بوابة الوفد:
2025-02-07@00:13:23 GMT

تعرف على الحكمة من خلق سيدنا أدم عليه السلام

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

إنّ من صفات الله -تعالى- وأسمائه الحُسنى الحكيم، فلا يمكن أن يأمر أمراً أو أن يخلُق خلقاً إلّا لحِكمةٍ بالغةٍ يريدها، قال الله تعالى: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ*فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ)، فالله -تعالى- خلق الخلْق لحِكمةٍ وغايةٍ ساميةٍ وأمرٍ عظيم، فالمؤمن يعلم أنّ ربّه ما خلقه عبثاً ولهواً وإن نفى ذلك الكافر وأنكر، قال الله تعالى: (وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).

 

 و قال الدكتور على جمعة إنّ في تكريم الله -تعالى- للإنسان عن دونه من المخلوقات بسجود الملائكة أوّلاً وبخلق العقل والإرادة ثانياً، حيث بيّن الله الحكمة والغاية الرفيعة في كتابه الكريم فقال: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ).

 

وإنّ من أعظم الأوامر توحيد الله -تعالى- وعِبادته كما أمر، ومعرفة أسمائه وصفاته والانقياد لها، فإذا أيقن الإنسان ذلك نجا وفاز برضوان الله -تعالى- وحُسن العاقبة، وإذا كفر وجحد وابتعد عن حُكم الله وأمره فقد خاب وخسر يوم يلقاه، وإنّ من الابتلاء والامتحان أيضاً استخلاف الإنسان في الأرض، إذْ جعل الله -تعالى- الإنسان خليفته في الأرض يُصلح فيها ويبذل جهده لذلك، ويزيل أسباب الفساد وأصحابه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، قال الرّسول صلى الله عليه وسلّم: (ألا كُلّكُم راعٍ، وكلّكُم مسؤولٌ عن رعيّتهِ، فالأميرُ الذي على الناسِ راعٍ، وهو مسؤولٌ عن رعيّتهِ، والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتهِ، وهو مسؤولٌ عنهم، والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعلِها وولدهِ، وهيَ مسؤولَةٌ عنهُم، والعبدُ راعٍ على مالِ سيّدِهِ، وهو مسؤولٌ عنهُ، ألا فكلُّكُم راعٍ، وكلكُم مسؤولٌ عن رعيتهِ).

 

 فأكّد رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- أنّ كلّ إنسان مهما كبُر مقامه أو صغُر فإنّه في مقام مسؤوليّة يُسأل عن أدائها أمام الله تعالى، حيث إنّ ذلك من قبيل استخلافه في الأرض وأداء أماناتها وأداء ما عليه من واجبات.
 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

حكم الرقية بالقرآن الكريم.. الإفتاء توضح

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الجمهور ذهبوا إلى جواز الرقية من كل داء يصيب الإنسان، بشرط أن تكون بكلام الله تعالى، أو بأسمائه وصفاته، وأن تكون باللسان العربي، أو بما يُعْرَف معناه من غيره، موضحة أنها لا تؤثر بذاتها، بل بإذن الله تعالى وقدرته؛ لما روى مسلم عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله، كيف ترى في ذلك؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ».

الرقية بالقرآن

وفي كتاب "الأم" (7/ 241، ط. دار المعرفة): [قال الربيع: سألت الشافعي عن الرقية، فقال: لا بأس أن يَرْقيَ الرجل بكتاب الله وما يعرف من ذكر الله] اهـ.
وأمَّا ما جاء من الأحاديث ينهى عن الرقية فمحمول على ما إذا كان بغير أسماء الله تعالى وصفاته، أو كانت بغير اللسان العربي، أو كان يعتقد أنَّ الرقية تؤثر بذواتها.

وأكدت الإفتاء أن الرقية بالقرآن الكريم جائزةٌ من كل مرض، بشرط أن تكون بكلام الله تعالى، أو بأسمائه وصفاته، وأن تكون باللسان العربي، أو بما يُعْرَف معناه من غيره.

الرقية الشرعية
قراءة آية الكرسي، «سورة الإخلاص قل هو الله أحد»، «وسورة الفلق»، «سورة الناس».

ترديد الأدعية التالية: أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّةِ، مِن كُلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ ، ومِن كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ ومن همزات الشياطين وأن يحضرون

أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّاتِ مِن شرِّ ما خَلق

بسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

ضع يدك اليمنى «الكف الأيمن» على مكان الألم وقل بسم الله ثلاث مرات ثم أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر»، سبع مرات، فعن أَبي عبد اللَّهِ عثمانَ بنِ العَاصِ ، رضي اللَّه عنه أَنه شَكا إِلى رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَجعًا يجِدُهُ في جَسدِهِ، فقال له رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «ضَعْ يَدَكَ عَلى الذي يَأْلَمُ مِن جَسَدِكَ وَقلْ: بِسمِ اللَّهِ ثَلاثًا وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحاذِرُ»

إذا سخن الجسد فقل الله أكبر وقل «بِسْمِ اللَّهِ الْعَظِيمِ ، أَعُوذُ بِاللَّهِ الْكَبِيرِ مِنْ شَرِّ كُلِّ عِرْقٍ نَعَّارٍ، وَمِنْ شَرِّ حَرِّ النَّارِ»، واقرأ على ماء واشربه، قول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: «قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ

اللَّهُمَّ ربَّ النَّاسِ، أَذْهِب الْبَأسَ، واشْفِ، أَنْتَ الشَّافي لا شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ، شِفاءً لا يُغَادِرُ سقَمًا» متفقٌ عليه

أعوذُ بكلماتِ اللهِ التَّامَّاتِ التى لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌ ولا فاجرٌ، مِن شَرِّ ما خلق وذرَأ وبرَأ ، ومِن شَرِّ ما ينزلُ من السماء، ومِن شَرِّ ما يَعرُجُ فيها، ومِن شَرِّ ما ذرأ فى الأرض، ومِن شَرِّ ما يخرُج مِنها، ومِن شَرِّ فِتَنِ الليلِ والنهار، ومِن شَرِّ طَوَارق الليلِ، إلا طارقًا يَطرُق بخير يا رحمن

أَعُوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّةِ مِن غضبه وعِقَابه، ومِن شرِّ عباده، ومِن هَمَزات الشياطينِ وأن يَحضُرونِ

اللَّهُمَّ إنى أعوذُ بوجْهِكَ الكريم، وكلماتِك التامَّاتِ من شرِّ ما أنت آخِذٌ بناصيته، اللَّهُمَّ أنتَ تكشِفُ المأثَمَ والمَغْرَمَ، اللَّهُمَّ إنه لا يُهْزَمُ جُنْدُكَ، ولا يُخلَفُ وعدُك ، سبحانَك وبحمدِك

أَعُوذُ بوجه اللهِ العظيمِ الذى لا شىءَ أعظمُ منه، وبكلماتِه التامَّات التى لا يُجاوزُِهن بَرٌ ولا فاجرٌ، وأسماءِ الله الحُسْنَى، ما علمتُ منها وما لم أعلم، مِن شَرِّ ما خلق وذرَأ وبرأ، ومن شَرِّ كُلِّ ذى شرٍّ لا أُطيق شرَّه، ومِن شَرِّ كُلِّ ذى شَرٍّ أنتَ آخِذٌ بناصيته، إنَّ ربِّى على صِراط مستقيم

مقالات مشابهة

  • المحرمون من المغفرة في ليلة النصف من شعبان
  • أنها الرحلة الأعظم فى الوجود
  • علاج يبطئ الشيخوخة.. تعرف عليه
  • خصوصية جبل الطور حتى يتجلى الله تعالى عليه
  • تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 5-2-2025 في محافظة البحيرة
  • حكم لا يجوز الاستئناف عليه.. تعرف على التفاصيل
  • خصوصية جبل الطور وتجلي الله تعالى عليه لسيدنا موسى.. تعرف عليها
  • حكم الدعاء بعبارة "يا غارة الله" وبيان معناها
  • علي جمعة: ذكر الله عبادة يطمئن ويصلح بها القلب
  • حكم الرقية بالقرآن الكريم.. الإفتاء توضح