بوابة الوفد:
2025-03-01@13:24:43 GMT

تعرف على معجزة سيدنا هود عليه السلام

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

أرسل الله -سبحانه- الأنبياء والرسل، وأيّدهم بالمعجزات التي تدلّ على صدق نبوّتهم، وقد دعا هود -عليه السلام- قومه إلى عبادة الله وترك عبادة الأصنام، إلا أنّهم أبوا وعاندوا الحقّ، ولم يرد دليل شرعي يُبيّن أنّ لهود -عليه السلام- معجزة، وقد أعطاه الله من الآيات كما أعطى الأنبياء لكن لم تشتهر معجزته ولم تُذكر، قال الله -تعالى- على لسان قوم هود: (قالوا يا هودُ ما جِئتَنا بِبَيِّنَةٍ وَما نَحنُ بِتارِكي آلِهَتِنا عَن قَولِكَ وَما نَحنُ لَكَ بِمُؤمِنينَ)، قال المفسّرون: أي ما جئتنا بمعجزة وبرهان لنعبد إلهك ونترك عبادة الأصنام، وقالوا لم تُعيَّن المعجزة

 وقال بعض المفسّرين إنّ دعوة هود لقومه وثباته أمامهم وحيداً وعدم خوفه منهم معجزة، وقيل: إنّ أخلاق هود -عليه السلام- كانت المعجزة، وذُكِر أنّ هود -عليه السلام- كان يغيّر اتّجاه الريح من مكانٍ لآخر، وكان يحوّل الصوف بيده إلى الحرير.

 

 كما قيل: كان إهلاك قوم هود معجزة من معجزات سيّنا هود، حيث دعا عليهم فأهلكهم الله،إلا أنّ عديد من المفسّرين قالوا إنّ العذاب ليس حجة إعجازية، والأصل أنّه لم تُذكر معجزة نبيّ الله هود في القرآن، وتجدر الإشارة إلى أنّ قول قوم هود "ما جئتنا ببيّنة" يعني إنكارهم للبينة لا أنه لم يأتِ بها حقًا.

 

قوم هود هم قبيلة عاد، وهي قبيلة عربية كانت تسكن جنوب جزيرة العرب في الأحقاف التي تقع الآن بين عُمان وحضرموت، وقد أنعم الله عليهم بالكثير من النعم، وأغناهم، ورزقهم من الطيبات، فأنشأوا حضارة عريقة مزدهرة، وأسّسوا الينابيع والأنهار والبساتين، وربّوا الدوابّ والمواشي، قال الله -تعالى- عنهم: (وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ* أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ* وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ).

 

 وقال: (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ* وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ)، فقد كانوا يبنون المصانع الضخمة، وقد تميّزوا عن غيرهم بحضارتهم المعمارية، وكان يُضرب بهم المثل في ذلك.

 

 وقد أهلكهم الله -تعالى- بعد أن أفسدوا في الأرض، وبعد أن دعاهم هود -عليه السلام- فما كان منهم إلا العناد والاستكبار، فلقوا سوء العاقبة والمصير، فقد حلّت عليهم الريح العاتية القوية ودمّرتهم، ثم رأى من بقي منهم سحابة عظيمة في السماء، فركضوا إليها يستظلّون بها، إلا أنّها كانت عذاباً ونقمة عليهم أيضاً.

 

 بعث الله نبيّه هود إلى قوم عاد ليدعوهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام، ولم يرد في الأدلة من القرآن والسنّة ذكر معجزته ولم تشتهر، إلا أنّ بعض المفسّرين قالوا إنّ دعوته لقومه كانت معجزة، وقيل أخلاقه، وقيل إهلاك قومه، وكان أول نبيّ بُعث من نسل العرب، وكان قومه أشدّاء رزقهم الله الكثير من النعم، وأسّسوا حضارة عريقة، لكنّهم أفسدوا في الأرض ولم يؤمنوا بالله، فكان مصيرهم الهلاك.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: علیه السلام إلا أن

إقرأ أيضاً:

الحرازين: الشعب الفلسطيني لن يقبل بنكبة جديدة تحل عليه نتيجة مخطط التهجير

قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية في كلمته اليوم الأربعاء، أمام ندوة "مشروعات التهجير والقضية الفلسطينية" المنعقدة ضمن فعاليات مؤتمر “غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط” إن الشعب الفلسطيني لن يقبل بنكبة جديدة تحل عليه نتيجة مخطط التهجير، بعد معاناة أكثر من 70 عامًا من النكبة الأولى عام 1948.

