اكد المدير العام لمدرسة سانت كريستوفر سايمون واتسون أن التعليم يشكل عنصرا اساسيا في تحقيق رؤية البحرين 2030 من خلال التطورات التي يشهدها قطاع التعليم تحت قيادة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وقال واتسون في مقابلة لـ«الأيام» ان القيادات الفاعلة في مجال التعليم يركزون بشكل مستمر على تحسين وتطوير التعليم لا سيما عبر جهود وزارة التربية والتعليم، وكذلك الجهات الرقابية ممثلة بهيئة جودة التعليم والتدريب.

واعتبر واتسون - الذي يترأس مدرسة يعود تأسيسها على ارض المملكة الى العام 1961 - الذكاء الاصطناعي تطورا مثيرا يمكن تسخيره نحو الافضل في المجال التعليمي. ولفت إلى انه سوف يكون تحديا مثيرا عبر العمل من خلال جميع مبادرات الذكاء الاصطناعي، وإنشاء أفضل الممارسات، لا سيما ان مدرسة سانت كريستوفر تعد المدرسة السباقة في قيادة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التعليم في مملكة البحرين. وكشف واتسون ان المبنى الجديد للمدرسة الذي سيتم بناؤه وفق احدت طراز على مساحة ارض 100000 متر مربع سيبدأ باستقبال الطلبة في سبتمبر 2025. وفيما يلي نص المقابلة:
] كيف ترى تطور العملية التعليمية في مملكة البحرين؟ بلا شك ان التعليم يعد عنصرا أساسيا في تحقيق رؤية البحرين 2030، وهذه المبادرة الشاملة التي يقودها صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء من خلال التطورات التي تشهدها وزارة التربية والتعليم، وكلية البحرين للمعلمين، وهيئة جودة التعليم والتدريب. لقد كان من دواعي سروري أن ألتقي ببعض القيادات الفاعلة في مجال التعليم في البحرين خلال الفترة الماضية، وبالطبع جميعهم يركزون بشكل مستمر على تحسين وتطوير التعليم في مملكة البحرين، لا سيما عبر جهود وزير التربية والتعليم محمد بن مبارك جمعة، ومدير ادارة تراخيص ومتابعة المدارس الخاصة بوزارة التربية والتعليم لولوة غسان المهنا، وهم متحمسون لدعم وتطوير جميع مدارس المملكة. كذلك التدريب المتميز الذي يحظى به المعلمون عبر مركز البحرين للتدريب، وهو ما يشكل جانبا محوريا لتنمية اقتصاد البحرين. كذلك التقيت مؤخرا بالقائم باعمال عميد كلية البحرين للمعلمين لوسي بيلي التي تقود بدورها التطورات الممتازة في تدريب المعلمين، وايضا الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب مريم حسن مصطفى التي تقود التغيرات الاستراتيجية لا سيما في اطار التفتيش.
] كان هناك لقاء جمعكم بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ال خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ما هي انطباعاتكم عن هذا اللقاء؟ لقد تشرفت بلقاء صاحب السمو ولي العهد، وهو قائد يدرك بوضوح أهمية التعليم في تطوير واستغلال إمكانات جميع المواطنين والمقيمين في المملكة. هذا القائد يتمتع بحضور دافئ، وهو على دراية جيدة بالتعليم، وواضح للغاية ولديه رؤية مستقبلية، بلا شك انه قائد عظيم. بالطبع سوف نستمر ببذل كل ما في وسعنا في مدرسة سانت كريستوفر لتحقيق مزيد من التميز في التعليم في مملكة البحرين وخارجها.
] سأنتقل إلى مدرسة سانت كريستوفر، ما هي أهم خططكم المستقبلية بالنسبة للمدرسة، وبرامجها التطويرية؟ نحن في مدرسة سانت كريستوفر متحمسون للغاية ازاء مشروع مبنى المدرسة الجديد الذي سيتم بناؤه وفق احدث طراز على مساحة ارض 100000 متر مربع، وهذه المساحة تشكل ضعف مساحة الارض المقامة عليها المدرسة حاليا في منطقة سار، وسيحتوي المبنى على مرافق متميزة لا مثيل لها، وقد ابدى صاحب السمو الملكي ولي العهد اهتماما كبيرا بالتقدم الذي تم احرازه، وسيبقى سموه على اطلاع دائم بتطورات هذا الصرح التعليمي.
] متى من المؤمل أن يتم افتتاح المبنى الجديد؟ نتطلع الى افتتاح المبنى الجديد في سبتمبر 2025، وسيخصص للمرحلة المتوسطة والثانوية، اما مبنى سار فسوف يستمر باستقبال طلبة المرحلة الابتدائية.
] سأختتم معك بسؤال حول تحديات التعليم. بتقديركم، ما هي التحديات التي تواجه التعليم اليوم بشكل عام؟ اعتقد ان التحديات المقبلة سوف تكون مرتبطة بأزمة المناخ، وتأثيرها على اقتصاديات العالم، وبالطبع لن تكون البحرين معفاة من هذه التأثيرات، لكن رؤية البحرين 2030 تمثل جانبا مهما للتخفيف تداعيات هذه التحديات الحقيقية التي تظهر الكيفية التي يتعامل بها قادة العالم مع كارثة المناخ. كذلك يعتبر الذكاء الاصطناعي تطورا مثيرا يمكن تسخيره نحو الافضل في المجال التعليمي. وسوف يكون تحديا مثيرا عبر العمل من خلال جميع مبادرات الذكاء الاصطناعي، وإنشاء أفضل الممارسات مع الذكاء الاصطناعي، لا سيما ان سانت كريستوفر تعد المدرسة السباقة في قيادة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التعليم في مملكة البحرين. وبلا شك ان هذا التطور في مجال التعليم يأتي ضمن المساعي الدائمة نحو التميز لجميع الناس في مملكة البحرين، وهو ما يحظى بدعم كبير من قبل صاحب السمو ولي العهد الذي يعتبر قائدا استثنائيا لكل ما يصب في تطوير وتعزيز مكانة البحرين.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا صاحب السمو الملکی الذکاء الاصطناعی التربیة والتعلیم فی التعلیم ولی العهد من خلال

إقرأ أيضاً:

جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي

تمكن العلماء في الصين من تحقيق إنجاز علمي بارز في مجال دعم ذوي الإعاقة البصرية، حيث قاموا بتطوير جهاز ذكي قابل للارتداء يساعد المكفوفين وضعاف البصر على التنقل بحرية واستقلالية تامة.

ويعتمد الجهاز على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتمكين المستخدمين من التنقل دون الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين.

ويعمل الجهاز، الذي تم الكشف عن تفاصيله في دراسة حديثة نُشرت في دورية Nature Machine Intelligence، باستخدام مزيج من الفيديو، الاهتزازات، والإشارات الصوتية لتوفير إرشادات لحظية للمستخدم، مما يساعده على التعرف على محيطه واتخاذ القرارات بشكل فوري أثناء التنقل.

ويعتمد النظام على كاميرا صغيرة تُثبت بين حاجبي المستخدم، حيث تقوم هذه الكاميرا بالتقاط صور حية لبيئة المستخدم المحيطة، ثم يحلل المعالج الذكي هذه الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي ليرسل أوامر صوتية قصيرة وواضحة عبر سماعات توصيل عظمي.

وتتمثل ميزة هذه السماعات في أنها لا تعزل المستخدم عن الأصوات المحيطة، مما يتيح له الاستماع إلى محيطه بشكل طبيعي أثناء تلقي الإرشادات الصوتية.


ولزيادة مستوى الأمان، تم تزويد الجهاز بحساسات دقيقة تُرتدى على المعصمين، وهذه الحساسات تهتز تلقائيًا في حال اقتراب المستخدم من جسم أو حاجز، مما يعطي إشارة لتنبيه المستخدم بتغيير اتجاهه لتفادي الاصطدام.

وتم تطوير هذا الجهاز من خلال تعاون بين عدة مؤسسات أكاديمية وعلمية بارزة، من بينها جامعة شنغهاي جياو تونغ، مختبر شنغهاي للذكاء الاصطناعي، جامعة شرق الصين للمعلمين، جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، والمختبر الوطني الرئيسي لعلم الأعصاب الطبي في جامعة فودان.

وما يميز الجهاز أيضاً هو خفة وزنه وتصميمه المدمج الذي يراعي راحة المستخدمين أثناء تنقلهم طوال اليوم. حيث يسمح للمستخدمين بالتنقل بحرية دون إجهاد، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم اليومية.


وخضع النظام لاختبارات أولية في الصين شملت 20 متطوعاً من ضعاف البصر، وأظهرت النتائج أن معظم المشاركين تمكنوا من استخدام الجهاز بكفاءة بعد تدريب بسيط استغرق ما بين 10 إلى 20 دقيقة فقط.

وفي نسخته الحالية، يتمكن الجهاز من التعرف على 21 عنصراً شائعاً في البيئة المحيطة مثل الكراسي والطاولات والمغاسل وأجهزة التلفزيون والأسِرّة وبعض أنواع الطعام. ومع تطور الأبحاث، يطمح الفريق البحثي إلى توسيع قدرات الجهاز ليشمل التعرف على المزيد من العناصر في المستقبل.

ويعد الجهاز خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقلالية التامة للمكفوفين في تنقلاتهم اليومية، ويعد نموذجًا للتطورات المستقبلية التي قد تحدث في مجال التكنولوجيا المساعدة للمكفوفين، مما يبشر بمستقبل أكثر إشراقًا لهذه الفئة من المجتمع.

مقالات مشابهة

  • 10 آلاف من طلبة مدارس دبي يشاركون في أسبوع الذكاء الاصطناعي
  • لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!
  • جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • يساعدك في اتخاذ القرار.. كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي صورة الإنسان عن نفسه؟
  • 130 بحثاً علمياً في المؤتمر العلمي العاشر لـ«نوعية طنطا» حول الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم النوعي
  • سمو ولي العهد يستقبل ملك المملكة الأردنية الهاشمية
  • التقرير الاقتصادي الفصلي لبنك عوده: تعدّد التحدّيات الاقتصاديّة التي تواجه العهد الجديد
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مدرسة يافا التي تؤوي نازحين بحي التفاح
  • البحرين.. صورة البناية التي سقطت من شرفتها امرأة تحاول النجاة من حريق والداخلية تكشف تفاصيل
  • عقدا جلسة مباحثات وترأسا مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي- الهندي.. ولي العهد ورئيس وزراء الهند يستعرضان تطوير العلاقات الثنائية