بعد 150 يوما من الصراع .. ضحايا وأزمات وأمل بحل قريب في السودان
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
سرايا - تجاوز صراع الأخوة الأعداء في السودان نقطة اللاعودة بعد مضي خمسة أشهر على التناحر العنيف بين قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان ونائبه الذي تحول إلى خصمه محمد حمدان دقلو وانسداد أفق الحل السياسي في مشهد يزداد تعقيدًا ويدفع بأن يكون من أكثر الأزمات الاقليمية تشابكًا.
النزاع الذي أدّى إلى مفارقة تاريخية، بتحوّله من أزمة صراع على الحكم إلى أزمة وجود الدولة نفسها بإحداث خلل في الأمن والنظام السياسي وانعدام العدالة لغياب التشريعات، ليدخل قرار أخير حيّز التنفيذ بتجريد قوات الدعم السريع من صفته القانونية وحله ليلقي ذلك عبئًا إضافيًا ويزيد جمود المفاوضات.
وبعد نحو 150 يومًا من الصراع ترتفع حصيلة الضحايا إلى أربعة آلاف قتيل على الأقل في حين تؤكد مصادر طبية بأن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير، لتلقي الأزمة بظلالها القاتمة على الوضع الإنساني الذي يتضخم ككرة ثلج متدحرجة؛
بتجاوز عدد النازحين لأزيد من 3 مليون نازح وحاجة أكثر من نصف عدد سكان البلاد إلى مساعدات إنسانية؛ وسط تزايد التحذيرات من المجاعة، ونقص المواد الأساسية، في وقت بات فيه أكثر من ثلثي المستشفيات في مناطق القتال خارج الخدمة.
كل طرف يلقي بسهم الاتهام نحو الآخر والصراع بتداعياته الثقيلة مستمر ينذر بأن الأسوأ لم يأت بعد ولا حل يلوح في الأفق وخاسر وحيد هو شعب عانى ولا يزال يعاني من نزاع سيادة لم ينته.
إقرأ أيضاً : ارتفاع عدد ضحايا زلزال المغرب إلى 1305 قتلى و1832 مصاباإقرأ أيضاً : السفير السوداني في عمّان يكشف عن توجه لتعويض مستثمرين أردنيينإقرأ أيضاً : قرية مولاي إبراهيم المنكوبة تبكي ضحايا أعنف زلزال يشهده المغرب
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
وفاة أكثر من 70 شخصًا بسبب الكوليرا خلال أسبوع في شمال جنوبي السودان
توفي ما لا يقل عن 73 شخصا الأسبوع الماضي بسبب الكوليرا في ولاية الوحدة شمال جنوبي السودان، حسبما ذكرت إذاعة "تمازج" المحلية.
وبحسب بياناتها أصيب 3.7 آلاف من السكان المحليين. ومع ذلك، قد يكون هناك عدد أكبر بكثير من الوفيات الناجمة عن الكوليرا في ولاية الوحدة، حيث تم تسجيل 73 حالة وفاة في المستشفيات.
وأكد السكان المحليون أن الناس يموتون بسبب الكوليرا في منازلهم ولا يتم تضمينهم في التقارير الطبية. وتتخذ السلطات إجراءات طارئة لمنع انتشار المرض.
وكانت بؤر الوباء هي مخيمات اللاجئين من السودان، حسب الإذاعة.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن ما يصل إلى 10 آلاف شخص يعبرون حدود جنوبي السودان يوميا هربا من الحرب الأهلية في السودان التي دخلت عامها الثاني.
ويوجد الآن جزء كبير من اللاجئين في مخيمات أقيمت في ولاية الوحدة.