علماء الجيولوجيا يعلقون على مأساة زلزال المغرب المدمر
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أكد العديد من علماء ومتخصصي الجيولوجيا أن الزلازل في شمال أفريقيا، رغم أنها ليست متكررة، فإنها متوقعة.
ووفقا للنيويورك تايمز، معدل الاصطدامات بالقرب من المغرب بطيء إلى حد ما، حيث تصطدم الصفائح بمعدل 4 إلى 6 ملليمترات فقط في السنة، مما يعني أن الزلازل لا تحدث كثيرًا في هذه المنطقة.
ووفقًا لجوديث هوبارد، عالمة الجيولوجيا في جامعة كورنيل، فإن المرور البطيء للصفائح الأرضية؛ يجعل من الصعب قياس الحركة وتحديد الصدوع الأكثر عرضة للزلازل في المنطقة.
وبحسب ما نشرته نيويورك تايمز، لا يزال العلماء يحددون العديد من التفاصيل حول هذا الحدث الأخير، بما في ذلك الخطأ الدقيق المسؤول عن الدمار.
وتقدم الزلازل التاريخية إجابات قليلة على هذا السؤال، وفقًا للدكتورة هوبارد. وقالت: "لا توجد معلومات عن وقوع أي زلازل على أي من هذه الصدوع".
وأوضحت أنه حتى الصدع الذي تسبب في أعنف زلزال في المغرب في التاريخ الحديث - زلزال بقوة 5.8 درجة في عام 1960 أدى إلى مقتل 12 ألف شخص - "لا يزال مجهولا إلى حد كبير".
وقال الدكتور هوبارد إن التفاصيل الأخرى الصعبة للدراسة هي عمق الزلزال. غالبًا ما يعين العلماء في البداية عمقًا بناءً على تقديرات تقريبية، ثم يقومون بعد ذلك بتحسين هذه القيم مع ظهور المزيد من البيانات.
وتسلط تقديرات وكالات رصد الزلازل المختلفة الضوء على حالة عدم اليقين: فقد حدد التقييم المبكر لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية عمق زلزال المغرب عند 11.5 ميلًا، ثم قام بتحديثه إلى 16.3 ميلًا. ويقدر مركز رصد الزلازل الأوروبي-المتوسطي حاليًا عمقه بـ 7.2 ميل.
ويؤثر عمق الزلزال على شدة الاهتزاز وانتشاره. كلما كان الزلزال أقل سطحية عندما يضرب، كلما كانت الهزة التي يسببها على السطح أكثر شدة.
ونوه الدكتور هوبارد بأن الهزات الناجمة عن الزلازل العميقة قد لا تكون قوية، ولكن يمكن الشعور بها عبر مساحة أوسع من السطح.
كما أشار جاشا بوليت، عالم الزلازل والأستاذ الفخري في جامعة البوليتكنيك بولاية كاليفورنيا، إلى أن نمط الهزات الارتدادية يشير إلى أن الزلزال المغربي انكسر إلى الشمال الشرقي في اتجاه مراكش، مما أدى على الأرجح إلى تكثيف الهز المدمر في المدينة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيولوجيا المغرب الزلازل
إقرأ أيضاً:
هذه نهاية من يسرقون التاريخ.. نشطاء يعلقون على مقتل مؤرخ إسرائيلي بجنوب لبنان
أثار مقتل باحث الآثار الإسرائيلي زئيف إيرلتش موجة سخرية على مواقع التواصل، وأبدى نشطاء استغرابهم من وجود باحث في الخطوط الأمامية للقتال، متهمين إياه بمحاولة سرقة التاريخ وتزييفه.
وقتل إيرلتش (70 عاما) خلال وجوده إلى جانب قوات الاحتلال بالقرب من مدينة صور وعلى بعد نحو 6 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وكان القتيل رائد احتياط متقاعد في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقد خدم ضابطا في المشاة والاستخبارات خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى سنة 1987.
وحصل إيرلتش على الماجستير في التلمود وتاريخ شعب إسرائيل من الولايات المتحدة، وكان أشهر الباحثين بالتاريخ والجغرافيا في إسرائيل، وعمل بشكل أساسي في المواقع الأثرية بالضفة الغربية.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن إيرلتش دخل إلى الأراضي الفلسطينية أكثر من مرة خلال الحرب الحالية، ونشرت فيديوهات لظهوره داخل عدد من المواقع الأثرية محاطا بجنود إسرائيليين، دون أن تحدد هذه الأماكن.
وقال جيش الاحتلال إن إيرلتش قتل خلال وجوده مع القوات بصفته المدنية وبالمخالفة للتعليمات العملياتية رغم أنه كان يلبس زيا عسكريا ويحمل سلاحا خاصا، وأعلن الجيش فتح تحقيق عاجل في الحادث.
ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد كان إيرلتش برفقة صديقه رئيس أركان لواء غولاني المقدم احتياط يوآف ياروم الذي أصيب هو الآخر.
وتم استهداف الباحث الإسرائيلي خلال وجوده في موقع أثري يطلق عليه في اليهوية "مقام النبي شمعون" بقرية "شمع" جنوبي لبنان.
ورغم مسح المكان من جانب قوات الاحتلال قبل أن يبدأ إيرلتش عمله فقد تمكن مقاتلان من حزب الله من شن هجوم من مسافة صفر على الموجودين في المكان.
سرقة التاريخوعجت مواقع التواصل بردود الفعل على مقتل الباحث الإسرائيلي، فكتب محسن "لا يمكن أن يكون باحث وهو في الجبهة الأمامية، هذا مجرم يريد أن يسرق ويحرف تاريخ لبنان، وهو أخطر الجنود".
أما بسام فكتب "تمكن حزب الله من تحديد موقع زئيف ليتم سحقه هو ومجموعته، لواء غولاني شبه انتهى، وهناك غضب في منصات المستوطنين بعد أن وقع عدد كبير من القتلى، بينهم قائد اللواء الذي أصيب بجروح مميتة".
بدوره، قال الشيخ "الغريب أن هذه المنطقة كانت تحت سيطرتهم من 1978 لسنة سنة 2000، لماذا لم يأت الباحث على رواقة ودرس القلعة ومقام شمعون الصفا؟ لماذا اليوم تحت الخطر؟".
كما قال سامح "مقتل هذا الباحث وكتاباته هي رسالة لكل اللبنانيين أن معركتهم ضد إسرائيل لا تخص حزب الله وحده، بل معني بها كل لبناني مسلم ومسيحي ودرزي، ومن كل الأديان والمعتقدات".
وأخيرا، كتبت هيفاء "جاء ليزيف التاريخ وينبش لهم عن تاريخ في قبور الأنبياء فطوى حزب الله تاريخه وزيفه وزيف كيانه".
يشار إلى أن شقيق القتيل قال إن شقيقه لم يدخل بصفة مدنية كما يدعي الجيش، مؤكدا أنه كان يعمل لصالح الجيش وبصفة عسكرية.
21/11/2024