تعد قرية شنوان التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية إحدى أهم القرى التي تشتهر بزراعة القلقاس منذ أكثر من 100 عام، حيث يعد القلقاس هو الزراعة الوحيدة بالأرض.

والتقت “الفجر” حنفي عصر، أقدم فلاح في القرية ليروي تفاصيل قصة زراعة القلقاس التي اشتهرت بها قريتهم من بين القرى في محافظات مصر المختلفة.

ويقول حنفي عصر: “أنا وعيت لقيت جدودي بيزرعوا القلقاس، وكملت المسيرة مثلهم، ومشتغلتش في حاجة غيرها والحياة ماشية الحمد لله زي الفل".

 

وكشف تفاصيل زراعة النبات الأشهر في قريتهم بالقول: “يتم زرع القلقاس ستة أشهر من بداية شهر فبراير وحتى مايو فى القرية ويتم جمعه من أواخر شهر سبتمبر وحتى شهر أكتوبر، ودي الزرعة اللى اتعودتا وتربينا عليها”.

وعن بيع المحصول يضيف أقدم فلاح في المنوفية: “التجار بياخدوا كل المحصول مننا وبيصدروه للخارج والاستفادة لم تعود علينا بشكل كبير ”.

وطالب فلاح المنوفية وزارة الزراعة والجهات المعنية بإقامة مجمع تصدير داخل القرية حتى يتمكن الفلاح من تصدير منتجه بشكل مباشر دون الحاجة للجوء للمصدرين الذين يشترون المحصول منهم بسعر غير مرضي عليهم مقارنةً بالسعر الذي يصدر به.

وقال: “نناشد المسئولين بعمل مجمع تصدير بالقرية حيث يعمل كل أهالي القرية بزراعة القلقاس لكي نشعر بالاستفادة الكبرى ومن الأسعار”.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محافظة المنوفية

إقرأ أيضاً:

منال الشرقاوي تكتب: Home Alone حكاية ديسمبر التي لا تنتهي

مع اقتراب نهاية العام، يلتف الجميع حول المدفأة – أو دعونا نكون أكثر واقعية، ونبتعد عن كلام الإعلانات – على "الكنبة" في غرفة المعيشة، أمام التلفزيون. الجو بارد، لكنه ليس ببرودة الثلوج الأوروبية التي نراها في الأفلام، بل هو ذلك البرد الذي يجعلك ترتدي كل ملابسك المتكدسة داخل الدولاب، وتلتف تحت البطانية الثقيلة، مع كوب شاي ساخن لا يخلو من ورقة نعناع تطفو برشاقة على السطح.

في هذا الوقت تحديدًا، يعود إلينا ذلك الضيف العزيز، الذي لا يتخلف أبدًا عن موعده. إنه فيلم "Home Alone"، الذي أُنتج جزؤه الأول عام 1990، للمخرج Chris Columbus(كريس كولومبوس)، وبطولة الطفل العبقري Macaulay Culkin
(ماكولي كولكين). إنه ليس مجرد فيلم؛ إنه طقس سنوي يوحي بانتظار العد التنازلي للعام الجديد.

لكن، لماذا نعود إلى هذا الفيلم بالأخص عامًا بعد عام، كأنه طقس سنوي لا يكتمل ديسمبر بدونه؟ هل لأنه يحمل شيئًا منا، من طفولتنا، ومن حكاياتنا التي نتمنى أن تعود؟
العائلة! كلمة بسيطة جدًا لكن معقدة كشبكة عنكبوتية متشابكة. "كيفن مكاليستر" كان في قلب تلك الشبكة، الطفل الذي تمنّى – في لحظة صبيانية – أن تختفي عائلته للأبد. وها قد اختفت بالفعل!

لكن اللحظات الحقيقية لا تأتي حين نمتلك ما نريد، بل حين نكتشف ما نفتقده. وسط المغامرات الطريفة والمصائد العبقرية، هناك لحظة صامتة يتأمل فيها "كيفن" شجرة عيد الميلاد وحيدًا. هنا تحديدًا، يقدم الفيلم لنا سؤالًا؛ هل نستحق أن نعيش كل هذا وحدنا؟!

ربما يكمن جزء من الإجابة في سحر الأفلام التي تبقى معنا رغم مرور الزمن. لأنك حتمًا لاحظت أن هناك أفلامًا تذوب مع الزمن، تختفي كأنها لم تكن أبدًا. لكن "Home Alone" يبقى هنا، شامخًا وسط العديد من الأفلام. كل مرة تشاهده فيها، تشم رائحة طفولتك، تسمع صوت ضحكاتك القديمة، وتلمح وجهك الصغير يطل عليك من شاشة التلفزيون. النوستالجيا ليست مجرد شعور؛ إنها حالة كاملة تتسلل إليك عبر مشهد "كيفن" وهو يتناول عشاءه على ضوء الشموع أو حين يتفنن في نصب الفخاخ للّصوص. نحن لا نشاهد الفيلم فقط؛ نحن نزور طفولتنا. كيفن ليس مجرد طفل في فيلم؛ إنه تجسيد للطفل الذي يسكن فينا جميعًا. إنه جزء منك حين قررت مواجهة خوفك لأول مرة، أو عندما ضحكت من قلبك رغم الخوف. في كل مرة ينجح فيها "كيفن" في خداع اللصوص، نشعر جميعًا وكأننا نحن من حققنا الانتصار.

هذا الفيلم يذكرك بشيء بسيط لكن عميق؛ أحيانًا، لا تحتاج إلى أن تكون كبيرًا لتواجه العالم. تحتاج فقط إلى القليل من الشجاعة.. والكثير من الذكاء!
العالم يتغير. الأفلام تتغير. وحتى نحن نتغير. لكن هناك أشياء لا تتزحزح عن مكانها، كأنها مسمار قديم في خشب شباك متهالك، ثابت رغم تشقق الإطار، لكنه ما زال يحمى من تسلل الأتربة.
وربما تكون هذه التفاصيل الصغيرة هي ما تجعلنا نتمسك ببعض الطقوس السنوية التي تمنحنا إحساسًا بالألفة والدفء وسط كل هذا التغيير. ومع اقتراب نهاية كل عام، نعود إلى تلك العادات المحببة التي تملأ أيامنا بشيء من الأمان. إنه ليس مجرد فيلم نراه على الشاشة، بل هو ذكرى مشتركة نصنعها كل عام، توقيع صغير يودع سنة قديمة ويستقبل سنة جديدة. ووسط كل ذلك، هناك شيء مؤكد؛ لا يمكن أن ينتهي ديسمبر دون زيارة سريعة لمنزل عائلة "مكاليستر".

كل عام ينتهي، وكل عام يبدأ. وبين النهاية والبداية هناك لحظة صغيرة، لحظة كافية لتشاهد فيها فيلمًا.
"Home Alone"ليس مجرد فيلم تشاهده في ليلة شتوية باردة؛ إنه دفء خفي يأتي إليك من الشاشة، يربت على كتفك، ويهمس لك:
كل شيء سيكون على ما يرام... عام جديد، بداية جديدة، ولا تنسَ أن تضحك حتى وإن كنت وحدك.
كل عام وأنت بخير.. وكل عام و"كيفن مكاليستر" صديقك السنوي المفضل.

مقالات مشابهة

  • إصابة شخص صدمته سيارة مسرعه بالعياط
  • إصابة فلاح  أثناء العمل على ماكينة دراسة لقش الأرز
  • القلقاس يسبب أضرارا صحية في هذه الحالات.. اكتشفها
  • إصابة فلاح ببتر فى الساعد الأيسر أثناء العمل على دراسة لقش الأرز بالدقهلية
  • منال الشرقاوي تكتب: Home Alone حكاية ديسمبر التي لا تنتهي
  • حكاية بائع عصائر في القدس
  • ابتكار جديد لعلاج التهاب البنكرياس المزمن بزراعة خلايا الغدد الصماء
  • القرية التراثية بمتنزه العامرات تحاكي قصص العمانيين ومعيشتهم خلال الحقب الماضية
  • مواعيد وأماكن قطع المياه عن 11 قرية في المنوفية بسبب الصيانة الدورية
  • مدير مركز التميز بزراعة كفر الشيخ: الارتقاء بمنظومة البحث العلمي لحل المشكلات هو القاطرة لتحقيق رؤية مصر 2030