أكاديمية أسباير تنضم إلى عضوية «سيغا».. «أسبوع النزاهة في الرياضة» يجمع العالم
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
اختتمت أعمال النسخة الرابعة لـ «أسبوع النزاهة في الرياضة» الذي نظمته المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة «سيغا» في 35 عاصمة ومدينة حول العالم بمشاركة نخبة من صناع القرار وممثلي الحكومات والمجتمع المدني والقطاعات الرياضية والاقتصادية وخبراء وأكاديميين من أكثر من 20 دولة حول العالم وتستمر أعماله حتى التاسع من سبتمبر الجاري.
وقد حازت النقاشات والقضايا الهامة المطروحة على جدول أعمال الأسبوع على إشادة كبيرة من المشاركين، كما حظي بمتابعة وتغطية إعلامية واسعة من قبل العديد من وسائل الاعلام الدولية من أبرزها قنوات الكأس الرياضية، شريك الأسبوع، وتلفزيون قطر، وقنوات بي إن سبورت، وشبكة غلوبو التلفزيونية البرازيلية، وصحيفة دايرو آس الإسبانية، وغيرها من وسائل الاعلام العالمية.
وقال السيد محمد بن حنزاب، رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي ونائب رئيس المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة «سيغا»: « يعكس نجاح النسخة الرابعة لأسبوع النزاهة في الرياضة نجاح مبادرات سيغا خلال السنوات السبع الماضية في وضع ملف النزاهة في الرياضة على أجندة صناع القرار الدولي.
ونحن نفخر بأن هذا الحدث قد أصبح المنصة العالمية الوحيدة للنقاش والحوار بين جميع أصحاب المصلحة في العالم لمواجهة التحديات المختلفة التي تشهدها الرياضة العالمية،» مُعرباً عن خالص شكره لدولة قطر على النجاح في تنظيم جانب من الأعمال لإيصال الرسالة الأبرز لتكريس حماية النزاهة في الرياضة العالمية كإرث ومطلب ضروري لاستدامة وحماية الرياضة، بما يعكس المكانة الرائدة لدولة قطر كعاصمة للرياضة العالمية. وخلال جلسات الأسبوع التي ناقشت كافة القضايا المطروحة، لم يترك المشاركون فرصة وإلا وثمنوا فيها جهود منظمة «سيغا» في قيادة الجهود العالمية للتصدي للفساد في الرياضة، مشيدين بالدور الكبير الذي تقوم به المنظمة على المستوى الدولي في توحيد الجهود والتعاون الدولي لأجل إرساء مبادئ الحوكمة والشفافية المالية والنزاهة في صناعة الرياضة العالمية.
وشهد «أسبوع النزاهة في الرياضة» مشاركة قطرية بارزة حيث ألقى كل من السيد محمد بن حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي، نائب رئيس المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة «سيغا» وسعادة الشيخ أحمد بن نوح آل ثاني، مدير إدارة الشؤون القانونية باللجنة الأولمبية القطرية، كلمة افتتاحية في جلسة نقاشية رفيعة المستوى بعنوان «الحوكمة في الرياضة: من المنطقة إلى العالم» التي سيستضيفها كرسي اليونسكو في الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية في الرياضة في جامعة حمد بن خليفة بالتعاون مع منظمة «سيغا» بالمدينة التعليمية بالدوحة.
وشارك في هذه الجلسة السيد سلمان الأنصاري، نائب رئيس الاتحاد القطري للتحكيم الرياضي كمتحدث رئيسي.
ويبرز الحضور القطري أيضا في مشاركة السيد هاني بلان الرئيس التنفيذي لمؤسسة دوري نجوم قطر ونائب رئيس إدارة الحكام بالفيفا الذي ألقى الكلمة الافتتاحية لجلسة نقاشية للخبراء حول « تبادل المعرفة العالمية: استيراد الخبرة وتصدير التميز». كما يشارك السيد أحمد خليل عباسي المدير التنفيذي للمسابقات وتطوير كرة القدم في مؤسسة دوري نجوم قطر كمتحدث رئيسي في جلسة بعنوان «كرة القدم في الشرق الأوسط: استخدام النزاهة كمحفز للنمو».
وانضمت أكاديمية أسباير خلال «أسبوع النزاهة في الرياضة» إلى عضوية «سيغا» لتصبح أحدث منظمة تنضم إلى التحالف الرائد عالميًا بشأن النزاهة في الرياضة في عام 2023.
وتهدف الشراكة إلى تعزيز الحوار والتعاون بين المنظمتين لتحقيق أهدافهما المشتركة في مجالات النزاهة الرياضية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر أسبوع النزاهة في الرياضة أكاديمية أسباير
إقرأ أيضاً:
كيف وصل مشروعُ الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي إلى العالمية؟
يمانيون../
يحيي اليمنيون هذه الأيّامَ الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رحمه الله- الذي أسّس مداميكَ المشروع القرآني.
