إسرائيل خلصت على أشرف مروان.. نجل السادات وحفيد عبدالناصر ينفجران ضد أكاذيب الاحتلال
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أثارت مستندات ووثائق وصور نشرتها صحافة دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الماضية تزعم وجود علاقة بين أشرف مروان، صهر الزعيم جمال عبدالناصر، وسكرتير الرئيس محمد أنور السادات إبان حرب 6 أكتوبر عام 1973، وبين الموساد حالة من الجدل.
وتدعي التقارير الإسرائيلية أن أشرف مروان، كان جاسوسًا لها وسرب لها معلومات عن تكتيكات حرب العاشر من رمضان وموعد الهجوم المصري السوري يوم الـ 5 من أكتوبر من عام 1973 في لقاء جمعه برئيس الموساد في إحدى العواصم الأوروبية.
الجدل الدائر، دفع برنامج الحكاية، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، على قناة إم بي سي مصر، إلى إعادة بث مقابلة له مع جمال نجل الرئيس محمد أنور السادات.
أشرف مروان اتصل بالموساد.. الباز يكشف أسرار عملية الخداع الكبرى (فيديو) إسرائيل تصر على اتهام أشرف مروان بالجاسوسية وسمير فرج يحسم الجدل (فيديو) خديعة العدو الكبرىوقال جمال: “اقتناعي الشخصي إن أشرف مروان بطل مصري ولم يكن جاسوسًا لإسرائيل على الإطلاق، وإسرائيل هي من خلصت عليه"، موضحًا أن مصر كانت في حاجة إلى شخص يضلل إسرائيل بخصوص توقيت بدء الحرب، حتى تحقق القوات المصرية الانتصار المفاجيء الذي وصفه بالفيضان قبل استدعاء الاحتياط، فأعطاهم توقيت خاطيء أفشل مخططاتهم وحساباتهم".
وتابع: “لا يقدر أشرف مروان على خداع مصر، فأن أعرفه شخصيًا وكان إنسان جميل، فمن غير المعقول أن يتصرف زوج عبدالناصر ويعمل مع السادات جاسوسًا مع العدو، فالأشخاص القريبين من الرؤساء عليهم العين حتى لو لم يدركوا”.
وأكمل: “إسرائيل هي من خلصت عليه، هم لا ينسون أبدًا ولو طال الزمن، فهو يعد صدمتهم ونكستهم وخديعتهم الكبرى، فقد أعطاهم معلومات دقيقة وفي اللحظة المناسبة أعطاهم معلومات مضللة”.
بطل قوميوكان جمال خالد عبدالناصر حفيد الزعيم المصري عبد الناصر، أدلى بتصريحات لبرنامج “قصارى القول”، المذاع عبر فضائية “روسيا اليوم”، الشهر الماضي، أن زوج عمته أشرف مروان، مات إثر السقوط من شرفة منزله في لندن وليس لها علاقة بشرفة العمارة التي سقطت منها الفنانة سعاد حسني.
ولفت إلى أن : “الموضوع أكبر من الكلام، فقد كان هناك اتصالًا مع إسرائيل لحساب مصر بالمنطق والعقل لأن مصر سحقت العدو قبل 15 أكتوبر، وكل الجدل حدث بعد ذلك التاريخ، فلو صدت إسرائيل الهجوم لكان أشرف مروان جاسوسًا لكن ما حدث هو انتصار مصر”.
وتابع: “حضرت الجنازة وحضرها الرئيس الراحل حسني مبارك وكان هناك احتفاء واعتباره بطلًا قوميًا من المشيعين”، متهمًا إسرائيل باغتياله لأنه خدعهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دولة الإحتلال الإسرائيلي الموساد إسرائيل انتصار مصر الراحل حسني مبارك أشرف مروان جاسوس ا
إقرأ أيضاً:
تأجيج الأوضاع.. إسرائيل تهدد بـ«غزة ثانية» في الضفة الغربية بعد هجوم «كدوميم»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هدد مسئولون إسرائيليون بتصعيد الأوضاع فى الضفة الغربية إلى مستوى قد يشبه "غزة ثانية" وذلك عقب الهجوم الذي نفذته مجموعة من المقاومين الفلسطينيين ضد مركبات إسرائيلية قرب مستوطنة كدوميم الواقعة شمال الضفة الغربية.
الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة ٨ آخرين، وهو ما دفع سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات صارمة لملاحقة منفذى الهجوم وتكثيف الهجمات الانتقامية فى المنطقة، حيث استنفر جيش الاحتلال قواته بشكل واسع بعد الهجوم، وبدأ عملية ملاحقة كبيرة فى شمال الضفة الغربية، وقام بتطويق العديد من المدن الفلسطينية فى المنطقة.
كما أُعلن عن تحويل مدن شمال الضفة إلى مناطق عسكرية مغلقة، مع نصب عشرات الحواجز الأمنية على الطرق وشنت مجموعة من المستوطنين هجمات على عدة قرى وبلدات فلسطينية فى الضفة الغربية، مما أسفر عن أضرار فى الممتلكات.
من جانبها نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، بالاعتداءات التى ينفذها المستوطنون وبالتصريحات التى أدلى بها مسئولون إسرائيليون بشأن تدمير المدن والبلدات الفلسطينية وفرض عقوبات إضافية فى الضفة الغربية المحتلة.
