«الأصمخ»: قسائم أراضي المواطنين تنعش القطاع العقاري
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أكد تقرير شركة الأصمخ للمشاريع العقارية أن الجهات المعنية تنفذ حاليا عدداً من المشاريع لخدمة آلاف القسائم السكنية في مناطق مختلفة، وبين التقرير أن مشاريع البنية التحتية موزعة على 12 منطقة لخدمة أكثر من 15 ألف قطعة أرض، منها نحو ألفي قسيمة ضمن مناطق أراضي المواطنين الجديدة، لتلبية احتياجات التوسع السكاني والعمراني في مختلف أرجاء الدولة.
وأوضح التقرير أنه تم اكتمال أعمال الحُزمتين الأولى والثالثة من مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية لأراضي المواطنين في جنوب المشاف تساهم في خدمة نحو 500 قسيمة سكنية لأراضي المواطنين، وعند اكتمال كافة الأعمال البالغة ست حزم ستخدم (4358) قسيمة سكنية.
وبين التقرير، كما تم أيضا اكتمال الأعمال الرئيسية لخدمة ما يقارب من 2300 قسيمة لأراضي المواطنين في المناطق الشمالية وشمال الناصرية، التي تندرج ضمن مشاريع الطرق والبنية التحتية التي تنفذها (أشغال) بكافة مناطق الدولة.
وأضاف التقرير: إن مشاريع المناطق الشمالية التي تم انتهاء الأعمال فيها، تشتمل على عدد من الحزم في مشروع العب ولعبيب التي تخدم نحو 700 قسيمة، بالإضافة إلى حزمتين من مشروع الخريطيات وأزغوى وتخدم ما يقارب من 600 قسيمة، فيما تم في مشروع شمال الناصرية، انتهاء الأعمال الرئيسية للحزمة الثانية لخدمة نحو ألف قسيمة.
وأكد التقرير أن هذه المشاريع ستساهم بانتعاش القطاع العقاري بشكل كبير، وستؤثر إيجابيا على زيادة الاستثمار العقاري وحركة الإنشاء والبناء في تلك المناطق، كما ستساهم تلك المشاريع في زيادة الطلب على الأراضي في تلك المنطقة.
وقال التقرير: إن الدولة أرست العديد من المشروعات ضمن خطتها لمشاريع البنية التحتية، وأضاف: إن هذه المشاريع تتضمن 32 مشروعا لخدمة أراضي المواطنين والمناطق السكنية الجديدة والقائمة، و23 مشروعا لتطوير الطرق الداخلية. مبيناً أن معدل الإنفاق الحكومي يعتبر من أهم العوامل المؤدية إلى نمو القطاع العقاري.
وعلى صعيد مشاريع الطرق السريعة، أوضح التقرير أن هذه المشاريع ساهمت بربط العديد من المرافق الاقتصادية والتجارية والمنشآت الصحية والتعليمية، بالإضافة إلى ربط المناطق ببعضها البعض، كما ساهمت هذه المشاريع في تعمير المناطق المحاذية لهذه الطرق وخلق مناطق سكنية جديدة.
وبين التقرير أن العام الحالي 2023، سيشهد إنجاز عدد من المشاريع الجديدة في مجال تطوير البنية التحتية، التي ستساهم في دعم القطاع العقاري في تلك المناطق وستؤثر على حركة الطلب، كما ستساهم هذه المشاريع بتعزيز أعمال شركات المقاولات.
أسعار الأراضي وقيم التعاملات
قال تقرير شركة الأصمخ للمشاريع العقارية إن قيم الصفقات العقارية شهدت أداء منخفضا بالمقارنة مع الأسبوع السابق، وفق بيانات آخر نشرة صادرة عن إدارة التسجيل العقاري في وزارة العدل للأسبوع الممتد من «27 إلى 31 أغسطس الماضي»، حيث سجل عدد الصفقات العقارية «74» صفقة، ولفت التقرير إلى أن قيم تداولات العقارات وصلت إلى نحو 250.2 مليون ريال، وأوضح التقرير أن بلديتي الريان والظعاين حافظتا على النشاطات الكبيرة في التعاملات من حيث عدد الصفقات المنفذة واحتلتا المرتبة الأولى والثانية على التوالي، وأشار التقرير إلى أن متوسط عدد الصفقات المنفذة في اليوم الواحد بلغ أكثر من «15» صفقة تقريبا. كما بلغت قيم التعاملات خلال شهر أغسطس أكثر من مليار ريال، من خلال تنفيذ نحو 300 صفقة.
