شهادة ثقة.. خبراء يشرحون دلالات مشاركة مصر في قمة العشرين
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
مكاسب متعددة ودلالات متنوعة تعبر عنها مشاركة مصر في قمة مجموعة العشرين في الهند اليوم السبت والكلمة التي ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال أعمال القمة التي حضرها 30 من قادة وزعماء العالم.
قمة مجموعة العشرينتحدث الرئيس عن أن تحقيق الأهداف المشتركة، وسط تحديات غير مسبوقة يتطلب منظورًا شاملًا، لصياغة ترتيبات مستقبلية، محورها النظام متعدد الأطراف استنادًا إلى مقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وقواعد القانون الدولي، وتعظيم دور المؤسسات الدولية في الاستجابة الفعّالة للأزمات والتحديات.
وأكد الرئيس أهمية دور مجموعة العشرين، لا سيما على صعيد معالجة اختلالات الهيكل المالي العالمي، وتطوير مؤسسات التمويل الدولية، مع وضع حلول مستدامة للمشاكل الهيكلية التي تواجهها الدول النامية، خاصةً فيما يتعلق بتنامي إشكالية الديون، وتضاؤل جدوى المعونات التنموية، مقابل تعاظم مشروطيات الحصول عليها، واتساع الفجوة التمويلية لتحقيق التنمية المستدامة، والانتقال العادل إلى اقتصاد منخفض الكربون.
وتابع أنه تم وضع أهداف محددة لدعم دولنا، تركز على دفع التكامل الاقتصادي القاري، وتسريع تنفيذ أجندة التنمية الأفريقية، وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، وحشد الموارد للمجالات ذات الأولوية اتصالا بالبنية التحتية والطاقة، والاتصالات، وتأمين الغذاء، وكذلك معالجة أزمة ديون القارة، حيث إن كل ذلك يعزز من قدرات القارة على الإسهام في المنظومة العالمية، سياسيا واقتصاديا، من أجل تحقيق الاستقرار، والقدرة على مواجهة التحديات العالمية. ولا يفوتني في هذا السياق، أن أثمن تعزيز التمثيل الإفريقي بمجموعة العشرين.
وفي ضوء خطورة التحدي الذي يُشكله تغير المناخ، والتوافق العالمي على أهمية التغلب على ذلك التحدي، فلا بد من اضطلاع كل طرف بمسئولياته، وذلك على أساس مبدأي "المسئولية المشتركة ولكن المتباينة"، و"الإنصاف"، وتنفيذ ما تم اعتماده من قرارات، وإلا تبددت الثقة وانهارت منظومة العمل متعدد الأطراف.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، إن مشاركة مصر في قمة مجموعة العشرين مهمة لعدد من الأسباب، حيث أن دعوة مصر لحضور القمة كضيف شرف دلالة واضحة على أهمية دور مصر وصقلها العالمي على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.
وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن الهند بدعوة مصر ترسي العديد من الدلالات خاصة بعد أيام قليلة من قمة تجمع البريكس في علاقتها المستقبلية مع مصر.
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية أن القضية ليست مكاسب اقتصادية سريعة لكنها أبعد من ذلك فمصر تحجز مكانو متقدمة لها بين قادة العالم وفي ترتيبات وتحالفات دولية متشابكة.
كما اعتبر الدكتور طارق فهمي أن مشاركة مصر تعكس الثقة الكبيرة جدا في اقتصادها في هذا التوقيت على وجه التحديد.
وتحدث الدكتور طارق فهمي عن أن ما يحدث في التكتلات الاقتصادية والسياسية العالمية يشير إلى عالم متعدد الأقطاب وليس وحيد أو ثنائي القطب كما هو الآن وهو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته بالقمة.
وفي سياق متصل قال أحمد العناني، الباحث في العلاقات الدولية، إن مشاركة مصر في قمة مجموعة العشرين بدعوة من الهند يعكس قوة الدولة المصرية إقليميا ودوليا.
وأضاف العناني، في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن دعوة مصر لحضور القمة تعكس ثقة الدول الكبرى والمؤسسات الاقتصادية العالمية في الاقتصاد المصري.
وتابع أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أيضا بهذه المشاركة يدعم اهتمام مصر بقضايا القارة الإفريقية من خلال تبني هذه القضايا والتحدث نيابة عنها وإيصال صوتها إلى العالم.
وأشار إلى أن هذه المشاركة تعزز من العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف بين مصر ودول قمة مجموعة العشرين على كافة المستويات وخاصة المجالات الاقتصادية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قمة مجموعة العشرين الرئيس عبدالفتاح السيسي السيسي الهند قمة مجموعة العشرین مشارکة مصر فی قمة
إقرأ أيضاً:
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يدعو مجلس الأمن إلى التصدي للفظائع في دارفور ويطالب بتسليم الرئيس البشير وغيره من كبار المسؤولين المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
قال كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إن الأشهر الستة الماضية شهدت مزيدا من الانحدار إلى المعاناة والبؤس لسكان دارفور، "فالمجاعة قائمة والصراع يتفاقم والأطفال يستهدفون والفتيات والنساء يتعرضن للاغتصاب".
وأضاف كريم خان، في إحاطته لمجلس الأمن الدولي، أن هذا الانحدار يتسارع اليوم وأمس في الفاشر - عاصمة ولاية شمال دارفور - مشيرا إلى مزاعم خطيرة عن استهداف مزيد من المدنيين الأبرياء وشن هجمات على أهداف مدنية حيوية مثل المستشفيات.
وقال إن الجرائم الدولية ترتكب بلا أدنى شك في دارفور وإن الجرائم تستخدم يوميا كسلاح في الحرب. وأضاف أن تصريحاته هذه ليست مجرد تحليل للوضع، ولكنها تستند إلى الأدلة والمعلومات.
وأعرب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية عن القلق بشكل خاص إزاء استهداف النساء والفتيات وادعاءات ارتكاب جرائم قائمة على النوع الاجتماعي. وأكد أن ذلك الأمر يعد أولوية وأن مكتبه خلال الأشهر الستة الماضية حاول التعامل مع الوضع على الأرض من خلال تحسين الكفاءة ومحاولة الاستجابة.
جاء ذلك من خلال التواجد في تشاد والبلدان الأخرى المجاورة للسودان، حيث جمع المكتب أدلة من المجتمعات النازحة حول ما عانته وشهدته كما أجرى مقابلات مع الشهود. وزاد المكتب نطاق وكمية الأدلة التي جمعها من المصادر الرقمية والفيديو، باستخدام الأدوات التكنولوجية التي وضعها ليتمكن من الحصول على رؤية أفضل للارتباط بين الجناة المزعومين وهياكل عملهم وأنماط الجريمة، كما قال كريم خان.
وقال المدعي العام إن مكتبه يتخذ الخطوات اللازمة لتقديم طلبات بإصدار أوامر اعتقال فيما يتعلق بالجرائم التي يُدعى ارتكابها في غرب دارفور. وأكد أن هذه الطلبات لن تقدم إلا بعد وجود أدلة قوية لضمان احتمالات الإدانة.
وأكد الحاجة إلى مزيد من التعاون لتسليم الهاربين من المحكمة الجنائية الدولية بمن فيهم الرئيس السوداني السابق عمر البشير وغيره من كبار المسؤولين المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ودعا كريم خام مجلس الأمن إلى العمل بشكل حاسم لمواجهة تفاقم الفظائع في دارفور، وشدد على الحاجة العاجلة لضمان العدالة والمساءلة فيما يتصاعد العنف والمعاناة الإنسانية. وحث أعضاء المجلس الخمسة عشر على تأكيد الالتزام بالمبادئ التي يحددها قرار مجلس الأمن رقم 1593 المعتمد قبل 20 عاما الذي أحال الوضع في دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية.