عدن الغد:
2024-07-12@08:20:41 GMT

صنعاء الأكثر تضرراً بتلوث الهواء

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

صنعاء الأكثر تضرراً بتلوث الهواء

(عدن الغد) متابعات

تعد صنعاء، أكثر المحافظات اليمنية تأثرا بتلوث الهواء، إذ تشهد زيادة في الاكتظاظ السكاني، وزيادة أعداد السيارات ووسائل النقل، ومحطات توليد الكهرباء بالديزل.
وتعاني اليمن -وإن نسبياً-، من زيادة أعداد تعرض السكان لتلوث تلوث الهواء الداخلي والخارجي، الأمر الذي فاقم عدد من المخاطر الصحية والبيئية خلال سنوات العقد الأخير.


وبحسب تقرير الجودة البيئية للحياة في بلدان العالم، فقد بلغت نسبة تعرض السكان في اليمن لتلوث الهواء بحوالي نسبة 10,4% في العام 2012.
وخلال السنوات الـ 6 الماضية، زادت مصادر التلوث بشكل لافت في المدن اليمنية جراء تأثيرات الحرب والصراع والازمة الإنسانية. لكن مؤشر AQI جودة الهواء العالمي للعام 2019، أشار إلى أن مؤشر جودة الهواء PM 2.5 وتلوث الهواء في اليمن ما تزال في حدود جيدة.
وبالرغم من ذلك، اشارت وثيقة بيانات البحث الذي أجراه برنامج الأمم المتحدة للبيئة في العام 2015، حول مصفوفة السياسات التي تؤثر على جودة الهواء في اليمن، إلى إن المصدر الرئيسي لتلوث الهواء في البلاد وخاصة في المدن الكبرى مثل صنعاء، هو الانبعاثات من السيارات والمركبات الأخرى.
إذ يعتمد انتاج الطاقة في اليمن على الوقود الأحفوري، وتصل نسبة استهلاك طاقة الوقود الأحفوري في البلاد، الى حوالي 98%، حسب احصاءات العام 2013.
وينتج تلوث الهواء في اليمن، جراء مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الانبعاثات من المركبات والسيارات، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية بالديزل، والاستخدام الثقيل لأدوات البناء مثل المناشير الصناعية.


•صنعاء: أسباب تلوث الهواء

تعد صنعاء، أكثر المحافظات اليمنية تأثراً بتلوث الهواء، وهي تشهد زيادة مستمرة في الاكتظاظ السكاني جراء أسوء أزمة إنسانية تعيشها البلاد منذ العام 2015.
تمثل صنعاء بحسب بيانات الأمم المتحدة، أعلى نسبة لتجمع أعداد النازحين داخلياً. وتشير مفوضية UNHCR أن عدد النازحين في كل المحافظات اليمنية يقدر بحوالي 4 ملايين شخص العام 2019.
وفقاً لـ المعلومات، يوجد في صنعاء وحدها أكثر من 300,000 من السيارات والمركبات (العدد الفعلي أكبر من ذلك)، والعديد من وسائل النقل هذه قديمة جداً، وتستخدم غالبية هذه المركبات مادة البنزين أو الديزل، الذي يحتوي على نسبة عالية من الرصاص. وهناك أكثر من 7000 ألاف مركبة تعمل بالديزل.
ويشير تقرير أن اليمن استوردت في العام 2014، قرابة 60 ألف من السيارات المستعملة (المتضررة) التي تضر بالبيئة والصحة وتلوث الهواء.

