مدرسة سانت كريستوفر تتصدر الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التعليم
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
اكد المدير العام لمدرسة سانت كريستوفر سايمون واتسون أن التعليم يشكل عنصرا اساسيا في تحقيق رؤية البحرين 2030 من خلال التطورات التي يشهدها قطاع التعليم تحت قيادة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وقال واتسون في مقابلة لـ«الأيام» ان القيادات الفاعلة في مجال التعليم يركزون بشكل مستمر على تحسين وتطوير التعليم لا سيما عبر جهود وزارة التربية والتعليم، وكذلك الجهات الرقابية ممثلة بهيئة جودة التعليم والتدريب.
] كيف ترى تطور العملية التعليمية في مملكة البحرين؟ بلا شك ان التعليم يعد عنصرا أساسيا في تحقيق رؤية البحرين 2030، وهذه المبادرة الشاملة التي يقودها صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء من خلال التطورات التي تشهدها وزارة التربية والتعليم، وكلية البحرين للمعلمين، وهيئة جودة التعليم والتدريب. لقد كان من دواعي سروري أن ألتقي ببعض القيادات الفاعلة في مجال التعليم في البحرين خلال الفترة الماضية، وبالطبع جميعهم يركزون بشكل مستمر على تحسين وتطوير التعليم في مملكة البحرين، لا سيما عبر جهود وزير التربية والتعليم محمد بن مبارك جمعة، ومدير ادارة تراخيص ومتابعة المدارس الخاصة بوزارة التربية والتعليم لولوة غسان المهنا، وهم متحمسون لدعم وتطوير جميع مدارس المملكة. كذلك التدريب المتميز الذي يحظى به المعلمون عبر مركز البحرين للتدريب، وهو ما يشكل جانبا محوريا لتنمية اقتصاد البحرين. كذلك التقيت مؤخرا بالقائم باعمال عميد كلية البحرين للمعلمين لوسي بيلي التي تقود بدورها التطورات الممتازة في تدريب المعلمين، وايضا الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب مريم حسن مصطفى التي تقود التغيرات الاستراتيجية لا سيما في اطار التفتيش.
] كان هناك لقاء جمعكم بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ال خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ما هي انطباعاتكم عن هذا اللقاء؟ لقد تشرفت بلقاء صاحب السمو ولي العهد، وهو قائد يدرك بوضوح أهمية التعليم في تطوير واستغلال إمكانات جميع المواطنين والمقيمين في المملكة. هذا القائد يتمتع بحضور دافئ، وهو على دراية جيدة بالتعليم، وواضح للغاية ولديه رؤية مستقبلية، بلا شك انه قائد عظيم. بالطبع سوف نستمر ببذل كل ما في وسعنا في مدرسة سانت كريستوفر لتحقيق مزيد من التميز في التعليم في مملكة البحرين وخارجها.
] سأنتقل إلى مدرسة سانت كريستوفر، ما هي أهم خططكم المستقبلية بالنسبة للمدرسة، وبرامجها التطويرية؟ نحن في مدرسة سانت كريستوفر متحمسون للغاية ازاء مشروع مبنى المدرسة الجديد الذي سيتم بناؤه وفق احدث طراز على مساحة ارض 100000 متر مربع، وهذه المساحة تشكل ضعف مساحة الارض المقامة عليها المدرسة حاليا في منطقة سار، وسيحتوي المبنى على مرافق متميزة لا مثيل لها، وقد ابدى صاحب السمو الملكي ولي العهد اهتماما كبيرا بالتقدم الذي تم احرازه، وسيبقى سموه على اطلاع دائم بتطورات هذا الصرح التعليمي.
] متى من المؤمل أن يتم افتتاح المبنى الجديد؟ نتطلع الى افتتاح المبنى الجديد في سبتمبر 2025، وسيخصص للمرحلة المتوسطة والثانوية، اما مبنى سار فسوف يستمر باستقبال طلبة المرحلة الابتدائية.
] سأختتم معك بسؤال حول تحديات التعليم. بتقديركم، ما هي التحديات التي تواجه التعليم اليوم بشكل عام؟ اعتقد ان التحديات المقبلة سوف تكون مرتبطة بأزمة المناخ، وتأثيرها على اقتصاديات العالم، وبالطبع لن تكون البحرين معفاة من هذه التأثيرات، لكن رؤية البحرين 2030 تمثل جانبا مهما للتخفيف تداعيات هذه التحديات الحقيقية التي تظهر الكيفية التي يتعامل بها قادة العالم مع كارثة المناخ. كذلك يعتبر الذكاء الاصطناعي تطورا مثيرا يمكن تسخيره نحو الافضل في المجال التعليمي. وسوف يكون تحديا مثيرا عبر العمل من خلال جميع مبادرات الذكاء الاصطناعي، وإنشاء أفضل الممارسات مع الذكاء الاصطناعي، لا سيما ان سانت كريستوفر تعد المدرسة السباقة في قيادة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التعليم في مملكة البحرين. وبلا شك ان هذا التطور في مجال التعليم يأتي ضمن المساعي الدائمة نحو التميز لجميع الناس في مملكة البحرين، وهو ما يحظى بدعم كبير من قبل صاحب السمو ولي العهد الذي يعتبر قائدا استثنائيا لكل ما يصب في تطوير وتعزيز مكانة البحرين.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا صاحب السمو الملکی الذکاء الاصطناعی التربیة والتعلیم فی التعلیم ولی العهد من خلال
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن للعالم أن يحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي؟
يحتاج الذكاء الاصطناعي إلى تنظيم وحوكمة وتشريعات قانونية في ظل التطورات المتلاحقة التي تثير الكثير من المخاوف، وذلك للحفاظ على التوازن بين الابتكار التكنولوجي والأمن، وفقا للكاتب علي أوغوز ديريوز في مقال نشرته صحيفة "إندبندنت" بنسختها التركية.
