قالت الباحثة في تحليل الأعمال دوله الملا إن التمويل المخصص للمشاريع المناخية في مملكة البحرين؛ والذي يسمى بـ«التمويل الأخصر؛ ما زال محدودًا، مشيرة إلى أن البنوك تواجه تحدي قلة البيانات والمعرفة ذات الصلة باختيار وتمويل المشاريع الصديقة للبيئة. لكن الملا أضافت أنه من المتوقع أن تشهد«الصيرفة الخضراء» اهتمامًا وتطورًا أكبر في المستقبل، خاصة مع التزام مملكة البحرين بالحياد الصفري في العام 2060، والسعي الدؤوب من قبل مصرف البحرين المركزي والبنك لتبني معايير الاستدامة، انطلاقا من أن القطاع المالي والمصرفي يمثل الدافع الأساسي لهذا التطور.

وأكدت أهمية نشر المزيد من الوعي لدى جميع أصحاب المشروعات الصناعية والتجارية والتقنية وغيرها، وكيفية ارتباطها بقضايا المناخ، وتسهيل حصولها على تمويل بنكي في حال التزمت بقضايا الاستدامة، مشيرة إلى أهمية توفير معلومات أكثر غنى وتنوع ودقة في هذا الشأن. وأشارت إلى أنه في الآونة الأخيرة، ظهرت مؤسسات عالمية مثل Climate bond والتي تقوم بتقييم المشاريع وتصديق قدرتها على التخفيف من تغير المناخ في مختلف القطاعات. وأوضحت أن «الصيرفة الخضراء» هي ممارسة الأنشطة المصرفية التقليدية بطرق مختلفة تهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني، وتشبه إلى حد ما فكرة الشخص الذي يتبنى نمط حياة صحي، حيث يستمر في تناول الطعام والشراب كما كان يفعل في السابق، ولكنه يختار البدائل الصحية. بالمثل، الصيرفة الخضراء هي تقديم الخدمات والتمويلات المصرفية، ولكن بطرق تعتمد على ممارسات صديقة للبيئة، بهدف حماية الأجيال الحالية والمستقبلية. وأكدت دور المصارف في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، حيث إن دورها الرئيسي هو دعم الاستثمار والنمو الاقتصادي من خلال توفير التمويل والائتمان، ويعتبر القطاع المصرفي قدوة للقطاعات الأخرى وله دور مهم في تبني استراتيجيات الصيرفة الخضراء وجذب الآخرين للانضمام إلى هذا الاتجاه. وأشارت إلى وجود دول عربية قطعت أشواطا واسعة في موضوع إصدار السندات الخضراء، حيث تصدرت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مؤخراً قائمة الدول الرائدة في إصدار هذا السندات، ولفتت إلى أنه وفقًا لتقرير Statista فقد بلغت مساهمة السعودية 3.04 مليار دولار أمريكي، بينما بلغت مساهمة الإمارات 1.48 مليار دولار أمريكي. تجدر الإشارة إلى أن مصرف البحرين المركزي نظم مؤخرا بالتعاون مع وزارة التنمية المستدامة طاولة مستديرة للقطاع المالي والشركات المدرجة بشأن المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، وتعزيز دور القطاع المالي في تصميم أدوات مالية مبتكرة لتسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وقد أكد محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد محمد المعراج أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من المناقشات مع القطاع المالي لتصميم حلول تلبي المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) وهي واحدة من مبادرات عديدة يقوم بها المصرف بهدف تعزيز متانة القطاع في هذه الجوانب والاستعداد لتوفير التمويل المتوافق مع متطلبات التمويل الأخضر وفقًا لأفضل الممارسات الدولية ذات الصلة. وقد أصدر مصرف البحرين المركزي في نوفمبر 2021، تعميماً لجميع المرخص لهم بهدف زيادة الوعي بالمخاطر المتعلقة بالمناخ، تلتها مذكرة إرشادية مفصلة في مارس 2022، تهدف إلى ضمان إطلاع الشركات على التطورات والممارسات في مجال إدارة المخاطر المتعلقة بالمناخ، كما أن بورصة البحرين المرخصة من قبل المصرف كسوق أوراق مالية ذات التنظيم الذاتي أصدرت في يونيو 2020 إرشادات متعلقة بإعداد تقارير الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة للشركات المدرجة وذلك بهدف تشيجعها لإعداد هذه التقارير وبذلك دعم أسواق رأس المال المستدامة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا إلى أن

إقرأ أيضاً:

دخول عدد محدود من البيوت المتنقلة إلى غزة.. ليست للإيواء (شاهد)

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الجمعة، أن عداد محدودا من البيوت المتنقلة قد دخل إلى القطاع، وهي مخصصة لاستخدام المؤسسات الدولية وليست للإيواء.

وأوضح رئيس المكتب سلامة معروف في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أنه "دخل صباح اليوم عدد محدود من البيوت المتنقلة (12 كرفان)"، مشددا على أن القطاع بحاجة إلى ما لا يقل عن 60 ألف بيت متنقل، و200 ألف خيمة، لتوفير مأوى مؤقت لمئات آلاف الأسر التي فقدت منازلها.

وتابع معروف قائلا: "‏ما وصل للإيواء حتى اللحظة هو أقل من نصف احتياجنا من الخيام، دون وصول أي بيوت متنقلة، ما يجعلها نقطة في بحر الاحتياج".

فيديو جديد شاهد دخول
خمس شاحنات تحمل عددا محدودا من البيوت المتنقلة تتمكن من الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم pic.twitter.com/OPzYB2MqPi

— حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) February 21, 2025
وذكر أن "سلوك الاحتلال لا زال يتسم بالمماطلة والتلكؤ ويسعى للتنصل من تعهداته في الشق الإنساني من الاتفاق، ولا يكترث بالكارثة الإنسانية التي خلفتها حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة".

وطالب المجتمع الدولي والوسطاء بالضغط لتوفير حاجات قطاع غزة العاجلة من مستلزمات الإيواء والإغاثة والرعاية الصحية، ومنع الاحتلال من ممارسة الابتزاز والتلذذ بمعاناة الشعب الفلسطيني، ومفاقمتها عبر إعاقة دخول هذه الاحتياجات.



كما طالب بتسريع عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، داعيا القمة العربية المرتقبة بالسعودية لتبني قرارا بفتح معبر رفح على مدار الساعة "وإدخال كل ما يحتاجه أهلنا على مستوى الإغاثة والإيواء والإعمار، والاستجابة لنداء الاستغاثة الذي أطلقه شعبنا باعتبار قطاع غزة منطقة منكوبة على الصعيد الإنساني والمعيشي والخدماتي".

وفي وقت سابق، قالت حركة حماس إنها تنتظر تنفيذ حكومة الاحتلال كل بنود "البروتوكول الإنساني" المتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة جاهزيتها لإتمام تنفيذ الاتفاق بجميع مراحله، وأنها أبدت مرونة في صياغة مقاربات لإدارة القطاع.

وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان: "ننتظر تنفيذ الاحتلال الصهيوني كامل بنود البرتوكول الإنساني، وجاهزون لإتمام تنفيذ الاتفاق لكل مراحله بما يحقق مطالبنا".

وشهد الاتفاق اختراقات في 4 مسارات، وهي بحسب حماس، استهداف وقتل فلسطينيين، وتأخير عودة النازحين لشمال غزة، وبشأن "البروتوكول الإنساني": إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة ووقود وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول الأدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.

وأضاف القانوع: "الاحتلال الصهيوني المجرم استخدم أسلحة محرمة دوليا بحق شعبنا ويطالب بنزع سلاح المقاومة الشرعي"، مشددا على ضرورة "تشكيل لجان دولية للتحقيق" في جرائم الحرب التي ارتكبتها دولة الاحتلال في غزة.

وأكد أن حماس "ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار ما دام الاحتلال ملتزما به"، لافتا إلى أن مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ عمليا، لكن الحركة مستعدة للانخراط فيها وفق ما نص عليه الاتفاق.

واتهم القانوع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بـ"المماطلة في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار".


#عاجل | دخول 5 شاحنات تحمل بيوت متنقلة من مصر عبر معبر كرم أبو سالم إلى غزة. pic.twitter.com/0qdi09vxfz

— حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) February 21, 2025

#صور | بعض أجزائها تلفت جراء مياه الأمطار.. جانب من دخول 10 بيوت متنقلة (كرفانات) إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم pic.twitter.com/FuU1tW1p0I

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 21, 2025

مقالات مشابهة

  • «طرق دبي» تنظم معرض «نحو المستقبل» للمشاريع الذكية
  • وزيرة التخطيط: زيادة موازنة المشروعات الخضراء إلى 50% من الاستثمار
  • المشاط: زيادة المشروعات الخضراء لتصل إلى 50% من إجمالي استثمارات خطة العام المالي
  • دخول عدد محدود من البيوت المتنقلة إلى غزة.. ليست للإيواء (شاهد)
  • وزير قطاع الأعمال يبحث سبل التعاون مع شركة نرويجية رائدة في وحدات الطاقة العائمة
  • برلماني يؤكد أهمية التعاون بين القطاع المصرفي ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة
  • الرقابة الماليَّة: أشَّرنا نهضة واضحة لصناعاتنا الوطنيَّة
  • رئيس الوزراء يوجه بإصلاح التمويل الصحي وتحفيز الأطباء بشراكة مع القطاع الخاص
  • الولايات المتحدة تقرر وقف التمويل المخصص لأجهزة السلطة الفلسطينية
  • الحكومة اليمنية تقر إعادة هيكلة التمويل الصحي لمواجهة نقص الدعم الدولي