بدأت السلطات الأمريكية تحقيقاً رسمياً حول وجود رقائق إلكترونية متطورة مصنوعة في الصين في أحدث هاتف ذكي طرحته شركة الإلكترونيات الصينية هواوي تكنولوجيز، في الوقت الذي يتصاعد فيه الصراع بين الصين والولايات المتحدة حول التفوق التكنولوجي.

وقالت وزارة التجارة الأمريكية التي فرضت بالفعل عقوبات عديدة على شركة هواوي وعدد من شركات صناعة الرقائق الصينية خلال العامين الماضيين، إنها تجري تحقيقاً للحصول على مزيد من المعلومات بشأن اكتشاف رقائق متطورة مقاس 7 نانومتر في الهاتف هواوي ميت 60 برو.


وهذه الشرائح من إنتاج شركة سيميكونداكتور مانيفاكتشورنج إنترناشونال كورب والخاضعة أيضاً إلى جانب هواوي لعقوبات أمريكية تحظر عليها الحصول على التكنولوجيا الأمريكية المتطورة.

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن اكتشاف هذه الرقائق في الهاتف الصيني أشعل جدلاً في واشنطن حول جدوى العقوبات الأمريكية التي تستهدف احتواء منافس جيوسياسي للولايات المتحدة بالتزامن مع تحركات في الصين لتوسيع نطاق حظر استخدام هواتف آيفون الأمريكية ليشمل المؤسسات الحكومية والشركات التابعة للدولة.
وتحاول الولايات المتحدة منذ سنوات خنق قطاع التكنولوجيا في الصين بسبب المخاوف الأمريكية من استغلاله في التفوق العسكري.
في المقابل فإن الصين لديها مخاوف من استخدام التكنولوجيا الأجنبية في الصناعات الحساسة وسعت إلى تقليل اعتمادها على الشركات الأمريكية للحصول على الأجهزة والبرمجيات المتطورة.

وكشفت "هواوي تكنولوجيز" في وقت سابق من اليوم عن هاتف محمول جديد يضاف إلى عائلة الهواتف الذكية "ميت 60" المثيرة للجدل، حيث طرحت الشركة الهاتف "ميت 60 برو بلس" للبيع في البر الرئيسي الصيني، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ.
وتطرح الشركة التي تتخذ من شينشن مقراً لها الهاتف المحسن، المزود بتقنية الرسائل عبر القمر الصناعي ومساحة ذاكرة أكبر من "ميت 60 برو"، عبر الإنترنت مقابل مقدم 1000 يوان (140 دولار) وتعهدت بتسليمه في تاريخ لا يتجاوز التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
ويتمتع طراز "برو بلس" بمساحة تخزين تصل إلى تيرابايت وذاكرة تفوق طراز "ميت 60 برو" بـ 4 جيجابايت، والذي يبلغ سعره في متاجر التجزئة 6999 يوان. وارتفعت أسهم موردي هواوي بنسبة 10 % في البورصة الصينية بعدما تم طرح أحدث طراز في متاجرها الإلكترونية.
وجذب الهاتف "ميت 60 برو" اهتماماً دولياً بسبب معالج التطبيقات المصنوع في الصين ومكونات أخرى محلية الصنع، في إشارة إلى تقدم البلاد في مجال صناعة القدرات التكنولوجية المحلية.

وفي الشهر الماضي قال اتحاد صناعة أشباه الموصلات الموجود مقره في واشنطن إن شركة الإلكترونيات الصينية العملاقة هواوي تكنولوجيز تبني مجموعة سرية منشآت صناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات في أنحاء الصين كشبكة ظل تتيح للشركة تجنب العقوبات الأمريكية المفروضة عليها ومواصلة تحقيق الطموحات التكنولوجية للصين.
واتجهت هواوي المدرجة على القائمة السوداء لشركات التكنولوجيا الصينية لدى الولايات المتحدة اتجهت في العام الماضي إلى صناعة الرقائق وحصلت على تمويل يقدر بنحو 30 مليار دولار من الحكومة الصينية وحكومة مدينة شينشن الصينية الموجود فيها مقرها، بحسب اتحاد صناعة أشباه الموصلات، مضيفا أن الشركة تمتلك مصنعين لأشباه الموصلات على الأقل حليا وتبني 3 أخرى على الأقل.

