شعبان بلال، عبد الله أبو ضيف (القاهرة) 

أخبار ذات صلة تضامن عربي ودولي واسع مع المغرب هزاع بن زايد: حفظ الله المغرب وأهله من كل سوء

قرر العاهل المغربي الملك محمد السادس، إعلان الحداد الوطني وتنكيس الأعلام فوق المباني العمومية 3 أيام، وتكليف الحكومة بإحداث لجنة وزارية تضع برنامجاً لإعادة بناء المنازل المدمرة جراء الزلزال الذي ضرب البلاد أمس الجمعة.


وقال بيان صادر عن الديوان الملكي أمس: «ترأس الملك محمد السادس اﻟﺳﺑت، بالقصر اﻟﻣﻠﻛﻲ ﺑالعاصمة اﻟرﺑﺎط، ﺟﻠﺳﺔ ﻋﻣل ﺧﺻﺻت ﻟﺑﺣث اﻟوﺿﻊ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب اﻟزﻟزال المؤلم، والذي ﺧﻠف ﺧﺳﺎﺋر ﺑﺷرﯾﺔ كبيرة وﻣﺎدﯾﺔ ﻓﻲ العديد ﻣن جهات اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ».
وأضاف أن «الملك محمد السادس قرر خلال الاجتماع، اﻹﻋﻼن عن حداد وطني لمدة 3 أيام مع تنكيس الأعلام الوطنية فوق جميع المباني العمومية».
وتابع أن «العاهل المغربي أﻋطﻰ ﺗﻌﻠﯾﻣﺎته بالإحداث اﻟﻔوري ﻟﻠﺟﻧﺔ وزارﯾﺔ ﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑوﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ ﻹﻋﺎدة تأهيل وﺗﻘدﯾم اﻟدﻋم ﻹﻋﺎدة ﺑﻧﺎء اﻟﻣﻧﺎزل اﻟﻣدﻣرة ﻋﻠﻰ مستوى اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺗﺿررة ﻓﻲ أﻗرب اﻵﺟﺎل».
وخلف الزلزال مشاهد مأساوية كبيرة. وقال شهود عيان ومسؤولون مغربيون لـ «الاتحاد»، إن الوضع في المغرب مأساوي نتيجة الزلزال الذي طال مناطق عدة في 4 محافظات يبعد بعضها مئات الكيلومترات عن بؤرة الزلزال، مشددين على أن هذا الزلزال هو الأعنف على الإطلاق منذ أكثر من قرن. 
وقال شاهد العيان عزيز سيف، أحد سكان مدينة مراكش، إن هناك مئات الأشخاص لقوا حتفهم وآلاف المنازل التي تهدمت، مضيفاً أن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض منطقة «العوز» لزلزال. 
وبين عزيز لـ «الاتحاد»، أنه رغم أنه يعيش في مراكش التي تبعد أكثر من 30 كيلو متراً عن منطقة «العوز» إلا أنه شعر بهزة قوية أدت لدمار المنازل وتشققها وصدمة السكان طوال الساعات الماضية، مشيراً إلى أن الوضع مأساوي للغاية في المناطق القروية أكثر من غيرها لأنها بؤرة الزلزال. 
 من جانبه، أوضح شاهد العيان والباحث المغربي كريم بوخصاص أن الزلزال تسبب في خسائر بشرية ومادية غير مسبوقة، مشيراً إلى أن هناك تضافراً للجهود، وتعبئة من أجل الوصول للضحايا، خاصة الموجودين تحت الأنقاض. 
وأشار بوخصاص لـ«الاتحاد»، إلى أن عدد الوفيات والإصابات في زيادة مستمرة، خاصة في المناطق الواقعة في بؤرة الزلزال، وهي مناطق نائية، بالإضافة إلى تسجيل وفيات وإصابات في الحواضر الكبرى، لكن أقل بكثير، مؤكداً تسجيل وفيات في 4 محافظات، ما يدل على حجم وقوة هذا الزلزال. 
 وأكد بوخصاص أن الناس خرجوا للشوارع في مدن عدة تبعد أكثر من 500 كيلو متر من بؤرة الزلزال في هلع إلى الشوارع، خوفا من الارتدادات الزلزالية. 