وقال الكاتب، وهو أستاذ مشارك بجامعة توب للاقتصاد والتكنولوجيا في أنقرة، إن هناك بالفعل جهودا دولية من أجل سن تشريعات تضبط استخدام الذكاء الاصطناعي تضع له أطرا قانونية، حيث يركز الاتحاد الأوروبي حاليا على إدارة المخاطر الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، في حين شرعت الهند بصياغة تدابير تنظيمية أكثر صرامة، لكنه يرى أن تجنب الآثار السلبية يحتاج إلى جهود إضافية وتعاون دولي أوسع.
وأوضح أن تلك الجهود يجب أن تشمل تنظيم العملات المشفرة والأصول الرقمية، لأن مخاطرها تتجاوز الاعتبارات الأمنية وتمسّ سيادة الدول، معتبرا أن جمع الضرائب وإصدار العملات النقدية يجب أن يبقى حكرا على الحكومات.
وحسب رأيه، فإن الجهود التنظيمية في مجال العملات المشفرة يجب أن تركز على مكافحة غسل الأموال وتمويل الأنشطة الإجرامية وعمليات الاحتيال المالي، خاصة أن البورصات غير المنظمة للعملات الرقمية قد تهدد استقرار الأسواق والاقتصادات الوطنية.
إعلان
إجراءات تنظيمية أكثر صرامة
أضاف الكاتب أنه رغم قدرة التكنولوجيا على تسهيل حياتنا اليومية وزيادة كفاءة أعمالنا، فإنها تشكّل تهديدا على مستقبل بعض الوظائف.
وفي هذا السياق، أقر الاتحاد الأوروبي قانونا جديدا للذكاء الاصطناعي يعتمد على تقييم المخاطر، ويفرض قواعد صارمة لمجابهتها، كما يحظر بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تُصنَّف بأنها ذات مخاطر غير مقبولة.
وأشار الكاتب إلى أن الهند التي تتبوأ مكانة رائدة إقليميا وعالميا في إدارة بيانات الذكاء الاصطناعي، والتي تبنّت في الماضي نهجا منفتحا تجاه الابتكارات في هذا المجال، قد تكون في طريقها نحو سياسة تنظيمية جديدة أكثر صرامة.
وأضاف أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي كان يتحدث باستمرار عن فوائد الذكاء الاصطناعي ودوره في تعزيز الابتكار والمشاريع الجديدة، اعتمد في الفترة الأخيرة نهجا يلمح إلى أن الهند تسعى لتحقيق توازن بين الابتكار والتنظيم لمواجهة المخاطر والتحديات الأمنية المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وشدد الكاتب على أن تركيا مطالبة بمتابعة التطورات التقنية، ليس فقط في سياق الاتحاد الأوروبي، نظرا لارتباط تركيا بالعديد من المؤسسات الأوروبية في مجال الذكاء الاصطناعي، ولكن أيضا في دول مجموعة بريكس مثل الهند.
وقال إنه من الملاحظ أن تركيا، كدولة تفخر بامتلاكها نفوذا في المجال التكنولوجي، تبنّت مؤخرا موقفا أكثر حذرا تجاه تنظيم الذكاء الاصطناعي، مما يعكس إدراكها للتحديات والفرص المصاحبة لهذه التقنيات.
قمم عالمية منتظرة
ذكر الكاتب أن العديد من الدول ستشارك في اجتماعات وقمم دولية في عام 2025 لمناقشة كيفية الموازنة بين مزايا الذكاء الاصطناعي ومخاطره، ومن بينها "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي" التي ستُعقد في العاصمة الفرنسية باريس في فبراير/ شباط 2025.
ومن المنتظر أن تتناول القمة 5 محاور رئيسية، تشمل الذكاء الاصطناعي لصالح الجمهور ومستقبل الوظائف والابتكار والثقافة والثقة في الذكاء الاصطناعي والحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي.
إعلانوأكد الكاتب أن التعاون الدولي يعدّ ضرورة ملحة للتعامل مع عيوب الذكاء الاصطناعي قبل استفحالها، حيث إن تجاهل هذه العيوب قد يؤدي إلى مشكلات أكبر في المستقبل، معتبرا أن هذه الجهود تتطلب مشاركة الحكومات والشركات والمجتمع الدولي لضمان إدارة هذه التقنيات بشكل يخدم الصالح العام.