لا زالت الحكومة الهندية إلى تغيير اسم البلاد إلى “بهارات”، وذلك في خطوة تعكس التوجه نحو الهوية والتراث الهندي، ويأتي هذا الإعلان بالتزام مع استضافة قمة مجموعة العشرين هذا الأسبوع، وترتبط هذه الخطوة بالجهود المستمرة لإزالة ما يعتبرها الهند تراثاً استعمارياً.

يُشير السياسيون في الهند إلى أن “بهارات” هو الاسم الأصلي لبلادهم، والذي تم تغييره إلى “الهند” أثناء العهد الاستعماري البريطاني.

وبالتالي، يعتبرون هذا التغيير خطوة تصحيحية تعكس تاريخهم وثقافتهم العريقة، حد وصفهم.

تأتي هذه الخطوة برغم التحديات التي تواجهها الهند، بما في ذلك مسألة الهوية والتعددية الثقافية في البلاد.
تعكس تصريحات عدد من القادة الهنود ودعمهم لتغيير اسم البلاد إلى “بهارات” تطلعاتهم نحو تعزيز التفرد والاعتزاز بثقافتهم وتراثهم، مشيرين إن هذا الإجراء يأتي في إطار الرؤية الهندوسية للمستقبل، والتي تتطلع إلى تحقيق رؤية الهند لعام 2047.

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: الاسم الجديد الاسم تغير اسمها الهند

إقرأ أيضاً:

ملامح السياسة الخارجية لرئيس سريلانكا الجديد

كولومبو- يبدأ وزير خارجية الهند جيشنكار اليوم الجمعة زيارة إلى سريلانكا وهي أول زيارة رسمية لوزير خارجية إلى كولومبو بعد انتخاب الرئيس الجديد الماركسي أنورا كمارا ديساناياكه.

ويرى مراقبون أن هذه الزيارة قد تكون ذات أهمية كبيرة في ظل المنافسة بين نيودلهي وبكين في المحيط الهندي، مشيرين إلى أن حزب الرئيس الذي قاد هجمات على الجيش الهندي في سريلانكا في ثمانينيات القرن الماضي له علاقة فكرية مع الصين.

وكان ديساناياكه قال في حملته الانتخابية إنه سيلغي الاتفاقية مع شركة "أداني" الهندية التي مُنحت مشروعا لبناء محطات لطاقة الرياح في شمال سريلانكا، وذلك بسبب وجود مخالفات في تقديم المشروع ولحماية سيادة الطاقة.

زيارة وزير الخارجية الهندي (وسط) لكولومبو هي أول زيارة رسمية بعد انتخاب الرئيس السريلانكي الجديد (مواقع التواصل) أهمية خاصة

وبحسب المحامية بوني فونسيكه، الباحثة في مركز السياسات البديلة في كولومبو، فإن لهذه الزيارة أهمية خاصة لأن وزير خارجية الهند يأتي في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس السريلانكي أنه سيلغي هذا المشروع.

وتحاول الصين تعزيز نفوذها في سريلانكا التي تقع في مكان إستراتيجي قرب الهند في طريق التجارة البحرية الدولية، وتعتقد نيودلهي أن نفوذ بكين يهدد أمنها. ويعود تاريخ العداوة بين البلدين (الهند والصين) إلى ستينيات القرن الماضي، وتحاربت الجارتان شهرا كاملا عام 1962 بسبب النزاع على الحدود التي تمتد على أكثر من 3 آلاف كيلومتر.

وترى بويترا جيوردنه، المحاضرة الأولى في قسم العلاقات الدولية بجامعة كولومبو، أن الهند بدأت تصبح قوة عالمية، فهي عضوة في أهم المنظمات مثل "بريكس"، وهي حريصة على أمنها، وتنظر إلى ما حولها برؤية أمنية ولا تريد نفوذ الصين في "فنائها الخلفي"، كما تقول للجزيرة نت.

من جانبه، يرى رتيندرا كرووته، المحلل في العلاقات الدولية، أن الصين لديها فقط مصالح اقتصادية وليست عسكرية في سريلانكا. وأوضح -للجزيرة نت- أن بكين تعرف أن الاعتماد على كولومبو مستحيل وذلك بسبب مسافتها القصيرة من الهند التي إذا شعرت بأن الصين تفعل شيئا يضرّ بأمنها القومي، فإنها ستتخذ إجراءات حاسمة، ولا تستطيع بكين أن تفعل شيئا حيال ذلك.

استثمرت الصين في سريلانكا 12.1 مليار دولار بين 2006 و2019 في البنية التحتية كالطرق السريعة، والميناء والمطار في جنوب البلاد، ومدينة الميناء في كولومبو، حسب تقرير لمركز أبحاث "تشاتام هاوس".

قلق

من جهتها، قالت المحاضرة جيوردنه إن البلدان كانت تُعدّ في القديم قوى عالمية بالنظر إلى قوتها العسكرية، ولكن الصين لديها أيضا خطة إستراتيجية لتصير قوة اقتصادية عالمية، فهي تحرص على تعزيز نفوذها في سريلانكا خلال مبادرة الحزام والطريق.

وتشعر الهند بالقلق إزاء سريلانكا بعد أن فقدت اثنين من حلفائها في السلطة في المالديف وبنغلاديش هذه السنة. واتخذ محمد معز، رئيس المالديف -الذي يُعدّ مؤيدا للصين- موقفا ضد الوجود العسكري الهندي في بلاده وأعاد معظم الجيش الهندي منها.

وأدت الاحتجاجات الطلابية في بنغلاديش إلى فرار رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة واجد إلى نيودلهي، وقد كانت على علاقات جيدة مع الهند، وتريد الحكومة الجديدة في داكا برئاسة محمد يونس إعادتها إلى البلاد لمحاكمتها.

ويرى محللون وناشطون هنود أن الرئيس السريلانكي الجديد معادٍ لنيودلهي، مشيرين إلى خلفيته الماركسية التي تربطه بعلاقة مع الصين وإلى تاريخ حزبه في مواجهة الجيش الهندي لفترة قصيرة في كولومبو خلال ثمانينيات القرن الماضي.

لكن الباحثة فونسيكه لا تعتقد أن الرئيس السريلانكي وحكومته قد يتخذان مواقف معادية للهند لأن كولومبو الآن في أزمة اقتصادية، وأولوياتها هي إصلاح الوضع الاقتصادي.

وخلال الحملة الانتخابية، قال ديساناياكه -في مقابلة محلية- إن "الهند منافس جيوسياسي، لكننا لسنا كذلك، وهي دولة تضع دائما إستراتيجيات وخططا في هذا المجال، لذا يتعين علينا استخدام أراضينا بطريقة لا تضر بخطتها". وقام ديساناياكه وبعض أعضاء حزبه بزيارة إلى نيودلهي بدعوة رسمية منها، في فبراير/شباط الماضي، والتقوا وزير الخارجية جيشنكار ومستشار الأمن القومي أجيت دووال.

عملية منهجية

من ناحيته، قال المحلل كرووته إن الرئيس السريلانكي سيتبع سياسة عدم الانحياز وإنه سيحاول إدخال عملية منهجية لكيفية تعامل كولومبو مع القوى الخارجية وتوقيع اتفاقيات مع الشركات من البلدان الأخرى، وإن تمكن من إدخال نظام شفاف في العلاقات الخارجية فسيكون بوسعه تحقيق التوازن بين الهند والصين.

وفي هذا الصدد، صرح ديساناياكه خلال حملته الانتخابية "نحن في موقف لا ينبغي لنا فيه استخدام أراضينا ضد أمن المنطقة أو الهند. ولكن عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد، فسننظر إذا كان ذلك مفيدا لبلدنا أم لا، ولا نرى أي بلد ينبغي تفضيله".

وأثارت اتفاقية لبناء مشروع طاقة الرياح الذي تبلغ قدرته 450 ميغاواتا، والذي مُنح لشركة "أداني الهندية"، انتقادات من الرئيس السريلانكي. ويعود ذلك لأن كولومبو ستشتري الطاقة الكهربائية من "أداني" بسعر 0.0826 دولار للوحدة، في حين أن شركة سريلانكية توفر الطاقة الكهربائية بسعر 0.0488 دولار فقط للوحدة، وقال الرئيس إنه سيلغي الاتفاقية.

ووفق دننات فيرناندو، المدير التنفيذي لمعهد "أدوكاتا للأبحاث"، تُعدّ الهند والصين من الدول المهمة لاقتصاد سريلانكا وكثير من وارداتها تأتي منهما، ولذلك "لا يمكننا أن نختار أيهما نعطيها الأولوية".

وتُعد الهند الوجهة الثالثة للتصدير والمصدر الأول للاستيراد لسريلانكا، والصين هي الوجهة العاشرة للتصدير والثانية للاستيراد، حسب تقارير حكومية. وأضاف فيرناندو "أن الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به هو التأكد من أن كلا منهما لن يواجه أي مشاكل أو فوائد إضافية من جانبنا".

مقالات مشابهة

  • رسمياً.. آن هاثاواي تعود بـ “مذكرات الأميرة 3”
  • “الاسم والصورة ” استشهاد دكتور يمني ووالدته بغارة للعدو الاسرائيلي في لبنان
  • “إسرائيل” والشرق الأوسط الجديد
  • رئيس الجمهورية: “تغيير حكومي قبل نهاية السنة”
  • بوزلاعة: افتتاح غرفة تغيير الملابس زلطن ضمن خطة “عودة الحياة”
  • اليابان تعتزم تفتيش مطارات خشية وجود قنابل غير منفجرة
  • فيديو.. ظهور “رجل الكهف” في الهند وجدل حول عمره الحقيقي
  • ملامح السياسة الخارجية لرئيس سريلانكا الجديد
  • ‏ما سبب تسمية شهر ربيع الآخر بهذا الاسم؟.. “خالد الزعاق” يوضح
  • أمازون تعتزم زيادة الإعلانات على “برايم فيديو” مطلع العام المقبل