الأمين المساعد بمجمع البحوث: نستهدف بمشاركتنا في المعارض التعريف بمنهج الأزهر ونشر الوعي
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أكد الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر حريص على المشاركة في معارض الكتاب انطلاقا من مسؤوليته المجتمعية في نشر منهجه الوسطي المعتدل، فضلا عن نشر الوعي، كما أن الأزهر لا يكتفي بمجرد المشاركة، بل يقدم الجديد في كل مشاركة في المعارض وهذا سبب نجاحه في كل المعارض.
جاء ذلك في فعاليات افتتاح معرض النيابة الإدارية للكتاب، في دورته الرابعة بمقر نادى مستشاري النيابة الإدارية بالمنيل، بحضور المستشار حافظ عباس، رئيس النيابة الإدارية، والذي يستمر حتى ١٥ سبتمبر ٢٠٢٣م، ويستقبل زواره يوميا من الساعة الواحدة ظهرا وحتى الحادية عشرة مساءً، وحرص سيادته على تفقد جناح الأزهر بالمعرض، وكان في استقباله الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية.
وأوضح الدكتور الهواري أن ثقة المصريين وبخاصة الطلاب والباحثين هي السبب في الإقبال على إصدارات الأزهر وحولياته، ليقينهم أن الأزهر يقدم صحيح الدين دون تشدد أو تفريط، مضيفا أن مجمع البحوث الإسلامية يشارك بإصدارات جديدة تناقش قضايا مجتمعية مهمة، وتقدم حلولا ناجعة لها.
ومن جانبه أشاد رئيس النيابة الإدارية، بجناح الأزهر وبإصداراته العلمية التي يقدمها بالمعرض، مؤكدًا أن الأزهر مؤسسة عريقة تنال شهرة واسعة بسبب منهجها المعتدل وبُعدها عن الغلو والتشدد، وتحتل مكانة كبيرة في قلوب المصريين.
ويشارك الأزهر بالعديد من الإصدارات والدوريات والحوليات العلمية، والتي تضم إصدارات جديدة في قضايا متنوعة تتناول محاور مهمة تمس اهتمامات الجمهور بمختلف فئاته وتجيب على كثير من الأسئلة التي تدور في أذهانهم.
ويتضمن جناح الأزهر في المعرض عددا من الإصدارات العامة لهيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية ومركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، ومركز الأزهر للترجمة الذي يعرض نماذج من ترجماته، لمواجهة ظاهرة العنف والإسلاموفوبيا ونشر الصورة الحقيقية للإسلام، فضلا عن ركنا خاصا للخط العربي، لتعليم رواد المعرض فنون كتابة الخط العربي وجمالياته.
وتأتي مشاركة الأزهر الشريف في معرض النيابة الإدارية للكتاب، للعام الثالث على التوالي، استكمالا لسلسلة مشاركاته الناجحة في معارض الكتاب بالقاهرة والإسكندرية والمعارض الدولية، والتي شهدت إقبالا كبيرا من الجمهور، فقد قدم الأزهر فيها الكثير من الخدمات والأنشطة النوعية والندوات اضطلاعا منه بدوره الديني والعلمي والتوعوي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معارض الأزهر صحيح الدين تشدد تفريط ونشر الوعي النیابة الإداریة البحوث الإسلامیة أن الأزهر
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: مفهوم الحوار في الإسلام لم ينسلخ عن مطالبات الفطرة الإنسانية
قال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن القواعد المحورية الكلية للمؤتمر الذي يعقده الأزهر اليوم بعنوان "الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري.. رؤية واقعية استشرافية"، تؤكد أهمية هذا المؤتمر الذي يجسد رؤية الأزهر بكل قطاعاته، لذا حرص مجمع البحوث الإسلامية وكلية الدعوة الإسلامية على التشارك لعقده برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي يولي كل الحرص لهذه القضايا المهمة في حياة الشعوب.
