امتثل لنصيحة طبيبه بالحركة.. فعثر على اكتشاف القرن من الذهب
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
بعدما امتثل لنصيحة أطبائه بزيادة حركته البدنية، عثر رجل نروجي على مجوهرات نادرة من الذهب تعود إلى القرن السادس، باستخدام جهاز كشف معادن اشتراه حديثاً، في اكتشاف وُصِف بـ"اكتشاف القرن من الذهب" في النرويج.
ونقل بيان لجامعة ستافنغر (جنوب غرب) عن إيرليند بور قوله "ظننت بدايةً أنها قطع من الشوكولا أو تابعة للكابتن سابيلتان"، وهو شخصية خيالية شهيرة لقرصان نرويجي.
واكتشف عالم الآثار الهاوي هذه القطع في نهاية آب/أغسطس في أرض لأحد المزارعين قرب ستافنغر. واشترى الرجل الخمسيني الذي كان يرغب في طفولته في أن يصبح عالم آثار، جهاز كشف معادن لتشجيع نفسه على الخروج من المنزل وزيادة حركته البدنية، نزولاً عند توصية طبيبه ومعالجه الفزيائي.
وكان على وشك العودة إلى المنزل عندما سمع جهازه يرنّ على سفح إحدى التلال. فتواصل مع هيئة الآثار المحلية التي حضر أفراد منها لتولّي الأمر.
وأشارت الهيئة إلى أنّالمجوهرات التي يزيد وزنها الإجمالي عن مئة غرام بقليل، تعود إلى العام 500 ميلادي تقريباً، في مرحلة شهدت هجرة كبيرة للشعوب في أوروبا.
وقال مدير المتحف الأثري في جامعة ستافنغر أولي مادسن "إنّ ما سُجّل اكتشاف القرن من الذهب في النرويج"، مضيفاً "إن العثور على كمية كبيرة من الذهب دفعة واحدة أمر نادر جداً". ويعود آخر اكتشاف مماثل في الدولة الاسكندنافية إلى القرن التاسع عشر.
وذكر علماء الآثار أنّ هذا الاكتشاف فريد لناحية الصورة التي تظهر على قطع الذهب وتمثّل نوعاً من الخيول ورد ذكره في الأساطير الإسكندنافية.
وقال البروفيسور هاكون رايرسن "استناداً إلى موقع الاكتشاف والدروس المستقاة من اكتشافات مماثلة، قد تكون هذه القطع من دون شك إما مقتنيات ثمينة مخبأة أو تقدمة للآلهة خلال مرحلة مضطربة". وبموجب القانون، يُفترض أن يحصل إرليند بور ومالك الأرض على مكافأة لم تُحدَّد قيمتها بعد.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الفيلسوف كارل بوبر.. لماذا لم يفهم الناس أفكاره؟
يُعد كارل بوبر واحدًا من أبرز فلاسفة القرن العشرين، حيث أسهم بعمق في تطوير فلسفة العلم ونقد الأيديولوجيات الشمولية. أفكاره حول قابلية التكذيب كمعيار للعلم، وكتابه الشهير “المجتمع المفتوح وأعداؤه”، وضعاه في مصاف المفكرين الذين أثّروا بعمق في الفكر الحديث. في ظل أجواء سياسية مضطربة خلال القرن الماضي، مثلت أفكار بوبر دفاعًا قويًا عن العلم والديمقراطية ضد الاستبداد الأيديولوجي.
عُرف بأفكاره النقدية التي أثرت بشكل كبير على الطريقة التي نفهم بها العلم ومناهجه، كما أثار جدلًا واسعًا بآرائه التي جمع فيها بين الوضوح والدقة، لكنها في الوقت ذاته كانت مثار اختلاف في التأويل والفهم.
العقلانية النقدية.. حجر الزاوية في فكر بوبروضع كارل بوبر فلسفته تحت مُسمى “العقلانية النقدية”، والتي تُشكل رفضًا صريحًا للتجريبية التقليدية التي سادت لفترات طويلة.
• يرى بوبر أن البيانات العلمية ليست حقائق مطلقة أو معصومة من الخطأ، بل هي مجرد أوصاف تُقدم للعالم في إطار نظري.
• هاجم بشدة التحليل الانطباعي، الذي يعتقد أن المعرفة تبدأ من الملاحظات والتجارب المباشرة، مُؤكدًا أن النظريات العلمية بطبيعتها تخضع للاختبار والتفنيد فقط عبر نتائجها.
• وفقًا له، العلم لا يثبت النظريات بل يفندها؛ فالنظرية العلمية تكون علمية بقدر ما تكون قابلة للنقد والتكذيب.
في كتاب “كارل بوبر.. مائة عام من التنوير” للمفكر عادل مصطفى، يتضح أن بوبر كان حريصًا على الدقة والوضوح في عرض أفكاره، مُحاولًا تجنب أي التباس قد يؤدي إلى إساءة فهمه. ورغم ذلك:
• اختلاف التأويلات: انقسم أتباعه ونقاده في فهم العديد من أفكاره المحورية.
• شكاوى بوبر: كثيرًا ما عبّر بوبر عن إحباطه من أن الانتقادات الموجهة إليه كانت تعتمد على آراء لم يطرحها قط.
• حوار عقيم: تكررت تلك المشكلة في أكثر من مناسبة، حيث كان النقاش بينه وبين منتقديه يفشل لأنهم يهاجمون ما لم يقله.
هذا التناقض أوجد تساؤلات حول مسؤولية سوء الفهم: هل كان ذلك ناتجًا عن غموض أفكار بوبر أم عن قصور النقاد في استيعابها؟
إرث بوبر الفلسفيلا يُمكن الحديث عن فلسفة العلم في القرن العشرين دون التطرق لإسهامات كارل بوبر:
• أرسى أسسًا جديدة لفهم العلم من خلال قابلية التكذيب كمعيار للمنهج العلمي.
• جمع بين الفلسفة والنقد في إطار ما يُعرف بـ العقلانية النقدية، وهي رؤية تُشجع على استمرار التساؤل والنقد البنّاء.
• أثرى الفكر السياسي من خلال دفاعه عن المجتمع المفتوح ونقده للفلسفات الشمولية، كما ظهر في كتابه الشهير “المجتمع المفتوح وأعداؤه”.