«قمة العشرين» تناقش التغير المناخي قبل «COP28»
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
نيودلهي (وام)
أخبار ذات صلةتأتي استضافة الهند فعاليات قمة العشرين التي انطلقت أمس وتستمر يومين، لتشكل حدثاً عالمياً محورياً لمناقشة مجموعة من المحاور الرئيسة، ومنها قضايا مواجهة التغير المناخي، بالتزامن مع قرب استضافة دولة الإمارات لفعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28».
وشهدت الفترة الماضية، عقد اجتماعات عدة تناولت سبل مواجهة التغير المناخي والانتقال في قطاع الطاقة، بما يسهم في توحيد الجهود والتكاتف وبناء الشراكات وتكريس التوافق في الآراء، لمواجهة التحديات العالمية والوصول إلى الطموحات المستهدفة.
وشهدت الاجتماعات الوزارية التي عقدتها الهند خلال الأشهر الماضية، التأكيد على التزام دولة الإمارات بتبني الطاقة النظيفة، واتباعها النهج التعاوني لمواجهة التحديات العالمية، ودفع عجلة التنمية المستدامة، حيث تم استعراض تحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي حددت أهدافاً طموحة لعام 2030، بما في ذلك مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة ثلاثة أضعاف، وزيادة كفاءة استخدام الطاقة للأفراد والشركات حتى 45%، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة إلى 32% من مزيج الطاقة، وتحقيق معدل انبعاثات الشبكة بمقدار 0.27 كجم من ثاني أكسيد الكربون/ كيلوواط ساعة بحلول 2030، وهي نسبة تقل عن المعدل العالمي.
الاستدامة المناخية
خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين المعني بالاستدامة المناخية، شهدت مشاركة دولة الإمارات في الاجتماع، التأكيد على التزام الدولة الراسخ بالاستدامة البيئية والمناخية، كما تضمنت المشاركة إبراز مسؤولية جميع الأطراف وضرورة العمل الجماعي الذي يُمكن للمجتمع العالمي من خلاله أن يحقق الهدف العالمي لخفض الانبعاثات.
وشهدت الجلسات المصاحبة لاجتماع مجموعة العشرين الوزاري الـ14 للطاقة النظيفة والذي انعقد في ولاية غوا، الدعوة إلى الانضمام إلى «تعهد التبريد العالمي»، وهو شراكة بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة ورئاسة مؤتمر الأطراف «COP28»، حيث توفر المبادرة حوافز للحكومات وكل المعنيين للعمل على توفير التبريد المستدام ضمن خمسة مجالات: حلول التبريد القائمة على الطبيعة، وزيادة كفاءة الأجهزة الكهربائية المنزلية، وتوفير التبريد للأغذية واللقاحات، وتبريد المناطق، و«خطط عمل التبريد الوطنية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهند الإمارات قمة مجموعة العشرين التغير المناخي الأمم المتحدة مؤتمر الأطراف
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي باليوم العالمي للسرطان 2025
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
أخبار ذات صلةشاركت دولة الإمارات دول العالم احتفاءها باليوم العالمي للسرطان الموافق لتاريخ 4 فبراير، كمناسبة عالمية لتعزيز الجهود الصحية الدولية، من أجل رفع مستوى الوعي الصحي بمرض السرطان وسبل الوقاية منه ودور الكشف المبكر واتباع أنماط الحياة الصحية في رفع معدلات الشفاء من المرض.
ونظمت الجهات الصحية، أمس الثلاثاء، فعاليات وبرامج ومبادرات تثقيفية، وتتبادل للتجارب والخبرات حول أفضل برامج التوعية الصحية لمكافحة السرطان، وتشجيع ودعم الدراسات والبحوث لتحقيق التطوير المستمر لاستراتيجيات الوقاية والرعاية الطبية والعلاج.
على الرغم من التقدم الحاصل في مجال العلاج من أمراض السرطان إلا أنه لا يزال يمثل تحدياً كبيراً للصحة العامة، على المستوى العالمي، حيث يحتل مراكز متقدمة ضمن الأسباب الرئيسية للوفاة.
ويؤكد شعار اليوم العالمي للسرطان الذي وضعه الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للفترة ما بين 2025-2027، «متحدون من خلال التفرد»، على نهج يركز على الناس في الرعاية ويستكشف طرقاً جديدة لإحداث تأثير مفيد.
وتواصل الجهات الصحية بالدولة، جهودها الحثيثة في التوعية والوقاية من أمراض السرطان من خلال إطلاق برامج تثقيفية، وتقديم خدمات طبية متكاملة تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية الكشف المبكر وسبل الوقاية والعلاج. تأتي هذه الجهود ضمن استراتيجيتها لدعم الجهود الوطنية في مكافحة السرطان وتعزيز صحة المجتمع.
وفي إطار التزامها بتقليل انتشار السرطان، تركز مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على تنفيذ برامج صحية متكاملة للحد من انتشار المرض من خلال حملات وبرامج التوعية، الفحوص المبكرة، والتطعيمات الوقائية.
وتسعى المؤسسة، بشكل مستمر، لتعزيز ثقافة الكشف المبكر، لما له من دور حاسم في تحسين معدلات الشفاء وزيادة فرص العلاج.
