بوابة الوفد:
2025-01-24@00:19:22 GMT

تعرف على معجزة سيدنا صالح عليه السلام

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

سيدنا صالح هو أحد أنبياء الله تعالى، المُرسل إلى قوم ثمود، وهي قبيلة عربية مُتفرعة من أولاد سام بن نوح، وسميت بذلك نسبة إلى أحد أجدادها، وهو: ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح، وقيل: ثمود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح، وكانوا قوماً جاحدين عصوا ربهم، وعبدوا الأصنام، فبعث الله إليهم صالحاً ليهديهم إلى عبادته.


 

لم يُصدق قوم صالح دعوته، حيث كانوا يشكون به، واعتقدوا بأنه ساحر، أو مسحور، وطالبوه بمعجزة لإثبات صدق نبوته، واستجاب الله تعالى لذلك، وعُرف قوم ثمود بنحتهم لبيوت عظيمة من الجبال، فكانوا يستعملون الصخر للبناء، وكانوا أشداء، وأقوياء، ورزقهم الله من كل شيء، حيث إنهم أتوا بعد قوم عاد، وسكنوا الأرض التي استعمروها، وكانت مُعجزته هي الناقة، قال تعالى: (وَيَا قَوْمِ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ) [هود:64]. 

 

شقت ناقة صالح صخرة في الجبل، وخرجت منها، وكانت تشرب المياه الموجودة في الآبار في يوم وحدها دون أن تقترب الحيوانات الأخرى من المياه في ذلك اليوم، وكانت أيضاً تدر لبناً يكفي لشرب جميع الناس، وكان يحدث ذلك في اليوم الذي تشرب فيه الماء، ووصف الله تعالى الناقة المعجزة بناقة الله، وذلك دليل على أنها ليست ناقة عادية، وإنما مُعجزة من الله تعالى، وأصدر الله أمراً إلى صالح عليه السلام بأن يُخبر قومه بعدم المساس بالناقة، أو إيذائها، أو قتلها، وأن يدعوها تأكل من أرض الله، وعدم إيذائها، وإلا فإنهم سيُلاقون عذاباً كبيراً. دُهشت ثمود في البداية عندما خرجت الناقة من صخرة في الجبل، وبلبنها المبارك الذي يكفي القوم، وكان الأمر واضحاً بأنها آية من آيات الله، فعاشت بينهم، وآمن بعضهم، وبقي مُعظمهم على الكفر والعناد، فحينما يطلب الكفار من نبيهم مُعجزة فليس ذلك لأنهم يُريدون التأكد من صدقه، والإيمان به، وإنما لتحديه، وإبراز عجزه أمام البشر.

 

بدأ الكافرون بنسج خيوط المؤامرة ضد ناقة صالح عليه السلام، فاجتمع في إحدى الليالي كبار القوم، وأخذوا يتشاورون فيما يتوجب عمله لإنهاء دعوة صالح، فأشار أحدهم بقتل الناقة، ثم قتل صالح، فرد أحدهم عليه: حذرنا صالح من المساس بالناقة، وهددنا بالعذاب القريب، فقال أحدهم سريعاً قبل أن يتأثر القوم بكلام من سبقه: أعرف من يجرؤ على قتل الناقة، فخرج أشقاهم وقتل الناقة وهي نائمة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الله تعالى

إقرأ أيضاً:

طفل يسأل: هل ستعود فلسطين لأهلها؟ شيخ الأزهر: قطعًا ستعود تنفيذًا للوعد الإلهي والنبوي

صدر حديثاً الجزء الثانى من كتاب «الأطفال يسألون الإمام» لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والذى سيتاح للجمهور بجناح الأزهر بمعرض الكتاب، والذى يتضمن أسئلة كثيرة تدور في ذهن الأطفال الصغار لا يستطيع الكبار الإجابة عنها أحيانًا، ظنًّا منهم أنَّ تلك الأسئلة مسيئة للعقيدة، ويطلبون منهم التوقف عن ذلك.

جاءت فكرة هذا الكتاب «الأطفال يسألون الإمام» الذي جمع فيه أسئلة الأطفال ليجيب عنها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بنفسه ليرشدهم، ويعلمهم صحيح دينهم، وتكون رسالة تربويَّة لأولياء الأمور توجههم إلى أهمية الانتباه إلى أسئلة أبنائهم الصغار، والإجابة عنها بعقل متفتح؛ بل وتشجيعهم على التفكير والتدبر في أمور العقيدة وغيرها من الأمور في الحياة، وقد أجاب فضيلته على السؤال الآتى : -



ما مصير أطفال غزة الشهداء بعد استشهادهم؟


يقول الإمام الأكبر في إجابته عن السؤال: أبنائي وبناتي.. إن من جملة ما يعتقده المسلمون أن أي طفل يموت قبل البلوغ يكون مصيره الجنة بإذن الله تعالى، وأطفال غزة بما توالى عليهم من ابتلاءات لهم الجزاء العظيم إن شاء الله تعالى.

وأضاف شيخ الأزهر: فقد أخبرنا نبينا عليه الصلاة والسلام أن أطفال المسلمين في كفالة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام في الجنة، فبعد استشهاد هؤلاء الأطفال يذهبون مباشرة إلى جوار خليل الرحمن سيدنا إبراهيم عليه السلام قال صلى الله عليه وسلم : ذراري المؤمنين يكفلهم إبراهيم عليه السلام في الجنة».

أطفال غزة في عيون الإمام الطيب.. شيخ الأزهر يكشف سرا عند استشهادهمشيخ الأزهر: تغليب روح الوحدة العربية والإسلامية ضرورة لمواجهة العدوان على غزة


هل ستعود فلسطين لأهلها يوما ما ؟ 

أوضح شيخ الأزهر: قطعًا إن شاء الله يا أبنائي وإيَّاكم واليأس؛ لأن العدو يريدنا أن نصل إلى هذه النقطة التي يتشكك فيها البعض في إمكان عودة الحق لأهله، لكن كلنا ثقة في الله عز وجل أنه سيعيد الحق لأصحابه، وأن الأرض ستعود لأهلها الحقيقيين الذين نكل بهم العدو، طال الأمر أو قصر؛ تنفيذًا للوعد الإلهي والنبوي بأن العاقبة للمتقين، وأن النصر من نصيب عباد الله المؤمنين والله تعالى لا يخلف الميعاد.


 

مقالات مشابهة

  • طفل يسأل: هل ستعود فلسطين لأهلها؟ شيخ الأزهر: قطعًا ستعود تنفيذًا للوعد الإلهي والنبوي
  • علي جمعة: اسم النبي محمد ذكر في القرآن 4 مرات صراحة وباسم أحمد مرة
  • الإفتاء: الإسراء والمعراج معجزة لا تُقاس بمقاييس البشر
  • بيان معنى الأمّية في حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • سبب تسمية سيدنا جبريل عليه السلام بالروح القدس في القرآن الكريم
  • الإفتاء: عذاب القبر ونعيمه من الأمور الغيبية تعرف بالوحي فقط
  • بيان مدى علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم للغيب
  • علي جمعة: المسلم يؤمن بالكتب السماوية إجمالًا وتفصيلًا
  • تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 22-1-2025 في محافظة البحيرة
  • شرط وحيد لإلغاء حكم حبس صالح جمعة لمدة شهر بقضية نفقة مطلقته.. تعرف عليه