وتأتي هذه الذكرى الأليمةُ والفاجعة الكبرى لاستشهاد حليف القرآن والمسيرةُ القرآنيةُ تشهدُ تطورًا كَبيرًا تجاوَزَ المنظورَ المحلي والإقليمي والدولي؛ ليصل إلى العالمية.
وفي إحدى ملازمه يؤكّـد الشهيد القائد أن “من أعظم نكبات الأُمَّــة الإسلامية أن تفقد عظماءَها وقادتها من أعلام الهدى”؛ وذلك لما يحملونه من فكر نيِّر، ومنهجٍ صحيحٍ يرقى بالأمة الإسلامية ويقودها إلى بر الأمان.
ومن محاسن الأمور وملامح اللطف الإلهي أن منَّ الله على الشعب اليمني بقائد حكيم، شقيق للشهيد القائد، ومرادف له في العظمة، والحنكة، والثقة المطلقة بالله رغم أنه من المعروف تاريخيًّا أن كُـلّ أُمَّـة تفرِّط بعلم من أعلام الهدى تعيش فترة تيه لسنين من الزمن، غير أن الإرادَة الإلهية قضت بتهيئة السيد القائد عبدِالملك ليقودَ المشروع القرآني الذي بدأه أخوه الشهيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-.
وبتأييد إلهي كبير ورعاية ربانية استمر المشروع القرآني في التوسع والنهوض بالرغم من مواجهته العديد من الصعاب والعراقيل التي وُضعت أمامه؛ بهَدفِ القضاء عليه، بدءًا بالسلطة الظالمة، مُرورًا بأصحاب الأفكار الطائفية والمذهبية، ثم التكالُب العالمي ضد اليمن بقيادة السعوديّة والإمارات، والتي استمرت في حرب ظالمة ضد اليمن لعشرة أعوام متتالية، وُصُـولًا إلى التورُّط الأمريكي المباشر في العدوان على اليمن، حَيثُ سعى أعداءُ المشروع القرآني للقضاء عليه بمختلف الوسائل والطرق، غير أن الإرادَة الإلهية كانت وما زالت حاضرة بقوة مع المشروع القرآني ليمثل معجزةَ العصر المجدِّدةَ للقرآن الكريم.
نقلة نوعية لليمن
وللتأكيد على حيوية هذا المشروع يؤكّـد النائب الأول لرئيس الوزراء، العلامة محمد مفتاح أن الشهيد القائد -رضوان الله عليه- أسّس مشروعًا تحرّريًّا قرآنيًّا أسهم بشكل فاعل في إحداث نقلة نوعية لليمن على المستوى العالمي.
ويوضح أن الشهيد القائد “صنع نموذجًا قويًّا ومشرِّفًا للأُمَّـة الإسلامية في مقارعة الباطل”، مؤكّـدًا أن “المسيرة القرآنية لا سِـيَّـما بعد طوفان الأقصى وصل صداها للعالم أجمع”، موضحًا أنه “لم يعد أي شخص في الكرة الأرضية لم يعرف المشروعَ القرآني ولا المؤسّس له”.
ويبيّن أن “الشهيدَ القائدَ ومشروعَه القرآني أصبح الرقمَ الأولَ عالميًّا في مواجهة الهيمنة الأمريكية وغطرستها، مُشيرًا إلى أن اليمن أصبح بعد معركة طوفان الأقصى العظيمة منارًا للعالم، كما أنه أصبح ملاذًا للمستضعفين، وصوتًا للمكلومين من مختلف بلدان العالم”.
ويلفت إلى أن اليمنيين حملوا الراية في مواجهة قوى الشر العالمي أمريكا و”إسرائيل” وحلفائهم، وهذه نعمة كبرى منَّ بها الله على الشعب اليمني، موضحًا أن الذكرى السنوية للشهيد القائد -رضوان الله عليه- تمثل محطة لاستلهام الدروس، والعبر من تضحياته.
وقال: “لقد أوجد المشروع القرآني للأُمَّـة الإسلامية مستقبلًا عظيمًا بعد أن فقدت بريقها، وأصبحت خانعة ذليلة لا تجرؤ على مواجهة الباطل، ليأتي المشروع القرآني كمنقذ للمسلمين، ومخلِّصٍ لهم من جور الطغيان الأمريكي وضلاله المبين”.
وفي هذه الجزئية يؤكّـد العلامة مفتاح أن مستقبل المشروع القرآني واعد بالنصر الإلهي المؤزر والغلبة على أعداء الدين والعقيدة من اليهود وحلفائهم.
“ويستلهم اليمنيون خلال الذكرى السنوية للشهيد القائد من خطابات السيد القائد العَلَمِ عبدِالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- التوعويّة الدروسَ والعبر من، التي تمثل برنامجًا عمليًّا للأُمَّـة الإسلامية يفلحُ كُـلّ من يسير عليه، ويخيب كُـلّ من يتخلف عنه”.
وتتزامن الذكرى الأليمة مع الذروة التي ترافق المشروع القرآني، والذي أصبح عالميًّا بعالمية المشروع وعالمية المسيرة القرآنية.
وفي السياق يؤكّـد رئيس الوزراء أحمد الرهوي أن “الشهيد القائد بنظرته الحكيمة والواعية للأمور وتشخيصه الدقيق للأحداث واستشرافه للمستقبل جعل المشروعَ القرآني مشروعًا كونيًّا بعد أن كان مشروعًا محصورًا في منطقة محدّدة”.
ويوضح أن “صدق النوايا التي حملها الشهيد القائد هو ورفقاؤه وثباتَهم على المبدأ القرآني شكّل عاملًا قويًّا وأَسَاسيًّا في نهضة المشروع القرآني وارتقائه للعالمية”.
ويبيّن أن “المشروعَ القرآنيَّ ترجم عمليًّا جدوى اتّباعه وأن من يتمسك به ويعمل بما فيه فَــإنَّ النصر حليفُه مهما كانت عدةُ وعتادُ العدوّ”، مستدلًا بمعركتنا التاريخية والمفصلية في مواجهة قوى الهيمنة الأمريكية والبريطانية وكيف تغلَّب عليهم.
سر النصر اليمني
في معركة البحر الأحمر اندهش العالم، وانصدم العدوُّ الصهيوني والأمريكي والبريطاني وحلفاؤهم بصمود الجيش اليمني وقدراته الفائقة في تحييد الترسانة الحربية الأمريكية والغربية وجعلها خردة بالية لا تقدر على فعل شيء في الميدان.
ملامح الدهشة لا تزال ظاهرة على محيا العالم عن النقلة العسكرية الكبرى للقوات اليمنية، غير مدركين أن ما وصل إليه الجيش اليمني هو نتاج طبيعي وثمرة من ثمار المشروع القرآني.
ونظرًا لما وصل إليه اليمن من مكانة مرموقة عالميًّا فَــإنَّ الشعب اليمني يحيي الذكرى الأليمة للشهيد القائد -رضوان الله عليه- مستوحيًا العظة والعبرة من تفاصيل حياته.
وحول هذا يؤكّـد نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن اللواء جلال الرويشان أن “الهدف من إحياء الذكرى يكمن في اللقاء نظرة على المشهد الكلي للمسيرة القرآنية منذ التأسيس وحتى اللحظة”.
ويوضح أن “المسيرة القرآنية تميزت بتمسكها القوي بالقرآن الكريم، وجعلته الدستور الذي تنطلق من خلاله”.
ويشير إلى أن “المراحل العملية التي رافقت المشروع القرآني أثبتت عظمته وقوته، وأنه المشروع الأنسب للأُمَّـة الإسلامية”، مبينًا أن “المشروع القرآني قاوم وانتصر على الطغيان المتكرّر بدءًا بالطغيان المحلي، وُصُـولًا للطغيان العالمي”.
ويرى الرويشان أن “المشروع القرآني جسّد للعالم أن من يثق بالله، ويتمسك بالقرآن لا يمكن هزيمته، وإن واجهه أعتى وأشرس دول العالم”، لافتًا إلى أن “اليمنيين تعلموا من مشروع الشهيد القائد الثقة المطلقة بالله، والتمسك به والركون عليه في كُـلّ أمور حياتنا”.
القرآن الكريمُ أَسَاسُ الرفعة والعزة
لقد تمكّن الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي من استنهاض الأُمَّــة الإسلامية، وجعلها تستشعر مسؤولياتها الدينية بعد أن خفتت وخملت، وأصبحت خانعة للأعداء، وهزيلة لا تقدر على عمل شيء.
وفي هذا السياق يؤكّـد نائب وزير الداخلية اللواء عبد المجيد المرتضى أن “المشروع القرآني نجح -بفضل الله تعالى- في إعادة الروح الإيمانية والجهادية لدى أبناء الأُمَّــة الإسلامية”.
ويقول : “إن الشهيد القائد -رضوان الله عليه- بعث في هذه الأُمَّــة روحَ الإيمان، وروحَ الثقة بالله سبحانه وتعالى، واستطاع أن ينهض من لا شيء؛ نتيجة اعتماده على الله، وارتباطه بالقرآن الكريم”.
ويضيف: “كانت المسيرة القرآنية في بدايتها ذات إمْكَانيات بسيطة جِـدًّا ولكن تمسكها بالقرآن الكريم جعلها أُمَّـة قوية عصية على الأعداء يُحسب لها ألفُ حساب”.
ويشيرُ إلى أن “الشواهدَ العمليةَ أثبتت أنه لا مجالَ للأُمَّـة الإسلامية، ولا فلاحَ لها ولا عزة ولا رفعة لها إلا بالتمسك بالقرآن الكريم، والسير عليه كمنهج عملي”.
محمد ناصر حتروش| المسيرة