الثورة /متابعات
ارتفعت الحصيلة الأولية للزلزال الذي ضرب المغرب، ليل الجمعة السبت، بقوة سبع درجات على مقياس ريختر، إلى 1037 وفاة و1204 إصابات بينها 721 في حالة حرجة، بحسب وزارة الداخلية المغربية.
وجاء في بيان سابق لوزارة الداخلية المغربية: «في حصيلة للهزة الأرضية إلى حدود الساعة الساعة العاشرة من صباح يوم السبت 9 أيلول/سبتمبر الجاري، 820 حالة وفاة و672 إصابة، من بينها 205 إصابات خطيرة».


وأعلنت السلطات المغربية انطلاق عملية إيصال المساعدات للمناطق المتضررة من الزلزال، مباشرة بعد وقوع هذه الهزة التي شعرت بها العديد من مدن المملكة.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية، اليوم السبت، أنه تم في مستودع الوقاية المدنية بمنطقة العرجات التابعة لمدينة سلا، قرب العاصمة الرباط، تعبئة سبع شاحنات محملة بالأغطية وأسرّة المخيمات ومعدات الإضاءة، بهدف تقديم المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن إلى سكان المناطق المنكوبة.
كما أشارت الوكالة إلى أن فريقاً من عناصر الوقاية المدنية، بدأ في الساعات الأولى من صباح اليوم، وبسرعة فائقة، تحميل الشاحنات من أجل إيصال المساعدات في أسرع وقت ممكن إلى السكان المتضررين من الزلزال.
وأعلنت فرق الوقاية المدنية في مناطق عدة بالمملكة التعبئة من أجل تقديم المساعدات للسكان المتضررين من الزلزال.
ووفق مسؤول مغربي تم تسجيل 290 وفاة بإقليم الحوز، و190 وفاة بإقليم تارودانت، و89 وفاة بإقليم شيشاوة، و30 وفاة بإقليم ورزازات، و13 وفاة بعمالة (منطقة) مراكش، و11 وفاة بإقليم أزيلال.
وتم تسجيل 5 وفيات بعمالة أغادير، و3 وفيات بالدار البيضاء الكبرى، وحالة وفاة واحدة بإقليم اليوسفية، وأضاف المسؤول أن الهزة الأرضية هذه أسفرت أيضاً عن انهيار عدد من البنايات.
من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّ زلزال المغرب، مساء أمس الجمعة، أدّى إلى تضرر أكثر من 300 ألف شخص في مراكش وضواحيها.

هزات ارتدادية
وتواصلت الهزات الارتدادية بجهة مراكش، طيلة الليلة الماضية، حيث سجّلت مباشرة بعد الهزة الأولى التي وقعت على الساعة الحادية عشرة و11 دقيقة، هزة ثانية بعد أقل من عشرين دقيقة بقوة 5.7 درجات على سلم ريختر، ثم 3.9 درجات بعد 42 دقيقة بعد منتصف الليل.
وفي الواحدة والربع من الصباح الموالي، سجّلت المنطقة ذاتها هزة ارتدادية بلغت قوتها 3.7 درجات على سلم ريختر، ثم 2.9 بعد أقل من 5 دقائق.
وعادت الهزات الارتدادية لتشهد درجات أشد، ابتداءً من الساعة الثالثة صباحاً إلا 4 دقائق، إلى غاية الرابعة و14 دقيقة، وهي الفترة التي سجلت فيها 3 هزات متفرّقة بـ4 درجات على سلم ريختر.
ومنذ الرابعة و50 دقيقة إلى السابعة و28 دقيقة صباحاً، سجّلت 4 هزات ارتدادية بالمنطقة ذاتها، بلغت درجة الأولى 3.8 على سلم ريختر والثانية 2.5 والثالثة 2.3 ثم الرابعة 2.8.
وهز زلزال عنيف عدّة مدن مغربية، مساء أمس الجمعة. وقال رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء المغربي إن الزلزال الذي ضرب جنوب غرب مراكش هو الأعنف منذ قرن.
من جهتها، قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، إنّ زلزال المغرب وقع على عمق 18.5 كيلومتراً ومركزه جبال الأطلس، موضحةً أنه لم تحدث زلازل من هذا المستوى في نطاق 500 كيلومتر من زلزال المغرب منذ عام 1900.
إلى ذلك أعلن الديوان الملكي المغربي بأن الملك المغربي أعطى تعليماته منذ اللحظات الأولى لتعزيز الوسائل وفرق الإنقاذ لتسريع عملية إنقاذ وإجلاء الجرحى، وأضاف الديوان الملكي المغربي بأن الملك محمد السادس أمر بالحداد الوطني لثلاثة أﯾﺎم وﺗﻧﻛﯾس اﻷﻋﻼم اﻟوطﻧﯾﺔ وترأس ﺟﻠﺳﺔ ﻋﻣل ﺧﺻﺻت ﻟﺑﺣث اﻟوﺿﻊ ﻋﻘب اﻟزﻟزال المؤلم اﻟذي ﺧﻠف ﺧﺳﺎﺋر ﺑﺷرﯾﺔ ومادية كبيرة.
تضامن عربي ودولي واسع مع المغرب بعد الزلزال المدمر
إلى ذلك توالت رسائل التضامن والتعازي إلى المغرب إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلد مساء الجمعة، وأسفر عن سقوط أكثر من ألف و100 قتيل، و12 ألف مصاب، وقالت الأمم المتحدة إنها على استعداد لدعم المغرب في جهوده لمساعدة متضرري الزلزال.
في غضون ذلك، أعربت اليمن عن تضامنها مع المغرب وتعازيها للشعب المغربي، كذلك، أعربت مصر وعمان والجزائر وكافة الدول العربية، والدول الإسلامية عن خالص تعازيها للمملكة المغربية في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب عدداً من الأقاليم والمدن.
وأكدت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، تضامنها الكامل مع المملكة المغربية، حكومةً وشعباً، في مواجهة الآثار المدمرة لهذا الحادث المروع والمصاب الأليم، ومواساتها لأسر الضحايا من أبناء شعب المملكة المغربية الشقيق.
أما سلطان عمان، هيثم بن طارق، فبعث برقية تعزية لملك المغرب محمد السادس، أعرب فيها عن خالص التعازي لشعب المغرب وأسر الضحايا.
من ناحيتها، قدمت وزارة الخارجية الأردنية تعازيها إلى المغرب، معلنةً تضامنها مع الرباط في مصابها الأليم.
وتباعاً، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، تضامن العراق حكومةً وشعباً، ووقوفه مع المملكة المغربية الشقيقة.
كما أعلن عن الاستعداد لتقديم كل أشكال المساعدة لمواجهة آثار الزلزال. وعبر السوداني، في برقية بعثها إلى العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس، عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا، وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين، والسلامة والطمأنينة للمملكة وشعبها.

تضامن دولي
بدوره، أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن تعازيه لملك المغرب محمد السادس بعد التداعيات المأساوية للزلزال المدمر.
وأشار بوتين إلى أنّ روسيا تشاطر الشعب المغربي الصديق معاناته وأحزانه، وأوصى بإيصال كلمات التعاطف والدعم لأسر وأصدقاء الضحايا، فضلاً عن تمنياته بالشفاء العاجل لجميع المتضررين من هذه الكارثة.
من جهته، قدّم الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، تعازيه للشعب المغربي بضحايا الزلزال، مؤكداً أنّ تركيا تقف إلى جانب المملكة المغربية بكل الوسائل الممكنة.
كذلك، أعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن أسفها لوقوع الزلزال المروع الذي ضرب المغرب، وتقدم تعازيها للشعب المغربي وحكومته.
بدوره، أبدى رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، تعاطفه مع ضحايا زلزال المغرب، قائلاً إنه «حزين جداً لفقدان أرواح نتيجة الزلزال في المغرب».
أما المستشار الألماني أولاف شولتس، فوجّه عبر منصة «إكس» التعازي إلى أقارب ضحايا زلزال المغرب، قائلاً إنّ الأنباء الصادرة من المغرب مروعة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

زلزال عنيف يهز فاناتو بالمحيط الهادئ

ضرب زلزال بقوة 6,1 درجات فانواتو، فجر الأحد، بالتوقيت المحلي، وفق ما أعلن المعهد الأميركي للجيوفيزياء، وذلك بعد بضعة أيام على زلزال بقوة 7,3 درجات ضرب كبرى جزر الأرخبيل.

ووفق المعهد الأميركي، ضرب الزلزال على عمق 40 كلم، وعلى بعد 30 كلم إلى الغرب من العاصمة بورت فيلا.

ولا تزال جزيرة إيفات الرئيسية في البلاد تعاني من آثار زلزال الثلاثاء الذي أودى بحياة 12 شخصا، وأدى إلى انهيار مبان في العاصمة وتسبب بانزلاقات للتربة.

وخلافا للزلزال السابق، لم يتم إطلاق تحذير من خطر حدوث تسونامي جراء الزلزال الأخير الذي وقع الساعة 2,30(15,30 ت غ السبت).

وشبكات الهاتف المحمول معطلة منذ مطلع الأسبوع مما جعل الاتصال الخارجي مع فانواتو صعبا صباح الأحد.

 إضافة إلى انقطاع الاتصالات، ألحق الزلزال الأول أضرارا بإمدادات المياه، وأدى إلى توقف العمليات في ميناء الشحن الرئيسي بالعاصمة.

وأعلنت الدولة الواقعة في جنوب المحيط الهادئ حال الطوارئ لسبعة أيام، وحظرا للتجول ليلا عقب الزلزال الأول، ولم تعلن سوى السبت أنها سترفع تعليق الرحلات التجارية في محاولة لاستئناف الأنشطة السياحية الحيوية.

وقال عناصر الإنقاذ، يوم الجمعة، إنهم وسعوا نطاق البحث عن ناجين محاصرين إلى "مواقع عديدة شهدت انهيارات" خارج العاصمة.

والزلازل شائعة في فانواتو، الأرخبيل المنخفض الذي يبلغ عدد سكانه 320 ألف نسمة، ويقع على حزام النار الزلزالي في المحيط الهادئ، وهو قوس من النشاط التكتوني المكثف يمتد من جنوب شرق آسيا إلى حوض المحيط الهادئ.

وتُصنّف فانواتو من بين أكثر الدول عرضة للكوارث الطبيعية، مثل الزلازل والعواصف والفيضانات والتسونامي، وفقا لتقرير المخاطر العالمية السنوي.

مقالات مشابهة

  • ارتـفاع حصـيلة الضحايا فـي قـطاع غـزة إلى 45317 شهيدًا
  • زلزال دامغان .. حكاية أشد الزلازل دموية في التاريخ
  • ارتفاع حصيلة شهداء الإبادة في قطاع غزة إلى 45259
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 45259 شهيداً و107627 مصابا
  • الصحة بغزة :ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 45259 شهيداً
  • زلزال يضرب بحر مرمرة غرب تركيا
  • 76 وفاة و768 إصابة حصيلة ضحايا إعصار شيدو في موزمبيق
  • زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب جنوب أفريقيا
  • زلزال بقوة 5.4 درجة يهز جنوب إفريقيا
  • زلزال عنيف يهز فاناتو بالمحيط الهادئ