بوابة الوفد:
2024-10-06@13:02:28 GMT

تعرف على معجزة سيدنا صالح عليه السلام

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

سيدنا صالح هو أحد أنبياء الله تعالى، المُرسل إلى قوم ثمود، وهي قبيلة عربية مُتفرعة من أولاد سام بن نوح، وسميت بذلك نسبة إلى أحد أجدادها، وهو: ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح، وقيل: ثمود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح، وكانوا قوماً جاحدين عصوا ربهم، وعبدوا الأصنام، فبعث الله إليهم صالحاً ليهديهم إلى عبادته.


 

لم يُصدق قوم صالح دعوته، حيث كانوا يشكون به، واعتقدوا بأنه ساحر، أو مسحور، وطالبوه بمعجزة لإثبات صدق نبوته، واستجاب الله تعالى لذلك، وعُرف قوم ثمود بنحتهم لبيوت عظيمة من الجبال، فكانوا يستعملون الصخر للبناء، وكانوا أشداء، وأقوياء، ورزقهم الله من كل شيء، حيث إنهم أتوا بعد قوم عاد، وسكنوا الأرض التي استعمروها، وكانت مُعجزته هي الناقة، قال تعالى: (وَيَا قَوْمِ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ) [هود:64]. 

 

شقت ناقة صالح صخرة في الجبل، وخرجت منها، وكانت تشرب المياه الموجودة في الآبار في يوم وحدها دون أن تقترب الحيوانات الأخرى من المياه في ذلك اليوم، وكانت أيضاً تدر لبناً يكفي لشرب جميع الناس، وكان يحدث ذلك في اليوم الذي تشرب فيه الماء، ووصف الله تعالى الناقة المعجزة بناقة الله، وذلك دليل على أنها ليست ناقة عادية، وإنما مُعجزة من الله تعالى، وأصدر الله أمراً إلى صالح عليه السلام بأن يُخبر قومه بعدم المساس بالناقة، أو إيذائها، أو قتلها، وأن يدعوها تأكل من أرض الله، وعدم إيذائها، وإلا فإنهم سيُلاقون عذاباً كبيراً. دُهشت ثمود في البداية عندما خرجت الناقة من صخرة في الجبل، وبلبنها المبارك الذي يكفي القوم، وكان الأمر واضحاً بأنها آية من آيات الله، فعاشت بينهم، وآمن بعضهم، وبقي مُعظمهم على الكفر والعناد، فحينما يطلب الكفار من نبيهم مُعجزة فليس ذلك لأنهم يُريدون التأكد من صدقه، والإيمان به، وإنما لتحديه، وإبراز عجزه أمام البشر.

 

بدأ الكافرون بنسج خيوط المؤامرة ضد ناقة صالح عليه السلام، فاجتمع في إحدى الليالي كبار القوم، وأخذوا يتشاورون فيما يتوجب عمله لإنهاء دعوة صالح، فأشار أحدهم بقتل الناقة، ثم قتل صالح، فرد أحدهم عليه: حذرنا صالح من المساس بالناقة، وهددنا بالعذاب القريب، فقال أحدهم سريعاً قبل أن يتأثر القوم بكلام من سبقه: أعرف من يجرؤ على قتل الناقة، فخرج أشقاهم وقتل الناقة وهي نائمة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الله تعالى

إقرأ أيضاً:

جمعة يوضح دلائل الحب التي جرت أيام سيدنا النبي

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن كثير من دلائل الحب التي جرت في أيام سيدنا النبي ﷺ سواء بينه وبين زوجاته ، أو بينه وبين أبنائه ، أو بينه وبين أصحابه ، أو بين أصحابه بعضهم مع بعض؛ يصعب على كثير منا في هذا العصر تفسيرها أو تأويلها فضلا عن اليقين في وقوعها.

جمعة يوضح أهم أسباب قلة البركة في زماننا علي جمعة: رسول الله يتحمل الأذى من أجلنا

وتابع جُمعة أن الأمر وصل إلى حد أنكارها من كثير من الناس ورفضوها، وذلك لأننا صرنا نعيش في عصر انتزعت منه قيم الحب الأصيلة التي كانت تحكم أحداث عصر النبوة، ولن نستطيع أبدا أن نستوعب مثل هذه الحوادث والدلائل إلا إذا لبسنا نظارة الحب حتى نرى ونتذوق ونستمتع، حينئذ فقط يمكن فهم الأسباب والدوافع والحالة الشعورية والوجدانية التي عاشها الإنسان في هذا المكان وفي هذا الزمان، نعم كان الصحابة يعيشون حالة حب دائمة، وكان سيدنا رسول الله ﷺ طاقة حب ورحمة وحنان ورأفة ورقة تسري روحها في كل شيء.

وأضاف جمعة أن أنس بن مالك قال: كان النبى ﷺ يدخل بيت أم سليم فينام على فراشها وليست فيه . قال : فجاء ذات يوم فنام على فراشها فأتيت فقيل لها هذا النبى ﷺ نام فى بيتك على فراشك . قال : فجاءت وقد عرق واستنقع عرقه على قطعة أديم على الفراش ففتحت عتيدتها (الصندوق الصغير تجعل المرأة فيه المتاع النفيس) فجعلت تنشف ذلك العرق فتعصره فى قواريرها ففزع النبى ﷺ فقال : «ما تصنعين يا أم سليم ؟». فقالت : يا رسول الله نرجو بركته لصبياننا . قال : «أصبت». [رواه مسلم]

واستشهدا بما روي عن أسماء بنت أبي بكر: «أن النبي ﷺ احتجم، فدفع دمه إلى ابني فشربه، فأتاه جبريل عليه السلام فأخبره، فقال: ما صنعت. قال: كرهت أن أصب دمك. فقال النبي ﷺ : «لا تمسك النار، ومسح على رأسه، وقال: ويل للناس منك، وويل لك من الناس» [رواه الدراقطني في سننه] فرسول الله ﷺ لم يأمره أن يفعل هذا لكنه لم يستفظع ما فعل كما هو مردود ذلك عند بعض المعاصرين مما يضطرهم إلى إنكار الحديث أو إلى السخرية من هذا الحب العميق.

ووزع رسول الله ﷺ شعره المبارك الشريف حتى وصل إلينا في عصرنا الحاضر، ولم يصل إلينا أثار نبي قط سوى النبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ، فإذا كان بعد ذلك لا تلين النفوس من هذا الكلام، ولا تبكي العيون عند ذكر حضرة المصطفى ﷺ ، فليس العيب عيبنا، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

مقالات مشابهة

  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 6-10-2024 في محافظة البحيرة
  • لماذا سمى الله سيدنا جبريل بالروح القدس في القرآن الكريم؟
  • جمعة يوضح دلائل الحب التي جرت أيام سيدنا النبي
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 5-10-2024 في محافظة البحيرة
  • بعد سيطرة الجيش السوداني عليه.. ماذا تعرف عن جبل مويه بولاية سنار؟
  • عمل بسيط يوم الجمعة يجلب نوراً لوجهك يوم القيامة..تعرف عليه
  • مدير الأكاديمية العسكرية: لدينا يقين ثابت بأن من طلب السلام عليه امتلاك قوة تحافظ عليه
  • مدير الأكاديمية العسكرية: من طلب السلام عليه امتلاك قوة تحميه -(فيديو)
  • مدير الأكاديمية العسكرية: من طلب السلام عليه امتلاك قوة تحميه.. فيديو
  • مدير الأكاديمية العسكرية: لدينا يقين ثابت بأن من طلب السلام عليه امتلاك قوة تحميه