روسيا ترفض استئناف مبادرة البحر الأسود قبل تحقيق شروطها
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أكد المتحدث الرسمي باسم "الكرملين" دميترى بيسكوف، اليوم السبت، أنه يحق لروسيا أن تنتظر حتى يتم استيفاء شروط مبادرة البحر الأسود المتعلقة بالجانب الروسى لتعود بعد ذلك فقط لاستئناف العمل بها.
روسيا تُحبط هجوم أوكراني على شبه جزيرة القرم "محاكاة ساخرة للكرم".. الاتحاد الأوروبي ينتقد روسيا بسبب اتفاق الحبوب
وقال بيسكوف - وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - "سمعنا الكثير من الوعود فى السابق، ونعتقد أنه يحق لنا انتظار تنفيذ تلك الوعود أولا، ثم استئناف العمل فى هذه الصفقة"، مشيرا إلى أن شروط الجانب الروسى لصفقة الحبوب معروفة جيدا ولا تحتاج إلى أى تحريفات أو تفسيرات ومن الممكن تحقيقها.
وكانت روسيا قد أعلنت فى يوليو الماضى وقف العمل فى صفقة الحبوب، وأبلغ الجانب الروسى كل من تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة معارضته لتمديد الصفقة بشكلها الحالي، فيما أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن روسيا قبلت المشاركة فى صفقة الحبوب مع تنفيذ الالتزامات المتعلقة باستبعاد العقبات غير المشروعة التى فرضتها الدول الغربية أمام توريد الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق العالمية، ولكن هذه الشروط لم تنفذ.
وفب وقت سابق من اليوم، ندد الاتحاد الأوروبي، بانسحاب روسيا من اتفاق الحبوب في يوليو، بعد عام من توسط تركيا والأمم المتحدة لإبرامه، وقال إن موسكو قامت "بالاستخفاف" بالاتفاق بانسحابها منه، واصفا أن عرض تصدير مليون طن من الحبوب إلى الدول الإفريقية كان "محاكاة ساخرة للكرم".
وفي كلمة خلال قمة مجموعة العشرين السنوية في نيودلهي، قال شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي إن اتفاق الحبوب وفر للدول المعرضة للخطر أكثر من 30 مثلا للكمية التي عرضتها روسيا على إفريقيا.
وقال ميشيل في كلمة بشأن اتفاق الحبوب وجهها لممثل موسكو في القمة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "يا لها من سخرية... أنتم لم تقبلوا هذا".
وقال "لم تقرروا الانسحاب من اتفاق (تصدير الحبوب عبر) البحر الأسود هذا فحسب، بل في الوقت نفسه تهاجمون البنية التحتية للموانئ".
وأضاف "أنتم تغلقون الموانئ التي تتيح عبور البحر الأسود، بل المرور عبر نهر الدانوب".
وانسحبت روسيا من الاتفاق في يوليو، بعد عام من توسط تركيا والأمم المتحدة لإبرامه، إذ اشتكت من أن صادراتها من الغذاء والأسمدة تواجه عقبات وأن الحبوب الأوكرانية لا تصل بكميات كافية للبلدان المعوزة.
وقال ميشيل "ما زاد الوضع سوءا أن روسيا تعرض (تصدير) مليون طن من الحبوب إلى الدول الإفريقية في محاكاة ساخرة للكرم".
وأضاف "يا له من استهزاء وقلة احترام للدول الإفريقية"، وأن اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود أدى إلى تصدير أكثر من 30 مليون طن حتى الآن، معظمها إلى الدول الأكثر ضعفا.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا الكرملين مبادرة البحر الأسود اتفاق الحبوب البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
الجارديان: أوكرانيا بحاجة إلى دعم حقيقي قبل مفاوضات السلام مع روسيا
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن أوكرانيا بحاجة إلى دعم حقيقي من حلفائها من الدول الغربية وليس معسول الكلام والوعود البراقة بتعزيز قدراتها الدفاعية خاصة مع تزايد احتمال الانخراط في مباحثات سلام مع روسيا خلال الفترة القادمة من أجل إنهاء الحرب بين الطرفين.
الجارديان تبرز مساعي أوكرانيا للانضمام لحلف "الناتو" بعد تهديد بوتين بالتصعيد الجارديان: أوكرانيا تواجه أزمة نقص حاد في القوات على الخطوط الأماميةوأشارت الجارديان - في مقال للكاتب بيتر بوميرانتسيف - إلى تصريحات الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي التي يقول فيها إنه بدون المساعدات التي تقدمها الدول الحليفة وخاصة الولايات المتحدة فإن موقف أوكرانيا في حربها ضد روسيا سوف يكون عصيبا.
ولفت المقال إلى أن التوقعات تشير إلى أن أوكرانيا باتت على أعتاب مفاوضات سلام مع الجانب الروسي مع بداية العام الجديد من أجل وضع نهاية للحرب التي بدأت منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام، وهو ما يفرض على الدول الحليفة العمل على تعزيز موقفها في تلك المفاوضات بالفعل وليس بالقول.
وتطرق المقال إلى تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي تؤكد فيها أن "أوكرانيا جزء من الأسرة الأوروبية" .. موضحا أنه حين يتعلق الأمر باتخاذ مواقف عملية لتعزيز الأمن، نجد الاتحاد الأوروبي "عاجز" عن اتخاذ أي إجراء.
وأوضح في الوقت نفسه أن وعود حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالمسئولية الجماعية للدفاع عن أوكرانيا تعتمد إلى حد بعيد على مشاركة الولايات المتحدة في تلك الجهود، غير أنه بات من الواضح أنه من "الخطأ الاعتماد على الجانب الأمريكي في هذا الخصوص".
وأضاف أنه في الوقت الذي تتأهب فيه أوكرانيا للبدء في محادثات سلام مع روسيا فإن القيادة الأوكرانية تطالب بالحصول على ضمانات حقيقية من شركائها أن هذا الاتفاق لا يتعارض مع مصالحها.
وأعاد المقال إلى الأذهان اتفاقية بودابست عام 1994 التي بمقتضاها تخلت أوكرانيا عن أسلحتها النووية بعد الحصول على تعهدات من روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا بحماية حدودها.. لافتا إلى المخاوف التي تنتاب الجانب الأوكراني من تكرار تلك الوعود التي لا تدخل حيز التنفيذ.
ونوه المقال في الختام إلى أن الضمان الحقيقي الوحيد لأوكرانيا هو توفير التسليح اللازم لها من الدول الحليفة لتمكينها من التصدي للقوات الروسية ليس في الوقت الحالي فقط ولكن في أي وقت.