وأضاف أن القضية الفلسطينية ليست قضية إنسانية؛ بل قضية سياسية ووطنية بحاجة إلى حلول سياسية وليست إنسانية.

وتابع أن تحقيق السلام لا يأتي بالقوة وإنما من خلال إنهاء الاحتلال. ولا استقرار في المنطقة دون تحقيق السلام، مشيراً إلى أن إسرائيل تريد تحويل القضية الفلسطينية إلى قضية ديموغرافية ضمن استراتيجية بعيدة المدى لتغليب العامل الديموغرافي الإسرائيلي على حساب العامل الديموغرافي الفلسطيني.

وأكد أن هناك خطر تذويب القضية والالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني وإعفاء إسرائيل من المسؤولية عما ارتُكب بحقه من جرائم، ولا يقبل الفلسطينيون بحل القضية الفلسطينية على حساب الدول العربية الشقيقة ومنح إسرائيل صك الغفران والتوسع على حساب الشعب الفلسطيني ودول المنطقة.

وأشار إلى أنه من المهم تعزيز صمود وتواجد المواطنين الفلسطينيين على الأرض، والتمسك بوحدة النظام السياسي الفلسطيني ووحدة الجغرافيا بما يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، ولابد من العمل على إيجاد خطة متكاملة لإعادة الإعمار وتحصين الموقف المصري والأردني الرافض للتهجير بموقف عربي وإسلامي ودولي.

واردف: يجب إيجاد رؤية فلسطينية موحدة تتجاوب مع الجهود المصرية والعربية تستند إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والمعترف بها عربيًا ودوليًا.

واستهل مؤتمر غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط الذي ينظمه المركز المصري للفكر والدراسات، فعالياته بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية.

ويتناول المؤتمر عدة قضايا من بينها تجارب تسوية الصراع في أفريقيا وأوروبا والشرق الاوسط، كما تناقش مشروعات التهجير التي واجهتها القصية الفلسطينية ، في اطار محاولات تصفيتها .

والموقف الأمريكي هو الاخر ليس بعيدا القضايا المطروحة للنقاش في المؤتمر، في إطار العديد من المسارات، منها التجارب الامريكية في تسوية الصراعات وكذلك التحيزات في التغطية الإعلامية لازمة غزة، بالإضافة إلى المواقف الامريكية من القضية الفلسطينية ناهيك عن تداعيات مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

كما تناقش الجلسات تداعيات مشروعات التهجير وإعادة التوطين على الامن الاقليمي في ضوء تأثيرات التغيير الديموجرافي على ازمات الشرق الأوسط وتأثير قضايا التهجير على امن الخليج.

ويشارك في الجلسات الدكتور خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية واللواء محمد ابراهيم الدويري، نائب مدير المركز ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير محمد العرابي والدكتور محمد مجاهد الزيات، عضو الهيئة الاستشارية للمركز، بالإضافة الى عدد من الخبراء والأكاديميين المتخصصين.

مقالات مشابهة

  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • معجزة ربانية تحدث في أول ليلة من رمضان.. 5 عجائب اغتنموها
  • موعد سحور أول يوم رمضان.. تعرف عليه
  • بالفيديو.. كيف كان يستقبل سيدنا النبي شهر رمضان؟.. أمين مجمع البحوث الاسلامية يجيب
  • شبانة يشيد بقرار جديد لـ مارسيل كولر والجهاز الفني للأهلي.. تعرف عليه
  • الشيخ خالد الجندي: عبادة الليل أعظم أجرًا لهذا السبب
  • عبادة تداوي المرضى وتقي ميتة السوء .. اغتنمها
  • سفير دولة التلاوة إلى البرازيل: الإخلاص هو سر قبول أي عبادة
  • خالد الجندي: عبادة الليل أعظم أجرا لهذا السبب.. فيديو
  • الحرازين: الشعب الفلسطيني لن يقبل بنكبة جديدة تحل عليه نتيجة مخطط التهجير