أكملت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان استعداداتها لفعاليات المنتدى الوطني الثاني الذي ينطلق الثلاثاء 12 سبتمبر، ويستمر ليومين بفندق الريتز كارلتون، تحت عنوان «حقوق الإنسان للأشخاص ذوي الإعاقة: حماية، تمكين».
ويقام إلى جانب المعرض أعمال وأنشطة وفعاليات لمنظمات ذوي الإعاقة والشركات والمؤسسات المعنية بهم في دولة قطر؛ لتعريف الرأي العام بقضية الإعاقة من منظور حقوق الإنسان.


 ومن المقرر أن يتضمن المعرض عرض وثائقها وأعمالها عن حماية ذوي الإعاقة على مدار العشرين عاماً الماضية منذ تأسيسها.  
وقال سعادة السيد سلطان بن حسن الجمّالي الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان إن المنتدى والمعرض المقام على هامش المنتدى يهدفان إلى توفير منصة حوار وطنية لتبادل المعرفة والخبرات، وبناء القدرات، ومراجعة التشريعات والسياسات والخطط والبرامج المعنية بحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في دولة قطر، وتعزيز اندماجهم في المجتمع أسوة بباقي الأفراد والشرائح الاجتماعية؛ وذلك تنفيذاً لالتزاماتها الوطنية والدولية ذات الصلة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الأمر الذي سيؤدي إلى تسليط الضوء على واقع حقوقهم وفحص مدى تمتُّعهم بها فعلياً.
وأضاف الجمّالي أن المنتدى يسعى إلى تعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية من أجل دمجهم في المجتمع تحقيقاً لرؤية قطر الوطنية 2030، واشراكهم وأسرهم والمنظمات التي تمثلهم وكافة أصحاب المصلحة، في وضع وتنفيذ التشريعات والسياسات والخطط والبرامج الرامية إلى حماية حقوقهم، وصنع القرارات المتعلقة بهم في القضايا والمسائل الأخرى.
وأكد حرص القائمين على المنتدى لحث الجهات المعنيَّة بالإعاقة في قطر إلى وضع التوصيات التي من شأنها تقديم الحلول المناسبة للتحديات والمشاكل التي يُواجهها الأشخاص ذوي الإعاقة على أساس النهج القائم على حقوق الإنسان.
وأشار الجمّالي إلى أن المنتدى سيركز على إبراز وتوثيق وتعزيز الممارسات الوطنية الفضلى في مجال حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي من شأنها التغلب على تحديات الإعاقة، وضمان استقلالهم ودمجهم في المجتمع؛ بوصفهم عناصر فاعلة كغيرهم من أفراد المجتمع، فضلاً عن الاستئناس بالممارسات الدولية الفضلى في هذا المجال ودراسة إمكانية تطبيقها على الصعيد الوطني.
وكشف الجمّالي أن المنتدى يقوم على فكرة أن تكون المشاركة الأساسية في تقديم الأوراق والمداخلات للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم والمنظمات التي تمثلهم؛ بوصفهم أصحاب المصلحة الأساسيين المعنيين بتحدي الإعاقة، وتفعيلاً لأحكام الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي تحث على اشراكهم الفعَّال في وضع وتنفيذ التشريعات والسياسات والخطط والبرامج الرامية إلى تنفيذ أحكامها، وصنع القرارات المتعلّقة بهم في القضايا والمسائل الأخرى. كما سيوفَّر المنتدى مشاركة بارزة لنماذج من ذوي الإعاقة من أجل الحديث عن تجاربها والتحديات التي واجهتها والحلول التي ابتدعتها في طريق النجاح.
مخرجات المنتدى
كما كشف الجمّالي عن أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ستقوم بنشر أعمال المنتدى في وثيقة الكترونية وأخرى مطبوعة بعد انتهائه، كما سترسل توصيات المنتدى إلى جميع الجهات الحكومية وشبه الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المعنيَّة بالإعاقة، بوصفها خارطة طريق وطنية لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم ودمجهم في المجتمع. مضيفاً أن التوصيات ستكون ضمن مرئياتها في التفاعل مع كافة الجهات من أجل تطوير التشريعات والسياسات والبرامج الخاصة بحقوق المعاقين استناداً إلى النهج القائم على حقوق الإنسان.
وأشار الجمّالي أنَّ المنتدى سوف يُسفر عن إبراز جهود دولة قطر في مجال حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بعد سنوات من العمل المنظم في هذا المجال، مضيفا: يتم تجميع تلك الجهود التي قامت بها كافة الجهات المعنيَّة بالإعاقة في المجالات الصحية والتعليمية، والثقافية، والاقتصادية، وغيرها، لافتا إلى أن المنتدى يعمل لتوطيد أواصر التعاون بينها في ابداع الحلول العلمية القائمة على منظور حقوق الإنسان في توجيه طاقات ذوي الإعاقة وادماجهم في المجتمع إعمالاً لأهداف التنمية المستدامة وعدم ترك أحد خلف الركب.
وعبر الجمّالي عن أمله في أن يُشكل هذا المنتدى قيمة مضافة في خلق ثقافة عامة لدى المجتمع القطري في تقبل واحترام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بوصفهم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع وكيانه الإنساني وتنميته المستدامة أسوة بالأخرين وعلى قدم المساواة معهم.
ويُنظم على هامش المنتدى معرض تقام فيه أعمال وأنشطة وفعاليات لمنظمات ذوي الإعاقة والشركات والمؤسسات المعنية بهم في دولة قطر؛  لتعريف الرأي العام بقضية الإعاقة من منظور حقوق الإنسان، علماً بأنَّ اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ستقوم بعرض وثائقها وأعمالها عن حماية ذوي الإعاقة على مدار العشرين عاماً الماضية منذ تأسيسها.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الأشخاص ذوي الإعاقة حقوق الإنسان تمكين ذوي الإعاقة الوطنية لحقوق الإنسان الوطنیة لحقوق الإنسان حقوق الإنسان الإعاقة فی فی المجتمع دولة قطر بهم فی

إقرأ أيضاً:

54 مشاركًا في البرنامج الإشغالي للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة

 

مسقط- الرؤية

انطلقت، أمس، أعمال البرنامج "التأهيلي الإشغالي للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة فوق 18 سنة"، والذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة الأشخاص ذوي الإعاقة، لـ54 مشاركًا من العاملين في مراكز التأهيل الحكومية في مختلف محافظات مسقط والمراكز الأهلية في محافظة مسقط، وعدد من المختصين من مدرسة التربية الفكرية، وأولياء أمور الحالات الملتحقة بالمراكز التأهيلية التابعة للوزارة، وذلك تحت رعاية لبيبة بنت محمد المعولية المديرة العامة للتنمية الاجتماعية بمُحافظة مسقط بمقر كلية البيان.

ويهدف البرنامج التأهيلي الذي يقام على– مدى 3 أيام– إلى التخفيف من العبء النفسي المتزايد على أسر الأشخاص ذوي الإعاقة وخاصة أسر الأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة، وتدريب المساعدات الفنيات على طرق واستراتيجيات تأهيل لهذه الفئة، وتعزيز التكامل بين الاختصاصات والخدمات التأهيلية المقدمة للحالات، إلى جانب كيفية إدارة الجلسات الإشغالية للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة فوق 18 سنة.

وشهد البرنامج في يومه الأول إلقاء كلمة وزارة التنمية الاجتماعية، وقال محمود بن محمد العبري المدير المساعد لدائرة الأشخاص ذوي الإعاقة: إن في إطار اهتمام سلطنة عُمان بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي كفلها النظام الأساسي للدولة وتحقيقًا لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه، والاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي صادقت عليها سلطنة عمان بموجب المرسوم السلطاني رقم 121/2008، فقد عملت الوزارة في الإعداد للبرنامج التأهيلي الإشغالي لإيجاد آليات مختلفة تناسب حالات شديدي ومتعددي الإعاقة من عمر 18 سنة فما فوق إيمانًا بأهمية التأهيل المستمر في تأمين الاستقرار النفسي والاجتماعي لتلك الحالات.

وأضاف العبري أن وزارة التنمية الاجتماعية تواصل جهودها لتنفيذ برامج تأهيلية ذات جودة عالية تلبي احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتراعي الفروق الفردية لتمكينهم من الاندماج والمشاركة، وفي سبيل حياة كريمة مستدامة للجميع وفق رؤية " عمان 2040" أولوية " الرفاه والحماية الاجتماعية". والمضي قدمًا نحو العمل على توفير برامج وخدمات ذات جودة عالية لمختلف الفئات العمرية.

وتضمن البرنامج تقديم عرض مرئي حول "حقوقي مكفولة"، وتقديم عدد 3 أوراق عمل.

ويُستكمل البرنامج اليوم الثلاثاء أعماله بورقتي عمل، الأولى حول "الأنشطة الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة فوق 18 سنة"، والثانية بعنوان "العلاج بالموسيقى للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة، وعلاج التوتر والضغوط النفسية لذوي الإعاقة".

مقالات مشابهة

  • حزب الشعب يُطالب المركز العربي الأوروبي الاطلاع بمسؤوليته القانونية
  • من دروس السيد القائد الولاية طريق الحضارة الصحيحة
  • ما سبب اهتمام العالم الكبير بـ«غزة» مقارنة بـ«شينجيانج»؟
  • بلجيكا.. يجب على أوكرانيا احترام حقوق الإنسان من أجل قبولها في الاتحاد الأوروبي
  • "التعاون الاسلامي" تناقش أثر الذكاء الإصطناعي على حقوق الإنسان
  • مها أبو بكر: لا توجد دولة إنسانية أفضل من مصر
  • المنتدى العربي الأوروبي للحوار: مصر تستقبل لاجئين من 133 دولة
  • 54 مشاركًا في البرنامج الإشغالي للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة
  • تفنيد أكاذيب المليشيا وجناحها السياسي
  • ثورة 30 يونيو.. 11 عامًا على تمكين ذوي الهمم في الجمهورية الجديدة