د.حماد عبدالله يكتب: "ليس كل ما يقال نُصَّدُقْه" !!
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
فرق كبير بين التحالف والولاء فالتحالفات تتم لتبادل مصلحة أو منفعة وبزوالها ينتهى التحالف أو يتجمد، لحين أشعار أخر !!
أما الولاء فهو ولاء وأنتماء دون أسباب جوهرية أو حتى أخلاقية ( أنا وأبن عمى على الغريب ) مهما كان الغريب على حق أو باطل وهذا الولاء يمكن إجازته فى العقيدة كان يكون هناك ( وإلى صالح ) أو شيخ له ( مقام ) ويلجأ إليه البسطاء الموالين لهذا الوالى أو الشيخ لما ورثوه عن أبائهم من قصص وأساطير (حواديت ) عن معجزاته أو كراماته وولائهم له بلا حدود وبلا جدل!!
والولاء أيضاَ للوالد أو الوالدة رغم أن هذه العلاقة (الولائية ) أصبحت اليوم فى مجال الشك بتقييمها فكثير ما نسمع عن إبن أو إبنة قتلوا " ذويهم "أبائهم وأمهاتهم"، والعكس أم تقتل وليدها أو أب يغتصب إبنته أى أن هذة السمة وهذة العلاقة أصبحت مشكوك فى تعميمها أى الولاء بحساب أو بقدر !!
أما فى حياتنا السياسية فهناك العجب كنا متحالفين مع الشرق فى ظروف القطبين الحاكمين للكرة الأرضية دخلنا فى تحالف وشبه ولاء كامل للإتحاد السوفيتى رغم كل ما نغص حياتنا من هذه العلاقة ( الدميمة ) فى المظهر والمضمون وكان تحالفنا مع الشرق تحالف مصالح وتحالف ضد ظلم وعدم عدالة الغرب، وإنحيازه لعدونا التاريخى ( إسرائيل ) وضياع حقوقنا وأهمها حقوق شعب فلسطين وكانت الغاية من تحالفنا مع الشرق أن نقوى أدواتنا فى السلاح والعلم والصناعة والإقتصاد والسياسات الداخلية حتى أصبحنا شبة موالين للشرق فكانت نكسة 67 وإستعدادنا لحرب 73 مع مزاولتنا لحرب إستنزاف ضد العدو بكل مقدرات شعب مصر كل هذه التجارب وهذه الحروب كشفت لنا أن الحليف والوالى ليس على مستوى ثقة الشعب البسيط وحكامه الأكثر بساطة وكان قرار أخر أكثر بساطه وأكثر سذاجة بأن نأخذ قرار بطرد الخبراء الروس من مصر( 17 ألف روسى) خلال 48 ساعة أى أننا أنهينا التحالف مع الشرق (مجاناَ ) ودون الحصول على إتفاقية جديدة أو ثمن للقيام بمثل هذا الدور مع الغرب ولجأنا بكامل إرادتنا مسلمين كل أسلحتنا إلى الغرب الذى ساند عدونا (فكنا شبة عراة أمام أسد ) يلعق لسانه لكى ينهش الجزء المحبب فى جسم الفريسة القادمة طواعيه وبرغبتها الحميمة للولاء والتحالف حيث أننا قد أعلنا بأن 99% من أوراق اللعب فى يد الأمريكان بل الأكثر من ذلك أعلنا بأننا نرغب فى السلام وذهبنا إلى عقر دار اليهود فى الكنيست وواجهناهم بحق بكل الحق فى الخطاب التاريخى للراحل المرحوم أنور السادات وأعلنا ( نحن لن نحارب بعد اليوم ) وقلنا بأن حرب 73 هى أخر الحروب بين العرب وإسرائيل وأعتقد البعض أن هذا قسم ووعد وعهد.
لكن الذى يجب أن يعلموه هؤلاء الناس بأن ما قيل ليس بقرأن أو حتى أنجيل أو توراه أنها تمنيات وتمنى من رئيس عظيم لدولة عظيمة.. وليس بالأمانى تحقق الأمة أهدافها ولكن تؤخذ الدنيا غلاباَ.. صدقت يا أم كلثوم.. ألف رحمة ونور !!
