بمشاركة الإمارات.. نيودلهي تطلق تحالفاً عالمياً للوقود الحيوي
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
شهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية إطلاق التحالف العالمي للوقود الحيوي، الذي أعلنته الهند ضمن أعمال قمة مجموعة العشرين المنعقدة في نيودلهي، فيما أعلن قادة المجموعة أنهم سيدعمون الجهود المبذولة لزيادة القدرة العالمية للطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030.
ويهدف هذا التحالف الذي تقوده الهند ويضم دولة الإمارات وعدة دول أخرى، إلى تطوير وتعزيز استخدام الوقود الحيوي المستدام، ويساعد في تسريع الجهود العالمية لتحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية من خلال تسهيل التجارة في الوقود الحيوي المشتق من مصادر طبيعية.
وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بإطلاق التحالف العالمي للوقود الحيوي، مؤكداً أن هذه المبادرة العالمية الرائدة تشكل منصة داعمة للجهود العالمية المبذولة لتعزيز التحول في قطاع الطاقة ومكافحة التغير المناخي.
كما توجه سموه بالشكر إلى جمهورية الهند الصديقة على جهودها الكبيرة خلال رئاسة مجموعة العشرين. وأكد سموه أن دعم رئاسة جمهورية الهند الصديقة لمجموعة العشرين شكَّل على الدوام أولوية بالنسبة لدولة الإمارات، مؤكداً أن دولة الإمارات وجمهورية الهند ترتبطان بعلاقات تاريخية متجذرة وشراكة استراتيجية راسخة أثمرت العديد من الإنجازات التنموية للبلدين في المجالات كافة.
وفي تغريدة عبر منصة «إكس»، هنأ سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، جمهورية الهند بمناسبة استضافة فعاليات «قمة العشرين»، ووصفها بالأكثر طموحاً في تاريخ مجموعة العشرين، عبر مبادراتها لتحقيق التنمية المستدامة.
ودوَّن سموه باللغة الإنجليزية «نهنئ رئاسة الهند على كونها الأكثر طموحاً في تاريخ مجموعة العشرين من خلال الأولويات والمبادرات الشاملة، التي تعكس عمل التعاون المتعدد الأطراف لتحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم». وأضاف سموه: «شكراً جزيلاً لصديقي الدكتور سوبرامنیام جاي شانكار وزير الشؤون الخارجية، وفريق الهند الذي عمل بلا كلل من أجل هذا الإنجاز الرائع».
من جهته، قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في تصريحات أمام زعماء مجموعة العشرين في القمة، «نطلق التحالف العالمي للوقود الحيوي. والهند تدعوكم جميعاً للانضمام إلى هذه المبادرة».
وقال وزير النفط هارديب سينغ بوري (يوليو/تموز الماضي) إن التحالف سيقدم مساعدة بتشجيع تجارة الوقود الحيوي العالمية وتطوير سياسات ملموسة بشأن تبادل الدروس وتعزيز تقديم الدعم الفني لبرامج الوقود الحيوي الوطنية في أنحاء العالم. كما أعلن قادة مجموعة العشرين أنهم سيدعمون الجهود المبذولة لزيادة القدرة العالمية للطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030، متعهّدين بتسريع العمل لمكافحة تغير المناخ. وتخطط الهند لبناء 12 مصفاة حيوية لإنتاج الوقود من مواد تشمل بقايا النباتات.
إعلان نيودلهي
وفي اليوم الأول أصدر زعماء مجموعة العشرين إعلاناً للقمة بعد التوصل إلى توافق حول المشكلات التي تواجه المجموعة، وهو ما يمثل نجاحاً للمفاوضين في حل بعض الخلافات العميقة. ولكن على الجبهة الاقتصادية والمناخية، يبدو أن الزعماء قد اتفقوا على أهداف طموحة من شأنها أن تعمل على تحسين الحد من انبعاثات الكربون والوفاء في نهاية المطاف بالتزامات البلدان الكبرى تجاه البلدان النامية.
ودعا البيان روسيا وأوكرانيا إلى ضمان النقل المباشر والسلس للحبوب والأغذية والأسمدة من البلدين، وهو ما تطلبه الدول النامية بشكل عاجل لتأمين احتياجاتها الغذائية والزراعية.
معالجة الديون
وأقر البيان بأن القادة سيعملون على معالجة نقاط الضعف المتعلقة بالديون في البلدان النامية بشكل عاجل وفعال. كما اتفق الحاضرون أيضاً على تسهيل التمويل منخفض الكلفة للدول النامية لدعم انتقالها إلى خفض انبعاثات الكربون، فضلاً عن الاعتراف بالحاجة إلى زيادة الاستثمار العالمي لتحقيق أهداف المناخ المنصوص عليها في اتفاق باريس. واعترف الحاضرون بأن «الأزمات المتعاقبة» تهدد النمو العالمي على المدى الطويل. وتعهد بيان نيودلهي بزيادة الجهود لتنفيذ الالتزامات السابقة بالإلغاء التدريجي وترشيد دعم الوقود الأحفوري غير الفعال على المدى المتوسط.