وبين أن السلطات المغربية سجلت مئات الارتدادات الزلزالية لكن لم يشعر بها السكان ولم ترق إلى المستوى الذي سجل في الهزة الأولى، لافتاً إلى وجود جهود كبيرة من السلطات لإنقاذ الأشخاص من تحت الأنقاض، ونشر مستشفى ميداني ووحدات للتدخل وطائرات ومروحيات وطائرات من دون طيار، ومراكز لوجيستية بهدف تقديم الدعم الضروري لمختلف القطاعات المعنية والساكنة المتضررة.  من جانبه، قال المسؤول في نقابة الأطباء بمراكش يوسف كمال إن هناك آثاراً مأساوية تعكس قوة الهزة الأرضية، مضيفاً أن هناك مئات الأشخاص توفوا وأعداداً كبيرة تحت الأنقاض، وما زالت عمليات البحث جارية.  وأشار لـ «الاتحاد»، إلى أن الهزة الأرضية خلفت خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات، مؤكداً أن هناك حالات وفاة بين الأطقم الطبية والممرضين. 
تطوع
قال رئيس الفضاء الإقليمي للجمعيات بـ«الحوز»، عبداللطيف الجعايدي، إن «الزلزال واقعة غير مسبوقة في المغرب، حيث استيقظ على وقع مدوٍ تسبب في وفاة المئات، حيث أظهرت آثار الزلزال بأنها ممتدة خلال الأيام والأسابيع المقبلة والتي ستشهد آثاراً نفسية وإنسانية كبيرة على الشعب المغربي بشكل عام».وأضاف لـ«الاتحاد»، أنه مطلوب على وجه السرعة السماح بالتطوع الذي سيسمح بإنقاذ العشرات من المصابين أو من هم تحت الأنقاض، بالإضافة إلى توفير الأدوية بشكل عاجل، وهو من الأمور المهمة في ظل حالة الهلع التي تسود الأنحاء التي ضربها الزلزال، إلى جانب آخرين بدؤوا بالفعل في إيجاد حلول خوفاً من تبعات الزلزال المدمر. وأشار إلى أن الشعب المغربي متكاتف لمواجهة الأزمة التي تسببت في وفاة المئات وإصابة عدد كبير، حيث توجد الأجهزة المعنية كافة منذ وقوع الزلزال في موقع الحادث لمساعدة المحتاجين، والعمل على إزالة الأنقاض.
محاولات إنقاذ
الغازي محمد، أحد شهود العيان، اعتاد أن يستيقظ في الفجر كعادته اليومية في منطقة إقليم «شيشاوة» المغربي، إلا أنه لم يكن يوماً عادياً حينما بدا وأن المنزل يتحرك من مكانه ليخرج بالعائلة مسرعاً على أمل أن ينقذهم مما يجهلون وقوعه.
يشير محمد لـ «الاتحاد» إلى أن المباني المجاورة سقطت كما تسقط الأعواد المحترقة واحدة تلو الأخرى.
وقال: إن «المئات فُقد أثرهم وآخرين توفوا أو أصيبوا بسبب واقعة الزلزال المؤلم، حيث لم يسبق للبلاد التعرض لظاهرة طبيعية بهذه الضراوة التي أدت إلى هذا الكم من الجرحى والقتلى».
وأشار إلى أنه يعمل مع متطوعين للبحث تحت الأنقاض على أمل إنقاذ عالقين.
خسائر كبيرة
محمد حبابي، مسؤول كونفدرالية نقابة الصيادلة المغاربة، قال لـ«الاتحاد» إن هناك مئات الوفيات تم تسجيلها بشكل رسمي بسبب الزلزال، الأمر الذي دعا لإرسال دعوة لاتحاد الصيادلة العرب لسرعة المساعدة، وتوفير الاحتياجات اللازمة كافة لعلاج المصابين، إلى جانب التبرع بالدم، وتوفير المعدات اللازمة للسماح للأطقم الطبية للعمل. 
وأضاف حبابي أنه تم دعوة الأجهزة الرسمية بالفعل لمزيد من التسهيلات للسماح للأهالي بالتطوع لإنقاذ أكبر عدد من الضحايا والمصابين تحت الأنقاض، إلى جانب السماح بفتح الصيدليات لمدة 24 ساعة لتسهيل وصول الأدوية ووجودها طوال فترة البحث والإسعافات المستمرة منذ وقوع الزلزال، مشيراً إلى أن هناك حاجة ماسة للتكاتف لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية الطارئة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المغرب الملك محمد السادس الزلزال بؤرة الزلزال تحت الأنقاض أکثر من أن هناک إلى أن

إقرأ أيضاً:

المنتخب المغربي يتعرف اليوم الأربعاء على منافسيه في كأس الأمم الإفريقية للمحليين

يتعرف المنتخب الوطني المغربي، اليوم الأربعاء، عن منافسيه في كأس الأمم الإفريقية للمحليين، رغم قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بتأجيل المسابقة إلى غاية غشت المقبل، من السنة الجارية، بسبب عدم جاهزية الدول الثلاث التي أنيطت لهم مهام التنظيم، « أوغندا تنزانيا كينيا ».

وستجرى مراسم قرعة نهائيات كأس الأمم الإفريقية للمحليين، اليوم الأربعاء 15 يناير الجاري، بـ »مركز كينياتا الدولي » في نايروبي، بداية من السادسة مساء، حيث سيتعرف المنتخب الوطني المغربي عن منافسيه والمجموعة التي سينتمي إليها.

وتعرف نهائيات كأس الأمم الإفريقية للمحليين، مشاركة 17 منتخبا، ويتعلق الأمر بكل من المغرب، كينيا، تنزانيا، أوغندا، السنغال، موريتانيا، غينيا، النيجر، زامبيا، مدغشقر، السودان، جمهورية الكونغو، أنغولا، بوركينافاسو، نيجيريا، إفريقيا الوسطى، والكونغو الديمقراطية.

وينتظر أن يرتفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 19 منتخبا، بعدما أعلنت بعض الدول مشاركتها في البطولة، في انتظار الإعلان الرسمي من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عن المنتخبين المضافيين، ونظام المسابقة، خلال مراسم القرعة، التي ستجرى مساء اليوم الأربعاء 15 يناير الجاري.

وكان من المقرر أن تقام نهائيات كأس الأمم الإفريقية للمحليين، خلال الفترة الممتدة ما بين 1 و28 من فبراير المقبل، بكل من كينيا وأوغندا ثم تنزانيا، قبل أن يعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بشكل رسمي مساء أمس الثلاثاء، تأجيلها إلى شهر غشت، بسبب عدم الجاهزية.

كلمات دلالية الاتحاد الإفريقي لكرة القدم المنتخب الوطني المغربي للمحليين نهائيات كأس الأمم الإفريقية للمحليين 2025

مقالات مشابهة

  • ماكرون يطلق من بيروت مبادرة فرنسية لإعادة الإعمار بعد الحرب
  • الحكومة تعلن تشكيل لجنة وزارية لصياغة قانون مدونة الأسرة
  • السوداني يطلب المساعدة الفنية من الأوروبي لإعادة الإعمار لتعزيز القطاع المصرفي
  • البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يستثمر أكثر من 1.4 مليار يورو في مصر خلال 2024
  • محافظ الدقهلية يوجه بتشكيل لجنة لدراسة إنشاء مصانع تدوير مخلفات بمنية النصر وميت غمر
  • الجريدة الرسمية تنشر قرارا جمهوريا بالموافقة على التعديل الثاني لاتفاقية منحة الخط الأول للمترو
  • البرهان يصدر قراراً بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي وقعت بكمبو طيبة بولاية الجزيرة
  • البرهان يصدر قرار بتشكيل لجنة تحقيق
  • "الكاف" يضع المنتخب المغربي في القبعة الأولى الخاصة بقرعة كأس إفريقيا للمحليين
  • المنتخب المغربي يتعرف اليوم الأربعاء على منافسيه في كأس الأمم الإفريقية للمحليين