنساني.

الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع ترقى لتصنيفها كمنظمة إرهابية وتقديم قادتها للعدالة الدولية، وقبلها يجب تقديم قادة الدول التي ظلت تقدم الدعم العسكري واللوجستي لمليشيا الدعم السريع وتساعدها على إرتكاب هذه الجرائم.

قرار أمريكا بمعاقبة المتمرد عبد الرحيم دقلو يؤكد أن صفحة حميدتي قد أغلقت تماماً، وأن إستخدام الذكاء الإصطناعي بمونتاج تسجيلات وفيديوهات للمتمرد حميدتي عبر الذكاء الإصطناعي لم يعد يجدي، وعلى الجميع إغلاق صفحة الجدل حول حياة حميدتي، فالرجل دفع ثمن تهوره وغبائه وطمعه في السلطة واستجاب الله لدعوات الأبرياء والمظلومين فأهلكه كما أهلك الطغاة من قبله..
مقتل المتمرد حميدتي يعني عملياً نهاية الدعم السريع..

هيثم محمود

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: عبد الرحیم دقلو الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”

منذ انطلاق الرصاصة الأولى في الخرطوم يوم 15 أبريل 2023، كان واضحاً أن محمد حمدان دقلو (حميدتي) لم يقرأ المشهد العسكري والسياسي جيداً، أو قرأه بعين الوهم لا ببصيرة الواقع وبواطن الحقائق.

 

 

راهن الرجل على انقلاب خاطف وسريع يمكنه من وضع السودان في قبضته، لكنه لم يدرك طبيعة القوة الخفية في الدولة السودانية، تلك الدولة التي تبدو في ظاهرها ضعيفة ومفككة وآيلة للزوال، وذات مؤسسات هشة قابلة للانهيار السريع، لكنها أثبتت مراراً أن لديها عناصر قوة خفية لا تظهر إلا في مواجهة التحديات الكبرى.

 

عناصر القوة الخفية في الدولة السودانية:
• قوة المجتمع في التناصر والتعاضد ومقاومة الظلم والعدوان.
• قوة المؤسسات العسكرية والأمنية في تراكم خبراتها، وعمق تأهيلها المهني ، وروح الثبات والصبر على تحقيق الأهداف، وهي سمات تميز ضباطها وجنودها.
• قوة وجسارة الشباب بمختلف انتماءاتهم السياسية في مواجهة التحديات والمخاطر، سواء في الحروب أو التظاهرات.
• مستوى الوعي السياسي القادر على فضح النوايا الشريرة المغطاة بالشعارات التجميلية.
• العمق التاريخي لنضالات الشعب السوداني، الممتد منذ الممالك المسيحية، مروراً بمملكة الفونج، والثورة المهدية، واللواء الأبيض.ما فعلته قوات حميدتي أنها استفزت مكامن القوة الخفية في الدولة السودانية، فوجدت نفسها في مواجهة مختلف الطيف القبلي والجهوي والثقافي والسياسي والعسكري. ونتيجة لذلك، تشكّل تيار وطني عريض وغير مسبوق، عابر للانتماءات.

 

 

هذا التيار الوطني ضمّ:
• شيوخ ورجال الدين والطرق الصوفية مثل عبد الحي يوسف، شيخ الزين محمد أحمد، شيخ الكباشي، والمكاشفية، والختمية، وقساوسة كنيسة ماري جرجس وغيرهم.
• الفنانات مثل ندى القلعة، إيمان الشريف، ميادة قمر الدين وغيرهن.
• المفكرين من مختلف التيارات، من الإسلاميين مثل أمين حسن عمر، عبد الوهاب الأفندي، التجاني عبد القادر، وحسن مكي، إلى اليساريين والليبراليين مثل البروفيسور عبد الله علي إبراهيم، د. محمد جلال هاشم، د. عشاري أحمد محمود، د. معتصم الأقرع، د. صلاح بندر، والروائي عبد العزيز بركة ساكن وغيرهم.

 

 

• المقاتلين من الحركات المسلحة في دارفور، وقوات “كيكل”، و”برأوون”، و”غاضبون”، و”المستنفرين”، وشباب الأقباط، و”ميارم الفاشر”، و”مرابطات الشمالية ونهر النيل”، والشيخ موسى هلال.

 

 

كل هؤلاء وغيرهم تصدوا لحماية الدولة السودانية والدفاع عن وجودها.

حميدتي، الذي كان بالأمس شريكاً في السلطة، متمتعاً بقوتها ونفوذها، ظن أنه قادر على اختطاف الدولة، لكنه نسي أن القوة وحدها لا تكفي، وأن شرعية البندقية لا تدوم طويلاً. فالرهان على الدعم الخارجي، والتحالفات المصلحية، واستراتيجية “الأرض المحروقة”، لن يحقق له أهدافه، بل سيؤدي إلى عزله وإنهاء وجوده في الفضاء العام.

 

 

 

فشل مشروع انقلاب حميدتي على الدولة السودانية لم يكن مفاجئاً، بل كان حتمياً، لأن أي انقلاب يفتقر إلى عمق سياسي، ورؤية استراتيجية، وحاضنة شعبية، لا يعدو كونه مغامرة متهورة باهظة التكلفة.
منذ اللحظة الأولى، كان واضحاً أن حميدتي يخوض معركة بلا غطاء وطني، وبلا ظهير سياسي يمتلك الخبرة والذكاء، وبلا أفق بعيد. اعتمد على القوة اللحظية العارية، لكنه واجه الحقيقة القاسية: القوة الخفية في المجتمع كانت أكبر من قوته العسكرية.

 

 

 

اليوم، وبعد ما يقارب العامين من الحرب، لم يبقَ لحميدتي سوى أطلال مشروع متهالك، وتحالفات تتآكل، وساحة تتسع لنهاية مأساوية.
فالتاريخ لا يرحم من ظنوا أن البنادق تصنع شرعية، ولا يغفر لمن توهموا أن الدعم الخارجي وحده يمكنهم من حكم الأوطان.

القوة التي هزمت حميدتيضياء الدين بلال

مقالات مشابهة

  • مقتل قادة الدعم السريع.. ما وراء العمليات المباغتة؟
  • صحة السودان تتابع المستشفيات التي دمرتها الدعم السريع
  • القوة الخفية التي هزمت حميدتي ..!
  • القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”
  • مقتل وإصابة 44 مدنيا بينهم كادر طبي في قصف قوات الدعم السريع مستشفى بأم درمان
  • وزارة الصحة: مقتل 6 أشخاص وإصابة 38 آخرين جراء قصف قوات الدعم السريع استهدف مستشفى النو بأم درمان
  • شبكة أطباء السودان: مقتل 6 وإصابة 37 في قصف الدعم السريع لمستشفى النو بأم درمان
  • وسائل إعلام سودانية: مقتل قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة
  • مقتل قائد كبير في الدعم السريع بهجوم مسيرة والجيش يتقدم وسط الجزيرة ويلحق هزائم بقوات “حميدتي”
  • الجيش السوداني يتقدم وسط الجزيرة وتأكيد مقتل قائد كبير بالدعم السريع