تسريع العمل المناخي
كما تضمن البيان تعهداً بتسريع العمل لمكافحة تغير المناخ، وأشار إلى أن دول المجموعة ستواصل تعزيز الجهود الرامية إلى مضاعفة فرص الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم.
كما أقروا بضرورة تسريع الجهود الرامية إلى التخفيض التدريجي لإنتاج طاقة الفحم بما يتوافق مع الظروف الداخلية لكل دولة.(وكالات)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات نيودلهي التغير المناخي مجموعة العشرين مجموعة العشرین للوقود الحیوی الوقود الحیوی
إقرأ أيضاً:
خبراء: قرار ترامب بالانسحاب من الصحة العالمية سيعرقل جهود المنظمة في الاستجابة الفورية عالميا
حذر خبراء في الصحة العامة من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية، مشيرين إلى أن ذلك قد يؤدي إلى عواقب وخيمة ليس فقط على صحة الأمريكيين، بل صحة على الملايين من الناس حول العالم.
ويأتى ذلك التحذير عقب توقيع ترامب، أمس الاثنين، بعد ساعات قليلة من أدائه اليمين الدستورية كرئيسا للولايات المتحدة، على الأمر التنفيذي أن الولايات المتحدة قررت الانسحاب بسبب سوء تعامل المنظمة مع جائحة كورونا كوفيد-19 التي نشأت في ووهان الصين، والأزمات الصحية العالمية الأخرى، بالإضافة إلى فشلها في تبني الإصلاحات العاجلة المطلوبة، وعدم قدرتها على إثبات استقلاليتها عن التأثير السياسي غير المناسب لدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية
وأشار بعض الخبراء، ومن بينهم علماء وخبراء في الصحة العامة وأساتذة في الجامعات الأمريكية، إلى أن هذه الخطوة قد تعرقل التقدم المحرز في مكافحة الأمراض المعدية، مثل الملاريا والسل وفيروس نقص المناعة البشرية إيدز كنتيجة لضعف تمويل المنظمة، حيث ان الولايات المتحدة تعد من أكبر ممولى المنظمة العالمية.
وقالوا إنه "في ظل إدارة الرئيس الامريكى المنتهية ولايته جو بايدن، استمرت الولايات المتحدة في كونها أكبر ممول لمنظمة الصحة العالمية، حيث ساهمت في عام 2023 بحوالي خمس ميزانية الوكالة.. وتبلغ الميزانية السنوية للمنظمة 6.8 مليار دولار (5.5 مليار جنيه إسترليني)، فيما أشار الأمر التنفيذي إلى أن الانسحاب جاء نتيجة لـالمدفوعات الباهظة وغير العادلة التي قدمتها الولايات المتحدة لمنظمة الصحة العالمية، التي تُعد جزءًا من الأمم المتحدة.
وحذر أشيش كومار جا عميد كلية الصحة العامة بجامعة براون الإمريكية وهو طبيب باطني عام وأكاديمي هندي-أمريكي شغل منصب منسق استجابة البيت الأبيض لجائحة كوفيد-19 تحت إدارة الرئيس بايدن من أن الانسحاب سيضر ليس فقط بصحة الناس حول العالم، ولكن أيضًا بزعامة الولايات المتحدة وقدراتها العلمية.. وأضاف، في تغريدة على موقع إكس، أن قرار الانسحاب لن يؤثر فقط عل عمل المنظمة لعام واحد، بل سيكون له تأثيرا ممتدا وطويل الأمد.
ووصف خبير الصحة العامة العالمي وأستاذ بجامعة جورج تاون لورانس غوستين القرار بأنه كارثي، وقال: الانسحاب يمثل جرحًا فادحًا للصحة العالمية، ولكنه جرح أعمق للولايات المتحدة، أما على مستوى الضرر الذي قد يلحق بالولايات المتحدة، فانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية سيقطع أيضا روابط المنظمة مع وكالات أمريكية رائدة، مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC وإدارة الغذاء والدواء FDA، والتي تقدم حاليا إرشادات للمنظمة حول مجموعة واسعة من الموضوعات، وتتلقى في المقابل معلومات حيوية، بحسب تقرير للجمعية الأمريكية لتقدم العلوم AAAS، وهي منظمة دولية غير ربحية مقرها الولايات المتحدة.
وقالت عالمة الفيروسات ماريون كوبمانز، وهي خبيرة في الأمراض المعدية الناشئة في مركز إيراسموس الطبي في هولندا إن "الانسحاب سيعزل مركز السيطرة على الأمراض عن الكثير من المعلومات الاستخباراتية التي تعد ضرورية لأمننا العالمي".
وعلى المستوى العالمي، فخلال السنوات الماضية خُصص جزء كبير من الأموال التي ساهمت بها الولايات المتحدة للاستجابة للتفشي والأزمات الأخرى.. وقال جيريمي كونينديك رئيس منظمة اللاجئين الدولية، الذي قدّم مشورة لمنظمة الصحة العالمية بشأن نظام الاستجابة للطوارئ بعد تفشي الإيبولا في غرب إفريقيا بين عامي 2014 و2016، إن فقدان تلك الأموال سيحد من قدرة المنظمة على الاستجابة السريعة، وسيكون ذلك أمرًا سيئًا للولايات المتحدة، لأن منظمة الصحة العالمية تقوم بمهام لا تضطلع بها أي منظمة أخرى حاليًا.
وأضاف أنه خلال فترة ترامب الأولى وقعت عدة تفشيات لفيروس الإيبولا، وبفضل استجابة الطوارئ التي فعلتها منظمة الصحة العالمية، لم نكن بحاجة إلى نشر الجيش الأمريكي، ولم نضطر إلى إنفاق مليار دولار من الأموال الأمريكية للسيطرة على الوضع.
وتتفق ماريون كوبمانز عالمة الفيروسات مع أن الانسحاب سيترك الولايات المتحدة أكثر عرضة للخطر، قائلة: "أفضل وسيلة دفاع لدينا هي التعاون العالمي وتبادل البيانات"، وفضلا عن التأثيرات المحتملة لقرار الانسحاب على جهود المنظمة في الصحة العامة حول العالم، لايزال مصير العالمين في مراكز المنظمة بالولايات المتحدة غير واضح، فيمكن للمواطنين الأمريكيين الذين يعملون مباشرة لدى منظمة الصحة العالمية البقاء في وظائفهم. ويشمل ذلك، على سبيل المثال، عالمة الأوبئة ماريا فان كيركوف مديرة قسم الاستعداد والوقاية من الأوبئة والجائحات في المنظمة، والتي أصبحت وجه المنظمة خلال جائحة كوفيد-19.. ومن المحتمل، أن يظل بإمكان المواطنين الأمريكيين العمل في المجالس الاستشارية المؤثرة، مثل المجموعة الاستراتيجية الاستشارية للخبراء في مجال التحصين.
ومع ذلك، فإن أولئك الذين يعملون لدى الوكالات الأمريكية وينتدبون للعمل في منظمة الصحة العالمية سيكون عليهم على الأرجح العودة إلى الولايات المتحدة.. ويشير لورانس غوستين خبير قانون الصحة الوطنية والعالمية في جامعة جورج تاون إلى أن العشرات من موظفي مراكز السيطرة على الأمراض CDC وإدارة الغذاء والدواءFDA ووكالات فيدرالية أخرى يتم نشرهم سنويًا للعمل في مقر المنظمة بجنيف أو في مناطق الأزمات نيابة عن منظمة الصحة العالمية.
ومن غير الواضح ما سيحدث لما يعرف بـ"مراكز التعاون التابعة لمنظمة الصحة العالمية"، والتي تستضيف الولايات المتحدة منها 72 مركزًا، وهو العدد الأكبر مقارنة بأي دولة أخرى.. وتصنف هذه المراكز من قبل منظمة الصحة العالمية على أنها رائدة عالميًا في مجالها، وتوفر تحليلات ونصائح للمنظمة، فيدير غوستين، على سبيل المثال، مركز التعاون التابع للصحة العالمية لقانون الصحة الوطنية والعالمية، فيجب إعادة اعتماد هذه المراكز من قبل كل من مقر منظمة الصحة العالمية والبيت الأبيض كل أربع سنوات.
وبحسب تقرير الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، فإن الولايات المتحدة ستفقد بقرار الانسحاب صوتها المؤثر في جمعية الصحة العالمية، وهو اجتماع سنوي للدول الأعضاء يتم خلاله انتخاب المدير العام، ومراجعة واعتماد ميزانية منظمة الصحة العالمية، ووضع السياسات المتعلقة بقضايا، مثل استئصال الأمراض، ومكافحة التبغ، والمساواة في توزيع اللقاحات.
وقال جيريمى كونينديك رئيس منظمة اللاجئين الدولية ومسئول سابق فى إدارة الرئيسين باراك أوباما وجو بايدن إذا كان القلق الحقيقي هو أن منظمة الصحة العالمية تقع تحت تأثير الصين، فإن إبعاد الولايات المتحدة عن المعادلة سيجعل الأمر محسوماً لصالح الصين.
اقرأ أيضاًيسيل الدم من العينين والفم.. الصحة العالمية تحذر من تفشي فيروس ماربورغ القاتل
فيروس ماربورج يتسبب في 8 وفيات بتنزانيا.. والصحة العالمية تحذر
ما هي التدابير الوقائية ضد فيروس HMPV؟.. متحدث الصحة العالمية يوضح