اليمن: «الحوثي» يمارس سياسة إفقار ممنهج بحق المدنيين
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة ضبط عناصر من «القاعدة» في شبوة اليمن: انتهاكات «الحوثي» تؤثر على استقرار المنطقة وتفاقم الأزمة الإنسانيةأكدت الحكومة اليمنية أن جماعة الحوثي تواصل فرض الجبايات غير القانونية وتسخيرها لخدمة أهدافها، متجاهلة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تسببت بها، مشيرةً إلى أن الحوثيين يمارسون سياسية الإفقار والتجويع الممنهج بحق المدنيين، جاء ذلك بينما أكد مجلس القيادة الرئاسي أهمية التوصل لوقف شامل لإطلاق نار والانخراط في عملية سياسية دون شروط مسبقة تتناول جميع القضايا.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن جماعة الحوثي تواصل فرض الجبايات والرسوم غير القانونية على التجار والمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتسخيرها لخدمة أهدافها، متجاهلة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة جراء الحرب التي فجرها الانقلاب.
وأضاف الإرياني في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن «المليارات التي تنفقها جماعة الحوثي في محاولة لفرض أفكارها الدخيلة على اليمنيين بقوة السلاح، تكفي لتمويل صرف رواتب موظفي الدولة المنهوبة منذ 9 أعوام، وتحسين الأوضاع المعيشية لملايين المدنيين الذين يعانون أكبر أزمة إنسانية في العالم وفق تصنيف الأمم المتحدة».
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بممارسة ضغط حقيقي على جماعة الحوثي لوقف نهبها المنظم، وسياسات الإفقار والتجويع الممنهج بحق المدنيين، والعمل على تخصيص إيرادات الدولة المنهوبة لصرف رواتب الموظفين بانتظام وفق قاعدة بيانات الخدمة المدنية للعام 2014.
وفي سياق أخر، أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن عيدروس الزُبيدي خلال لقاءه المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندر كينج، أهمية التوصل لوقف شامل لإطلاق نار والانخراط في عملية سياسية دون شروط مسبقة تتناول جميع القضايا.
وناقش الجانبان مستجدات الأوضاع السياسية، والاقتصادية، والإنسانية في اليمن في ظل استمرار جماعة الحوثي بتصعيدها العسكري في مختلف الجبهات.
وأكد الزُبيدي أن جماعة الحوثي استغلت الهدنة لتحشيد مقاتليها إلى الجبهات وترسيخ هيمنتها على الموارد في مناطق سيطرتها لتعزيز المجهود الحربي لعناصرها.
ونوه إلى أن مجلس القيادة الرئاسي قدم الكثير من التنازلات لتعزيز فرص الوصول إلى سلام دائم، في الوقت الذي تواصل فيه جماعة الحوثي تعنتها ورفضها لكل الجهود الرامية لإنهاء الصراع وإحلال السلام في المنطقة.
وثمّن عضو مجلس القيادة الدور الأمريكي المساند لجهود المجلس للقيام بالمهام المنوطة به، مؤكدا في السياق حرص الجميع على وحدة وتماسك المجلس لقيادة العملية السياسية القادمة.
من جانبه، جدد المبعوث الأميركي موقف حكومة بلاده الداعم لإنهاء الحرب في اليمن، والبدء بعملية سلام شاملة تستوعب مختلف القضايا، ودعمه لوحدة وتماسك مجلس القيادة الرئاسي للقيام بالمهام المناطة به.
وفي سياق أخر، شدد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، على قيادة السلطة المحلية في شبوة مضاعفة جهودها لتحسين الخدمات المقدمة للمدنيين وفي مقدمتها الكهرباء والمياه، وتعزيز الاستقرار والسكينة العامة، وتفعيل مختلف أجهزة ومؤسسات الدولة بالمحافظة لأداء الدور والمهام المناطة بها.
واستمع معين عبدالملك، من محافظ شبوة إلى إحاطة حول مجمل المستجدات في المحافظة والجهود المركزية والمحلية لتوحيد الجهود وتكاملها للتعامل تجاهها، واستمرار الدفع بعجلة التنمية وتنشيط عمل القطاعات الاقتصادية وتعزيز الإيرادات بما ينعكس إيجابا على تحسين معيشة المدنيين.
أمنياً، وثّقت اللجنة الوطنية للتحقيق في الادعاءات بانتهاكات حقوق الإنسان، عمليات تجنيد لـ116 طفلاً دون سن 18 عاماً، من قِبل جماعة الحوثي خلال الفترة من 1 أغسطس 2022 وحتى نهاية يوليو 2023.
وحمّلت اللجنة، في تقريرها الـ 11، الذي رفعته لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الحوثيين مسؤولية إرسال الأطفال المجندين إلى جبهات القتال ونقاط التفتيش وحراسة المقرات العسكرية والأمنية التابعة لها. وأعربت اللجنة عن قلقها إزاء هذا النوع من الانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي، وتؤكدها العديد من الوثائق والصور والفيديوهات، التي تشير إلى استخدام وتجنيد الأطفال أثناء النزاعات المسلحة، سواء المشاركة المباشرة في القتال، أو تقديم المساعدة للمقاتلين الحوثيين، في محافظات صنعاء، وصعدة وإب والجوف وعمران، ما عرض هؤلاء الأطفال للخطر.
وفي سياق آخر، دشن أمس، بمحافظة مأرب، العام الدراسي الجديد للدفعة 34 في كلية الطيران والدفاع الجوي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الحوثيين مجلس القیادة الرئاسی جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
حصري- عبدالملك الحوثي ينقل صلاحياته إلى عمه في خطوة مفاجئة تُشعل صراعاً داخل القيادة وتُغضب أبو علي الحاكم
أكد مصدران موثوقان لوكالة خبر، أن عبدالملك الحوثي، زعيم المليشيا المدعومة من إيران، أصدر توجيهات بنقل كامل صلاحياته إلى عمه، عبدالكريم أمير الدين الحوثي وزير الداخلية في الحكومة غير المعترف بها.
وأفاد المصدران بأن التوجيهات جاءت تحت عنوان "سري للغاية"، أوضح فيها زعيم الجماعة منح عمه كافة الصلاحيات وتحميله المسؤولية الكاملة في حال انقطاع الاتصالات بينهما بشكل مفاجئ أو لأي ظرف من الظروف. وبموجب هذه التوجيهات أصبح عبدالكريم الحوثي المسؤول الأول عن كافة الأمور داخل الجماعة.
وأشار المصدران إلى أن هذا القرار، الذي جاء كرد فعل على التحديات الداخلية المتزايدة، يعكس حالة التوتر والانقسام داخل صفوف المليشيا الحوثية، حيث تشهد القيادات العليا خلافات كبيرة تزيد من حالة عدم الاستقرار السياسي والتنظيمي.
وأوضح المصدران، أن القرار المفاجئ أثار غضب القيادي البارز أبو علي الحاكم، الذي يُعتبر الرجل الثاني في الجماعة بعد زعيمها عبدالملك الحوثي.
ويمثل أبو علي الحاكم الذراع العسكري للجماعة، ويشغل حالياً منصب رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية والاستطلاع التابعة لوزارة الدفاع الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
تاريخياً، اضطلع أبو علي الحاكم بدور محوري في الملفات العسكرية الكبرى، مثل إسقاط محافظة عمران واجتياح صنعاء خلال انقلاب سبتمبر 2014، إلى جانب مسؤولياته في تهريب الأسلحة من إيران وإدارة عمليات عسكرية بالتنسيق مع فريق "إيراني- لبناني- حوثي". لطالما تلقى الحاكم تعليماته مباشرة من عبدالملك الحوثي، إلا أن نقل الصلاحيات لعمه كشف عن توترات عنصرية وتفضيل عائلي أثارت استياء الحاكم.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس انعدام التوافق حول إدارة المليشيا المدعومة إيرانياً في المرحلة الحالية، إلى جانب التوترات المتزايدة التي تواجهها القيادة الحوثية في ظل الأوضاع الراهنة.
يترقب المراقبون ردود الفعل داخل الجماعة، وسط توقعات بتصاعد الصراعات الداخلية التي قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل الحوثيين في اليمن.