واتخذت المؤسسة خطوة رائدة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي باستخدام الذكاء الاصطناعي، والذي يعد الحل الأمثل كخطوة أولى فعالة قبل إجراء «الماموغرام»، مما يعزز من دقة التشخيص، ويسهم في إنقاذ الأرواح من خلال اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة.
وتعكس هذه الجهود التزام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الراسخ في تعزيز الصحة العامة والوقاية من مرض السرطان، من خلال تقديم برامج صحية شاملة تهدف إلى تحقيق أعلى معايير الرعاية الصحية والوقائية.
وتتميز دولة الإمارات بتوفير منظمة صحية متكاملة للتعامل مع أمراض السرطان، ترتكز على الوقاية، وتوفير أحدث العلاجات وسبل الرعاية في حالة الإصابة.
وفي هذا الإطار، يقوم القطاع الصحي بالدولة، بتسهيل الفحوص المنتظمة العلاج السريع من الإصابة بالسرطان، وبالتالي خفض عدد الوفيات المرتبطة به. وتعزيز فرص النجاة من المرض، وكذلك التشجيع على الكشف المبكر، مما يمكننا جميعاً من الحد من عبء هذا المرض وتمهيد الطريق لمستقبل أكثر صحة.
وتعتبر دولة الإمارات من الدول الرائدة في مجال الخدمات الصحية المقدمة لمرضى السرطان، لاسيما أن انتشار مرض السرطان في الدولة لا يزال أقل من معدلات انتشاره في العالم، وتواصل الدولة جهودها الرائدة بهدف خفض معدلات الوفيات المبكرة الناجمة عن الإصابة بالسرطان.
وتم وضع الخطة الوطنية للوقاية ومكافحة مرض السرطان والتي تشكل جزءاً من الأجندة الوطنية الهادفة إلى خفض نسبة الوفيات من السرطان «عدد وفيات أمراض السرطان لكل 100 ألف من السكان»، وتتماشى مع أهداف خطة العمل العالمية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة السرطان.
وحرصت دولة الإمارات على تعزيز التثقيف الصحي بعوامل الخطورة للإصابة بالسرطان وعلامات وأعراض المرض، وذلك باستخدام وسائل الإعلام وبرامج التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية وبرامج التوعية المجتمعية، وتنفيذ وتطبيق برامج التثقيف الصحي في المدارس والجامعات، وذلك لرفع نسبة الوعي بأمراض السرطان.
وأطلقت الجهات الصحية في إطار توجهها الاستراتيجي لخفض نسبة أمراض السرطان في الدولة وفق المؤشر الوطني المدرج ضمن أهداف الأجندة الوطنية، العديد من البرامج والحملات الصحية للوقاية من مرض السرطان، بالإضافة إلى تفعيل البرامج الوطنية لمكافحة السرطان كمسؤولية مشتركة بين القطاعات الحكومية والخاصة.
ولقد أثمرت هذه الجهود تحقيق نجاحات مهمة على صعيد خفض عدد وفيات أمراض السرطان، حيث تبين بيانات المؤشر الوطني «عدد وفيات أمراض السرطان لكل 100 ألف من السكان» بأن نسبة وفيات أمراض السرطان انخفضت خلال الأعوام الماضية.
وتسعى الدولة جاهدة لخفض الوفاة المبكرة ومخاطر الإصابة بسبب أمراض السرطان بنسبة 25% عام 2025. وتواصل الجهات الصحية، الحملات الصحية التوعوية بالسرطان للفئات المستهدفة من خلال وسائل الاتصال المرئي والمسموع وتسخير الإمكانيات التكنولوجية للوصول لأكبر شريحة ممكنة من المجتمع.
وأبدى القطاع الصحي مسؤولية كبيرة تجاه مرضى السرطان من خلال حرصه على اتخاذ جميع التدابير الوقائية والاحترازية، وذلك حفاظاً على صحة المرضى والفرق الطبية المختصة، ولتوفير بيئة آمنة تشجع الأفراد على مراجعة المنشآت الصحية لإجراء الفحوص الدورية والكشف المبكر لرفع معدل الشفاء.
وأطلقت الجهات الصحية، الأدلة العلمية المحدثة لسرطان الثدي وعنق الرحم والقولون بناء على أحدث الممارسات العالمية، لرفع كفاءة العاملين الصحيين، ولتقديم أفضل الخدمات الوقائية والعلاجية لمرضى السرطان، وزيادة الوعي لدى أفراد المجتمع حول أهمية الكشف المبكر في حماية الصحة العامة لأفراد المجتمع.
وتأتي أهمية هذه الأدلة العلمية المحدثة في تحسين التشخيص والعلاج والوقاية من سرطان الثدي والقولون وعنق الرحم، حيث تعتمد هذه الأدلة على أحدث الأبحاث والدراسات العلمية في هذه المجالات، وتوفر معلومات موثوقة وشاملة للأفراد والمهنيين الصحيين.
وتخطط الجهات الصحية إلى تعزيز البحث والتطوير في مجال الطب وتقديم حلول علمية مبتكرة للتحديات الصحية الراهنة والمستقبلية، بالإضافة إلى بناء شراكات قوية مع المؤسسات الصحية والمجتمعية والشركاء لتحسين الصحة والوقاية من الأمراض.