بإنفاقه 957 مليون دولار بالميركاتو الصيفي.. الدوري السعودي الثاني عالمياً بعد الدوري الإنجليزي
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
البلاد- الرياض
أنفقت أندية الدوري السعودي لكرة القدم 957 مليون دولار قياسية على انتقالات اللاعبين الجدد، متجاوزة ما صرفته 4 من الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، وفقاً لتقرير صادر عن شركة “ديلويت” المتخصّصة في مجال التدقيق المالي.
واحتل الدوري السعودي المرتبة الثانية بصافي إنفاق قدره 907 ملايين دولار وراء الدوري الإنجليزي (1.
وبعد قدوم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى النصر في يناير، شهد الدوري السعودي فورة وصفقات مدوية في الانتقالات الصيفية، تقدمها البرازيلي نيمار (الهلال)، والفرنسي كريم بنزيمة (الاتحاد)، والسنغالي ساديو ماني (النصر)، والبرازيلي فيرمينو والجزائري رياض محرز (الأهلي).
بينما بلغ إجمالي إنفاق الدوريات الخمسة الكبرى الأوروبية مجتمعة 6.10 مليار دولار في موسم هذا الصيف بزيادة قدرها 1.25 مليار دولار مقارنة بموسم الصيف الماضي (2022: 4.85 مليار دولار). وقد سجلت الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى زيادة في إنفاقها على الانتقالات لهذا الصيف باستثناء الدوري الإسباني.
تجدر الإشارة إلى أنّ حوالي نصف أجور التنقلات التي جناها الدوري الإنجليزي الممتاز من انتقال لاعبيه إلى الدول الأجنبية (698 مليون دولار) قد جاءت من الدوري السعودي للمحترفين (312 مليون دولار) واستحوذت عليها 8 أندية؛ منها 4 أندية من ”الستة الكبار“ في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث جاء 100 % من إيرادات نادي فولهام ونادي ليفربول من انتقال بعض لاعبيهم إلى الدوري السعودي.
كما كانت للدوريات الأوروبية الأخرى حصة من إنفاق الدوري السعودي على شراء اللاعبين؛ حيث بلغت حصة كل من الدوري الفرنسي والإيطالي والليغا الإسباني والألماني 148، 122، 116، 32 مليون دولار على التوالي.
تعقيباً على هذه الأرقام، قالت إيزي راي من مجموعة الأعمال الرياضية في ديلويت:” إنّ استحواذ الدوري السعودي للمحترفين على هذا العدد الكبير من اللاعبينا المميزين، يدل- بلا شك- على التزام المملكة بتقوية الدوري السعودي وتوفير كل سبل النجاح له؛ ليصل إلى مصاف الدوريات الكبرى في العالم، غير أننا لا نزال الآن في المرحلة الأولى من هذا المشروع الطموح. وما يعزز هذه النظرة المستقبلية المتفائلة هو انخفاض متوسط أعمار اللاعبين في الدوري السعودي مقارنة بالموسم الأخير”.
وأضافت:” بالإشارة إلى إجمالي إنفاق الدوري السعودي على الانتقالات في هذا الموسم، تجدر الملاحظة إلى أنّ هذه هي المرة الأولى منذ عام 2016م التي يتجاوز فيها إنفاق دوري غير أوروبي إجمالي إنفاق أحد الدوريات الخمسة الكبرى الأوروبية. ومن المتوقع أن تجذب أندية الدوري السعودي مشجعين وشركاء ورعاة جددًا مع انتقال هذه النخبة من اللاعبين الأجانب إليها، الأمر الذي سيعزز من مكانة الدوري السعودي. ولكن لكون كرة القدم الأوروبية لا تزال هي المعيار الأبرز لرياضة كرة القدم على مستوى العالم، فمن المتوقع أن الاستثمارات السعودية القادمة في كرة القدم ستتجه إلى التركيز على البنية التحتية لهذه الرياضة حتى ترفع من مستوى اللعبة في المملكة وفي قارة آسيا ككل”.
وتابعت راي: “لا يزال إنفاق الدوري السعودي للمحترفين يساوي نحو ثلث إنفاق الدوري الإنجليزي الممتاز في هذه السّوق الصيفية، وستنصب جهود الأندية السعودية الآن على تأمين عوامل النجاح لرحلة التطوير التي بدأها الدوري السعودي، وذلك عبر تأمين الاستدامة المالية لكل منها. إنّ التقدم المنشود الذي يسعى إليه الدوري السعودي يتوقف على زيادة مستوى الاحتراف والحوكمة في الأندية السعودية، وكذلك على تطوير اللاعبين الموهوبين الشباب، وعلى جذب قاعدة مشجعين دولية”.
وختمت راي: ” من المحتمل أن يؤدي تنفيذ المملكة لبرنامج الخصخصة إلى خلق موجة من الاهتمام بأندية الدوري السعودي للمحترفين، الأمر الذي سيزيد على الأرجح من نمط الإنفاق على الانتقالات في المواسم القادمة. ومع تفوق قوة الإنفاق للدوري السعودي على إنفاق بعض الدوريات الخمسة الكبار في أوروبا، يجب علينا أن ننتظر لنرى تأثير هذا الإنفاق على اللعبة وعلى أجيالها القادمة”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الدوري السعودي الدوری السعودی للمحترفین الدوری الإنجلیزی الدوریات الخمسة الخمسة الکبرى إنفاق الدوری ملیون دولار ملیار دولار من الدوری
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: الشركات الكبرى تتسابق لتمويل حفل تنصيب ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت شركات كبرى مثل "فورد"، و"تويوتا"، و"جولدمان ساكس" عن دعمها المالي لحفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في تحول لافت عن مواقفها السابقة، متجاهلة تعهداتها السابقة بعد أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، ليأتي هذا الدعم رغم إدانتها العلنية للأحداث وتعهدها بمراجعة مساهماتها السياسية، في خطوة تعكس تغيرًا جذريًا في نهجها تجاه الإدارة الجديدة.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير اليوم الأربعاء، أن 11 شركة وجمعية تجارية على الأقل تدعم حفل التنصيب، رغم تعهدها سابقًا بإعادة النظر في مساهماتها السياسية بعد أحداث 6 يناير عندما اقتحم مثيرو شغب يدعمون محاولات ترامب لقلب الانتخابات الرئاسية لعام 2020 مبنى الكابيتول الأمريكي. وتشمل قائمة المتبرعين شركات مثل "فورد"، و"إنتويت"، و"تويوتا"، و"جمعية مصنعي الأدوية والأبحاث"، حيث تبرعت كل منها بمبلغ مليون دولار.
وأضافت أن قائمة المتبرعين الرئيسيين تشمل أيضا شركات "جولدمان ساكس"، و"جنرال موتورز"، و"بنك أوف أمريكا"، و"إيه تي آند تي"، و"ستانلي بلاك آند ديكر"، رغم تعهدها السابق بتعليق التبرعات السياسية أو إعادة النظر فيها.
وأعادت الصحيفة الأمريكية إلى الأذهان أنه في أعقاب اقتحام أنصار ترامب للكابيتول عام 2021 احتجاجًا على نتائج الانتخابات الرئاسية، أوقفت العديد من الشركات مساهماتها السياسية أو علقتها تجاه المشرعين الذين رفضوا التصديق على نتائج الانتخابات. ولكن الآن، ومع استعداد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض، يبدو أن هذه التعهدات أصبحت شيئًا من الماضي.
وأشار مسؤولون عن حملة جمع التبرعات إلى أن صندوق حفل تنصيب 2025 في طريقه لتجاوز مبلغ 107 ملايين دولار الذي تم جمعه خلال حفل تنصيب ترامب الأول في 2017، مقارنة بـ61 مليون دولار لحفل تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وبحسب الصحيفة، تحصل الشركات التي تتبرع بمبلغ مليون دولار أو تجمع مليوني دولار من مساهمات أخرى، على ست تذاكر لحضور سلسلة من الفعاليات السابقة للتنصيب، بما في ذلك حفل استقبال مع أعضاء الحكومة الجديدة وحفل رسمي فاخر وغيرهما.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى توافد العديد من المديرين التنفيذيين للشركات الكبرى، بما في ذلك "ميتا" و"أمازون" و"جوجل" و"فايزر"، في الأسابيع التي تلت الانتخابات، إلى منتجع مار-آ-لاجو في فلوريدا للقاء ترامب وفريقه، في محاولة لتعزيز العلاقات مع الإدارة القادمة.
واعتبر أحد مساعدي ترامب أن هذا السعي من الشركات الكبرى هو بمثابة اعتراف منهم بالخطأ في مواقفهم السابقة، مشيرا إلى أن بعض المدراء التنفيذيين يدفعون مبالغ كبيرة لإعادة بناء العلاقات.
وفي السياق نفسه، قال ممثل إحدى الشركات التي قررت المساهمة: "الناس يريدون المضي قدمًا وتجاوز الماضي. نتائج الانتخابات كانت واضحة للغاية".