خسارة مذلة لألمانيا أمام اليابان 1-4
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
تابعت ألمانيا نتائجها المخيبة في مبارياتها الدولية الودية الإعدادية لاستضافتها نهائيات كأس أوروبا في كرة القدم الصيف المقبل وتحديدا بعد تسعة أشهر، وذلك عندما منيت بخسارة مذلة أمام ضيفتها اليابان 1-4 السبت في فولفسبورغ.
وهي الخسارة الرابعة لألمانيا في مبارياتها الخمس الأخيرة، وبات مدربها هانزي فليك الذي تم تعيينه خلفاً ليواكيم لوف صيف 2021، مهدداً أكثر من أي وقت مضى بالإقالة، بعد هذه السلسلة السلبية والإقصاء من الدور الأول لمونديال قطر 2022.
وكان من المفترض أن تكون المباراتان الوديتان المقررتان في سبتمبر الجاري ضد اليابان وفرنسا بمثابة فرصة لاستعادة ثقة مشجعي "دي مانشافت" والعودة إلى سكة الانتصارات، لكن خيبة الأمل تتزايد مع استمرار رجال فليك في الأداء السيئ.
وأصبحت صيحات الاستهجان والصافرات التي يطلقها المشجعون مسموعة أكثر فأكثر في نهاية كل مباراة للمنتخب الألماني، ولم يكن ملعب فولفسبورغ استثناءً بالنسبة للمشجعين الذين بقوا في الملعب أثناء المباراة، فيما لم ينتظر البعض الآخر الصافرة النهائية للمغادرة.
وطالبت بعض الجماهير برحيل هانزي من خلال صيحاتها "هانزي راوس!" ("هانزي ارحل!") بعد الهدف الرابع للمنتخب الياباني في الوقت بدل الضائع.
ويعيش المنتخب الألماني أزمة عميقة بعد خروجه من الدور الأول لمونديال قطر. كما ان نتائج المباريات الودية التي اختبر فيها العديد من اللاعبين في مارس وجوان لم تكن جيّدة حيث حقق فوزاً وحيداً كان على البيرو المتواضعة 1-0، وتعادل مع أوكرانيا 3-3 وخسر أمام بلجيكا 2-3 وبولندا 0-1 وكولومبيا 0-2.
وسيكون من الصعب جداً على المنتخب الألماني تحسين هذه الحصيلة السلبية الثلاثاء في دورتموند أمام المنتخب الفرنسي الذي حقق العلامة الكاملة في خمس مباريات في التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا دون أن تهتز شباكه بهدف واحد، وفي وقت يعاني فيه "دي مانشافت" من غياب قلب هجوم من الطراز الدولي منذ سنوات عدة.
وأظهر الألمان مرة أخرى السبت معاناتهم الدفاعية الهائلة في الشوط الأول أمام الساموراي الأزرق الذي عجل بالكارثة القطرية في ديسمبر الماضي عندما تغلب على الألمان 2-1 في المباراة الاولى.
وافتتحت اليابان التسجيل مبكرا وتحديدا في الدقيقة 11 عبر مهاجم رينس الفرنسي جونيا إيتو، وردت ألمانيا بعد ثماني دقائق بواسطة مهاجم بايرن ميونيخ لوروا سانيه (19).
وأعاد مهاجم فيينورد الهولندي أياسي أويدا التقدم لليابانيين بعد ثلاث دقائق (22).
ووجه مهاجم بوخوم الالماني تاكوما أسانو الضربة القاضية للألمان بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة الاخيرة، قبل أن يختم لاعب وسط دوسلدورف الالماني آو تاناكا المهرجان بالهدف الرابع في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
( أ ف ب)
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
فانس يربط الدعم العسكري الأمريكي لألمانيا بحرية التعبير
أشار نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس مرة أخرى إلى استيائه مما يعتقد أنه رقابة في ألمانيا، وربط ذلك بالدور الذي قد تكون الولايات المتحدة على استعداد للعبه في السياسة الأمنية الأوروبية.
وقال نائب الرئيس، الجمهوري، خلال ظهوره في واشنطن:"من الواضح أننا سنستمر في الحفاظ على تحالفات مهمة مع أوروبا". وكان فانس قد أثار قلقاً واستياء بين القادة الأوروبيين والخبراء الأمنيين خلال كلمته أمام مؤتمر ميونخ للأمن نهاية الأسبوع الماضي.
وفي واشنطن، قال فانس، إنه يعتقد أن قوة التحالف الأمريكي الأوروبي تعتمد على "ما إذا كنا نسير بمجتمعاتنا في الاتجاه الصحيح"، مضيفاً أن "دفاع ألمانيا بالكامل يتم دعمه من قبل دافع الضرائب الأمريكي".
ثم واصل انتقاده لقوانين حرية التعبير في ألمانيا، التي تعتبر أكثر صرامة مما هي عليه في الولايات المتحدة.
وقال: "هناك آلاف من الجنود الأمريكيين في ألمانيا اليوم. هل تعتقد أن دافع الضرائب الأمريكي سيتحمل ذلك إذا تم إلقاء القبض عليك في ألمانيا بسبب نشر تغريدة جارحة؟"
وفي ميونخ، انتقد فانس بشدة الحلفاء الأوروبيين. واتهمهم بتقييد حرية التعبير وعدم احترام القيم الديمقراطية. وأدان عزل الأحزاب غير الرئيسية، قائلاً: "لا مجال للحواجز النارية"، وهو ما تم تفسيره في ألمانيا على أنه انتقاد من فانس لإنشاء الأحزاب الرئيسية "حاجزاً نارياً" ضد العمل مع الحزب اليميني المتطرف "البديل من أجل ألمانيا".
وبعد عدة أيام، اتهم فانس النظام القضائي الألماني بتجريم التعبير عن الرأي.
وهناك اختلافات بين الولايات المتحدة وألمانيا في كيفية التعامل مع حرية التعبير. بينما يضمن الدستور الأمريكي حرية التعبير بشكل واسع - لكن ليس بشكل مطلق - فإن القانون الألماني يضع حدوداً أكثر ضيقاً. في ألمانيا، تهدف السياسة العامة إلى الحد من التطرف وخطاب الكراهية.
وفي أعقاب انتقاد فانس للإجراءات الألمانية ضد خطاب الكراهية والتهديدات على الإنترنت، أكدت وزارة العدل في ولاية سكسونيا السفلى بأن حرية التعبير للأفراد تنتهي عندما تنتهك التعليقات أو المنشورات حقوق وحريات الآخرين.
ووفقاً للقيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا، يوجد حالياً حوالي 78 الف جندي أمريكي متمركزين في أوروبا، منهم حوالي 37 ألفاً في ألمانيا. ومنذ تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة في أمريكا، كانت هناك مخاوف من أن يقوم بتقليص عدد القوات، لكنه لم يعلق على هذا حتى الآن.
يشار إلى أن مطالب ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي من قبل الشركاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والانتقادات الحادة من فانس تثير المخاوف في أوروبا. ويعتبر الردع النووي من خلال الأسلحة الأمريكية والدعم بالقوات التقليدية أمراً لا غنى عنه من أجل الدفاع عن حلفاء الناتو الأوروبيين.