تجددت، مساء اليوم السبت، التظاهرات الاحتجاجية ضد حكومة بنيامين نتنياهو وخطتها لإضعاف "جهاز القضاء"، للأسبوع الـ36 على التوالي، قبيل أيام من بدء جلسات المحكمة العليا للنظر في التماسات ضد قانون "إلغاء حجة المعقولية".

وتأتي الاحتجاجات قبل أيام من جلسة المحكمة العليا التي ستنظر من خلالها في الالتماسات المقدمة لإلغاء قانون ذريعة عدم المعقولية، والمقرر لها يوم الثلاثاء القادم.

ونظمت المظاهرة المركزية في شارع "كابلان" في تل أبيب، على أن تصل إلى منزل رئيس الكنيست ، أمير أوحانا، الذي قال الأربعاء الماضي إن "المحكمة العليا لا تملك صلاحية إلغاء قوانين أساس"، معتبرا أن "إسرائيل أمام مفترق طرق جديد وخطير، وأن الكنيست لن يقبل تقويض إرادته والدوس عليه".

ومن المزمع أن تنظم مظاهرة داعمة لقضاة المحكمة العليا مساء يوم الإثنين القادم مقابل مبنى المحكمة في القدس المحتلة.

وجاء عن "قوة كابلان" أنه "في مواجهات التهديدات والتحريض من جانب الحكومة، سيخرج شعب إسرائيل بشكل جماعي ويمنح القضاة الثقة للبت في القوانين الواضحة وليس القوانين الدكتاتورية، وليس تدمير أساس دولة إسرائيل".

وقال منظمو الاحتجاجات إن "تهديدات مافيا الحكومة الإسرائيلية ورئيس الكنيست هي تدمير كامل لمبدأ سيادة القانون والفصل بين السلطات في إسرائيل، وتدل على وجود حكومة خطيرة وغير شرعية في إسرائيل".

وأغلقت الشرطة الإسرائيلية العديد من الشوارع الرئيسة في تل أبيب تزامنا مع المظاهرة المركزية، بالإضافة إلى شوارع أخرى شهدت احتجاجات على إضعاف القضاء.

وفي 24 تموز/يوليو الماضي، صوّتت "الكنيست" الإسرائيلية بالقراءتين الثانية والثالثة، على مشروع قانون إلغاء حجة المعقولية، ليصبح بذلك قانونا نافذا رغم الاعتراضات الداخلية الواسعة.

ومن شأن القانون أن يمنع المحاكم الإسرائيلية بما فيها المحكمة العليا، من تطبيق ما يعرف باسم "معيار المعقولية" على القرارات التي يتخذها المسؤولون المنتخبون.

وقانون إلغاء حجة المعقولية هو واحد من 8 مشاريع قوانين طرحتها الحكومة الإسرائيلية في إطار خطتها لإضعاف جهاز القضاء.

وتسعى حكومة نتنياهو إلى إجراء تعديلات جذرية على الأنظمة القانونية والقضائية، لتقضي بشكل كامل تقريبًا على سلطة المحكمة العليا للمراجعة القضائية، وتعطي الحكومة أغلبية تلقائية في لجنة اختيار القضاة، الأمر الذي تراه شريحة واسعة من الإسرائيليين "استهدافا للديمقراطية وتقويضا لمنظومة القضاء".

ومنذ الإعلان عن الخطة في مطلع كانون الثاني/يناير، يتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين أسبوعيا للتنديد بالحكومة التي شكّلها نتنياهو في كانون الأول/ديسمبر وخطتها لإضعاف "جهاز القضاء".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: المحکمة العلیا

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. باحث: الحكومة الإسرائيلية انتقامية والمستوطنون يعتبرون قتل الفلسطينيين عبادة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور سمير التقي باحث في معهد الشرق الأوسط للدراسات، إنّ الحكومة الإسرائيلي انتقامية تشجع المستوطنين على التخريب، مشددًا على أنه لولا الموقف المصري والقيادة المصرية في مواجهة مخططات تهجير الفلسطينيين لما جرى إفشالها.
وأضاف التقي، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ المستوطنين يعتبرون أن قتل الفلسطينيين عبادة، وأنهم ينفذون بذلك وصايا لاهوتية، مشددًا على أن هذا الأمر مرتبط بثقافة عميقة يتم الدفع تجاهها منذ فترة طويلة لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وجعل حياتهم فيها مستحيلة.
وتابع الباحث في معهد الشرق الأوسط للدراسات: «الحكومة الراهنة بعد أن كُبلت يداها وصلت إلى طريق مسدود في غزة، وتدرك أنها إذا اتجهت إلى الحدود الشمالية مع لبنان، فهي ستدخل في حرب ليست متأكدة من أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تدعمها فيها كما يجب». 
 

مقالات مشابهة

  • إلغاء مهمة بغزة واعتقال قادة إسرائيل وحماس.. تفاصيل طلب مفاجئ من كريم خان
  • مطالبة بإغلاق معتقل سديه تيمان فورا - بن غفير يرفض
  • عضو الكنيست الإسرائيلي: نتنياهو سيعرقل اتفاق غزة
  • «القاهرة الإخبارية»: حكومة نتنياهو تقرر الاستمرار في الحرب على غزة رغم الإخفاق الداخلي
  • حكومة حزب العمال على خطى دعم الإبادة أم دعم وقفها؟
  • القاضي زيدان يزور المحكمتين العليا والدستورية في أذربيجان
  • رئيس مجلس القضاء الأعلى يزور المحكمة العليا في أذربيجان
  • مصدر: حكومة إسرائيل ستنظر في مقترح حماس لوقف إطلاق النار في غزة
  • متظاهرون إسرائيليون يغلقون طرق رئيسية في تل أبيب للضغط على حكومة نتنياهو
  • بالفيديو.. باحث: الحكومة الإسرائيلية انتقامية والمستوطنون يعتبرون قتل الفلسطينيين عبادة