وسائل إعلام: دوي انفجارات في العاصمة الأوكرانية «كييف»
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أعلنت وسائل إعلام اوكرانية، فجر اليوم الأحد، دوى انفجارات في العاصمة «كييف»، مشيرة إلى إعلان السلطات حالة تأهب للتحذير من غارات جوية في المدينة، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «ريا نوفوستي» الروسية.
من جهته، قال الجيش الأوكراني، إن روسيا تشن هجوما بمسيرات فوق «منطقة كييف»، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الأوكرانية، دوى صافرات الإنذار للتحذير من غارات جوية انطلق في 6 مناطق: «جيتومير-تشيركاسي-بولتافا-كييف-سومي-تشرنيهيف».
وكانت القوات الأوكرانية، قصفت أراضي «مقاطعة دونيتسك» الواقعة جنوب شرق البلاد، 80 مرة خلال الساعات الـ24 الماضية باستخدام 225 طلقة ذخيرة بينها ذخائر عنقودية، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 5 آخرين، وفقا لما ذكره وكالة أنباء «ريا نوفوستي» الروسية.
420 ألف جندي روسي في المناطق التي سيطرت عليها «موسكو»وكانت الاستخبارات الأوكرانية، قدرت في وقت سابق، عدد الجنود الروس في المناطق التي سيطرت عليها موسكو بـ420 ألفا، وفقا لما ذكره شبكة «سكاي نيوز» لإخبارية.
من جانبه، بحث وزير الخارجية الياباني، يوشيماسا هاياشي، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إعادة بناء الاقتصاد الأوكراني.
بدوره، قال المستشار الألماني أولاف شولتس، إن إعلان قمة مجموعة العشرين المنعقدة حاليا في مدينة «نيودلهي» الهندية، يدعم سيادة أوكرانيا
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دونيتسك قصف دونيتسك الأزمة الأوكرانية كييف وفقا لما
إقرأ أيضاً:
سيناريوهات الصراع الروسي الأوكراني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت الساحة الدبلوماسية توترا واضحًا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، انعكس ذلك في اللقاء الذي انتهى مبكرًا في البيت الأبيض.. تصريحات ترامب الحادة، التي تضمنت تحذيرًا من إشعال حرب عالمية ثالثة، تعكس تغيرا جذريا في موقف واشنطن تجاه كييف، خاصة مع عدم توقيع اتفاق المعادن وإلغاء المؤتمر الصحفي المشترك.
يبدو أن إدارة ترامب تسعى لإجبار زيلينسكي على تقديم تنازلات للروس، سواء فيما يتعلق بالحد من المطالب الأوكرانية أو القبول بتسوية جغرافية تشمل انسحابًا جزئيًا من بعض المناطق المتنازع عليها، كما أن نهج ترامب يختلف عن سياسة إدارة بايدن، حيث يميل إلى خفض الدعم العسكري لكييف والتركيز على "صفقة" مع موسكو بدلًا من التصعيد المستمر.
في المقابل، موسكو قد تكون أكثر انفتاحًا على التفاوض مع إدارة ترامب مقارنة بإدارة بايدن، خاصة إذا تضمنت التسوية ضمانات أمنية تلزم أوكرانيا بعدم الانضمام إلى الناتو.
على الرغم من إشارات ترامب إلى وجود "تقدم" في محادثات السلام، فإن التحديات التي تواجه أي اتفاق تظل كبيرة، فمن جهة، تبدو أوكرانيا غير مستعدة لتقديم تنازلات كبرى، خاصة في ظل موقف زيلينسكي الرافض لأي تسوية تعني خسارة أراضٍ لصالح روسيا، ومن جهة أخرى، يواجه ترامب معارضة داخلية من الكونجرس، الذي يضم أصواتًا قوية تؤيد استمرار الدعم لكييف.
إضافة إلى ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي قد يعارض أي اتفاق يرى أنه يأتي على حساب المصالح الأوكرانية ويؤدي إلى ترسيخ النفوذ الروسي في المنطقة، وبذلك، تصبح فرص نجاح وساطة ترامب مرهونة بمدى قدرة واشنطن على إقناع كييف وحلفائها الأوروبيين بقبول حل وسط.
