الإمارات في قمة ال20.. التزام بالتعاون متعدد الأطراف
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
نيودلهي (وام)
أكد معالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، أن مشاركة دولة الإمارات في اجتماعات مجموعة العشرين تعكس التزامها الراسخ بالتعاون متعدد الأطراف وتحقيق الأولويات الدولية في جميع القطاعات، وذلك في إطار حرصها على المشاركة الفاعلة في المحافل واجتماعات المنظمات الدولية.
وقال معاليه: «إن دولة الإمارات والهند ترتبطان بعلاقات ثنائية قوية ذات جذور تاريخية، وجاء توقيع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين عام 2017 واتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة عام 2022 في إطار حرص البلدين على دعم العلاقات ونقلها إلى آفاق أرحب».
ونوه بما تحظى به العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية الهند من دعم ومتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ودولة ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند، واصفاً التعاون متعدد الأطراف بأنه جزء أساسي من رؤية واستراتيجية البلدين للنهوض بالعلاقات الإماراتية الهندية، وأشار في هذا الصدد إلى تعاون البلدين ضمن رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي «أيورا»، وفي إطار مجموعة «I2U2» ومجموعة بريكس التي انضمت إليها دولة الإمارات مؤخراً.
وأوضح الصايغ أنه بدعم من الهند والدول المؤسسة جاءت دعوة دولة الإمارات من قبل الهند إلى مجموعة العشرين في إطار الحضور والدور الإماراتي البارز على جميع المستويات، والعلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين الصديقين.
وحول أهمية مشاركة الدولة في القمة، أكد أن دولة الإمارات تشارك كدولة ضيفة للعام الثاني على التوالي في اجتماعات وقمة المجموعة، بعد مشاركتها الناجحة في قمة إندونيسيا العام الماضي، وللمرة الثالثة منذ عام 2020، موضحاً أن دولة الإمارات ملتزمة كدولة ضيفة بالعمل مع شركائها الدوليين في إطار عمل مجموعة العشرين لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية العادلة في جميع أنحاء العالم.
وقال: «إن دولة الإمارات تدعم أجندة واستراتيجية جمهورية الهند خلال استضافتها قمة مجموعة العشرين»، مشيراً إلى أن الدولة شاركت في نحو 25 اجتماعاً جرى عقدها على مدار العام، شملت اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين الذي عقد في نيودلهي برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، فيما شارك الوزراء المعنيون في المسارات المختلفة، إلى جانب حضور الدولة جميع اجتماعات الشيربا ومجموعات العمل، وشدد على التزم الإمارات بالمساهمة بفعالية في ملفات مجموعة العشرين تحت رئاسة الهند.
وأوضح أن قمة مجموعة العشرين التي عقدت لأول مرة في عام 1999 تجمع سنوي لممثلي أهم القوى الاقتصادية في العالم وتعمل على تعزيز التعاون الدولي، وتعتمد الرئاسة الهندية لمجموعة العشرين خطة طموحة تحت شعار «أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد»، تركز على الطوارئ الصحية والوقاية منها والاستعداد لها، بهدف تعزيز التعاون في قطاع الصناعات الدوائية والابتكارات الصحية الرقمية.
وأشار إلى أن دولة الإمارات أظهرت إسهاماتها المهمة والفاعلة في أولويات مجموعة العشرين، خلال مشاركتها دولة ضيفة في مجموعة العشرين بفرنسا عام 2011، والمملكة العربية السعودية عام 2020، وإندونيسيا عام 2022، والهند عام 2023، لا سيما فيما يتعلق بالتعافي بعد جائحة كوفيد-19، وتغير المناخ، والتحول في مجال الطاقة، والحد من مخاطر الكوارث، والتعرض لمخاطر المديونية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
الأجندة العالمية
أضاف الصايغ: أن دولة الإمارات ملتزمة في هذا الإطار بدعم الأجندة العالمية وبناء شراكات تعود بالنفع على المجتمع الدولي والأجيال القادمة، وستواصل بصفتها دولة ضيفة فاعلة في مجموعة العشرين دعم شمولية المنظمات متعددة الأطراف والمنتديات الدولية، من خلال تمثيلها ودعمها لاحتياجات الاقتصاديات النامية والأقل نمواً.
وأشار إلى أن دولة الإمارات ملتزمة أيضاً بالمساهمة بفعالية في ملفات مجموعة العشرين تحت رئاسة الهند، مع التركيز بشكل خاص على أولويات الأجندة العالمية الرئيسية مثل تغير المناخ، وأمن الطاقة والغذاء، وتمكين المرأة، والرعاية الصحية.
ولفت إلى أن مشاركة دولة الإمارات في مجموعة العشرين هذا العام لها أهمية خاصة، كونها تتزامن مع استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في نوفمبر في مدينة إكسبو دبي، فهو يقدم فرصة لمزيد من التوافق بين أجندة مجموعة العشرين وCOP28، من خلال استغلال أوجه التفاعل المشترك بين المناقشات والمبادرات بشأن العمل المناخي وانتقال الطاقة وتمويل التنمية المستدامة.