تصل تلك السيارات المستعملة من أسواق الخردة من: السعودية، والامارات، وسلطنة عمان، وأميركا. حيث تشكل تجارة الخردة أكثر من 50% من سوق السيارات في اليمن.
بحسب تقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة للعام 2015، تبلغ التكلفة الاقتصادية السنوية لتلوث الهواء في العاصمة صنعاء، بحوالي 100 مليون دولار أمريكي.
إلى ذلك، أدت الحرب الدائرة إلى توقف شبكة الكهرباء الوطنية وخروجها عن الخدمة، ونتيجة لذلك، انتشرت في عموم البلاد محطات الكهرباء الخاصة المنتجة للطاقة من مولدات الديزل، والتي يديرها التجار المحليين.
تعمل هذه المحطات بمولدات الديزل وتنتج طاقة تتفاوت من 500 كيلو وات الى 1000 كيلو وات، وهي تبيع التيار الكهربائي للسكان بأسعار مضاعفة.
تستهلك صنعاء يومياً حوالي 29 ألف برميل من مختلف المشتقات النفطية، مما يؤدي لانبعاث الاف الاطنان من الغازات الملوثة للهواء.
ويعد استخدام الرصاص في البنزين، المصدر الرئيسي للتلوث الجوي في اليمن. جراء تزايد استهلاك الوقود المشبع بالرصاص.
وبحسب مؤشرات برنامج UNEP، يبلغ نصيب العاصمة صنعاء وحدها من هذه الغازات الملوثة، 7,762 طن من اوكسيد الكربون. وحوالي 988 طن من اوكسيد الكبريت، وقرابة 2.9 ألف طن من ثاني اوكسيد الكربون.
ولعل ما يضاعف من خطورة هذا الكم الهائل من الغازات انخفاض كثافة الاوكسجين في صنعاء، نتيجة ارتفاعها الملحوظ عن مستوى سطح البحر بحوالي 2,400 متر.

 

•الوفيات جراء تلوث الهواء

تقدر منظمة الصحة العالمية في مصفوفة السياسات حول جودة الهواء في اليمن، أن تلوث الهواء الخارجي (في الأماكن المفتوحة) يسبب 1.100 حالة وفاة مبكر سنوياً في البلاد.
في حين يتسبب تلوث الهواء الداخلي في اليمن (في الأماكن المغلقة والمنازل) بوفاة ما يقدر بنحو 6,700 حالة من الوفيات المبكرة كل عام. ما يعني بشكل اجمالي حوالي 7,800 حالة وفاة سنوياً في اليمن جراء تلوث الهواء الخارجي والداخلي.
وطبقاً لتقديرات تقرير التقييم العالمي للعبء المرضي الناتج عن التدهور البيئي، للعام 2016. احتلت اليمن المرتبة السادسة عربياً من حيث ارتفاع عدد الوفيات جراء الاضرار البيئية.
وبلغت عدد الوفيات السنوية الناتجة عن التدهور البيئي، أكثر من 200,000 ألف حالة وفاة في اليمن، نتيجة التلوث البيئي، والتغير المناخي، وتلوث مياه الشرب، والفيضانات، والأعاصير، وغيرها.
وتتركز معظم الوفيات المرضية المرتبطة بالتدهور البيئي في اليمن وفق التقييم العالمي، في حالات متعددة منها: الكوليرا، النوبات القلبية، حالات الالتهابات الرئوية، امراض الجهاز التنفسي، السرطانات، فيروسات الكبد، الدفتريا، امراض السكري، حالات فقر الدم، وحالات الوفاة والغرق جراء الأمطار والأعاصير وغيرها.

المصدر/ حلم أخضر

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: تلوث الهواء فی جودة الهواء أکثر من

إقرأ أيضاً:

السعودية والحرب الاقتصادية

 