وعلى صعيد أسعار القدم المربعة للأراضي والتي نفذت عليها صفقات خلال الأسبوع الأول من سبتمبر الحالي، بين المؤشر العقاري لشركة «الأصمخ» أنها شهدت تباينا في الأسعار، موضحاً أن متوسط أسعار العرض للقدم المربعة الواحدة في منطقة المنصورة وبن درهم بلغ «1,380» ريالا، وسجل في منطقة النجمة «1,320» ريالا للقدم المربعة الواحدة، واستقر متوسط سعر القدم المربعة في منطقة المعمورة عند «385» ريالا، كما استقر متوسط سعر القدم في منطقة المطار العتيق عند «870» ريالا للعمارات.
كما أشار مؤشر الأصمخ العقاري إلى أن سعر القدم المربعة سجل في منطقة العزيزية «365» ريالا كما سجل في منطقة ام غويلينا سعر «1,350» ريالا للقدم المربعة الواحدة.
وقال التقرير: إن متوسط سعر القدم المربعة سجل في منطقة الثمامة سعر «400» ريال للقدم المربعة الواحدة، واستقر متوسط سعر القدم المربعة التجاري في منطقة الوكرة عند «1,450» ريالا، وسجل متوسط سعر القدم المربعة لكل من (الوكرة /عمارات) و(الوكرة / فلل)، «590» ريالا، و»275» ريالا على التوالي.
وقال تقرير شركة الأصمخ للمشاريع العقارية: إن متوسط سعر القدم المربعة في منطقة الوكير سجل سعر «210» ريالات. كما بين المؤشر العقاري لشركة «الأصمخ» أن متوسط سعر القدم المربعة ارتفع في منطقة معيذر الشمالي ليسجل «300» ريالا، وسجل في منطقة الريان «310» ريالات.
وأشار تقرير الأصمخ إلى أن متوسط سعر القدم المربعة في منطقة الغرافة سجل سعر «375» ريالا، وسجل متوسط سعر عرض القدم المربعة في منطقة الخريطيات «380» ريالا، وفي منطقة اللقطة سجل سعر «300» ريال للقدم المربعة الواحدة.
وأضاف التقرير: إن متوسط سعر القدم المربعة في منطقة الخور استقر عند «210» ريالات للقدم المربعة، وسجل في منطقة الخيسة «295» ريالا، وسجل في منطقة ام صلال محمد «290» ريالا، وفي منطقة أم صلال على «260» ريالا للقدم المربعة.
أسعار الشقق السكنية والفلل
وبالعودة إلى أسعار الفلل والشقق السكنية، أوضح تقرير شركة الأصمخ للمشاريع العقارية أن متوسط أسعار الشقق السكنية في منطقة لوسيل للشقة المكونة من غرفة نوم واحدة «1.1» مليون ريال، و»1.3» مليون ريال للشقة المكونة من غرفتي نوم، و»1.9» مليون ريال للشقة المكونة من ثلاث غرف نوم، وأشار التقرير إلى أن الأسعار تختلف حسب المنطقة والمساحة وموقع الشقة في العمارة السكنية.
كما أشار التقرير إلى أن متوسط سعر المتر المربع في الشقق الكائنة بالخليج الغربي بالأبراج المتعرجة يقدر بــ»11» ألف ريال وهناك معطيات معينة قد ترفع السعر قليلا متعلقة بـ «موقع الشقة والإطلالة داخل البرجين».
أما أسعار بيع الشقق الجديدة في مشروع اللؤلؤة يتراوح بين 12,000 ريال قطري إلى 22,000 ريال قطري للمتر المربع الواحد، وذلك حسب المطور العقاري.
وعلى صعيد أسعار الفلل يبين تقرير «الأصمخ» أن أسعار الفلل تتفاوت من منطقة إلى أخرى، وقال التقرير: إن متوسط أسعار الفلل في منطقة الدوحة والثمامة وروضة المطار وعين خالد تقدر تقريبا بــ»3.6» مليون ريال لمساحة متوسط حجمها بين «400 إلى 500» متر مربع للفيلا الواحدة. مشيرا إلى أن هذا السعر ينطبق أيضا على الفلل في منطقة الغرافة واللقطة والريان وام صلال وأزغوى لذات المساحة السابقة.
