رئيس المخابرات الأوكرانية: الهجوم المضاد لأوكرانيا يستمر رغم الطقس السيء
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
قال رئيس المخابرات الأوكرانية كيريلو بودانوف، اليوم السبت، إن الهجوم المضاد الذي تنفذه أوكرانيا على القوات الروسية سيستمر خلال بداية الطقس البارد والممطر في وقت لاحق هذا العام، على الرغم من أن القتال سيصبح أكثر صعوبة.
وشنت أوكرانيا هجوما مضادا، واستعادت فيه أكثر من اثنتي عشرة قرية في الجنوب والشرق على مدى ثلاثة أشهر، لكنه تعقد بسبب حقول الألغام الشاسعة والقوات الروسية المحصنة بشدة.
وقال بودانوف 'ستستمر الأعمال القتالية بطريقة أو بأخرى. في البرد والرطوبة، يكون القتال أكثر صعوبة. وسيستمر القتال. وسيستمر الهجوم المضاد'.
وتقدم هذه التعليقات، التي صدرت في مؤتمر في كييف استضافته مؤسسة فيكتور بينشوك، أقوى مؤشر حتى الآن على أن أوكرانيا لا تخطط لوقف مساعيها عندما يتحول الطقس في وقت لاحق من هذا العام.
وقدم الغرب معدات عسكرية بمليارات الدولارات وقام بتدريب آلاف المقاتلين الأوكرانيين على الهجوم المضاد لمساعدة كييف في محاولة استعادة الأراضي.
لكن التقدم البطيء في الهجوم المضاد أثار مخاوف بين أنصار كييف من أن الغرب قد يجد صعوبة في الحفاظ على حجم المساعدات العسكرية لأوكرانيا لمواصلة القتال بنفس القوة.
وقال فاديم سكيبيتسكي، المسؤول في وكالة التجسس العسكرية الأوكرانية، في وقت سابق من يوم السبت، إن روسيا لديها حاليا 420 ألف جندي داخل أوكرانيا.
ويُنظر إلى التقدم في منطقة زابوريزهيا الجنوبية الشرقية، التي تتمركز الآن حول قريتي روبوتاين وفيربوف، على أنه جزء مهم من عملية تسعى إلى تقسيم قوات الاحتلال الروسية إلى نصفين في الجنوب، لكنها تظل بعيدة عن هذا الهدف.
وقال بودانوف 'هجومنا المضاد يجري في عدة اتجاهات' معترفا بأن التقدم كان أبطأ مما كان يريد ووصف الوضع بأنه صعب.
وبصرف النظر عن التركيز الهائل للألغام الروسية، فقد حدد العدد الكبير من طائرات 'الكاميكادزه' الروسية الصغيرة بدون طيار كعامل رئيسي أدى إلى إبطاء تقدم أوكرانيا حتى الآن.
وقالت روسيا، التي شنت غزوها واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022، إن الهجوم الأوكراني المضاد فشل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأعمال القتالية الهجوم المضاد الدولار المخابرات الأوكرانية المساعدات العسكرية حقول الألغام رئيس المخابرات الأوكرانية الهجوم المضاد
إقرأ أيضاً:
«صحيفة أمريكية»: هجوم ترامب على زيلينسكي يثير ردود فعل غاضبة في أوكرانيا
أثار الهجوم اللاذع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ردود فعل غاضبة من الشعب الأوكراني.
وذكرت صحيفة ميامي هيرلد الأمريكية أن تصريحات ترامب تأتي في ظل تصاعد التحديات التي تواجهها أوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية، في وقت تعتمد فيه بشكل كبير على الدعم العسكري والمالي الأمريكي لمقاومة القوات الروسية.
ووصف ترامب نظيره الأوكراني بـ "الدكتاتور" وهاجم بشكل خاص تصريحاتٍ له حول ضرورة إنهاء الحرب وفقًا لشروط تصب في مصلحة روسيا. كما ادعى أن تأييد الرئيس الأوكراني لا يتجاوز 4%، وهو ادعاء تم دحضه من قبل زيلينسكي الذي وصف هذه التصريحات بأنها "دعاية روسية"، حيث أظهر استطلاع حديث أن 57% من الأوكرانيين يثقون في زيلينسكي.
وتوسع ترامب في هجومه، متحدثًا عن تقديم الولايات المتحدة 350 مليار دولار كمساعدات لأوكرانيا، وهو رقم مبالغ فيه مقارنة بالأرقام الفعلية التي تشير إلى حوالي 183 مليار دولار. كما وصف زيلينسكي بـ "الكوميدي الناجح إلى حد ما"، في محاولة للإشارة إلى خلفيته التلفزيونية قبل أن يصبح رئيسًا.
وبالنسبة للانتخابات في أوكرانيا، التي تم تعليقها بسبب حالة الطوارئ، دعا ترامب إلى إجراء انتخابات، رغم أن القوانين الأوكرانية تمنع ذلك في ظل الظروف الراهنة. كما أشار إلى أن "ملايين الأشخاص" قد لقوا حتفهم في الحرب، رغم أن التقديرات تشير إلى عدد أقل من ذلك بكثير.
وقد أثار ترامب ردود فعل قوية في أوكرانيا، حيث عبر العديد من الأوكرانيين عن دعمهم لزيلينسكي في مواجهة الهجوم، مؤكدين أن إجراء الانتخابات في هذا الوقت لن يعود بالنفع سوى على روسيا. وأشار المعارضون إلى أن دعوة ترامب إلى الانتخابات قد تؤدي إلى مزيد من الانقسام في البلاد.
ومن جانب آخر، أعرب يوجين فينكل من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية عن رأيه بأن هجوم ترامب قد أدى إلى تعزيز شعبية زيلينسكي، وزيادة وحدة الشعب الأوكراني حوله. وأكد أنه إذا كان ترامب يهدف إلى إضعاف زيلينسكي، فإن نتائج الهجوم كانت عكسية.
وفي الأثناء، يترقب المجتمع الدولي التطورات المقبلة، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ترامب في واشنطن الأسبوع الجاري، في وقت يتداول فيه حلف شمال الأطلسي (الناتو) كيفية التعامل مع احتمالية مفاوضات سلام بين الولايات المتحدة وروسيا تُستثنى منها أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون.