قال موقع بريطاني إن تقارير وزارة الخارجية الأمريكية الجديدة حول الإرهاب، أكدت أن تنظيم القاعدة قد ضاعف وجوده في اليمن أربع مرات بسبب التدخل العسكري الوحشي للسعودية..
ونقل موقع “ذا كناري” عن مصادر أخرى بما في ذلك مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الهولندية، قوله إن تنظيم القاعدة يحظى بدعم مباشر من السعوديين المدعومين من الغرب.


وتزايد نشاط تنظيم القاعدة في محافظات أبين وشبوة وحضرموت ومارب الواقعة تحت سيطرة الفصائل الموالية للتحالف.
وأكد الموقع أن أحدث التقارير، التي صدرت في 2 يونيو، تقدر عدد مقاتلي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بحوالي 4000 مقاتل.. وهذا هو أربعة أضعاف عدد الأعضاء المقدر «حوالي ألف» في عام 2014.. وفي عام 2010، قدرت وزارة الخارجية حجم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بـ «عدة مئات».
وأفاد أن وجود تنظيم القاعدة في اليمن قد زاد بشكل كبير خلال نصف العقد الماضي من الصراع.. في حين خلصت مجموعة صوفان – وهي شركة استخبارات أمريكية خاصة مكونة من مسؤولين كبار سابقين من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية والأمم المتحدة والمخابرات البريطانية والاتحاد الأوروبي – إلى أن طفرة النمو هي نتيجة مباشرة للحرب السعودية.
وذكر أن الحجم المقدر لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية تضاعف بمقدار أربع مرات أضعاف هو نتيجة مباشرة لسنوات من الفراغ السياسي والحملات العسكرية التي جلبت الخراب إلى اليمن.. وقد أدى الانهيار الكامل والحملات العسكرية المستمرة إلى كارثة إنسانية في اليمن.
وأورد أن دراسة نشرها مركز مكافحة الإرهاب التابع لأكاديمية ويست بوينت العسكرية في شهر يناير، أفادت أن جماعة تنظيم القاعدة استفادت باستمرار من الغارات الجوية السعودية.. فقبل حملة القصف التي قادتها السعودية، بدا أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في مأزق.
وأضاف أن حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قامتا بتمويل حرب السعودية في اليمن بإمدادات عسكرية واسعة النطاق.. ويشمل ذلك القنابل العنقودية التي تم إسقاطها على الأحياء المدنية.. على الرغم من النفي الرسمي، فإن دور المستشارين العسكريين الأمريكيين والبريطانيين في مركز القيادة والسيطرة في السعودية يوضح مدى التواطؤ.
من جهتها أكدت الأمم المتحدة في مارس أن حوالي 3218 مدنياً يمنياً قتلوا، معظمهم بسبب حملة القصف التي شنها التحالف.. وقد نزح أكثر من مليون مدني من منازلهم، وأصبح أكثر من نصف البلاد على شفا المجاعة.. وفي السياق ذاته تفيد مصادر بأن السعودية الحليف للغرب تقوم بتسليح تنظيم القاعدة.
الموقع رأى أنه على الرغم من أن السعودية وحلفاءها يزعمون أن تدمير تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية هو هدف رئيسي، إلا أن المصادر تقول إن السعوديين قاموا برعاية تنظيم القاعدة في اليمن بشكل انتقائي لإنشاء نظام دمية وصديق.. وفي وقت سابق من هذا العام، ذكر أن مسؤولاً حكومياً غربياً كبيراً أكد قيام السعودية بتزويد تنظيم القاعدة بالأسلحة.. حيث تقوم السعودية بتسليم الأسلحة إلى تنظيم القاعدة، الذي يعمل على توسيع نفوذه.
الموقع كشف أن هناك خط إمداد عسكري مباشر بين السعوديين وتنظيم القاعدة في اليمن.. كان العمل مع أي قبائل أو منظمات يمنية تعارض استيلاء حكومة صنعاء على البلاد جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجية التي وضعتها السعودية لدحر قوات صنعاء.. ومع ذلك فإن في عام 2015، قاتل مقاتلو القاعدة إلى جانب الميليشيات القبلية المدعومة من السعودية وحتى بعض القوات الخاصة التي أرسلتها الإمارات» ضد قوات صنعاء في عدن.
وأوضح أن خلال محادثات السلام الفاشلة التي عقدتها الأمم المتحدة في جنيف في يونيو 2015، ضم الوفد المدعوم من السعودية أحد مجندي تنظيم القاعدة ومموله، عبد الوهاب الحميقاني.. وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد صنفت الحميقاني على أنه إرهابي عالمي مصنف خصيصاً في عام 2013.
وقال الموقع: إن وزارة الخارجية الأمريكية اعترضت على وجوده لكنها لم تضغط على هذه القضية.. وفي 29 مايو، نشرت صحيفة «الإمارات اليوم» تقريراً عن وثائق لتنظيم القاعدة التي استولت عليها قوات المرتزقة المدعومة من السعودية في المكلا.
وبحسب «الإمارات اليوم»، كشفت الوثائق عن أن حزب الإصلاح المدعوم من السعودية أقام علاقات مع كل من تنظيم القاعدة وتنظيم «الدولة الإسلامية» داعش في اليمن.. فمن خلال دعم الحرب التي تخوضها السعودية، يساعد الغرب ويحرض على عودة تنظيم القاعدة إلى الظهور في اليمن.. واختتم الموقع تحذير الداعمين للقاعدة قائلا: «ومع ذلك تذكروا أنه في المرة القادمة سيهاجم إرهابيو القاعدة الأوطان الغربية».

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

صحيفة سعودية تكشف دوافع فتح الطرقات مؤخرا في اليمن

كشفت صحيفة سعودية، عن دوافع فتح الطرقات مؤخرا في محافظتي تعز والبيضاء، من قبل جماعة الحوثي، بعد إغلاقها لسنوات وفرضها حصارا خانقا على مدينة تعز، منذ قرابة عشر سنوات.

 

وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية، في افتتاحية لها، إن إعلان الطرفين التنسيق لفتح الطريق الرئيسي بين مدينة تعز (الشرعية) والحوبان شرق المدينة التي يسيطر عليها الحوثي، وكذلك طريق مأرب البيضاء، لم يأت من فراغ، مشيرة لجهود سعودية عمانية في هذا الجانب.

 

وأضافت أن الجهود التي وصفتها بـ "الجبارة"، سهرت عليها الدبلوماسية السعودية والعمانية بهدف تنفيذ قرارات التهدئة التي أقرتها الأمم المتحدة كخطوة لبناء الثقة بين الأطراف المتصارعة.

 

وأردفت: "تتوجه أنظار الشعب اليمني (الأحد) القادم إلى العاصمة العمانية مسقط التي تحتضن مفاوضات إنسانية واقتصادية مهمة بين طرفي الصراع (الحوثي والشرعية) بعد نجاح الوساطة السعودية - العمانية في تقريب وجهات النظر وبرعاية أممية، ما يشكل اختراقا للوصول إلى سلام دائم وشامل انتظره اليمنيون كثيراً".

 

وأوضحت أن الشتات الذي يعيشه الشعب اليمني إنسانياً واقتصادياً ومجتمعياً ليس في الداخل فحسب، بل تحولت عدد من عواصم الدول العربية إلى حاضنة للكثير من اليمنيين التواقين لوطن يسعد فيه الجميع وينتهي فيه استرخاص الروح الإنسانية ويطوون عقوداً من الحروب والأزمات والتشرذم والتفكك الأسري.

 

وأكدت أن "الشارع ينتظر اليمن الجديد الذي يجب أن يعود سعيداً بأبنائه وجيرانه المخلصين الذين يبذلون كل غال ورخيص في سبيل رأب الصدع وتوحيد اليمنيين على كلمة سواء والحفاظ على يمن واحد موحد".


مقالات مشابهة

  • موقع بريطاني: السعودية منعت خطط بوتين تزويد الحوثيين بالأسلحة
  • تعز .. جذور الوحدة
  • المملكة تختتم مشاركتها في اجتماعات لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي
  • وزارة الإرشاد تحمّل السلطات السعودية كامل المسؤولية فيما قد يتعرّض له حجاج اليمن
  • السعودية تحذر مخالفي تسمية القهوة.. بهذا الأسم
  • صحيفة سعودية تكشف دوافع فتح الطرقات مؤخرا في اليمن
  • وزارة الإرشاد تحمل السلطات السعودية كامل المسؤولية فيما قد يتعرض له حجاج اليمن
  • موقع أمريكي: يجب شن هجوم استباقي على الحوثيين
  • “نيوزويك” الأمريكية.. واشنطن تتغاضى عن جرائم السعودية مقابل الاتفاقية الدفاعية والتطبيع
  • تقرير : نجاح اسقاط المسيرات يفقد أمريكا و العدو الصهيوني الهيمنة الجوية