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مع الشرق
إقرأ أيضاً:
تجديد ُالولاء
ضيف الله سلمان
في يومِ تَجْدِيدِ الولاء تَكَلَّمُوا..
يا قومَنا إنَّ السُّكُوتَ مُحَرَّمُ..!!
وَلْتَسْمَعُوا.. ولْتُنْصِتُوا.. وَلْتَعْلَمُوا..
أنَّ الوَلايةَ قُوَّةٌ لا تُهْزَمُ ..!!
سُبْحَانَكَ اللهمَّ أنتَ الأعْظَمُ
ولكَ الوَلاءُ وأنتَ أنتَ الأكرمُ ..!!
أكرمتنا بالمصطفى وأمرتنا
أن نستجيبَ لهُ وأنتَ الأحكمُ..!!
إذ قُلتَ فاتبعوا..أطيعوا..تهتدوا
وإذا قضى أمراً اليكم سلِّمُوا..
ها نحن سَلَّمْنَا كفى بك شاهداً
أنَّا لما يهدي إليهِ نُعَظِّمُ..!!
جئنا لنعلنَ للوصيِّ ولايةً
قد قام يعلنها النبيُّ الأعظمُ ..
بـ(غديرِ خُمٍّ) والجموعُ توقَّفت
وعليهِ أملاكُ السَّماء تُسَلمُ..
بلِّغ رسولَ اللهِ أمراً منزلاً
بولايةٍ في دينهِ هيَ أعظمُ ..
ما لم(فما بلَّغتَ) قال إلهُنَا
واللهُ من شرِّ الورى لكَ يَعصِمُ..!!
وقفَ الرسولُ وما تقدَّمَ خَطوةً
وإليهِ قد عادَ الذين تقدَّموا..
فرقى على الاقتابِ إذ رُصَّت له
فَلَعَلَّ أمتهُ تَراهُ وتفهمُ..!!
عندَ الظهيرةِ في الهجيرِ دعَى بِهِمْ
بنفوسكم أولستُ أولى منكمُ؟!!
قالوا..بلى.. أخذَ النبيُّ المصطفى
بيدِ الوصيِّ المرتضى ودعاهم..
((من كنتُ مولاهُ فذا مولىً لَـهُ
هذا عليٌ)) بل أشارَ ليَفْهَمُوا..!!
(هذا)معَ القرآن ِفَهْوَ قرينُهُ..
أوليس((يهدي للتي هي أقومُ))؟!
فتجاهلوا أمرَ الكتابِ تعمداً
وَعَصَوْا رسولَ اللهِ بغياً مِنْهُم ُ..
فإذا وُلاةُ الخَمْرِ” آلُ أُميَّةٍ”
تعلو رقابَ المسلمينَ و تَحْكُم ُ..
وبنو سُعُودٍ أمعنوا في قتلِنَا
ظلماً.. ولكن لليهودِ استَسْلمُوا..!!
جاؤوا بأمريكا إلى أوطاننا
فغَدَتْ بِكُلِّ شُؤونِنَا تَتَحَكَّمُ..!!
واللهِ لولا الانحرافُ عن الهدى
ما عاث َ في الأرضِ اليهودُ وأجرموا ..
تَبِعَاتُ ذاكَ الانحراف تَسَلسَلتْ
لولاهُ لمْ يُسْفَكْ لأُمَّتِنَا دَمُ..!!
لولاهُ ما حلَّ الأسى في قُدْسِنَا
كلا ولا في الأرضِ عانى مُسلمُ ..!!
لولاهُ ما فَقَدَتْ(بُثَيْنَة)ُ أمَّهَا
بلْ لمْ تَكُنْ لِفِراقِهَا تَتَألَّمُ..!!
هيهاتَ نتخذِ النَّصارى أولياء
وكذا اليهود ولا الَّذي وَالاهُمُ..!!
واللهُ قال لنا((ومن يتولَّهمْ
مِنْكُمْ))وأكَّدَ إِنَّمَا هُو “مِنْهُمُ”..!!
و هدى البرية بعدَ هذا إنَّما
“اللهُ” ثُمَّ((رسُولُهُ)) مَولاكُمُ..!!
و((المؤمنونَ)) إشارةً نحوَ الذي
صلَّى وزكَّى راكِعَاً أزكَاهُمُ!!