وأعربت الوزارة فى بيان عن إدانتها "للتصريحات التحريضية التى صدرت عن عدد من المسئولين الإسرائيليين حول فرض مزيد من العقوبات الجماعية على المواطنين الفلسطينيين، وتدمير المناطق السكنية فى الضفة الغربية كما يحدث فى قطاع غزة".
وأضافت الوزارة: "كما نستنكر بشدة اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين باستخدام القوة، بما فى ذلك إحراق سيارات وممتلكات الفلسطينيين، وتفلتهم المستمر من أى محاسبة تحت حماية جيش الاحتلال ووزراء إسرائيليين متطرفين".
ووصف البيان تلك التصريحات والهجمات بأنها "تسهم فى تأجيج الوضع، وتزيد من تصعيد العنف والصراع بشكل متعمد".
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن "الحل السياسى هو السبيل الوحيد لإعادة الهدوء وتحقيق السلام"، داعيةً إلى "تدخل دولى حقيقى لوقف حرب الإبادة والتهجير، واتخاذ خطوات ملموسة نحو تنفيذ خيار حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وحماية الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى التحرك الجاد لوقف مخططات الاحتلال فى الاستيلاء على الأراضى وضم الضفة الغربية".
وفى أعقاب ذلك، صرح وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش قائلًا: "يجب أن تصبح بلدات مثل بندق ونابلس وجنين مثل جباليا، حتى لا تتحول كفار سابا إلى كفار غزة".
وطالب سموتريتش بتحويل شمال الضفة الغربية إلى "غزة ثانية"، مشيرًا إلى أن مفهوم الأمن الإسرائيلى يجب أن يتغير ويشمل هزيمة ما أسماه "الإرهاب" فى الضفة الغربية وغزة وإيران، مشيرًا إلى أن "التهديدات" التى تشكلها هذه المناطق يجب أن يتم القضاء عليها. التصريحات التى أطلقها سموتريتش تثير القلق بين الفلسطينيين والمراقبين الدوليين بشأن التصعيد المحتمل فى المنطقة.
رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو توعد بالوصول إلى منفذى العملية وكل من ساعدهم، وأكد أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لملاحقتهم. وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أعلن بدوره عن اتخاذه قرارًا باستخدام القوة المفرطة ضد الأماكن التى قد تقود إليها التحقيقات المتعلقة بالهجوم، مشددًا على أن الرد سيكون قاسيًا ومباشرًا. هذه التصريحات تأتى فى وقت حساس، حيث يرى البعض أن إسرائيل قد تدفع باتجاه تصعيد أكبر فى المنطقة كجزء من استراتيجيتها الأمنية.
كما دعا عدد من المسئولين الإسرائيليين إلى شن حرب شاملة على المنطقة. وطالب رئيس ما يسمى المجلس الإقليمى فى شمال الضفة، يوسى داجان، حكومة الاحتلال الإسرائيلية بالتحرك الفورى وبدء الحرب، مؤكدًا أن المستوطنين الإسرائيليين فى المنطقة يحتاجون إلى الأمن بسرعة. هذه الدعوات لشن عملية عسكرية واسعة النطاق قد تؤدى إلى تحول الضفة الغربية إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين قوات الاحتلال الإسرائيلى والمقاومة الفلسطينية.
الهجوم الذى وقع قرب قرية الفندق استهدف مركبات إسرائيلية كانت تسير على الطريق الرئيسية "٥٥"، الذى يعد شريانًا رئيسيًا يستخدمه الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء. الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين؛ اثنان من النساء فى الستينات من العمر كانتا فى إحدى السيارات، ورجل فى الأربعينات من عمره كان فى السيارة الثانية. كما أصيب ثمانية آخرون كانوا على متن حافلة كانت تسير فى المنطقة، بمن فيهم السائق الذى أصيب بجروح خطيرة.
فى المقابل، يواجه الفلسطينيون فى الضفة الغربية تدهورًا متسارعًا فى أوضاعهم الاقتصادية، حيث إن العديد من الفلسطينيين فقدوا وظائفهم فى إسرائيل، بالإضافة إلى أن الموظفين الحكوميين لم يتلقوا رواتبهم لعدة أشهر. هذا التدهور الاقتصادى يعكس تفاقم الأوضاع المعيشية فى الضفة الغربية ويزيد من حدة الغضب الشعبى تجاه الاحتلال وسياسات الحكومة الإسرائيلية. كما حذر الجيش الإسرائيلى من أن هذه الأوضاع قد تؤدى إلى انفجار "انتفاضة ثالثة" فى حال استمرار هذه السياسات.
فى السياق، قررت المحكمة المركزية فى القدس، مصادرة مبلغ ٢٠ مليون شيكل من أموال المقاصة كتعويض لعائلات مستوطنين اثنين قتلا فى عملية قبل عامين فى حوارة جنوب نابلس.
وقالت القناة السابعة العبرية إن ذلك يأتى فى أعقاب دعوى قضائية رفعتها عائلة القتيلين الأسبوع الماضى وفقا لقانون ما يسمى "تعويض ضحايا الإرهاب".
وكانت الضفة الغربية، التى يقدر عدد سكانها بحوالى ٢.٨ مليون فلسطيني، قد شهدت حالة من التوتر الشديد بسبب الإجراءات العسكرية الإسرائيلية المستمرة. ووفقًا للتقارير، فإن الضفة الغربية تشهد حاليًا تصعيدًا فى العمليات الفدائية ضد الاحتلال، وهو ما قد يؤدى إلى تحول المنطقة إلى ساحة مفتوحة للمقاومة.