أعلن قائد الجيش في السودان عبد الفتاح البرهان اليوم السبت “عدم القبول بسلام يعيد الأوضاع إلى ما قبل اندلاع الحرب”.

وقال البرهان في حديثه أمام قوة عسكرية في (الدمازين) بولاية النيل الأزرق جنوب شرقي السودان إن هناك حرصا على “سلام لا يضمن عودة الحال إلى ما قبل 15 أبريل” الماضي مدللا بقبول العديد من المبادرات بما فيها منبر (جدة).

ودعا البرهان الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) إلى “الكف عن التدخل السلبي في الشؤون الداخلية” للسودان.

يأتي هذا بينما كان الاتحاد الإفريقي قد أكد أمس الجمعة أنه يلتقي بكل الأطراف المدنية والعسكرية والاجتماعية بالسودان في إطار مساعيه لحل الأزمة وذلك بعدما انتقدت وزارة الخارجية السودانية لقاء رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي مع ممثل لقوات الدعم السريع.

ويشهد السودان منذ 15 إبريل الماضي اشتباكات بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومدن أخرى سقط فيها نحو ثلاثة آلاف قتيل فيما أصيب ستة آلاف آخرون كما تسبب في فرار نحو أربعة ملايين شخص بينهم نحو نصف مليون شخص لجأوا إلى دول مجاورة.

كويت نيوز

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

محمد عبد الله (مازدا): (..) هذا سبب مغادرتي السودان

(نجـــــــوم في الحــــرب)
سلسلة حوارات يجريها:
محمــد جمــال قنـــدول
المدرب القومي محمد عبد الله (مازدا) لـ(الكرامة):
أُصيبت شقيقتي بـ(دانة) وهُدم منزل الأسرة وتشتت شمل العائلة ..
(…..) هذا سبب مغادرتي السودان
افتكرنا حرب الجنوب هي الأخيرة .. وسيتعظ السياسيون..
(كضاب زول يقول ليك الحرب فيها فائدة)
إحساس إنك لاجئ يعني أنك (فقدت أي حاجة)..
ربما وضعتهم الأقدار في قلب النيران، أو جعلتهم يبتعدون عنها بأجسادهم بعد اندلاع الحرب، ولكنّ قلوبهم وعقولهم ظلت معلقةً بالوطن ومسار المعركة الميدانية، يقاتلون أو يفكرون ويخططون ويبدعون مساندين للقوات المسلحة.
ووسط كل هذا اللهيب والدمار والمصير المجهول لبلاد أحرقها التآمر، التقيتهم بمرارات الحزن والوجع والقلق على وطن يخافون أن يضيع.
ثقتي في أُسطورة الإنسان السوداني الذي واجه الظروف في أعتى درجات قسوتها جعلني استمع لحكاياتهم مع يوميات الحرب وطريقة تعاملهم مع تفاصيل اندلاعها منذ البداية، حيث كان التداعي معهم في هذه المساحة التي تتفقد أحوال نجوم في “السياسة، والفن، والأدب والرياضة”، فكانت حصيلةً من الاعترافات بين الأمل والرجاء ومحاولات الإبحار في دروبٍ ومساراتٍ جديدة.
وضيف مساحتنا لهذا اليوم هو المدرب القومي محمد عبد الله (مازدا)، فماذا قال:
أول يوم الحرب أين كنت؟
كنت في منزلي بحي الشاطئ الثورة أم درمان، ومكثت بها لثلاثة أشهر، وحتى الآن جزءٌ كبير من أُسرتي لا زال هناك.
كيف علمت بنبأ اندلاع الحرب؟
أنا عادةً أصحو باكرًا، علمت بالحرب حين اندلاعها من تواتر الأنباء، ثم دلفنا إلى الفضائيات وعلمنا انّ الحرب اندلعت.
ماذا كان شعورك في تلك اللحظات؟
كنت مستاءًا جدًا، وافتكرنا أنّ حرب الجنوب ستكون آخر الحروب، وقد اتعظ السياسيون ، ولكن السودان بلد مستهدف لثرواته وموارده، ولذلك ظلت هذه البلاد مستهدفة على مدار سنواتٍ طويلة.
يوميات الحرب؟
خلال الفترة التي قضيتها في أم درمان كانت الأحوال في تلك المنطقة تحديدًا هادئةً جدا، وكنا نقضي يومنا في استقبال النازحين من محلية بحري ومناطق كافوري، والحمد الله حتى الآن لا زالت الأوضاع آمنة.
هل للحرب فوائد؟
(كضاب زول يقول ليك فيها فائدة، دي جهجهت الناس كلها، كفاية التشريد والنزوح واللجوء).
لماذا غادرت بعد ثلاثة أشهرٍ؟
لاسباب مرتبطة بدراسة الأولاد في المراحل الجامعية.
هل هذه الأزمة أثرت على ثقة المواطن فى النخب؟
(أنا ما لي في السياسة، لكن حسب وجهة نظري البسيطة دي، البلد تاني إلا يقوم جيل جديد من السياسيين فيها).
معنى حديثك أنّ الساسة هم سبب اندلاع الحرب؟
(يعني بعد كم وخمسين سنة من استقلال البلد ولسه ما اتشكلت رؤية و لم يتم وضع دستور دائم او يتحقق استقرار سياسي لتداول السلطة بتبقى القصة زي ما شايفين بندقية وانقلابات، ربنا يهدي الناس والحرب تقيف).
عادة فقدتها مع هذه التجربة المريرة؟
(إحساس إنك تكون لاجئ دي في حد ذاتها معناها إنت فقدت أي حاجة).
مأساة عايشتها أيام الحرب؟
لدي شقيقتي أُصيبت بدانة وقعت في منزلها وهي الآن تخضع للعلاج بالقاهرة معي، هذا بالإضافة لمنزل العائلة الذي هُدم ودُمر في “ود نوباوي” وتشتت شمل العائلة.
هذه حرب مختلفة عن سابقاتها؟
بالتأكيد هذه حرب مختلفة تمامًا لم نشهد لها مثيلًا.
رسالة لمن توجهها؟
أوجه التحايا للشعب السوداني الصابر الصامد، والقوات المسلحة وهي تخوض معركة الكرامة.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • محمد عبد الله (مازدا): (..) هذا سبب مغادرتي السودان
  • قائد الجيش بحث مع مفوّض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأوضاع العامة
  • الشرق الأوسط الجديد: كيف يعيد الغرب تشكيل الإسلام السياسي من السودان إلى إيران؟
  • نيويورك تايمز: المجاعة بالسودان قد تصبح من أسوأ المجاعات في التاريخ
  • من دون مساعدة قد تصبح المجاعة بالسودان من أسوأ المجاعات في التاريخ
  • البرهان يرفض وصف أحداث 25 أكتوبر بالانقلاب
  • البرهان لوفد مجلس السلم والأمن الإفريقي: السودان يواجه “استعمارا جديدا”
  • الفريق جابر ينتقد غياب الدعم الإفريقي تجاه أزمة السودان
  • البرهان لوفد إفريقي: السودان يواجه “استعمارا جديدا”
  • البرهان لوفد السلم الأفريقي: جهات أجنبية تسعي للسيطرة على السودان بواسطة «المليشيا»