من ناحيته، قال مكتب الصناعة والأمن التابع للوزارة التجارة الأمريكية ردا على سؤال لوكالة بلومبرغ عن تقرير اتحاد صناعة أشباه الموصلات إنه يراقب الموقف ومستعد للتحرك إذا لزم الأمر.
وأدرج المكتب بالفعل عشرات الشركات الصينية غير هواوي منها شركتان يقول الاتحاد إنهما جزء من شبكة هواوي وهما فوجيان جينهوا إنتجريتيد سيركيوت وبينج شينوي آي.سي مانيفاكتشورنج (بي.إكس.دبليو).
وقال مكتب الصناعة والأمن إنه "في ضوء القيود الصارمة (الأمريكية) المفروضة على هواوي وفوجيان جينهو وبي.إكس.دبليو وغيرها، فليس مفاجأة أن تسعى هذه الشركات للحصول على دعم كبير من الحكومة في محاولة من جانبها لتطوير تكنولوجيات أصلية تستغنى بها عن التكنولوجيا الغربية التي تواجه صعوبات في الحصول عليها نتيجة القيود التي تفرضها الدول الغربية على تصدير التكنولوجيا إلى الصين.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: فی الصین

إقرأ أيضاً:

«هوندا» توقف صناعة السيارات في تايلاند بحلول 2025

أعلنت شركة «هوندا» موتور اليابانية لصناعة السيارات، اليوم الثلاثاء، إنها ستوقف إنتاج السيارات بمصنعها في مقاطعة أيوثايا بتايلاند بحلول العام المقبل 2025.

وذكرت شبكة «نيكاي آسيا» اليابانية المختصة في الشؤون المالية والاقتصادية، أن تلك الخطوة تأتي لتسلط الضوء على الظروف الأكثر صرامة التي تواجهها ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان الواقعة جنوب شرق آسيا، وسط سعي العلامات التجارية الصينية للحصول على حصة في السوق في تايلاند.

وأشارت الشبكة الآسيوية إلى أن هوندا شهدت انخفاضًا في الإنتاج المشترك في المصنعين بتايلاند من 228 ألف سيارة في عام 2019 إلى أقل من 150 ألف سيارة سنويًا لكل سنة من السنوات الأربع حتى العام الماضي 2023، فضلا عن أن مبيعات الشركة في تايلاند كانت أقل من 100 ألف سيارة لكل سنة من السنوات الأربع حتى العام الماضي.

بدوره، قال متحدث باسم الشركة، دون ذكر اسمه، إن «الشركة تخطط لإنتاج قطع غيار السيارات في مصنع أيوثايا الذي افتتح لأول مرة في عام 1996 عندما تتوقف عن تصنيع المركبات هناك العام المقبل وستعمل على دمج إنتاج المركبات في مصنع براشينبوري الذي تم افتتاحه في عام 2016».

وتواجه شركات صناعة السيارات اليابانية الآن خطر فقدان العملاء في أسواق خارج الصين، مثل تلك الموجودة في جنوب شرق آسيا، لصالح العلامات التجارية الصينية الناشئة التي تتطلع بشكل متزايد إلى زيادة صادرات السيارات وإنشاء مصانع في الخارج.

يذكر أن شركة هوندا ومنافستها شركة صناعة السيارات اليابانية «نيسان موتور» تعرضتا لضربة قوية بشكل خاص من منافسة العلامات التجارية الصينية الصاعدة والتي اجتذبت المستهلكين بسيارات كهربائية منخفضة السعر ومحملة بالبرمجيات وسيارات هجينة.

وفي الأسبوع الماضي، افتتحت شركة «بي واي دي» الصينية مصنعًا للسيارات التي تعمل بالبطاريات في تايلاند وهو جزء من موجة استثمار تبلغ قيمتها أكثر من 1.44 مليار دولار من صانعي السيارات الكهربائية الصينيين الذين يقومون بإنشاء مصانع في البلاد.

اقرأ أيضاًعملاق الـ SUV.. مواصفات وسعر سيارة تويوتا برادو 2024 في السعودية

سعر وموصفات سيارة شيري فينجيون T6 الهجين

«ع 666» لوحة سيارة وصل سعرها لـ 2 مليون جنيه.. ما مميزاتها؟

مقالات مشابهة

  • ارتفاع صادرات الصين من سيارات الركاب 28%
  • العراق رابعا بصادرات النفط الى الصين
  • «هوندا» توقف صناعة السيارات في تايلاند بحلول 2025
  • مركز أبوظبي للغة العربية يُعزز جسور الثقافة مع الصين
  • المبادئ الصينية للتعايش السلمي.. 70 عاما من الجهود المعززة للسلام
  • موجودة في بعض المشروبات الغازية.. أمريكا تمنع استخدام هذه المادة لأضرارها المحتملة
  • هل وافق الرئيس عباس فِعلًا على “مُناقشة المُصالحة” عبر مظلّة الصين؟
  • هواوي تتحدى العقوبات الأمريكية.. خطة لإبقاء الصين رائدة في الذكاء الاصطناعي
  • الصين تفعّل الاستجابة الطارئة في مواجهة الفيضانات بمقاطعة شاندونج
  • التكنولوجيا البيئية:" نستطيع صناعة بلاستيك من قشر البطاطس والموز