وفي ظل التحالف الأمريكي-الروسي الحالي المفترض، سيكون للدور الأوكراني تأثير محدود على المسار النهائي للصراع، لكنه لن يكون غائبًا تمامًا، يمكن تصور عدة سيناريوهات لموقف أوكرانيا ضمن التوازنات الجديدة، وذلك بناء على كيفية تعامل القيادة الأوكرانية مع التحولات الدولية.
في حال تحقق السيناريو الأول، الذي يقوم على تسوية سياسية برعاية أمريكية-روسية، ستجد أوكرانيا نفسها أمام ضغوط هائلة للقبول بالواقع الجديد، قد يتم استبعادها من الانضمام إلى الناتو كجزء من الاتفاق، لكنها قد تحصل على ضمانات أمنية من القوى الكبرى لحمايتها من أي هجوم مستقبلي، كذلك، قد تمنح المناطق المتنازع عليها حكمًا ذاتيًا، وهو ما قد ترفضه أوكرانيا في البداية، لكنها قد تضطر إلى القبول به إذا فقدت الدعم العسكري والمالي الأوروبي، بعد أن فقدت الدعم الأمريكي، في المقابل، يمكن أن تلعب كييف دورا جديدًا كدولة محايدة تحافظ على علاقات متوازنة بين الشرق والغرب، دون الانحياز الكامل لأي طرف.
أما في السيناريو الثاني، الذي يقوم على تقسيم أوكرانيا وتحويلها إلى منطقة عازلة، فستكون كييف الطرف الأكثر تضررًا، ستفقد الحكومة الأوكرانية السيطرة على شرق البلاد، مما يعني تغييرًا دائمًا في خريطة الدولة، ورغم احتمال مقاومة كييف لهذا السيناريو دبلوماسيًا وعسكريًا، إلا أن فقدان الدعم الأمريكي بسبب التفاهم مع روسيا قد يجبرها على قبوله، في هذه الحالة، يمكن أن تتحول أوكرانيا الغربية إلى دولة تابعة للاتحاد الأوروبي، لكن دون انضمام رسمي إلى الناتو، بهدف الحفاظ على توازن القوى في المنطقة.
أما في السيناريو الثالث، الذي يقوم على انسحاب تدريجي وتجميد الصراع، فستحافظ أوكرانيا على سيادتها، لكنها لن تستعيد الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، قد يؤدي ذلك إلى استياء داخلي ومعارضة شعبية ضد أي حكومة توافق على هذا الوضع، لكن في المقابل، قد تحصل كييف على حوافز اقتصادية ودعم لإعادة الإعمار مقابل القبول بالأمر الواقع، في هذه الحالة، قد تتغير القيادة الأوكرانية إذا رفضت الحكومة الحالية هذا الاتفاق، حيث قد يتم دفع قوى سياسية جديدة إلى السلطة تكون أكثر استعدادًا للتفاوض مع روسيا.
بشكل عام، تجد أوكرانيا نفسها أمام خيارين رئيسيين: إما القبول بالواقع الجديد وتقديم تنازلات لضمان بقائها كدولة مستقرة، أو الاستمرار في المقاومة، مما قد يؤدي إلى فقدان الدعم الدولي وعزلها سياسيًا واقتصاديًا. ومع تغير أولويات الولايات المتحدة وحلفائها، قد تجد كييف نفسها مضطرة للتكيف مع معطيات جديدة، حيث لن تكون قادرة على فرض إرادتها بشكل منفرد، بل ستظل رهينة للتفاهمات الدولية بين القوى الكبرى.
وساطة ترامب تمثل تحولا حاسما في مسار الحرب الأوكرانية، لكنها تواجه عراقيل كبيرة، التصعيد مع زيلينسكي يوحي بأن أوكرانيا قد تجد نفسها في موقف صعب مع قرار واشنطن بوقف الدعم العسكري والمالي، ما قد يجبرها على تقديم تنازلات لموسكو، في المقابل، قد تستغل روسيا هذا الوضع لصالحها، فيما يظل موقف أوروبا عاملًا حاسمًا في تحديد مستقبل الصراع.