الخــــــــــرمة.. شموخ القلاع وباسقات النخيل
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
البلاد ـ الخرمة
تحفل محافظة الخرمة بالعديد من الآثار التاريخية والمباني القديمة التي تقبع بين جبال الحرة الصماء، و الأماكن التي حضرت بأحداثها إلى وقتنا الحاضر، وما يميزها جغرافيًا بنخيلها السامقات، وجبالها الراسية، وأوديتها وسهولها التي جمعت التاريخ والحضارة والتراث والآثار، وما تشرّبته أرضها من عبق الماضي الذي تحدث عنها المؤرخ والمثقف والقاص والراوي.
وتعتبر”قلعة المسهر” أهم معالم الخرمة، في مركز الغريف، وهي عبارة عن برجٍ من الطين بارتفاع 5 أمتار، قام ببنائه أهالي المنطقة قبل 350 عامًا، وقد استخدم قديمًا للمراقبة والرماية وحماية المنطقة من الغزاة، ومتابعة قوافل الرّحل المستخدمة للتجارة والحجيج، حيث تبعد قلعة المسهر 45 كيلًا إلى جنوب محافظة الخرمة؛ أسفلها واسع وأعلاها ضيق مما يعطي نموذجًا فنيًا رائعًا لجودة البناء، والقدرة على التصميم، مُطلة على وادي الخرمة الكبير في ارتفاع جبلي يكشف المنطقة المجاورة ويعد برج مراقبة حربي.
كما يوجد في الغريف أيضاً آبار قديمة مرصوصة، حيث كان الغريف يعرف سابقًا باسم بستان بني عامر لكثافة الزراعة به وتعدد أنواعها وخصوبة تربته وتوفر المياه، وتعدّ الزراعة المهنة الأولى للسكان، حيث اهتموا بزراعة النخيل في المقام الأول حتى عرفت المحافظة ببلد النخيل السامقات، وكذلك زراعة بعض المحاصيل الأخرى كالبر والذرة والشعير، و تجارة البيع والشراء في المواشي.
واكتسبت محافظة الخرمة أهمية كبرى بسبب وقوعها على طريق الحج، حيث تجتمع فيها قوافل الحجيج القادمة من الأجزاء الجنوبية الشرقية، ومن وادي الدواسر وبيشة وعمان فأصبحت مركزًا مهمًّا ونقطة التقاء للقوافل.
وأورد العديد من الرحالين والمؤرخين ذكر الخرمة في كتبهم، ويرجع سبب تسميتها لاختراق الأودية الممر الضيق وسط الكثافة النباتية أو غيرها مما يسمى بـ”خريمة” لذا اشتقت كلمة “الخرمة” من هذا الاسم؛ لأن نشأة المدينة حول هذه الخريمة أو ممر العبور.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
برلماني: هيكلة مصانع الغزل والنسيج بالمحلة تمثل عودة لأكبر القلاع الصناعية بمصر
أكد النائب طه الناظر، عضو مجلس النواب، أن زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، للمحلة الكبرى لتفقد مصانع شركة مصر للغزل والنسيج، بعد التطوير الذي شهدته، تؤكد جدية الحكومة في عودة قلاع غزل المحلة الكبرى لسابق عهدها رائدة في صناعة الغزل والنسيج في المنطقة وإحدى القلاع الصناعية عبر التاريخ.
وقال إن المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج يهدف لتعزيز دور مصر لتكون مركزا إقليميا لصناعة الغزل والنسيج.
وأضاف "الناظر"، في تصريحات صحفية له اليوم، أن الدولة تعمل على تطوير الصناعات الكبيرة التي تتميز بها وكانت رائدة بها، مثل مصنع غزل المحلة الكبرى.
وأشار إلى أن الزيارة التي يقوم بها رئيس مجلس الوزراء لشركة غزل المحلة تأتى في إطار متابعة ما يتم تنفيذه من مصانع جديدة ورفع كفاءة المصانع القائمة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الصدد.
وأكد الناظر أن الدولة تعمل على تعزيز الصناعات المميزة لديها كصناعة الغزل والنسيج ذات التاريخ المميز في مصر، مثلما عادت شركة النصر للسيارات للعمل مرة أخرى، لافتاً إلى أن هناك اهتماما كبيرا من الدولة بجميع أجهزتها بالعمل على دفع عجلة الإنتاج في مختلف القطاعات، خاصة قطاع الغزل والنسيج، وتعميق الصناعة تعظيمًا لما نمتلكه من مقومات.
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، سافر إلى مدينة المحلة الكُبرى لبدء زيارة تفقدية في مجموعة من المصانع التابعة لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى المملوكة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، وذلك في إطار متابعة موقف المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج.