عدن الغد:
2025-02-06@09:10:52 GMT

صنعاء الأكثر تضرراً بتلوث الهواء

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

صنعاء الأكثر تضرراً بتلوث الهواء

(عدن الغد) متابعات

تعد صنعاء، أكثر المحافظات اليمنية تأثرا بتلوث الهواء، إذ تشهد زيادة في الاكتظاظ السكاني، وزيادة أعداد السيارات ووسائل النقل، ومحطات توليد الكهرباء بالديزل.
وتعاني اليمن -وإن نسبياً-، من زيادة أعداد تعرض السكان لتلوث تلوث الهواء الداخلي والخارجي، الأمر الذي فاقم عدد من المخاطر الصحية والبيئية خلال سنوات العقد الأخير.


وبحسب تقرير الجودة البيئية للحياة في بلدان العالم، فقد بلغت نسبة تعرض السكان في اليمن لتلوث الهواء بحوالي نسبة 10,4% في العام 2012.
وخلال السنوات الـ 6 الماضية، زادت مصادر التلوث بشكل لافت في المدن اليمنية جراء تأثيرات الحرب والصراع والازمة الإنسانية. لكن مؤشر AQI جودة الهواء العالمي للعام 2019، أشار إلى أن مؤشر جودة الهواء PM 2.5 وتلوث الهواء في اليمن ما تزال في حدود جيدة.
وبالرغم من ذلك، اشارت وثيقة بيانات البحث الذي أجراه برنامج الأمم المتحدة للبيئة في العام 2015، حول مصفوفة السياسات التي تؤثر على جودة الهواء في اليمن، إلى إن المصدر الرئيسي لتلوث الهواء في البلاد وخاصة في المدن الكبرى مثل صنعاء، هو الانبعاثات من السيارات والمركبات الأخرى.
إذ يعتمد انتاج الطاقة في اليمن على الوقود الأحفوري، وتصل نسبة استهلاك طاقة الوقود الأحفوري في البلاد، الى حوالي 98%، حسب احصاءات العام 2013.
وينتج تلوث الهواء في اليمن، جراء مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الانبعاثات من المركبات والسيارات، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية بالديزل، والاستخدام الثقيل لأدوات البناء مثل المناشير الصناعية.


•صنعاء: أسباب تلوث الهواء

تعد صنعاء، أكثر المحافظات اليمنية تأثراً بتلوث الهواء، وهي تشهد زيادة مستمرة في الاكتظاظ السكاني جراء أسوء أزمة إنسانية تعيشها البلاد منذ العام 2015.
تمثل صنعاء بحسب بيانات الأمم المتحدة، أعلى نسبة لتجمع أعداد النازحين داخلياً. وتشير مفوضية UNHCR أن عدد النازحين في كل المحافظات اليمنية يقدر بحوالي 4 ملايين شخص العام 2019.
وفقاً لـ المعلومات، يوجد في صنعاء وحدها أكثر من 300,000 من السيارات والمركبات (العدد الفعلي أكبر من ذلك)، والعديد من وسائل النقل هذه قديمة جداً، وتستخدم غالبية هذه المركبات مادة البنزين أو الديزل، الذي يحتوي على نسبة عالية من الرصاص. وهناك أكثر من 7000 ألاف مركبة تعمل بالديزل.
ويشير تقرير أن اليمن استوردت في العام 2014، قرابة 60 ألف من السيارات المستعملة (المتضررة) التي تضر بالبيئة والصحة وتلوث الهواء.

تصل تلك السيارات المستعملة من أسواق الخردة من: السعودية، والامارات، وسلطنة عمان، وأميركا. حيث تشكل تجارة الخردة أكثر من 50% من سوق السيارات في اليمن.
بحسب تقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة للعام 2015، تبلغ التكلفة الاقتصادية السنوية لتلوث الهواء في العاصمة صنعاء، بحوالي 100 مليون دولار أمريكي.
إلى ذلك، أدت الحرب الدائرة إلى توقف شبكة الكهرباء الوطنية وخروجها عن الخدمة، ونتيجة لذلك، انتشرت في عموم البلاد محطات الكهرباء الخاصة المنتجة للطاقة من مولدات الديزل، والتي يديرها التجار المحليين.
تعمل هذه المحطات بمولدات الديزل وتنتج طاقة تتفاوت من 500 كيلو وات الى 1000 كيلو وات، وهي تبيع التيار الكهربائي للسكان بأسعار مضاعفة.
تستهلك صنعاء يومياً حوالي 29 ألف برميل من مختلف المشتقات النفطية، مما يؤدي لانبعاث الاف الاطنان من الغازات الملوثة للهواء.
ويعد استخدام الرصاص في البنزين، المصدر الرئيسي للتلوث الجوي في اليمن. جراء تزايد استهلاك الوقود المشبع بالرصاص.
وبحسب مؤشرات برنامج UNEP، يبلغ نصيب العاصمة صنعاء وحدها من هذه الغازات الملوثة، 7,762 طن من اوكسيد الكربون. وحوالي 988 طن من اوكسيد الكبريت، وقرابة 2.9 ألف طن من ثاني اوكسيد الكربون.
ولعل ما يضاعف من خطورة هذا الكم الهائل من الغازات انخفاض كثافة الاوكسجين في صنعاء، نتيجة ارتفاعها الملحوظ عن مستوى سطح البحر بحوالي 2,400 متر.

 

•الوفيات جراء تلوث الهواء

تقدر منظمة الصحة العالمية في مصفوفة السياسات حول جودة الهواء في اليمن، أن تلوث الهواء الخارجي (في الأماكن المفتوحة) يسبب 1.100 حالة وفاة مبكر سنوياً في البلاد.
في حين يتسبب تلوث الهواء الداخلي في اليمن (في الأماكن المغلقة والمنازل) بوفاة ما يقدر بنحو 6,700 حالة من الوفيات المبكرة كل عام. ما يعني بشكل اجمالي حوالي 7,800 حالة وفاة سنوياً في اليمن جراء تلوث الهواء الخارجي والداخلي.
وطبقاً لتقديرات تقرير التقييم العالمي للعبء المرضي الناتج عن التدهور البيئي، للعام 2016. احتلت اليمن المرتبة السادسة عربياً من حيث ارتفاع عدد الوفيات جراء الاضرار البيئية.
وبلغت عدد الوفيات السنوية الناتجة عن التدهور البيئي، أكثر من 200,000 ألف حالة وفاة في اليمن، نتيجة التلوث البيئي، والتغير المناخي، وتلوث مياه الشرب، والفيضانات، والأعاصير، وغيرها.
وتتركز معظم الوفيات المرضية المرتبطة بالتدهور البيئي في اليمن وفق التقييم العالمي، في حالات متعددة منها: الكوليرا، النوبات القلبية، حالات الالتهابات الرئوية، امراض الجهاز التنفسي، السرطانات، فيروسات الكبد، الدفتريا، امراض السكري، حالات فقر الدم، وحالات الوفاة والغرق جراء الأمطار والأعاصير وغيرها.

المصدر/ حلم أخضر

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: تلوث الهواء فی جودة الهواء أکثر من

إقرأ أيضاً:

سرطان الرئة يهدد غير المدخنين أكثر.. دراسة تكشف سببا مقلقا

أظهرت دراسة عالمية جديدة أن المرضى الذين لم يدخنوا قط يشكلون الآن عددا أكبر من حالات سرطان الرئة مقارنة بمن لديهم تاريخ من التدخين.

على الجليد.. ياسمين صبري تثير ضجة بظهورها الأخير

واكتشف علماء دوليون أن الشكل الأكثر انتشارا للمرض هو الآن سرطان الغدة الدرقية - وهو نوع من سرطان الرئة يتكون في بطانة الأعضاء ويوجد عادة بين غير المدخنين.

وتفوق هذا النوع من سرطان الرئة على أنواع أخرى من سرطان الرئة مثل سرطان الخلايا الحرشفية وسرطان الخلايا الصغيرة التي عادة ما تنجم عن المواد الكيميائية المسببة للسرطان الموجودة في السجائر، مثل القطران.

وقال الخبراء الذين أجروا البحث، من الصين وفرنسا ، إن  التعرض المتزايد لتلوث الهواء قد يكون مسؤولا عن ذلك.

وقدر الباحثون أن نحو ثلث حالات سرطان الغدة الدرقية البالغ عددها 600 ألف حالة والتي يتم تشخيصها سنويا على مستوى العالم يمكن أن تعزى إلى تلوث الهواء.

وقال العلماء، إن التعرض حتى لكمية صغيرة من  التلوث الناجم عن حركة المرور وحرق الوقود الأحفوري يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية بنسبة تزيد عن 50 في المائة.

وأشار الخبراء أيضًا، إلى أنه وفقًا لتقارير عام 2019، يعيش 99 في المائة من سكان العالم في مناطق لا تتوافق جودة الهواء فيها مع معايير منظمة الصحة العالمية.

وبدراسة اتجاهات سرطان الرئة في جميع أنحاء العالم، وجد الباحثون أن خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية المرتبط بتلوث الهواء مرتفع بشكل خاص في الصين، التي تشتهر بمدنها المغطاة بالضباب الدخاني

ورغم أن الرجال ما زالوا يشكلون أغلبية حالات سرطان الرئة، إلا أن المؤلفين لاحظوا أن سرطان الغدة الدرقية كان أكثر انتشارا بين النساء.

وأشار الخبراء إلى أن هذا قد يكون راجعاً إلى زيادة التعرض للتلوث الناجم عن الطهي داخل المنازل. ففي بلدان مثل الصين، تتعرض النساء بشكل متكرر لتأثيرات الوقود الصلب المستخدم في الطهي، والذي يشمل الفحم.

واستنتج الباحثون أنه مع انخفاض معدلات التدخين، فإن فحص كيفية ظهور سرطان الرئة بين الأشخاص الذين لم يدخنوا قط يصبح أكثر أهمية.

ويستخدم حوالي خمس البالغين فقط في جميع أنحاء العالم منتجات التبغ مثل السجائر، مقارنة بثلثهم في عام 2020، وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية.

ودعا الباحثون إلى إجراء المزيد من الأبحاث لفحص كيفية تأثير تلوث الهواء على تغييرات في خلايا الرئتين والتي تتحول إلى سرطان.

المصدر daily mail 

مقالات مشابهة

  • تضرر أكثر من 200 موقعا أثريا جراء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • السيارات الأكثر عرضة للسرقة في العالم
  • سرطان الرئة يهدد غير المدخنين أكثر.. دراسة تكشف سببا مقلقا
  • تزايد حالات سرطان الرئة بين غير المدخنين.. دراسة تكشف السبب
  • دراسة صادمة.. تلوث الهواء قد يحمي من سرطان الجلد (تفاصيل)
  • دراسة صادمة.. تلوث الهواء يزيد من معدلات سرطان الرئة بين غير المدخنين
  • تلوث الهواء “يرفع” معدلات سرطان الرئة بين غير المدخنين عالميا
  • الأونروا تكشف عن استشهاد أكثر من 270 من موظفيها جراء العدوان الصهيوني
  • دراسة حديثة: تلوث الهواء قد يحمي من سرطان الجلد
  • مخاطرة متكررة.. ركاب على أسطح وجوانب السيارات في اليمن