أولويات
أوضح معاليه أن دولة الإمارات تهدف إلى لعب دور محوري في تعزيز العمل المناخي والأولويات البيئية خلال مشاركتها في عملية مجموعة العشرين وحشد الدعم من المجموعة لمبادرات الدولة الرائدة في مجال التغير المناخي، بما في ذلك «تحالف القرم من أجل المناخ» و«التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر»، بالإضافة إلى العمل مع المشاركين في مؤتمر COP28 لمضاعفة الطاقة المتجددة في العالم ثلاث مرات وزيادة إنتاج الهيدروجين مرتين بحلول عام 2030. وقال معاليه: «تحرص دولة الإمارات على دفع الجهود الدولية ضمن مجموعة العشرين من أجل مواجهة التحديات المشتركة التي يشهدها العالم، بما يحقق الاستقرار والازدهار العالمي، وتشجيع انتعاش متوازن ومستدام وشامل للاقتصاد العالميّ». وأوضح أن دولة الإمارات تثمن الجهود التي تبذلها رئاسة الهند لضمان نجاح وتحقيق نتائج مثمرة لمجموعة العشرين هذا العام تحت شعار «أرض واحدة، أسرة واحدة، مستقبل واحد»، وتقدر عالياً جهود الدول المشاركة وتعاونها الذي يجسد الالتزام بالعمل سوياً من أجل صياغة مستقبل أكثر إشراقاً، يقوم على التعاون الدولي البناء في مواجهة التحديات الأكثر إلحاحاً.
التزام
أكد التزام دولة الإمارات بوصفها دولة ضيفة بالعمل مع شركائها الدوليين ضمن إطار عمل مجموعة العشرين لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية العادلة في جميع أنحاء العالم. وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات تحرص على دفع الجهود الدولية ضمن مجموعة العشرين من أجل مواجهة التحديات المشتركة التي يشهدها العالم، بما يحقق الاستقرار والازدهار العالمي والمشاركة بشكل فاعل في المحافل والمنظمات الدولية، إذ شاركت كدولة ضيفة للعام الثاني على التوالي، وللمرة الثالثة منذ عام 2020 في مجموعة العشرين، وقد انضمت مؤخراً إلى مجموعة «بريكس» وقال: «هاتان المجموعتان تدعوان إلى حل سلمي للصراعات من خلال الحوار والدبلوماسية، وهو ما يتفق تماماً مع السياسة الخارجية لدولة الإمارات».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات قمة مجموعة العشرين محمد بن زايد الهند فی مجموعة العشرین فی إطار إلى أن من أجل
إقرأ أيضاً:
دراسة: 6 مدن من بين الـ10 الأكثر تلوثا عالميا في دولة واحدة
أظهر تقرير حول معدلات تلوث الهواء نشرته شركة "آي كيو آير" (IQAir) السويسرية الثلاثاء أن المدن الهندية تحتل صدارة الترتيب العالمي لأكثر المدن ذات الهواء الملوث بالجسيمات الدقيقة، رغم تحسن مؤشراتها في هذا المجال عام 2024.
وأشار التقرير إلى أن 14 من المدن الـ20 في العالم الأكثر تلوثا بهذه الجسيمات الضارة بصحة الإنسان، وستا من بين الـ10 الأوائل هي مدن هندية، حيث تشكل انبعاثات المصانع والسيارات والحرق الزراعي وحرق القمامة المصادر الرئيسية لهذه الجسيمات في الهند.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تراجع أعداد النحل والملقّحات تهدد مصادر الغذاءlist 2 of 2ما الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟end of listوحسب التقرير، كانت الدول الأكثر تلوثًا هي تشاد وبنغلاديش وباكستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، إضافة إلى الهند وكانت مستويات جزيئات "بي إم 2.5" (PM2.5) السامة في جميع الدول الخمس أعلى بما لا يقل عن 10 مرات من الحدود الإرشادية في عام 2024. وضمت هذه القائمة أيضا مناطق باكستانية.
ووجد التقرير، أن مستويات "بي إم 2.5″ في جميع الدول الخمس المذكورة كانت أعلى بما لا يقل عن 10 مرات من الحدود الإرشادية في عام 2024، وكانت أعلى بما يصل إلى 18 مرة من المستويات الموصى بها في تشاد وخصوصا العاصمة نجامينا.
ووفقا للمسح السنوي الذي أجرته الشركة واستند إلى مراقبة جودة الهواء من 40 ألف محطة مراقبة في 138 دولة، فقد التزمت 7 دول فقط في جميع أنحاء العالم بإرشادات منظمة الصحة العالمية بشأن الهواء الملوث، لكن بعض التحسن في مستويات التلوث تمت ملاحظته حصوصا في الهند والصين
إعلانوكانت أستراليا ونيوزيلندا وإستونيا من بين البلدان القليلة التي بلغ متوسطها السنوي أقل من 5 ميكروغرامات من"بي إم 2.5" لكل متر مكعب، إلى جانب آيسلندا وبعض الدول الجزرية الصغيرة.
وسلط التقرير السنوي، الذي دخل عامه السابع، الضوء على بعض مجالات التقدم. ووجد أن حصة المدن التي تلبي معايير "بي إم 2.5" ارتفعت من 9% في عام 2023 إلى 17% في عام 2024. كما انخفض تلوث الهواء في الهند بنسبة 7% بين عامي 2023 و2024.
وتحسنت جودة الهواء في الصين، كجزء من سياسة طويلة الأمد شهدت انخفاض تلوث الهواء الشديد في البلاد بنحو النصف بين عامي 2013 و2020.
وباتت جودة الهواء في بكين الآن مماثلة تقريبا لنظيرتها في سراييفو، عاصمة البوسنة والهرسك. ووجد التقرير أن سراييفو كانت الأكثر تلوثا في أوروبا للعام الثاني على التوالي.
وقالت زورانا يوفانوفيتش أندرسن، عالمة الأوبئة البيئية في جامعة كوبنهاجن إن "التفاوتات الهائلة تظهر حتى داخل واحدة من أنظف القارات. فمواطنو دول شرق أوروبا ودول البلقان غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يتنفسون الهواء الأكثر تلوثا في أوروبا، وهناك فارق يبلغ عشرين ضعفا في مستويات الجسيمات الدقيقة بين أكثر المدن تلوثًا وأقلها تلوثًا".