وأشار الدكتور الجندي خلال كلمته اليوم الأحد في المؤتمر الرابع لكلية الدعوة الإسلامية الذي يعقد في مركز الأزهر للمؤتمرات بحضور علماء وقيادات الأزهر ووزير الأوقاف ونخبة من العلماء والقيادات الدينية- أن مجمع البحوث الإسلامية بكل أماناته وإداراته المركزية والفرعية وإصداراته وفعالياته ليعنى عناية واضحة بالدعوة الإسلامية وعظا وإرشادا وإفتاء ونشرا، وقد جاء هذا المؤتمر في وقت انتشرت فيه الصراعات، وشاعت فيه التحديات الإقليمية والعالمية.
وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن مفهوم الحوار لم ينسلخ في المنظور التشريعي الإلهي عن مطالبات الفطرة الإنسانية، ولم يصطدم بالحقائق الحيوية للكينونة الإنسانية، فالحوار خطاب للوجود كله بمنهج يتناغم مع طبيعة الحياة فيه، وقد ساق البشرية كلها إلى حياة الإلف والإخاء، وأنقذها من عناء التدابير الفكرية المنزلقة إلى نظام حياة الغابة، وحررها بخطوٍ ينبهها من خطر السيكولوجيات المضللة، وتأتي رسالة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لتؤكد وتجدد نداء السماء بعدم المساس بمنهج الله سبحانه، فإنه لا اجتهاد مع النص.
وأوضح الدكتور الجندي أن خبراء الحوار قد اختصروا الغاية منه في الإسلام في عبارات جزلة يقول الإمام الغزالي في كتاب "الإحياء" عند ذكره لعلامات طلب الحق في الحوار: "أن يكون في طلب الحق كناشد ضالة، لا يفرّق بين أن تظهر الضالة على يده، أو على يد من يعاونه، ويرى رفيقه معينًا لا خصمًا، ويشكره إذا عرفه الخطأ وأظهر له الحق"، وقال الإمام الشافعي: "ما حاورت أحدًا إلا تمنيت لو أن الله أظهر الحق على لسانه وفي ذلك إسقاط للعصبية والتعصب والأنا وفقدان المعيار ونشدان الانتصار".
وبيَّن فضيلته أن منظومة منهاج الحوار في الإسلام واحدة، ومن كانت لهم اليد الطولى في التقعيد للحوار المنطقي العقلي والدعوي وآدابه، استمدوا منهجهم من الإسلام. فنرى منهج الإسلام في الحوار في منهج الإمام أبو حنيفة النعمان وفي منهج الإمام أحمد بن حنبيل. وفي منهج العلامة إمام الحرمين الجويني الذي قال العلامة التاج السبكي في وصفه: «هو الإمام شيخ الإسلام البحر الحبر المدقق، المحقق النظار الأصولي المتكلم، البليغ الفصيح الأديب العلم زينة المحققين إمام الأئمة على الإطلاق عجمًا وعربًا...»، وقد أحدث العلامة طفرة بحواره مع أبي جعفر الهمذاني،وكذلك أخرى حين حاور أبي إسحاق بنيسابور.
وأضاف أن منهج الإسلام في الحوار موجود كذلك في منهج العلامة أبي بكر الباقلاني، منهج العلامة أبي حامد الغزالي، وفي منهج العلامة أبي الحسن الفارسي، وفي منهج العلامة عبد الكريم بن محمد الدامغاني، وفي منهج العلامة الإمام أبي عبد الله محمد بن يوسف السنوسي التلمساني، وفي منهج العلامة الإمام البيجوري، وفي منهج العلامة الإمام محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي، وفي منهج العلامة أحمد الملوي، وفي منهج العلامة محمد بن عياد الطنطاوي الشافعي، وفي منهج العلامة الإمام المراغي، وفي منهج العلامة الإمام عبد الحليم محمود، وفي منهج العلامة مولانا الإمام الأكبر أحمد الطيب.
وخلص الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في ختام كلمته إلى أنه من خلال هذه القواعد المسلسلة نرسخ للحوار الدعوي في كنف رؤية محبوكة تضمن الانسجام في المجتمعات تحقيقا لحفظ الضرورات الخمس، ونصوغ رؤية استشرافية مستنبطة من أقسة وقراءات عملية، خصوصا في ظل التحديات الإقليمية والعالمية.