حكم صنع الطعام لأهل الميت
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن حكم صنع الطعام لأهل الميت فأجاب الشيخ الالبانى رحمه الله وقال لا يصنعون ولائم بعد الموت لا، أما كون جيرانه، أو أقاربه يدفعون لأهل الميت طعامًا فهذا مشروع، وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب لما قتل في الشام، أمر النبي ﷺ أهل بيته أن يصنعوا طعامًا لأهل بيت جعفر، فإذا صنع جيرانهم لهم طعامًا، أو بعض أقاربهم لهم طعامًا أيام المصيبة؛ فلا بأس، أما أهل الميت لا يصنعون طعامًا للناس، ولا يقيمون الولائم، قال جرير بن عبدالله البجلي : "كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت، وصنعة الطعام بعد الدفن كنا نعده من النياحة".
ما يعتاده بعض البلاد من المأتم، صدقة يسمونها المأتم، في يوم موته، أو في الرابع، أو في السابع، أو في الأربعين هذه بدعة، ما ينبغي أن .. ولا تجاب الدعوة؛ لأن إجابة الدعوة تشجع على البدع.
وقال تعالى ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ) .
و يخبر تعالى إخبارا عاما يعم جميع الخليقة بأن كل نفس ذائقة الموت ، كقوله : ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام فهو تعالى وحده هو الحي الذي لا يموت والإنس والجن يموتون ، وكذلك الملائكة وحملة العرش ، وينفرد الواحد الأحد القهار بالديمومة والبقاء ، فيكون آخرا كما كان أولا .
وهذه الآية فيها تعزية لجميع الناس ، فإنه لا يبقى أحد على وجه الأرض حتى يموت ، فإذا انقضت المدة وفرغت النطفة التي قدر الله وجودها من صلب آدم وانتهت البرية - أقام الله القيامة وجازى الخلائق بأعمالها جليلها وحقيرها ، كثيرها وقليلها ، كبيرها وصغيرها ، فلا يظلم أحدا مثقال ذرة ، ولهذا قال : ( وإنما توفون أجوركم يوم القيامة )
قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عبد العزيز الأويسي ، حدثنا علي بن أبي علي اللهبي عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، قال : لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية ، جاءهم آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه فقال : السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته ) كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ) إن في الله عزاء من كل مصيبة ، وخلفا من كل هالك ، ودركا من كل فائت ، فبالله فثقوا ، وإياه فارجوا ، فإن المصاب من حرم الثواب ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . قال جعفر بن محمد : فأخبرني أبي أن علي بن أبي طالب قال : أتدرون من هذا ؟ هذا الخضر ، عليه السلام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علی بن طعام ا بن أبی
إقرأ أيضاً: