بوابة الوفد:
2024-11-27@05:23:09 GMT

تعرف على الحكمة من خلق سيدنا أدم عليه السلام

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

إنّ من صفات الله -تعالى- وأسمائه الحُسنى الحكيم، فلا يمكن أن يأمر أمراً أو أن يخلُق خلقاً إلّا لحِكمةٍ بالغةٍ يريدها، قال الله تعالى: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ*فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ)، فالله -تعالى- خلق الخلْق لحِكمةٍ وغايةٍ ساميةٍ وأمرٍ عظيم، فالمؤمن يعلم أنّ ربّه ما خلقه عبثاً ولهواً وإن نفى ذلك الكافر وأنكر، قال الله تعالى: (وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).

 

 و قال الدكتور على جمعة إنّ في تكريم الله -تعالى- للإنسان عن دونه من المخلوقات بسجود الملائكة أوّلاً وبخلق العقل والإرادة ثانياً، حيث بيّن الله الحكمة والغاية الرفيعة في كتابه الكريم فقال: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ).

 

وإنّ من أعظم الأوامر توحيد الله -تعالى- وعِبادته كما أمر، ومعرفة أسمائه وصفاته والانقياد لها، فإذا أيقن الإنسان ذلك نجا وفاز برضوان الله -تعالى- وحُسن العاقبة، وإذا كفر وجحد وابتعد عن حُكم الله وأمره فقد خاب وخسر يوم يلقاه، وإنّ من الابتلاء والامتحان أيضاً استخلاف الإنسان في الأرض، إذْ جعل الله -تعالى- الإنسان خليفته في الأرض يُصلح فيها ويبذل جهده لذلك، ويزيل أسباب الفساد وأصحابه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، قال الرّسول صلى الله عليه وسلّم: (ألا كُلّكُم راعٍ، وكلّكُم مسؤولٌ عن رعيّتهِ، فالأميرُ الذي على الناسِ راعٍ، وهو مسؤولٌ عن رعيّتهِ، والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتهِ، وهو مسؤولٌ عنهم، والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعلِها وولدهِ، وهيَ مسؤولَةٌ عنهُم، والعبدُ راعٍ على مالِ سيّدِهِ، وهو مسؤولٌ عنهُ، ألا فكلُّكُم راعٍ، وكلكُم مسؤولٌ عن رعيتهِ).

 

 فأكّد رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- أنّ كلّ إنسان مهما كبُر مقامه أو صغُر فإنّه في مقام مسؤوليّة يُسأل عن أدائها أمام الله تعالى، حيث إنّ ذلك من قبيل استخلافه في الأرض وأداء أماناتها وأداء ما عليه من واجبات.
 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

 مِن أينَ أبدَأُ وَاللِّسانُ عاجِزٌ عَن وَصفِ طه المُصطفى المُتَنَوِّرِ

لَو كُلُّ ما في الكَونِ مِن قَلَمٍ جَرى يُدَوِّنُ في وَصفِكَ مِن أسطُرِ

لَتَوَقَّفَ القَلَمُ بِوَصفِك حائِراً مَهما تَكونُ حِبارُهُ مِن أبحُرِ

وَيَقُولُ عُذرَاً سَيِّدِي خَيرَ الوَرى فَلَقَد تَحَيَّرَ كُلُّ ما في دَفتري

في وَصفِكُم قرآنُ فِيكم يُجهَرا يُتلى لِيَومِ الدِّينِ يِومِ المَحشَرِ

خُلُقٌ عَظِيمٌ آيُهُ مُتَيَسِّراً في حَقِّكُم طه الحَبيبِ الأَنوَرِ

صَلَّى عَلَيكَ اللهُ ما قَلَمٌ جَرى ما خَطَّ في الأَوراقِ مِن مُتَسَطِّرِ

فاللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً تُنْجِينَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ الأَهْوَالِ وَالآفَاتِ وَتَقْضِي لَنَا بِهَا جَمِيعَ الْحَاجَاتِ وَتْطَهِّرُنَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ السَّيِّئاتِ وَتَرْفَعُنَا بِهَا عِنْدَكَ أَعْلَى الدَّرَجَاتِ وَتُبَلِّغُنَا بِهَا أَقْصَى الْغَأيَاتِ مِنْ جَمِيعِ الْخَيْرَاتِ فِي الْحَيَاةِ وَبَعْدَ الْمَمَاتِ.

مقالات مشابهة

  • أعر الله جمجمتك
  • السيد عبدُالملك.. قائدٌ لا يُشبِهُ إلا نفسَه
  • مسؤول روسي كبير يزور كابل وموسكو مستعدة للمساعدة بإحلال السلام
  • أدعية سيدنا موسى عليه السلام.. احرص عليها
  • مصير سعد الصغير بعد الحكم عليه بالحبس 3 سنوات.. فيديو
  • أبو الغيط في منتدى حوارات روما المتوسطية: إسرائيل تريد ابتلاع كل الأرض الفلسطينية
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • أهمية الاستغفار في حياة المسلم
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 24-11-2024 في محافظة البحيرة
  • الجنجويد: خنجر في خاصرة الوطن وأسطورة حقد لا تعرف السلام