بدأت دول العدوان تتخذ مساراً جديداً للحرب، وهو المسار الاقتصادي، ظنا منها أنها ستبلغ بقوت الناس ومعائشهم ما لم تبلغه بالحرب العسكرية، وهذا المسار كان جزءا من المعركة العسكرية، ولم يكن منفصلا عنها، فقد أطبقوا الحصار على صنعاء جواً وبحراً وبراً، ولم يكد يتنفس أحد إلا وكان لهم راصد يرصده عبر تقنية التجسس التقني، وكل التفاعلات التي تحدث اليوم مرت بها صنعاء عبر سنوات العدوان واستطاعت تجاوزها, ولن يضيرها اليوم ما يحدث، فقد اعتادت الحصار والجوع، واعتادت الأزمات وكل أصناف شظف العيش في السنوات الماضية، وهي في مرحلة الدفاع ومرحلة الضعف، لكنها اليوم غيرها بالأمس، فالسنوات العشر التي سلفت قادرة أن تصنع ماردا يعيد ترتيب المعادلة في الخارطة .
لم يعد اليوم متاحا لأي قوة أن تفرض حصاراً على اليمن، ولا أن تفرض خياراتها أو تمس مؤسساتها إلى درجة انهيار المجتمع والسقوط في هاوية الجوع كما يفعل اليهود بأطفال غزة، الموضوع تجاوز مرحلة الضعف، ورموزه قالها الواقع لكن ثمة من لا يفهم معادلة الوجود ولا يعتبر من تجارب الزمن .
السعودية اليوم تظن في نفسها القوة والمنعة وتناست مشاهد تساقط عساكرها من على قمم جبال الدخان وغيرها، وربما لم تعد تتذكر أرامكو والنيران تشتعل فيها، ولذلك تمعن اليوم في الغي دون إدراك للعواقب التي قد يتركها ذلك الغي، فالمعادلة الوجودية وفق نسقها الثقافي الكائن في صنعاء ترى أن المساواة في الظلم عدل، فالموت جوعا أو فناء يجب أن يعتام الجميع دون استثناء، فالرفاه الذي وصل اليه المجتمع السعودي بلغ تمامه وكماله وربما ساقه عمه الطغيان إلى مزالق النهاية على يد الحفاة الجائعين المحاصرين في اليمن، وقد رأت السعودية من بأسهم الشيء الكثير خلال سنوات عدوانها، لكن البأس الشديد ما زالت صنعاء تعد له العدة وهو قادم لا محالة حتى تبلغ مقادير الله غايتها .
قد تصبح السعودية فقيرة في لمحة بصر واحدة، وقد تصبح محاصرة براً وجواً وبحراً، في لمحة بصر، وقد تضطرب الحياة الاجتماعية وتموج حركة الناس لتصريح تحذيري واحد يصدر من ناطق القوات المسلحة اليمنية، وقد تصبح أرامكو والمؤسسات المالية والموانئ البحرية والجوية كطلل كأنه لم يغن بالأمس، خيارات صعبة لنا لكنها أصبحت ضرورة وجودية حتى يشعر المتغطرس السائر في ركب أمريكا وفي ركب الباطل أنه جانف الحقيقة ولم يحسن السياسة ومن لا يحسن السياسة تخلعه السياسة وتتركه في مهب الريح تسفه الذكريات، وتعصف به أخلاق الجنوح إلى الباطل والمروق عن الدين ومناصرة اليهود في حرب الإبادة لغزة وسكانها، فالله يمد الطغاة في بهرج الحياة أمداً قصيراً ثم يصيبهم بالعمه ومن ثم بالهلاك كما كان يفعل بالأمم السابقة التي وردت قصصهم في القرآن، وكما فعل بالأمم التي عاشت أزمنة وعصوراً وتحدث عنها التاريخ سواء القديم أو الحديث.
لم يعد لدى صنعاء شيء حتى تخاف خسرانه سوى الكرامة، ولذلك فكل تاريخ اليمن يقول أن الكرامة عند أهل اليمن معدن نفيس لا يمكن التفريط به إلا بالموت، ولذلك يتناقلون منذ عصور سحيقة قولا مأثورا يجري مجرى المثل يقول : ” تموت الحرة ولا تأكل بثدييها ” والمعنى وفق نسقه الثقافي التاريخي هو أن سكان نجد كانوا يذهبون إلى حواضر العرب لتأجير نسائهم كمرضعات حتى يقتاتوا بنشاطهم ذاك وبما يسد رمقهم لكن أهل اليمن كانوا يرون ذلك عارا وشنارا ويفضلون الموت عزة وكرامة على الاشتغال بمثل ذلك العمل، وظل هذا المثل كمبدأ ثابت في النسق الثقافي اليمني ثم تداخل مع مبدأ آل البيت في هيهات منا الذلة فجاء التناغم تعبيرا عن نسق ثقافي تاريخي، وهذا التناغم كان عنصرا مهما في التمكين السياسي للزيدية منذ القرن الثالث الهجري إلى اليوم .
على السعودية أن تدرك أن الصهيونية العالمية وأمريكا على توافق كامل في إعادة تقسيم خارطة بلاد العرب على أسس ثقافية وعرقية وطائفية حتى يتشرعن الوجود الصهيوني في الخارطة العربية، وهم يسعون إلى الوصول إلى غاياتهم بطرق وأساليب قذرة، منها تنمية التباعد الطائفي والتمايز الثقافي ويشتغلون على العرقيات بحيث يصبح التقسيم ضرورة إنسانية، وحتى يتمكنوا من السيطرة على مصادر الطاقة ويتحكموا في الغذاء، وفي فرض ثنائية الخضوع والهيمنة على الشعوب، فالسعودية وفق خططهم قد تصبح ثلاث دول، دولة في نجد وحائل، ودولة في الحجاز، وقد يعود إقليم عسير وجيزان إلى اليمن وفق مساره التاريخي ونسقه الثقافي أملا منهم في فصل جنوب اليمن كدولة هشة يفرضون السيطرة على منافذها البحرية حتى يتمكنوا من تحقيق التوازن السياسي والاقتصادي مع الصين التي تتواجد في الشاطئ المقابل للشواطئ اليمنية في ميناء غوادر، والنظام السعودي لم يدرك أنه محاصر بالعداوات من جنوبه ومن شماله ومن شرقه، فما أحدثه في اليمن لا يمحوه الزمن من ذاكرة الأجيال، وما أحدثه في العراق لا يمكن نسيانه، وما فعله في سوريا سيظل يتحرك في الوجدان الجمعي للجماعات والأفراد وقد يشكل ذلك عنصرا مهما في التقسيم برضى الجماعات والأفراد، وما تقوم به هيئة الترفيه من هدم للتطبيقات ومن تغيير في الأنساق الثقافية، ومن تهجين لا ينفصل عن المخطط الكلي للصهيونية العالمية التي تسعى إلى إقامة دولة إسرائيل الكبرى .
خلاصة الفكرة أن السعودية تسعى إلى النهايات التراجيدية من خلال حزمة الضغوط على صنعاء بنصائح أمريكية وصهيونية وهي لا تدرك حجم التآمر عليها ولا على العرب والمسلمين ونحن قد نُجبَر على خوض غمار شر ما من مجانبته بد لو كان فيهم من رجل رشيد .

مقالات مشابهة

  • السعودية والحرب الاقتصادية
  • وزيرة البيئة: نعمل على الحد من نوبات تلوث الهواء الحادة
  • وزيرتا البيئة والتنمية المحلية تناقشان الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة وخطة مواجهة نوبات تلوث الهواء
  • البيئة تناقش خطة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة 2024- 2025
  • تلوث الهواء يزيد خطر الإصابة بالشلل الدماغي
  • كوريا الجنوبية: مصرع 5 أشخاص وتدمير 20 أثرا تاريخيا جراء الأمطار الغزيرة
  • مسؤولة فلسطينية: ارتفاع نسبة الإجهاض بين نساء غزة إلى 10 حالات يوميًا
  • مسؤولة فلسطينية: ارتفاع نسبة الإجهاض بين نساء غزة إلى 10 حالات يوميًّا
  • ‏نائب الأمين العام لحزب الله: إذا أوقفت إسرائيل الحرب في غزة سنوقف إطلاق النار في لبنان ‏
  • دراسة تكشف خطورة تلوث الهواء وتأثيره على عمليات الإنجاب بالتلقيح الصناعي