وأضاف التقرير: إن أسعار الفلل تنخفض كلما اتجهنا شمالا حيث يبلغ سعر الفيلا في منطقة الخور والذخيرة وما حولها لذات المساحة قرابة «2.2» مليون ريال.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر القسائم السكنية البنية التحتية القطاع العقاری هذه المشاریع سجل فی منطقة التقریر أن ملیون ریال
إقرأ أيضاً:
مياه الامطار تنعش العراق وخطر "الجفاف" لن يزول.. تحذيرات من "كارثة مرتقبة"
الاقتصاد نيوز - بغداد
قبل ايام قليلة من انتهاء فصل الشتاء، شهد العراق موجة أمطار غزيرة وسيول واسعة النطاق، وسط امال من تخفيف حدة الجفاف التي رافقت البلد طيلة السنوات الماضية، وبينما أشاد مسؤولون حكوميون وبرلمانيون بتأثير الأمطار الإيجابي على الخزين المائي والأراضي الزراعية، حذر خبراء من المبالغة في التفاؤل، مؤكدين أن البلاد لا تزال تعاني من أزمة جفاف حادة. وشهد البلد منذ مطلع الأسبوع الماضي موجة برد شديد وأمطار وتساقط للثلوج في مختلف أنحاء البلاد، أدت إلى غرق شوارع وأزقة كما غمرت المياه السيارات، ما تسبب بتقييد الحركة بشكل عام، وهو ما اضطر العديد من المحافظات إلى تعطيل دوام المدارس بسبب الأحوال الجوية. وبحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة، يُعد العراق من الدول الخمس الأكثر عرضةً لمخاطر تغير المناخ في العالم، كما أنه واحد من أسوأ الدول استعداداً لتلك المخاطر، إذ يصل معدل الإجهاد المائي هناك إلى 3.7 نقطة من أصل 5 نقاط، ويمثل تقييم الـ5 نقاط أعلى معدلات الندرة. لجنة الزراعة والمياه النيابية، بينت اهمية الامطار الاخيرة على واقع العراق المائي. عضو اللجنة ثائر الجبوري وخلال حديثه لـ"الاقتصاد نيوز"، قال إن "الامطار تسقط في مواسم احيانا تكون مضرة وليست نافعة، ولكن الامطار الاخيرة التي هطلت على اراضي واسعة في البلاد، سقطت بوقت مناسب وتعتبر رية كاملة للمزروعات لاسيما المحصول الشتوي كالحنطة والشعير". وأضاف، أننا "متاخرون بمجال حصاد الامطار والتي لابد من توفر سدود ومنخفضات في تخزين المياه الوافدة لكن العراق يستفيد من المطار بشكل مباشر فقط"، لافتا الى اننا "نخزن نسبة قليلة جدا من مياه الامطار". واشار الى ان "الامطار الاخيرة ستسهم ستعمل على التخفيف من شحة المياه المستقبلية في الصيف المقبل"، مؤكداً أن "المسطحات المائية كالاهوار تكون فائدتها بشكل أكبر من الامطارلانه المياه تاتي من جنوب العراق وايران بالاضافة الى المياه الساقطة داخل العراق وبالتحديد في الكوت والعمارة ستنحدر الى الاهوار". ويحتاج العـراق نحو 77 مليار متر مكعب لتلبية احتياجاته الصناعية والزراعية والمدنية، لكن الكمية المتوفرة من الماء تساوي 35 مليار متر مكعب فقط، ويُعَدُّ هذا الفارق بمثابة حكم إعدام بالتصوير البطيء. بدوره، أعلن وزير الموارد المائية، عون ذياب عبد الله، أن الأمطار الأخيرة أسهمت في تعزيز الخزين المائي للبلاد، مؤكدا أنه سيتم استثمار هذه الكميات في سد الثرثار لأغراض الخزن، إضافة إلى توجيه الفائض من سد الموصل. وأوضح عبد الله، أن منسوب سد حديثة ارتفع إلى نصف مليار متر مكعب بسبب الأمطار، مما ساهم في تقليل الفراغ الخزني الذي يصل إلى أكثر من خمسة مليارات متر مكعب، نظرا لاعتماد السد على الواردات المائية القادمة من تركيا وسوريا. وأشار، إلى أن الواردات من تركيا إلى سد حديثة تبلغ حاليا 450 مترا مكعبا في الثانية، منها 150 مترا مكعبا يتم تخزينها، و300 متر مكعب يتم إطلاقها إلى نهر الفرات. أما في سد الموصل، فإن الواردات لا تتجاوز 250 مترا مكعبا في الثانية، بينما يتم إطلاق 500 متر مكعب في الثانية إلى نهر دجلة، مما يعني أن الإطلاقات تفوق الواردات. وأضاف، أن محافظات بغداد وديالى وصلاح الدين وصحراء الأنبار شهدت خلال اليومين الماضيين أمطارا غزيرة جدا، بينما كانت الأمطار في المناطق الشمالية، وخاصة عند مقدمة سد الموصل، قليلة وهو أمر غير إيجابي. وأكد عبد الله، على أنه لا يمكن استثمار مياه أمطار جنوب البصرة القادمة من نهر الكارون، نظرا لتوجهها مباشرة نحو الخليج، لكنه أشار إلى أنه سيتم توجيه مياه سدة العمارة نحو هور الحويزة والأهوار الوسطى، إضافة إلى تعزيز هور الجبايش من مياه نهر الفرات، مما سيكون له تأثير إيجابي في الصيف المقبل. وفي ختام حديثه، شدد الوزير، على أن منسوب مياه نهر الفرات في وضع جيد، وسيتم خزن الفائض من الأمطار في بحيرة الحبانية لاستخدامه لاحقا للحفاظ على التوازن البيئي وتأمين احتياجات المدينة السياحية من المياه. واليوم، يؤثر الجفاف على أكثر من 90% من مساحة العراق، وتزحف الصحراء أقرب فأقرب من كافة الجبهات، خاصةً في الجنوب، حيث تتسلل مياه البحر نحو عمق اليابسة في الوقت نفسه، وقد خسر العـراق أكثر من نصف أراضيه الصالحة للزراعة منذ عام 1970 ويخسر 100 كيلومتر مربع إضافي من الأراضي الزراعية كل عام. الخبير المائي والزراعي، تحسين الموسوي، حذر من طمانة المواطنين بشان خزين العراق المائي. وذكر الموسوي لـ"الاقتصاد نيوز"، أن "الامطار الاخيرة ليست بالكميات الكبيرة قياسا الى المناطق التي سقطت عليها والتي تتراوح ما بين 6 الى 15 الى 30 وصولا الى 40 ملم"، لافتا الى ان "هذه الارقام وفق الحسابات والبيانات فهي قليلة جداً". واشار الى، ان "الفيضانات التي اجتاحت الشوارع العراقية داخل المدن تعود سبب البنى التحتية والتصاميم المتهالكة والتي لا تنتاسب مع الوضع والكثافة السكنية". "اما بشأن السيول التي وردت من الجانب الشرقي اي في محافظات ميسان وواسط، فهي نسبة جيدة لا بأس بها"، بحسب الموسوي. وحول إمكانية الاستفادة من مياه الأمطار، اوضح الخبير المائي، ان "هذه الامطار يمكن الاستفادة منها بانعاش جزء بسيط من الاهوار باعتبارها قد اسعفت الفلاحين بالنسبة الى ريعة الفطام الشتوي". وحذر الموسوي من ارسال رسالة "طمانينة" الى المواطن بشأن الامطار الاخيرة وعلاقتها بالخزين المائي، لافتا الى ان العراق لا يزال يعاني من الجفاف والخزانات في أسوأ حالتها منذ العام 2019 والدليل الانخفاض الكبير بالخطة الزراعية والارتفاع بنسب التلوث ونفوق الحيوانات. وتفاقمت أزمة شح المياه في العراق خلال السنوات الأخيرة لعدة أسباب وعوامل تشابكت معا، من بينها سوء إدارة استخدام المياه وتغير المناخ وتراجع الإمدادات المائية من منابعها المتمركزة في تركيا وإيران، في حين تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن 90% من أنهار العراق ملوثة ، وتتوقع أنه بحلول عام 2035، لن تلبي مياه العراق أكثر من 15% من احتياجات البلاد.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام