مصادر أهلية ورسمية: غارة جوية تسببت في سقوط ضحايا بينهم أطفال في الصومال
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
قال سكان محليون والسلطات إن غارة جوية على بلدة في الصومال تسببت في سقوط عدد من الضحايا، بينهم أطفال، بينما قتل ثلاثة أعضاء من جماعة متطرفة منبثقة عن تنظيم القاعدة.
بدوره، قال الجيش الأمريكي في بيان يوم الجمعة "للأسف، أصيب وقتل مدنيون" وذلك بالقرب من عملية عسكرية قامت بها القوات الصومالية في قرية اللاهيلي يوم الأربعاء الماضي.
وذكرت الولايات المتحدة أنها قامت بإجلاء المدنيين المصابين بناء على طلب الحكومة الصومالية، لكن القوات الأمريكية لم تشن غارات جوية ولم تكن في مكان العملية. كما ولم ترد القيادة الأمريكية في إفريقيا على الأسئلة، بما في ذلك عدد القتلى والجرحى من المدنيين.
وأضاف البيان أن "الادعاء الذي تنشره حركة الشباب بأن القوات الأمريكية تسببت في الأذى المؤسف للمدنيين هو ادعاء كاذب".
وقالت أمل علي، وهي إحدى السكان، لوكالة "أسوشيتدبرس"، إن غارة جوية استهدفت مركبة تابعة لحركة الشباب عندما كانت تمر بالقرب من منزل العائلة في بلدة الجرس بولاية غالمودوغ. وأضافت أن جدّة وخمسة من أحفادها قتلوا.
بدوره، أكد والد الأطفال، ضاهر أحمد، في مكالمة هاتفية وقوع الحادث، لكنه قال إنه لا يستطيع تقديم تفاصيل على الفور.
إقرأ المزيدوقال عبد الفتاح علي حلان، الأمين العام لإدارة بلدة الجرس، لـ"أسوشيتدبرس" لقد كانت غارة جوية أمريكية. لقد قدموا دعما جويا حاسما طوال عملياتنا ضد المتطرفين في ولاية غالمودوغ".
وأضاف أن الغارة الجوية قتلت ثلاثة أشخاص، من بينهم اثنان يشتبه بانتمائهم لحركة الشباب، وأصابت خمسة أشخاص، بينهم أربعة أطفال.
من جهته، قال نائب وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن عدالة، للصحفيين إن 3 من أعضاء حركة الشباب قتلوا في العملية التي نفذتها القوات الصومالية. لكنه قال إن المتطرفين وضعوا مواد متفجرة في منزل مجاور، ما أدى إلى مقتل مدنيين.
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اطفال الإرهاب الجيش الأمريكي حركة الشباب مقديشو نساء غارة جویة
إقرأ أيضاً:
سقوط الأسد يغيّر الأولويات: تريث وصمت حيال الوجود الأمريكي بالعراق
14 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: سقوط الرئيس السوري بشار الأسد قلب المعادلة السياسية والأمنية في المنطقة، إذ دفعت تداعياته إلى إعادة النظر في المواقف من مسألة انسحاب القوات الأميركية من البلاد، وفق ما أفادت به وكالة “أسوشييتد برس”.
الفصائل والقوى الشيعية التي ترتبط بالإطار التنسيقي، وهو التحالف الذي أتى برئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى السلطة، تجد نفسها أمام واقع جديد يفرض حسابات مختلفة.
وحذرت أطراف عراقية من أن تنظيم داعش قد يستغل الفراغ الأمني الناتج عن الأحداث في سوريا ليعيد ترتيب صفوفه، وهو ما جعل مطلب انسحاب القوات الأميركية محل تريث.
وبينما كانت الأصوات المطالبة بالمغادرة تتصدر المشهد خلال السنوات الماضية، فإنها اليوم باتت أكثر هدوءًا، في ظل مخاوف أمنية تتزايد مع اضطراب الأوضاع في سوريا.
المواقف داخل العراق تشهد تحولات ملحوظة، فرغم أن بعض الفصائل ترفض منطق تأجيل الانسحاب، فإن هناك قناعة متزايدة بأن الوقت الحالي لا يسمح بحدوثه دون ترتيبات تضمن عدم حدوث انهيار أمني.
ووفق وكالة “أسوشييتد برس” فان مسؤولا كبيرا في وزارة الدفاع الأميركية كشف أن الحكومة العراقية طلبت بشكل غير رسمي تأجيل الانسحاب منذ سقوط الأسد، وهي خطوة تعكس حجم المخاوف من انعكاسات الوضع الإقليمي على العراق.
التحليل
المتغيرات في العراق لا تأتي بمعزل عن التطورات الإقليمية، فسقوط الأسد لم يكن مجرد حدث سياسي في سوريا، بل تحول إلى عامل مؤثر في إعادة ترتيب الأولويات الأمنية لدى دول الجوار.
والعراق، الذي كان يسعى إلى إنهاء الوجود العسكري الأميركي، وجد نفسه مضطرًا إلى إعادة تقييم موقفه بعدما باتت التحديات أكثر تعقيدًا.
المواقف المتشددة تجاه الوجود الأميركي خفتت لأن الحسابات الميدانية تغيرت، فمن جهة لا يزال العراق يعاني من هشاشة أمنية في بعض مناطقه، ومن جهة أخرى لم تعد الفصائل قادرة على فرض أجندتها بالزخم نفسه الذي كانت عليه سابقًا.
أضعف سقوط الأسد نفوذ المحور الإيراني في المنطقة، ما جعل الفصائل تفكر مرتين قبل المضي في مسار التصعيد ضد واشنطن.
الولايات المتحدة، من جهتها، تدرك أن الحاجة إلى وجودها باتت أكثر وضوحًا بالنسبة للحكومة العراقية، وهو ما يمنحها ورقة ضغط جديدة في علاقتها مع بغداد. فإذا كانت الحكومة العراقية قبل سقوط الأسد تناور سياسيًا في مسألة الوجود الأميركي، فإنها اليوم باتت مضطرة إلى التعامل مع الواقع الأمني بمزيد من البراغماتية، وهذا ما يفسر تراجع الخطاب المتشدد ضد القوات الأميركية.
والأوضاع في سوريا والعراق مرتبطة بشكل وثيق، وما يحدث في دمشق ينعكس سريعًا على بغداد.
الفصائل العراقية، التي كانت ترى في رحيل القوات الأميركية خطوة ضرورية، بدأت تدرك أن الانسحاب قد يكون مكلفًا في ظل عدم وجود بدائل حقيقية لضبط الأمن. وبينما كانت الأصوات المعارضة للوجود الأميركي تفرض نفسها بقوة، فإنها اليوم تجد نفسها أمام تحديات تفرض إعادة الحسابات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts